الوجود اليهودي في فلسطين نهاية القرن الخامس عشر الميلادي

كما صوره الربِّي ميشولام ابن مناحم الفولتيري

د. مصطفى وجيه مصطفى إبراهيم

كان ميشولام ابن مناحم الفولتيري أحد الرحالة اليهود الرَّبيين الإيطاليين، الذين اتجهوا نحو الشرق في الربع الأخير من القرن التاسع من الهجرة، الخامس عشر من الميلاد 15م/9هـ 1481م/886هـ. زائراً فلسطين مروراً بالإسكندرية والقاهرة وصحراء سيناء وصولاً لغزة وحبرون ثم القدس، ومنها بالطريق الساحلي عبر يافا قفل لبلاده وذلك في عام 1481م. وقد ترك صورة مهمة عن الوجود اليهودي بالأراضي الفلسطينية في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي.

وكان أول ما تعرض له في هذا الصدد هو إشارته إلى أخبار يهود غزة، ومما ذكره أنَّه كان يوجد بغزة –زمن رحلته- ما بين خمسين إلى ستين أسرة يهودية1. (وكان عدد الأسرة يتراوح بين أربع إلى خمس أفراد) وكلهم حرفيين. ولهم معبد صغير وأنيق وهم أصحاب حدائق كروم وحقول ومساكن. رحبوا به أيما ترحيب، وقد أشار إلى أن اليهود، يعيشون فوق قمة التل. وفي الصدد نفسه، ذكر أن بالمدينة أربعة أسر من السامريين يعيشون في جانب من التل2.

 وفي واقع الأمر فإن مسألة وجود اليهود في غزة يكتنفها الغموض، كما هو الحال بالنسبة للمسيحيين، إذ لم يذكر بنيامين التطيلي وجود يهود في غزة وقت السيطرة الصليبية، وأول إشارة تدل على وجود يهود بغزة هي التي ذكرها برتراندون دي لابروكير في رحلته حين قال: "... وعندما وصلتها -يقصد غزة- لم أجد فيها أحداً استطعت التفاهم معه سوى يهودي سامري صقلي أتاني أنقذني من الحمى الشديدة...3.

وبطبيعة الحال فإن وجود يهودي ينفي وجود قطاع سكاني يهودي كامل، وربما كان هذا اليهودي من بين الزوار الذين يرتادون إلى غزة، وإذا صح العدد عند ميشولام، والذي شاركه فيه عوبديا أيضاً، فهو لا شك راجع إلى الهجرات اليهودية للأراضي المملوكية بعد سقوط الأندلس الإسلامية، وقيام محاكم التفتيش الكاثوليكية لتتبع المسلمين واليهود. وهناك إحصائية ترجع إلى القرن 16م بينت أن عدد السكان اليهود في غزة سنة 932هـ/1525-1526م، كانوا 95 أسرة من الربانيين والقرائين وكذلك 25 أسرة من السامرة4؛ وهو ما يشير إلى تسامح السلطات الإسلامية إلى حدٍ بعيد.

ومما جاء عند ميشولام في هذا الجانب قوله أنه شاهد عند قمة الحي اليهودي بيت دليلة Dalelah، حيث يعيش شمشون5. وإشارته لقصة شمشون ودليلة هي إشارة إلى الصراع القديم بين الفلسطينيين واليهود، وتتحدث هذه القصة، الواردة في أسفار العهد القديم، والتي جرت حوادثها في مدينة غزة، عن غرام شمشون اليهودي بدليلة الفلسطينية. والحكاية على النحو التالي: كانت أم شمشون قبل ولادته عاقراً، لكن ملاك الرب بشرها بأنَّها ستلد غلاماً، وهذا الغلام سيخلص بني إسرائيل من الفلسطينيين، الذين كانوا أسياد المدن في جنوب فلسطين ويقطنون في غزة وأسدود وعسقلان وعقرون وجت. وعندما حملت المرأة اليهودية ثم ولدت ذاك الغلام دعته باسم «شمشون». ونشأ شمشون جباراً، فكان يحرق زروع الفلسطينيين في عسقلان، ويسلب أمتعتهم، ويقتل بعضهم ويبطش بالآخرين.

وقد استقر شمشون في غزة، وهناك تعرف على فتاة غزية تدعى «دليلة» ووقع في غرامها، وتزوجها خلافاً لإرادة والديه. أما دليلة فكانت تعد العدة مع قومها الفلسطينيين للانتقام من شمشون «الجبار»، وعلمت، بالتدريج، أن سر قوة شمشون يكمن في شعر رأسه، فأخبرت قومها بذلك، واحتالت عليه بالنوم على ركبتيها. وعند ذلك هجم قوم دليلة عليه وقصوا شعره وفقأوا عينيه وأوثقوه بالسلاسل، واعتقدوا أنَّهم تخلصوا من بطشه وشره، وفي أثناء إقامته في السجن مكبلاً بالسلاسل راح شعر رأسه ينمو رويداً رويداً، ولم يطل الوقت كثيراً حتى استرجع شمشون قوته. وبينما كان الفلسطينيون يحتفلون بالإله داغون (إله القمح)، ويمرحون في المعبد وعددهم يربو على ثلاثة آلاف رجل وامرأة، عمـــد شمـــشون إلى جذب السلسلتين اللتين توثقان ســـاعديه، وكانتا مربوطتين إلى عمودين من أعمدة المعبد، وفي تلك اللحظة انهار المعبد على الرؤوس، وقتل كثيرين بينهم شمشون نفسه6. ويرى أحد الباحثين أن الدلالة في تلك الأسطورة تكمن في أن فكرة التفوق للعنصر العبراني، ربما تجسدت في هذه الصورة التي تداعتها ذاكرة الرحالة اليهود بمجرد وصولهم غزة7.

أما الحديث عن الوجود اليهودي في الخليل زمن رحلته فقد أشار إلى أن بحبرون نحو عشرين أسرة يهودية8، هؤلاء العشرين أسرة ذكر عوبديا أنَّهم كانوا يعيشون في الخليل كلهم بعضهم مع بعض في دار واحدة، ولم يكن يقيم بينهم أي مسلم9. أمَّا مؤرخ القدس مجير الدين الحنبلي فذكر أن حارة اليهود في الخليل كانت من حارات المدينة المشهورة، وكانت تقع بجوار الحرم الإبراهيمي10. وكما هو معروف –وذكرناه- أن هناك مقابر إبراهيم وإسحق ويعقوب، وحرص اليهود على الوجود جميعاً في هذه الدار التي تجاور ذلك المكان، ليس فقط الهدف منه أن يكونوا بجوار أماكنهم المقدسة، إذ لا شك أن الوجود هناك راجع إلى الرغبة في أن يكونوا في استقبال بني جلدتهم وتقديم الخدمات لهم أثناء زيارتهم لتلك الأماكن.

يهود القدس: عرج الربِي ابن مناحم للحديث عن نقطة أخرى، وهي عدد السكان بالمدينة المقدسة، وذكر أن فيها من المسلمين قرابة العشرة آلاف أسرة مسلمة، أي خمسين ألف مسلمٍ تقريباً، ومن اليهود مائتين وخمسين أسرة يهودية11، أي قرابة ألف ومائتين وخمسين شخصاً12. جاء غالبهم بعدما أقيمت محاكم تفتيش بحق المسلمين واليهود بعد سقوط دولة المسلمين في الأندلس، فهاجر الكثير من الأندلسيين مسلمين ويهود إلى مدن دولة سلاطين المماليك، وشهدت1492م، وما بعدها هجرات كثيرة من يهود الأندلس إلى فلسطين، ساعدهم على ذلك أن المماليك لم يمنعوا إقامة اليهود في القدس مثلمَا فعل الصليبيون قبل ذلك أثناء احتلالهم للمدينة المقدسة13، وتؤكد كتابات الرحالة اليهود ذلك القول، إذ ذكرت في سنة 1267م اسم رابي يدعى موشى بن نحمان هاجر لبيت المقدس، وأعاد إحياء الطقوس الدينية اليهودية بها، وبنى كنيسة تحمل اسمه، كما أن عوبديا جارية أقام في القدس منذ سنة 1488م وترأس جماعة اليهود فيها، ويدل ذلك على استمرار هجرة اليهود للقدس طوال العصر المملوكي14. وإذا عقدنا مقارنة بما جاء عند ميشولام أمام ما جاء عند غيره من الرحالة المعاصرين له تأكد ما ذهبنا إليه؛ فميشولام ذكر سنة 1481م وجود 250 أسرة يهودية بالمدينة المقدسة15. ثم جاء فابري بعده بسنتين 1483م، وقال إن بالمدينة أكثر من خمسمائة يهودي وأكثر من ألف مسيحي، ولم يشر إلى المسلمين، ومن المؤكد لم يشر إلى عددهم بسبب كثرتهم وصعوبة إحصائهم16. وقدرهم بريدنباخ بأربعمائة يهودي17. في حين قدرهم الرحالة نيقول لو هوا في رحلته سنة 1487م/892هـ بأن اليهود بالقدس عددهم ما بين المائتين إلى الثلاثمائة فرد18. ويذكر اليهودي عوبديا جارية أن عدد اليهود سنة 1488م/893هـ، كان نحو سبعين أسرة يهودية19. وهنا يتضح أن اليهود كان عددهم في تزايد مستمر في بداية القرن الخامس عشر الميلادي بفعل الهجرة الأوربية، وفي نهاية القرن نفسه أخذ العدد في التناقص.

وإذا كانت بعض الدراسات الديموغرافية تشير إلى أن عدد سكان بيت المقدس بلغ في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي 16 ألف نسمة، ثم تدنى إلى النصف فبلغ في منتصف القرن التاسع الهجري 8 آلاف نسمة، ثم أصبح في أوائل القرن العاشر الهجري 3 آلاف نسمة، ثم أخذ في الصعود في منتصف القرن16م فبلغ 8 آلاف نسمة ثم أخذ في الهبوط مرة أخرى، ولكن سرعان ما عاد للارتفاع مرة أخرى في العصر العثماني، حتى كان عدد السكان في نهاية القرن 10هـ/16م في المدن الفلسطينية على النحو التالي20:

صفد – أكبر المدن الفلسطينية = ألف و200 نسمة

القدس = 8 آلاف

غزة = 6 آلاف

نابلس = 4 آلاف و300

الخليل = 3500

كفر كنا = 2850

لد = 2500

مجدل = 2800

كما ترجع دراسات أخرى السبب وراء هبوط الكثافة السكانية في بيت المقدس، وما يتبعها إلى ما ابتلي به العالم في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري/14م، وذلك بسبب اجتياح الموت الأسود لسكان العالم كله آنذاك، حتَّى أن فرنسا فقدت ثلاثة أرباع سكانها وإيطاليا نصف سكانها، وعلى المنوال نفسه كانت ألمانيا21. ذلك الوباء كان وراء تراجع عدد السكان في العالم كله وليس سلطنة المماليك وحدها، الذي نهش فيها الوباء أيضا، وقد شاهد أضرار ذلك الطاعون ابن بطوطة إبان رحلته22، فقال إن دمشق كانت تفقد في اليوم الواحد ألفي شخص، وفقدت غزة معظم سكانها، وفي بيت المقدس هلك كثيرٌ من البشر، وهو ما أسهم بشكل كبير في تدني الكثافة السكانية23.

 ولعل البعض يقول إن الأمر بالنسبة لليهود يختلف شيئاً ما، وذلك لأن الوباء الأسود كان في القرن الثامن، بينما هجرات اليهود لبلاد السلطنة المملوكية والقدس بالتحديد كثرت في القرن التاسع الهجري بسبب سقوط الأندلس، فمَا الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع أعداد اليهود في بيت المقدس في نهاية القرن الخامس عشر عمَّا كانت عليه في أوله من تزايد الميلادي، كما تشهد بذلك رحلات الأوربيين مسيحيين ويهود؟ وهل كان الانخفاض في العدد سببه اضطهاد ديني مارسه المسلمون تجاه اليهود في فلسطين؟ مع الأخذ في الاعتبار أن اليهود كانت نسبتهم قَليلة جدّاً مهما اختلفت التقديرات، إذ لم تزد نسبتهم عن 2.8% من إجمالي عدد السكان كما ذكر ميشولام نفسه أن عدد المسلمين يتجاوز 50 ألف شخصٍ واليهود 1250 شخصاً24.

الإجابة عن ذلك هي النفي؛ لأنَّه إذا كان هناك اضطهاد بحق اليهود في أراضي السلطنة المملوكية، فلِمَ جاء اليهود من أماكن الاضطهاد الديني من الأندلس بعد سقوطها وغيرها من أماكن الاضطهاد في بلاد أوربا المختلفة؛ فراراً بأرواحهم ودينهم إلى أراضي سلطنة المماليك؟ وقد أكد ذلك أحد الربيون اليهود وهو إسحاق ابن تشيلو في رحلته لفلسطين سنة 733هـ-734/1333-1334م إذ قال: "... والجالية اليهودية في القدس بنعمة الرب كثيرة العدد، تكونت من آباء العائلات الذين قدموا مِن مناطق مختلفة من العالم وبخاصة من فرنسا، وقادة الجالية والأحبار الرئيسيون جاءوا منها أيضا...، وهم يعيشون جميعاً هناك في سعادة وراحة كل حسب ظروفه وحسب حظه، في ظل سلطة ملكية عادلة وعظيمة، ندعوا الرب أن يدعمها ويرفعها إلى درجة متقدمة من الرخاء..."25. فإذا كان الأمر كذلك طبقاً لمشاهدات أحد ربابنة اليهود أنفسهم، فما العوامل التي أدت إلى تراجع أعداد اليهود في نهاية ق15م؟.

في واقع الأمر، فقد أوردت لنا كتابات الرحالة الأوربيين في الفترة المعنية بالبحث بضعة أسباب كانت وراء قلة أعداد اليهود في فلسطين آنذاك، بعد أن كانت في ازدياد منذ أن استرد صلاح الدين المدينة المقدسة، يأتي في مقدمتها هجر فقراء اليهود لفلسطين بسبب كثرة الأعباء المالية التي فرضت عليهم من قبل زعمائهم الدينيين، وقد ذكر عوبديا أن أحبار اليهود يفرضون الأموال الكثيرة على كل اليهود الجدد خوفاً من منافسة القادمين لهم السيادة على يهود القدس26. وقد لاحظ ذلك الأوربيون من غير اليهود الذين اتخذوا فلسطين مقراً "لقدسيته" منهم الراهب فرانسيسكو سوريانو الذي دون في رحلته أن اليهود بالقدس منقسمين على أنفسهم ويبغضون بعضهم بعضا بغضاً شديداً27. وعلاوة على الطواعين والمجاعات التي كانت تؤثر في جميع السكان28، كانت مسألة الإنجاب بين اليهود محدودة، ما أدى إلى أن صارت الأسرة اليهودية محدودة العدد، ولم يكن يهود العصور الوسطى ينجبون أكثر من طفلين أو ثلاثة، وفق ما جاء في خطابات موسى بن ميمون وابنه أبرهام اللذين توليا رئاسة اليهود في مصر في ق12م/7هـ29. ومن المؤكد أن معدل إنجاب اليهود في فلسطين لا يختلف عن مثيله في مصر، تلك هي الأسباب الحقيقية وراء تراجع عدد يهود فلسطين في نهاية العصور الوسطى.

معابد اليهود في القدس: وقد جاء في يوميات ميشولام أيضاً خبر بوجود معبدين لليهود، ويقصد بالمعبد هنا المعبد اليهودي بمعناه الحرفي synagogue. (وليس كما في حالة الأقصى الشريف الذي تحدث عنه على أنَّه معبد داود وسليمان المزعوم، وتمنى أن يكون مكوناته هي مكونات المعبد في نظرة استيطانية)، حدد أحدهم بأنَّه فوق تل رامة الخليل خارج القدس فقال: "... وجدت مدينة حصينة ذات برجين مرتفعين في أطلال p.193 وبيت واحد مغلق، استحوذ عليه اليهود لأجل الصلاة..." ووصفه بأنه مكان جميل ذو عقد مرتفع.

 أما المعبد الثاني في الرمة أيضا لذا كانت المكان الثاني الذي يحج إليه اليهود ففيه مقبرة النبي صموئيل، أول أنبياء العبرانيين بعد موسى وآخر القضاة، وأبيه، وأمه وولديه30. وقد قال ابن مناحم عن ذلك المعبد أو القبر "... هنا يتجمع اليهود كل عام يأتي بعضهم من بابل، ومن عرام زوبة التي يطلقون عليها حلب، ومن حماه ومن غزة، ومن دمشق، ومن مصر وغيرها من الأماكن، ولذلك فإن الأجانب أنفسهم أكثر من ألف يحضرون إلى هنا كل عام في يوم الثامن والعشرين من الشهر آيار للتأسي، وللصلاة في هذا الكهف، ذلك أنَّه في ذلك اليوم سَمت ورُفعت روحه إلى أعلى في قيد الحياة، وكل اليهود الذين يحضرون إلى هنا معتادون على شراء الزيت لأجل الإضاءة في هذا المعبد، وأنا، الفقير، أديت الصلاة في هذا المكان وصنعت الزيت حسب العادة، وأحسست بقشعريرة الحمى عندما دخلت للصلاة، وكان هذا في نهاية شهر يوليو 1481م..."31.

 وجدير بالذكر أن اليهود كانوا يؤدون بعض الممارسات المنحرفة والمعاصي في زيارتهم لهذا القبر، ومنها الإتيان ببعض النذورات من الحلي والملابس والفرش ويضعونها بمغارة القبر، ثم يحرقون تلك الأمتعة تقرباً لهذا النبي، ما دفع السلطات العثمانية بعد أن آل إليها حكم المنطقة العربية من منع اليهود من زيارة هذا القبر وسد المغارة، وأقيم مكانها مسجدٌ، ولم يأت اليهود لذلك المكان بعد ذلك إلا خفية، وقد أصيب القبر بالتصدع بسبب مرور الزمن وتكاثر الثلوج والأمطار32.

هذه كانت صورة تقريبية للوجود اليهودي بالأراضي الفلسطينية في نهاية العصور الوسطى كما شاهدها يهودي أوربي.

 


الهوامش
1. لم يذكر عوبديا أي شيء عن عدد اليهود، أو الوجود اليهودي بغزة Obadiah Jara Da Bertinoro ,Itinerary of Obadiah 1487-1490AD , in J.T . (ed)Adler (London)1930 ,.,p.232
2. Meshullam Ben manahem,Itinerary of Rabbi meshullam ben menahem of 1481 (ed) Adler,in J T, (London) 1930,.,p.181.
3. Bertrandon de Brocqulere,op.cit,, p. 291
4. جاءت في الدفتر العثماني بالصيغة الآتية: يهود: خانة 95 ومجرد لا شيء. سمرة خانة 25، ومجرد لا شيء. وخانة أي أسرة أما مجرد تعني فرد، وسمرة تعني السامرة.
5. Meshullam,.,p.181 
6. سفر القضاة: 13-16.
7. علي أحمد السيد، اليهود ص: 55.
8. Meshullam,.,p.186
9. Obadiah ,.,p.234 
10. الأنس الجليل، ج2 ص: 425.
11. Meshullam,., p. 189
12. هذا الرقم بناء على تقدير أ. د قاسم عبده قاسم، إذ بين أن متوسط عدد أفراد الأسرة اليهودية لم يكن يزيد عن خمسة أفراد، (قاسم عبده قاسم، اليهود في مصر، دار الفكر العربي، القاهرة، 1986م ص: 16). وإذا كان كلامه عن الأسرة اليهودية في مصر، فمما لا شك فيه أن الأمر نفسه ينطبق على كل الأسر في أنحاء سلطنة المماليك، إذ كانت تخضع للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية نفسها. 
13. Prawer,J., Pilgrimage , immigration ,and settlement in the history of jews in the latin kingdom of Jerusalem,oxford,1988,p.,129 
14. علي السيد علي: القدس، ص: 102.
15. Meshullam p. 189
16. Fabri, F.., vol,II,p.226. 
17. Breyden ,., p.55 
18. Nicole Le Huen, Le Grant Voyage De Ihierusalem, Paris, 1517, Folio, L V.
19. Obadiah,.,p.235 
20. Hutteroth, Dieter Wolf And Abdul Fatah, Kamal; Historical Geography Of Palestine Transjordan And Southern Syria In The Late 16 Century, Erlangen, 1977, Pp. 142-151.
وهذه الدراسة لكمال عبد الفتاح وديتتر هوثروث وولف، تبحث في الجغرافيا التاريخية لفلسطين والأردن وسوريا في أواخر القرن 16م، ولكنها تأتي بتمهيد تاريخي يفهم منه ما كان قبل فترة الدراسة. 
21. Nohi, The Black Death, London, 1924, P.40
22. ابن بطوطة: الرحلة، ص:96.
23. Lopez, r. The commercial revolution in the middle ages, u.s.a, 1976, p.29
24. Meshullam,.., p. 189
25. Isaac Chelo,Roads from jerusalem 1334 A .D.(ed)Adler,in : J.t, London 1930,p.139 
26. Obadiah, op.cit,pp.229, 235
27. Suriano, F. Treatise on the holy land , (ed)by fr. Theophilus Bellorini ,(Jerusalem),1948.p,102
28. ينظر ما قاله عوبديا عن إثر المجاعات في تناقص عدد يهود القدس 237Obadiah, op.cit,p,، وكذلك إشارات مؤرخ القدس العليمي من ذلك ذكره لأحد الطواعين التي حدثت سنة 881هـ/1476م في القدس والذي "... أفنى خلقا من الشباب والنساء وأهل الذمة، ولم يكن طال ببلدة من البلاد أكثر من بيت المقدس..." العليمي, الأنس الجليل ج2 ص: 650.
29. قاسم: اليهود ص:21.
30. Meshullam,.,p.193 وينظر:العليمي :الأنس الجليل ج2ص:138. 
31. Meshullam,.,p.193.
32. وثائق سجلات المحكمة الشرعية باسطنبول: سجل رقم 198، حجة رقم 1 ص:9؛ سجل رقم 227، حجة رقم 1 ص: 311.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها