مهرجان الشارقة للشعر العربي.. عرس شعري بامتياز

حـوار مع حمدة خميس

حاورتها: قمر صبري الجاسم


ولدت حمدة بنت خميس أحمد الشاعرة البحرينية – الإماراتية في المنامة ونشأت بها. حصلت من جامعة بغداد على البكالوريوس في العلوم السياسية، عاشت في دمشق وتقيم في الشارقة بالإمارات بشكل دائم منذ عام 1992. هي عضو مؤسس في أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين، وعضو اتحاد كتاب الإمارات والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. ترجمت مختارات من قصائدها إلى عدد من اللغات العالمية. لها العديد من الإصدارات المنشورة والمخطوطات. حول رؤيتها لمهرجان الشارقة للشعر العربي وقد شاركت في مواسمه السابقة، واستقطابه لشعراء من جميع الدول وجميع الأجيال، ونصيحتها للشعراء الشباب، وتفاصيل أخرى كان لنا معها الحوار الآتي:
 

تقول حمدة خميس عن تطور المهرجان وقد واكبته منذ انطلاقه: إنه في تجدد وتطور دائمين، في كل مرة شعراء جدد من مختلف الدول ومن أجيال عدة، هذا المهرجان قمة الثقافة في الشارقة وللشارقة، دعيت للمشاركة لمرات عدة. والآن أحضر لمواكبة هذه المسيرة العطرة للمهرجان.

إيصال تجربة الشاعر

أما إلى أي حد تضيف المهرجانات للشاعر.. من خلال خبرتها ومشاركتها بالعديد منها، قالت:

شاركت في العديد من المهرجانات في الإمارات وخارجها، في الدول العربية والدول الأوروبية، دعيت إلى مصر والجزائر، وتونس، وباريس.. المهرجان هو عبارة عن حلقة تواصل بين الشاعر والمتلقي بشكل مباشر؛ لأن الشاعر قد يصدر له أكثر من ديوان، أنا صدر لي إلى الآن خمسة عشر ديواناً، وهناك دواوين قيد النشر، البعض يقرأ والبعض لا يقرأ، لكن عندما يشارك الشاعر في المهرجانات تصل قصائده ومعانيها إلى كل الحضور. فقد يكون البعض غير مطلعين على تجربته من خلال كتبه، خاصة إذا كان في بلد آخر، ويتعرف على تجارب الشعراء الآخرين من بلدان عدة.. على المنبر وفي الكواليس، يتعرفون على بعضهم البعض معرفة شخصية وإنسانية أيضاً، ومهرجان الشارقة قمة المهرجانات.

المهرجان عبارة عن عرس شعري

وأكدت حمدة خميس أن الشارقة على العموم أحدثت ثورة ثقافية، حيث إن لدى الشارقة اهتماماً مستمراً بالإبداع على العموم والشعر على الخصوص، والمهرجان عبارة عن عرس شعري، يجمع كل شعراء الوطن العربي على منبر واحد.

أنصح الشعراء الشباب بالقراءة

أيضاً من خلال تجربتها الغنية سألناها حول النصيحة التي يمكن أن تقدمها للشعراء الشباب وهم يتلمسون الطريق فأكدت على القراءة، يجب أن يقرأ الشاعر قصائد ودواوين الشعراء من كل العصور؛ لأن كثرة القراءة تتحول في اللاوعي إلى معرفة تراكمية تعبر -مع تنوعها وكثرتها- عن مكنون الشاعر الشاب؛ لأن الشعر ليس مجرد ألفاظ، يجب أن يحتوي على دلالات ومعان عميقة ومختلفة.. الآن مثلاً بسبب قصيدة النثر أصبح الكثير من الشعراء الشباب عندما أقرأ لهم أشعر وكأنني أقرأ مقالاً. الشعر ليس بالضرورة أن يكون مقفى أو موزوناً، شطرين أو تفعيلة.. لستُ ضد الشكل، إنما الشعر يحتاج إلى معان عميقة، وموسيقى داخلية، الشعر رمز للدلالة على معرفة الشاعر للوصول إلى معرفة المتلقي.

دور النشر أصبحت تطلب مبالغ كبيرة

وعن جديدها بعد 15 عشر ديواناً قالت: لدي كم متراكم من الكتب التي تحتاج إلى طباعة، دواوين، روايات، مسرح، قصص، كتب تراثية، أحد الكتب الجاهزة للطبع بعنوان "كوميديا الواقع" لكن أصحاب دور النشر أصبحوا يطلبون مبالغ كبيرة.

النقاد واكبوا تجربتي

أما عن علاقتها مع النقد وهل تعتقد أن النقاد يواكبون الحركة الشعرية، فقد أكدت مواكبتهم لتجربتها بقولها: بالنسبة لي واكب النقاد تجربتي مع صدور كل كتاب، ألاحظ أن الكثير من النقاد الذين كتبوا عن أعمالي ودواويني، لم أر فيما كتبوا غير المديح، قرأت العديد من القراءات النقدية حول كتبي، في الصحف والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، ولاحظت أن جميعهم لم يكتبوا أي شيء سلبي. وقمت بجمع تلك المقالات والاحتفاظ بها.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها