نحو اكتشاف الكون والذات والتعبير عن الحداثة

بول كلي .. ونظرية التشكيل

محمد سيد بركة

 

يقول هربرت ريد Herbert Read:

"الثلاثة الكبار في الفن الحديث هم: بيكاسو، وكاندنسكي، وبول كلي، ولكن بول كلي يحتل موقعاً خاصاً بينهم؛ لأنه قام بإنجاز نقلة كبيرة في إبداعه، جعلته الفنان الأكثر اقتداراً وتجسيداً للحداثة".
 

بول كلي Paul Klee.. فنان وإنسان ليس من السهل فهمه! حسب ما وصف نفسه قائلاً: ليس من السهل فهم (بول كلي) كرسام فقط بل كإنسان أيضاً، فعلى الرغم من كونه ألمانياً فإنه يعتبر رساماً سويسرياً!! وذكروا بأنه (بوهيمي) إلا أنه كان يعيش حياة برجوازية.. حتى فنه شبه تارة بالفن الياباني، وتارة أخرى بالفنون البدائية وتارة ثالثة برسوم الأطفال.. لكن الحقيقة من الصعب تحديد حركة فنية معينة ينتمي لها فنه!

يعد الفنان بول كلي (1879 - 1940) واحد من كبار الفنانين الغربيين في النصف الأول من القرن العشرين، وقد تميز إبداعه بابتكار أسلوب فني متفرد بقي خارج المدارس والتيارات السائدة منذ مطلع القرن العشرين، ومنها التجريدية والتكعيبية.

وقد عاش كلي حياة حافلة بالإبداع والتأليف والظلم أيضاً، فقد لاحقته السلطات النازية لميوله اليسارية المعلنة لكنه ظل يقاوم، وقف وجمع أعماله ورفعها من المتاحف وإقالته من وظائفه، فأثبت أن إبداع الفنان أقوى من سجانه.

منذ بدايته الفنية اهتم بول كلي بالألوان كظاهرة نظرية، ثم اكتشف في وقت متأخر أن لها تأثيراً على الروح. وقد وصف أسلوبه الفني بالأسلوب الرومانسي البارد في النص الذي كتبه ليرافق أول معرض كبير له جرى تنظيمه عام 1914. وللتعمق في موقفه الفني لا بد من مراجعة كتابه «نظرية التشكيل»، الذي عكس تجربته الإبداعية الذاتية، وضم دراسة مثيرة للاهتمام جذبت انتباه جميع المهتمين بالفنون والآداب الحديثة الذي صدرت طبعته العربية عن "دار ميريت" المصرية، وقد قام بترجمته وقدم له الفنان عادل السيوي.

يتألف الكتاب من أربعة فصول تتناول قضايا الفن من أبجديتها الأولى؛ أي من علاقتها بالنقطة والدائرة واللون إلى الظل والضوء والخط والفراغ... أمور عديدة عبر من خلالها بول كلي عن رؤيته للجمال، ووعيه للنقاشات التي كانت تدور في عصره بخصوص جوهر الفن ووظيفته، ويعتبر الناقد هربرت ريد أن دور بول كلي في الإبداع الحديث يعادل الدور الذي لعبه نيوتن في تاريخ العلوم.

يقول السيوي عن ترجمته لكتاب نظرية التشكيل إن المحاولة نفسها قد أعطته أكثر مما قدمه للآخرين، لكن هذا الكم النظري ما كان ليصل إلى متناولنا –باللغة العربية- لولا المحاولة الذاتية التي جعلت نص بول كلي، على صعوبته النسبية عبارة عن رحلة خاصة واضحة وغنية في عالم التشكيل، وخطوة نحو تعامل نقدي مع الخلفية المعرفية. فنحن كما يرى السيوي، نعاني هزالا عاماً في بنيتنا المعرفية وضعفاً في طاقة التحليل ومناهج البحث.

يتناول السيوي في مقدمته بعض المفاصل التي يعتبرها أساسية في تكوين المرتكزات النظرية عودة منطقية فتلك المرتكزات أدت، في مفاعيلها العملية، إلى ما نحن فيه من اختلاف في الأذواق والرؤى، وفي التفاعل مع ما نراه من إنتاج فني بلغ درجة من التنوع يصعب معها إطلاق الأحكام السهلة. فالكلاسيكية تمثل، بحسب السيوي، واحدة من المحطات الرئيسية في مسارات الفن، وهذا بديهي إذ إن إبداعها قد حفر موقعه بعمق في قلب الذاكرة الإنسانية كلها. وهي عبارة عن هندسة صارمة لكنها تخفي عالماً عضوياً مراوغاً وطبقات مستترة خلفها، ولذا لن تمل الإنسانية من تأملها وإعادة اكتشاف بعض من ذلك المستتر في حياتها غير المعلنة. هذا الإرث الكبير الذي وضع اليونانيون ملامحه الأولى، برزت تجلياته المدهشة في نتاج عصر النهضة على أيدي مجموعة من المعلمين الكبار. كما أن انتقال السيوي مباشرة من الكلاسيكية الى الحداثة كمحطة رئيسية ثانية له أيضاً ما يبرره. فهو يرى أن الفراغ الذي تركته الكلاسيكية خلفها في المراحل التي تلتها، والتي تميزت بظروف اجتماعية وسياسية جديدة، أحدث ثغرة لم تفلح محاولات الباروك والروكوكو والكلاسيكية المحدثة والرومانسية في تغطيتها، إلى أن أتى انفجار الحداثة الكبير ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين. ولا بد أن لحظة انعطاف مصيرية ومفصلية قد جرت حينذاك، وكانت تبحث عن جهود نظرية للدفاع عنها في وجه مدعي الغيرة على الفن الحقيقي. وتندرج مساهمات الناقد الأميركي جرينبرج ضمن هذا الإطار، وهو الذي نصب نفسه محامياً للدفاع عن تيارات الحداثة.

لكن السيوي يشير إلى أن كتابات بول كلي تعتبر من أفضل المساهمات المعبرة عن روح تلك الفترة، فقد قدم تصوراً لعلاقة جديدة بين العالم والنص البصري خاصة، لأن مغامرات الحداثة لم تتجسد لديه كتنظير أو كرصد تاريخي أو كمقولات كبرى؛ وإنما تحولت دروساً عملية تقدم لطلبة الفن وتلتصق بتجربة إبداعية ذاتية في الوقت ذاته. وفي فترة علا فيها ضجيج تيارات الحداثة المتعددة التي ضاقت بها العقود الأولى من القرن العشرين، لم يتوقف بول كلي عن طرح الأسئلة المفتوحة شأنه شأن الكثيرين آنذاك.

وقد حفلت تلك الفترة بكتابات ذات أهمية خطتها أيدي كاندينسكي وماليفتش وموندريان وفيلونوف وبراك وغيرهم، تضمنت إجابات عن بعض التساؤلات التي طرحتها الحداثة. لكن هذه الأسئلة المتنوعة والمتشعبة، لا تنتهي، ويورد السيوي بعضاً منها ويتمحور مضمونها حول علاقة الفن الحديث بالجمال وبمنطق التجاوز والفردية والتجريب والشكل. تساؤلات ذات أهمية قصوى سيكون من شأنها قيادة الفن إلى تجليات راهنة، إلى لحظة راهنة يصنفها السيوي كمحطة ثالثة من المحطات الرئيسية في تاريخ الفن، وهي مرحلة شائكة ومعقدة يتم خلالها التخلي طواعية عن سيادة منطق واحد، وعن الروابط المباشرة ما بين الأسباب والنتائج، اتفق على تسميتها مرحلة ما بعد الحداثة وهي وبخلاف المراحل السابقة التي لم تعايشها ولم نشارك فيها، تقع في صلب حياتنا الفكرية، وتحتاج إلى مشاركتنا الذاتية في تتبع إفرازاتها في شتى الميادين، ودراستها كي لا نتحول شاهدي زور على ما يدور حولنا.
 

بول كلي.. سيرة ومسيرة

لا تستقيم عملية الدخول إلى عالم بول كلي التشكيلي من دون أن نتعرف على سيرته الذاتية فذاك الفتى الذي ربما قدر له أن يصبح موسيقياً، بعدما أتقن العزف على آلة الكمان وهو في الحادية عشرة، ما جعله عضواً فخرياً في إحدى فرق مدينة برن السيمفونية، لم يجارِ رغبة والديه في متابعة دراسة الموسيقى، بل اختار الرسم، من قبيل المشاكسة.

"تألمت كشهيد. لم أجد لذة إلا في ما كان: الرسم والأدب. بعدما اجتزت امتحاناتي بشكل سيء، ذهبت إلى ميونيخ وبدأت أرسم".

ولد بول كلي في 18 ديسمبر سنة 1879 بقرية مونش القريبة من برن، من أم سويسرية وأب ألماني، ونشأ ببرن في سويسرا، وأمضى بول كلي في مدينة برن سنوات حياته الأولى ومرحلة الشباب، وعلى الرغم من ترحاله وسفره من بلد إلى آخر فقد شكلت برن بالنسبة إليه دائماً المأوى والملاذ، واحتضنت الجزء الأكبر من نتاجه، ولا يمكن فهم أعمال بول كلي من دون الرجوع إلى تجربته الذاتية وإلى كتاباته. كان فناناً وشاعراً كما أنه كتب الكثير من الدراسات النقدية، وكان عاشقاً للموسيقى التي تعلمها منذ الطفولة وعرف بعزفه على آلة الكمان.

لكن قرار بول كلي لم يكن مجرد نزعة مشاكسة، تحررية، بل كان يستند إلى إقتناع ذاتي يفترض أن بلوغ القمة في الموسيقى كان قد حدث فعلاً وانتهى أمره، وكل إضافة جديدة ستبدو، بحسب رأيه، هزيلة أمام المنجزات الماضية. الرسم إذا دراسة، فأعمال حفر فمعارض في مدن ألمانية عدة، ومشاركة في عروض جماعة الفارس الأزرق في ميونيخ، ثم انتقال إلى فايمار بدعوة من والتر جروبيوس للتدريس في الباوهاوس حيث يعتبر جروبيوس، الأب الروحي للباوهاوس، إن ولادة الفن تجري بعيداً عن كل الأساليب، فهو لا يدرس، لكن ما يمكن تدريسه في المقابل، هو التطبيق العملي للفن. فالمهندسون المعماريون والرسامون والنحاتون ليسوا، في المقام الأول، سوى حرفيين. والفنان هو تسام للحرفي، ولا بد لكل فنان من قواعد المهنة. ويقول أيضاً: علينا ان نؤسس اتحاداً جديداً للحرفيين بعيداً عن الاعتداد بالنفس الذي أدى إلى إقامة جدار كبرياء بين الحرفيين والفنانين من طريق الفصل بين الطبقات. ولا بد من القول إن منطلقات غروبيوس البنائية المنحى، ذات النسيج الاشتراكي والتوجه الإنساني، إضافة إلى أفكاره الغامضة عن الاتزان والوحدة الكونية، اصطدمت في بعض الأحيان، مع أفكار العاملين الآخرين في معهد الباوهاوس. وربما كان فهمه لمسألة النوعية أحد مواضع الخلاف بينه وبين بول كلي الذي أصر على اعتبار النوعية بحثاً مستمراً عن قيمة مطلقة ومستقلة. لكنه، أي كلي، اتبع المسار نفسه لممثلي حركة الباوهاوس الذين جعلوا من الفن، على تباين آرائهم وميولهم الشخصية، تظاهرة روحانية لا يتعارض فيها الحدس والشعر مع الأهداف الفكرية والفلسفية لهؤلاء الفنانين ومع رغبتهم في التماهي مع عالم بدائي.

أمضى بول كلي في الباوهاوس عقداً من الزمن. وخلال هذا العقد قادته تجربته الفنية إلى وضع القواعد النظرية للتعليم الفني، وهي التي تشكل جزءاً أساسياً من مبادئ الفن المعاصر كله. ذلك أن هذا العمل النظري يشكل المجموعة الأكثر اكتمالاً لمبادئ الخلق الفني، وربما كان وحيداً، ضمن الفنانين المعاصرين، في تطرقه إلى تلك المبادئ بمثل هذين الشمول والدقة.

كان بول كلي كغيره من فناني عصره منفتحاً على تجارب الحضارات الأخرى، وبالأخص الفنون الشرقية ومنها الفنون العربية والإسلامية. وتشكل زيارته لتونس عام 1914 محطة أساسية في مسيرته الفنية، وقد كشفت له عن أمور جديدة فيما يخص علاقته باللون.

حين وصوله إلى تونس قال كلمته الشهيرة: الآن بدأت الأشياء تراني. وعندما وصل إلى الشاطئ التونسي قال هناك قابلتنا الشمس الساطعة ذات القوة العاتمة، وكان الجو صافي اللوان يثير في النفس أجمل الوعود. كل ما أشاهده يخترق شخصيتي بعمق وعذوبة. أشعر به وأمتلكه بلا جهد. لقد أخذني اللون. لا أحتاج إلى التمكن منه فهو امتلكني إلى الأبد. أعرف ذلك وهذا ما يعطي لهذه اللحظة السعيدة معناها. لقد صرنا أنا واللون شيئاً واحداً. ولقد تسنى له حضور أحد الأعراس العربية التي رأى فيها ألف ليلة وليلة. إن الحياة كانت بالنسبة لكلي بعد زيارته الدول العربية تونس ومصر كانت أشبه بالقصص الخرافية، وقد تعرف هناك على الخط العربي وجماله وروحه، فانعكس ذلك في أعماله العديدة.

وقد تجسد تأثر كلي بالفنون الإسلامية من خلال أمور عديدة منها إدخال الأحرف العربية لأبعادها الجمالية كعنصر من عناصر اللوحة، إلى جانب الإشارات والخطوط المحورة التي تذكر برسوم الأطفال والمنمنمات العربية التي تطالعنا في المخطوطات.

كيف نقرأ هذا النص؟

لا يتحدث عادل السيوي عن سيرة حياة بول كلي والكلام على الباوهاوس فقط، بل يعود إلى عناصر أخرى، إلى شخصيات فنية، تركت تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على تكوين أفكار كلي: ليوناردو، كاندينسكي، دوشان، زيارة تونس ومصر. وينتقل من بعدها إلى الفنان ذاته وفهمه للإبداع، إلى أن يصل إلى سؤال: كيف نقرأ هذا النص، نظرية التشكيل؟

قد تكون قراءة النص سهلة وصعبة في آن واحد. فسهولتها تنبع من التسلسل المنطقي- العلمي للموضوعات، ومن الرسوم المرافقة لمختلف الأقسام والمقاطع، وكأنها رسوم بيانية تجاور مسائل رياضية أو فيزيائية. هذا من الناحية التقنية، فكما يذكر السيوي: لا يمكن فصل الكتابات عن الرسوم المصاحبة لها. أما الصعوبة فتكمن في تلقي الكم النظري، وفي توقع التقاطعات المفاجئة والوقفات الحائرة لأننا ندرك أنها كالعمل الفني تماماً تملك تماسكاً داخلياً متيناً يسمح بالخروج والعودة، ويسمح بالانعطاف والدوران. لا بد أن نبدأ منطقياً من الفوضى، أي من المادة الأولى للكون، فهي أبسط الأشياء، وهي بداية كل شيء. على هذا النحو يبدأ كتاب بول كلي وكأنها بداية من العدم، أو من النقطة الأولى. ومن الفوضى يصير الانتقال إلى الحركة وإلى صراع المتناقضات وتولد الشكل والبعد المكاني. وينصرف كلي في فصل ثان إلى دراسة الشكل وتحليل العمل الفني، وفاعلية الخط والمنظور ثم البناء والتكوين والإيقاع. ويحيط الفصل الثالث بمسائل التكوين والحركة وتحليل عناصرها، وبالبعد الزمني في التشكيل، ويفرد الفصل الرابع والأخير للحديث عن النظام اللوني والثنائيات اللونية وحركة اللون.

الكتاب رحلة، وكما يقول السيوي إنه أشبه بمغامرة مفتوحة يجري خلالها البحث عن الشكل، وهي أيضاً رحلة الانتقال من العدم إلى الوجود، من اللاشكل إلى الشكل، أي التكوين، وهو يقدم مساهمة مفهومية داخل إطار التصوير، وهي رفضه التعامل مع العمل الفني كمنتج نهائي، ومع الإبداع كنهاية حركة.

ويبحث بول كلي، المنحاز للنقص عن هدف غائب، مراوغ ومنفلت أبداً، وهذا السعي وراء حركة الغياب المستمر هو الذي مكن بول كلي من الانطلاق خارج حدود المعتاد وجعله يحتل موقعاً منفصلاً كعبقرية متقدمة عن عصرها، وما زالت أعماله محتفظة بكل عطرها الغامض حتى الآن.

 كتب كلي مرة: هنا، على هذه الأرض، يصعب العثور علي، فأنا أعيش بين الأموات وبين الذين لم يولدوا بعد، في مكان قريب من الخلق وبعيد عنه. هذه العبارة ستحفر لاحقاً على شاهد قبره. وهي في ذاتها، شاهدة لحيرته الأزلية من معنى الوجود وماهيته. لكن كتابه هو دعوة للدخول في مغامرة التشكيل، مغامرة اكتشاف الكون واكتشاف الذات.
 

عادل السيوي .. مترجم الكتاب

يعد الفنان عادل السيوي من رواد فن البورتريه في العالم العربي، وهو من مواليد البحيرة عام 1952، تخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1976، درس الفن بالقسم الحر بكلية الفنون بالقاهرة بين عامي 1974 و1975، وفي عام 1979 قرر أن يهجر الطب ليتفرغ للعمل الفني، فهو فنان تخلى عن لقب طبيب كي يتفرغ للإبداع، فألقى وراء ظهره المبضع الذي يحلم به الكثيرون، وقبض بقوة وإصرار على فرشاة الرسام التي يفر منها أصحاب الموهبة، بل وبعض المتخصصين لما تعد به من مستقبل شاق غير مضمون. سافر إلى إيطاليا خلال الفترة من 1980 إلى 1990، حيث درس الفن وتتلمذ على يد الفنان الإيطالي الشهير «ريترو فيراري» خلال الفترة من 1981 حتى 1985، وكما شكل تعلمه للفن التشكيلي في القسم الحر بالفنون الجميلة نقلة هامة غيرت مسار حياته، كذلك شكلت ملاحظته للفنان الإيطالي أثناء عمله ومساعدته له في مرسمه إلى جانب تلقيه التدريب على يديه نقلة نوعية جديدة في التمهيد لاحترافه للفن التشكيلي، بأسلوب جاد مبتكر له شخصيته المتفردة. تميز بأسلوب فريد بين فناني جيله، رغم ممارسته المتأخرة للفن، ودائماً تطرح لوحاته حكاية يسبح خلالها المتلقي بفكره وإحساسه، فهو فنان دائم التأثر بالأشخاص من حوله، يبحث بداخلهم عن شيء ما، ويسجل انطباعاته حولها أو عن موقف من الحياة اليومية لنا جميعاً.. كما ترجم إلى العربية كتاب نظرية التصوير للفنان ليوناردو دافنشي، بالإضافة إلى الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الإيطالي أونجاريتي.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها