المشنقة!

عبدالنبي عبادي

أفضى إلى بابِ العتابِ وأغلقَهْ
ومَضى..
إلى طيرِ الحنينِ وأطلقَهْ
في حُزنهِ الميمونِ نامتْ قصّةٌ،
مَنْ يوقظُ الذّكرى..
يُعدُّ المشنقةْ!
يا وردةَ الماضي،
أذابَ عبيرَهَا كي يستريحَ
فما كفاهُ
وأرّقَهْ!
كلُّ البداياتِ التي يزهو بها،
كانتْ مواسمَ للخداعِ
مُنمّقَةْ
كانتْ تُزيّنُ نارَها بمواسمٍ،
وبحكمة الفوضى تُقلّبُ مَنطِقَهْ!
تسقيه..
من ماءِ التّردّدِ وهمَهَا،
وتُذيبُ فَلسفةَ الغيابِ..
مُعانَقةْ
حتى إذا نامَ الزّمانُ بحضنهِ؛
دسّتْ له كذبَ الحياةِ
فصدّقهْ!
حطّتْ على كتفِ الغريبِ..
 فراشةٌ
جاءت إليهِ طريدةً
ومؤرّقةْ
وشكَتْ بصوتٍ ما
رفيفُ دموعها:
مَنْ يأتِنا بالصّبرِ حتّى نلْعَقَهْ!!
أتلوكَ يا وِرْدَ الخيانةِ مرّةً
وحنينيَ النّسبيُّ..
يعرفُ مُطلَقَهْ!
هلاّ فَتَحتَ البابَ
هلاّ زُرتَني
لأُعاتِبَ التّذكارَ فيكَ
وأحرقَهْ!
كانتْ مقاهي الحيّ تركُلُ حيرتي،
هل يُنكرُ الفنجانُ..
دمعَ الملعَقَةْ؟!
كمْ وردةٍ خبّأتُها في صفحةٍ
حتّى تُضيءَ ليَ الكلامَ
فأُورِقَهْ
يا أنتَ..
يا هذا الذي لم ينتبهْ،
كلُّ انتصاراتِ الغرامِ مُلفّقةْ
مِن أين يأتي الحُبُّ؟
مِن تنهيدةٍ؟
أم مِن جُفونٍ كالوداعِ..
مُحلّقَةْ؟!
مِن ضعفِنا المجبولِ بين ضلوعِنا..
أمَ مِن بَواح الشّعرِ حَدّ المَوسَقَةْ؟!
مَن أرْسَلَ الأشواقَ..
 كي يحيا بها
رُدّتْ إليهِ
وحُزنُهُ..
ما أعتَقَهْ!

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها