دريني خشبة.. رائد الثقافة المسرحية

د. وجيه يعقوب السيد


يُعَدُّ الأستاذ (محمد دريني خشبة) واحداً من أهمّ الدارسين للمسرح في مصر والوطن العربي، وهو واحد من أبرز من قاموا بترجمة الدراسات المتعلقة بالمسرح وتاريخه ونقده، طوال عقدي الأربعينيات والخمسينيات والنصف الأول من عقد الستينيات في القرن العشرين، هذا بالإضافة إلى إسهاماته المتنوعة في الكتابة النقدية والمقالية، التي تؤكد على ثقافته الموسوعية وحسه النقدي الواضح.
 


 

وُلد الأستاذ (دريني خشبة) في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية عام 1903م، وأكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بمدارس مدينة المنصورة، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة لدراسة الحقوق، لكنَّ ظروفَ أسرته الاقتصادية حالتْ دون إكماله لدراسته، ومن ثم فقد اعتمد في بنائه المعرفي على قراءاته الخاصة واطلاعه الواسع، كما هو حال كثير من الأدباء والنقاد والكتاب؛ كالعقاد والرافعي، وإسماعيل مظهر ومحمد فريد وجدي وغيرهم من كبار الأدباء والنقاد والكتاب، وكان خشبة مُولَعًا بالثقافة والمعرفة وقارئاً نهما خاصة الثقافة الغربية، وقد مَكَّنَه إتقانُه للغة الإنجليزية -حيث عمل فترة من الزمن في تدريسها- من الاطلاع على عيون الأدب العالمي، وكان له ولع خاص بالمسرح وتاريخه ونقده، وقد ظهر ذلك من خلال ترجماته المهمة والرائدة عن الأدب اليوناني والغربي، التي نشرها في كبرى الصحف المصرية في فترة مبكرة من حياته؛ كجريدة الأخبار، واللواء، والمجلة، ومجلة الرسالة، والرسالة الجديدة، والثقافة، والمجلة الجديدة، ومجلة الكتاب العربي.

وربما كانت مجلة الكتاب العربي من أكثر المجلات التي نشر بها دريني خشبة مقالاته في النقد والأدب والمسرح، وقد تصادف أن آخر مقال له وعنوانه "مسرح برنارد شو" قد نُشِر بها عقب وفاته في أغسطس عام 1964م، وقد كان المقال دراسة وتعقيباً على كتاب الدكتور علي الراعي عن مسرح برنارد شو، ونظراً لاهتمامات الدكتور الراعي المبكرة والمهمة عن فن المسرح في مصر والوطن العربي، فقد عَدَّ خشبة كتابه عن برنارد شو من أهم الكتب التي صدرت في ذاك العام، حيث يتناول مؤلفه حياة وإبداع واحد من أهم الكُتَّاب في العالم، وقد نَعَت مجلةُ الكتاب العربي الكاتب في نفس العدد الذي نشرت فيه مقالته تلك، وكتبت عنه قائلة: إن مجلة (الكتاب العربي) إذ تنشر للأستاذ المرحوم (دريني خشبة) مقالة عن مسرح برنارد شو، ليؤسفها أن تنعي لقرائها وفاة هذا الأستاذ الذي وقف حياته وقلمه لخدمة المسرح وثقافاته في حدب ومثابرة نادرين، ولسوف نجد في كتبه ومقالاته عوضاً عما افتقدناه فيه من روح نابضة وثابة، أسكنه الله فسيح جناته.

وقد عمل الأستاذ دريني خشبة بإدارة الترجمة بوزارة المعارف عام 1942م، بناء على ترشيح من الدكتور طه حسين، ولا شك أن الدكتور طه حسين كان دقيقاً في اختيار الأشخاص الذين يعملون في مثل هذه المؤسسات، كما عمل محاضراً في معهد الدراسات المسرحية عام 1944م، وأُسنِد إليه تدريسُ مادتي: تاريخ المسرح والأدب المسرحي، وربما كان عمله بمعهد الدراسات المسرحية من أكبر دوافعه للتأليف والترجمة في مجال المسرح بالذات، حتى صارت كتاباته مراجع رئيسة لا يستغني عنها الباحث في هذا المجال.

أصدر الأستاذ (دريني خشبة) العديد من المؤلفات المهمة التي تتناول المسرح وتاريخه وأهم رموزه، وقام بترجمة أهم الأعمال المسرحية التي كان لها أثرها على تطور الدراسات المتعلقة بالمسرح، وقد تنوعت هذه الإصدارات بين التأليف والترجمة والإبداع، وتعد مؤلفاته من أهمِّ ما كُتِب في المسرح بشهادة كبار النقاد والدارسين، ومن المراجع الأساسية التي لا يستغني عنها الباحث كما أشرنا، نظراً لجِدَّتِها وللجهد المبذول فيها، ومن أشهر تلك الكتب: "أشهر المذاهب المسرحية ونماذج من أشهر المسرحيات"، و"الإلياذة"، و"الأوديسة" لهوميروس، و"أساطير الحب والجمال عند اليونان"، وهو يقع في ثلاثة مجلدات، و"غرام أورورا" وهو عبارة عن مجموعة قصصية، و"قصة طروادة"، و"تاريخ المسرح في ثلاثة آلاف سنة: عرض لتاريخ الدراما والتمثيل والفنون المسرحية" للكاتبِ شلدون تشيني، و"حياتي في الفن" للمخرج الروسي ستانسلافسكي، و"في الفن المسرحي" تأليف إدوار كريج، و"علم المسرحية" تأليف ألاراديس نيكول، و"فن كتابة المسرحية" لايوس إيجري، كما ترجم العديد من روائع الأدبِ الروسيِّ لكبار الكُتَّاب الروس من أمثال: مكسيم جوركي، وأنطون تشيخوف، وليو تولستوي، هذا بالإضافة إلى عشرات المقالات النقدية والأدبية التي نشرها في الصحف والمجلات المصرية منذ عام 1931م وحتى وفاته عام 1964 م، ومنها: الرجل الذي صنع المعجزات، وصمت المهراجا أو ضيعة الهنود، والدواء الذي يخلق العبقرية، وأبولاندا وفرانشسكا أو الحسناء والخيال.

وحظيت النصوص الكلاسيكية بشكل خاص باهتمام الأستاذ (دريني خشبة) خاصة تلك المتعلقة بالأسطورة؛ فعكف على ترجمة أشهر الأساطير اليونانية وتقديمها للقارئ العربي مثل الأوديسة والإلياذة وغيرها من الأعمال الكلاسيكية الخالدة، فقد كان يرى –كما يرى معظم المهتمين بالميثولوجيا- أنه عن طريقها يمكن تحديد طفولة العقل البشري، ومعرفة طريقة تفكير الإنسان وتناوله للظواهر المختلفة.. كما أن علاقة الأسطورة بالأدب والإبداع لا تخفى على الباحث ومن ثم انصب اهتمام الأستاذ دريني خشبة على ترجمة روائع الأدب الكلاسيكي، وقد اتسمت ترجماته بالدقة والإتقان، واستخدم كل إمكاناته ومهاراته ومعارفه اللغوية والدينية والأدبية، حتى تخرج ترجماته في عبارة بليغة، ولغة سليمة وواضحة، وأسلوب رصين، وهو ما نجح فيه بالفعل فجاءت ترجماته بلغة نثرية بليغة تشبه لغة الشعر، مفعمة بالتشبيهات والصور الفنيّة، وبذلك استطاع الأستاذ (دريني خشبة) أن يُقَرِّب الملاحم اليونانية إلى القارئ العربي، ليجد فيها ضالته ولتصبح عبر تلك الصياغة إحدى الروائع التي يُقبِل على قراءتها باستمتاع، ويفيد منها دارسو الأدب الكلاسيكي.

وقد أضفى الأستاذ (دريني خشبة) على ترجماته أهمية كبيرة؛ حيث حرص على كتابة هوامش مطولة يسجل من خلالها ملاحظاته النقدية التفصيلية عن النصوص المسرحية التي قام بترجمتها، ويُعَرِّف بالكُتَّاب والمؤلفين بإسهاب، ويتحدث عن أسلوبهم وطريقتهم في الكتابة، ولا شك أن هذا الأمر يجعل ترجمة دريني خشبة موسوعة حقيقية تجمع بين الأصل المترجم والشروحات اللازمة والضرورية التي تعين على فهمها واستيعابها، وقد أسهم خشبة إسهاماً حقيقياً في ترجمة المصطلحات المسرحية التي لم تكن مألوفة عند المترجمين في تلك الفترة، وهو لا يفتأ يذكر في كثير من مقدمات ترجماته، أنه يتبع هذا الأسلوب حرصاً منه على تقريب روائع الأدب القديم إلى نفوس القراء، ومن ثم كان يعكف على النصوص المترجمة فترات طويلة، حتى تخرج في النهاية على هذا النحو المرضي.

وللأستاذ (دريني خشبة) نحو ثلاثمائة مقالة متنوعة، نُشِر كثير منها في المجلة الجديدة، التي كان يملكها ويرأس تحريرها الأستاذ (سلامة موسى)، وكان أكثر تلك المقالات عن الأدب اليوناني، وهو ما يؤكد على أن اهتمام الكاتب بالأدب اليوناني قديم، حتى قبل عمله بمعهد الدراسات المسرحية وإسناد تدريس مادة تاريخ المسرح له، وتعكس عناوين تلك المقالات نزعة الكاتب المحافظة، ومنهجه النقدي الذي يعتمد فيه على ذوقه الشخصي ومعارفه اللغوية وتمكنه من الثقافة الغربية؛ ففي إحدى مقالاته بعنوان: الإباحية في الأدب العربي، يرفض خشبة (الشعر المكشوف) بشدة، ويرى أنه غير ذي جدوى بالنسبة للأدب والناشئة، ويطالب الدكتور طه حسين بمراجعة موقفه من شعر بشار بن برد، وعمر بن أبي ربيعة وغيرهما من الشعراء الذين يدور شعرهم في هذا المضمار، يقول خشبة: ونحن لا نستطيع أن ننقل كثيراً أو قليلاً من هذا الإقذاع الفظيع، ولكننا نشير فحسب إلى الصحائف القاتمة، التي ما يزال فينا من يحسبها ذخراً أيما ذخر في تراثنا الأدبي، وقد تدهش كيف زلت قدم بشار بن برد ذلك الشاعر الأعمى إلى هذه الهاوية من الفحش، وهو الرجل الذي إنْ نطق عن الحكمة سَحَرَ أو قال شعراً غَنِيَ وفَتَن! ونحن هنا لا نناقش بطبيعة الحال صحة رأيه أو خطأه، وإنما نظهر نزعته المحافظة التي لازمته طوال رحلته مع التأليف والترجمة.

وفي مقالة له بعنوان: (شوقي الروائي وشوقي الشاعر) يقدم الأستاذ (دريني خشبة) نقداً فنياً وموضوعياً لمسرحية مجنون ليلى لأحمد شوقي، ويعيب على شوقي سوء اختياره للأبحر الشعرية التي نظم بها أغلب روايته، واستعماله لعبارات -يراها خشبة- حوشية أو سوقية، نزل بها عن عرش البلاغة إلى هوة الركاكة والتنطع في أكثر أجزاء الرواية، واعتماده على طائفة من القصص الشائعة المبتذلة من غير مُوجِب؛ كحديثه عن الجن وشياطين الشعر عند العرب، وهو ما يُعَدُّ حشواً لا ضرورة له في العمل الفني من وجهة نظره، ويرى أن شوقي الروائي كان عليه أن يستعين بشوقي الشاعر، حتى يتخلص من مثل هذه الرتوش وتلك الزوائد، ويؤكد أنه لو نجح في ذلك لكان لنا في مصر دانتي أو غوته، ينظم لنا عجباً شائقاً كما في فاوست على سبيل المثال، ولكن شوقي الروائي لم يعرف شوقي الشاعر حين نظم مجنون ليلى؛ فراح ينحت من خرافات العرب التي لا يجهلها أحد حجارةً لروايته، غير مُبتَكِرٍ خيالا ولا ناحتٍ سحراً، كما أن الأناشيد التي اختارها شوقي لروايته مهلهلة وتنبو عنها الأذواق السليمة، بما فيها ذوق شوقي نفسه حين يكتب الشعر، ومجملُ النقد الذي قدمه الأستاذ دريني خشبة -سواء عن مسرحية شوقي أو غيرها من المسرحيات والأعمال الأدبية الأخرى- هو نقد موضوعي بلا شك ويدل على وعي الناقد الكبير، وفهمه الدقيق لدور الناقد ومهمته في تحليل النص الأدبي وإضاءته، لكنه لا يخلو أيضاً من الذاتية والانطباعية كما بدا في نقده لمسرحية مجنون ليلى لشوقي الذي مر بنا.

وتتسم مقالات الأستاذ (دريني خشبة) بالتنوع والثراء، وتؤكد على ثقافته الموسوعية، وجمعه بين الثقافة العصرية والنزعة المُحافِظة في الوقت نفسه، كما تبرز انفتاحه على كافة التيارات الأدبية والسياسية في مصر، وعدم تقيده بمذهب فكري أو أدبي أو سياسي معين، فقد نُشِرتْ مقالاته تلك في مختلف المجلات الأدبية والفكرية، على اختلاف توجهاتها وانتماءات أصحابها، وتظهر تلك المقالات جدية خشبة ودأبه ومثابرته وإتقانه وحرصه على التجديد، واشتباكه مع قضايا العصر بوعي واضح وجرأة كبيرة؛ فهو يكتب عن أزمة البحث العلمي في مصر، وعن جمود الدراسة في الأزهر الشريف، ويدعو إلى تدريس مادة المسرح في كليات أصول الدين، حتى يكون الداعية مواكباً للتطورات، وقادراً على مخاطبة شرائح واسعة ومتنوعة بلغة العصر، ويتحدث عن زعماء النهضة الحديثة في مصر: طه حسين، وسلامة موسى، وعلي عبد الرازق، وطلعت حرب، ما لهم وما عليهم، ويكتب عن أدباء عصره: العقاد وزكي مبارك وغيرهما بمنهجية واعتدال، ولا شك أن تلك المقالات بحاجة إلى دراسة موسعة، تُسَلِّط الضوء على سمات أسلوب الكاتب وأفكاره ومنهجه الفكري والنقدي.

وكانت كتابات الأستاذ دريني خشبة تحظى بتقدير معاصريه وإجلالهم، كما كانت آراؤهم في ترجماته وشخصه ودوره إيجابية للغاية؛ فهو يعد في نظر كثير من النقاد والدارسين للمسرح رائد الثقافة المسرحية في مصر والوطن العربي، ورغم ذلك لم ينل خشبة ما يستحقه من الدراسة والشهرة مثلما نالها من هم دونه بكثير، وربما يرجع السبب في ذلك إلى طبيعته العازفة عن الأضواء، وإخلاصه وتفانيه من أجل عمله وحده لا من أجل الشهرة والأضواء مهما كلفه الأمر.

كتب الأستاذ فرغلي التوني ينعيه عقب موته: بلا ضجة ولا ضجيج بعيداً عن الأضواء، أُسدل ستار الختام على حياة الرجل الذي عاش ومات راهباً للثقافة المسرحية، وكما عاش دريني خشبة حياته كلها بعيداً عن الأضواء –وهو الذي صنع صانعي الأضواء– مات أيضاً بعيداً عن الأضواء، وانتهت حياة الرجل التي وهبها لخدمة الفن والثقافة، ولا شك أن كل من تتلمذ على يد الفقيد العظيم أو على كتاباته يدرك للوهلة الأولى مدى إيمانه وتفانيه في كل عمل يؤديه، كان الفقيد العظيم يفخر دائماً بأنه من خريجي مدرسة الحياة، وأن أستاذه هو البؤس، لكن المتتبع لحياة الراحل العظيم يدرك تمام الإدراك أنه لم يكن يكتب أو يترجم إلا ما يؤمن به ويقتنع بفائدته؛ فقد رفض ترجمة كتاب قدمته له إحدى دور النشر للكاتب الأمريكي فيرجسون رغم سخاء العرض؛ لأنه بعد أن فرغ من قراءته وجده لا يستحق أن يشغل به أفكار القراء، واعتذر لتلك الدار بأن سمعته كمترجم تأبى عليه ترجمة هذا الكتاب لهذا الكاتب!

ويرى الأستاذ يوسف الشاروني أن دور دريني خشبة في فن المسرح دور رائد ومحوري، وأنه قد أسهم بترجمته عدداً كبيراً من الكتب المهمة في هذا الفن في زيادة الوعي بهذا الفن الناشئ، وفي تكوين مكتبة عربية نامية وواعدة تفي بحاجة الباحثين جنباً إلى جنب مع مؤلفات وترجمات الرواد الأوائل كمحمد يوسف نجم ومحمد مندور وعلي الراعي، وعلي أحمد باكثير ومحمد صقر خفاجة وغيرهم، وأشاد الشاروني بمنهج دريني خشبة في الترجمة حيث يتجاوز دوره مجرد النقل والترجمة الحرفية التي لا تفيد كثيراً في حالة كهذه؛ حيث يجهل القارئ العربي ماهية هذا الفن وغايته وطرائقه، لذلك سعى دريني خشبة إلى بث روحه في تلك الترجمات؛ فراح يناقش ويعلق ويسجل في نهاية الكتاب ثبتاً للمصطلحات التي قام بترجمتها ليستفيد بها غيره.

 


أهم المصادر والمراجع
 أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية العربية.  الأعمال الكاملة للأستاذ دريني خشبة، مؤسسة هنداوي، www.hindawi.org • دار التنوير، daraltanweer.com • دريني خشبة: الإباحية في الأدب العربي، المجلة الجديدة، نوفمبر، 1933م. • دريني خشبة: أديان المصريين القدماء، المجلة الجديدة، فبراير، 1931م. • دريني خشبة: الأزهر والفنون المسرحية، الرسالة، يوليو، 1963م. • دريني خشبة: شوقي الروائي وشوقي الشاعر، المجلة الجديدة، مايو، 1931م. • دريني خشبة: عباس محمود العقاد، المجلة الجديدة، يونيو، 1931م. • دريني خشبة: مسرح برنارد شو، مجلة الكتاب العربي، العدد 3، أغسطس 1964م. • دكتور سامي سليمان: قاموس الأدب العربي الحديث بإشراف الدكتور حمدي السكوت، الهيئة المصرية العامة للكتاب. • فاطمة موسى: قاموس المسرح، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996م. • فرغلي التوني: دريني خشبة رائد الثقافة المسرحية، مجلة الثقافة، العدد 54، 28 يوليو 1064م. • يوسف الشاروني: فن كتابة المسرحية: للاجوس إجري، ترجمة الأستاذ دريني خشبة، مجلة المجلة، العدد 42، 1 يونيو 1960م.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها