إقليدس الأندلس.. وشيخُها في علم الفلك!

أبو القاسم مسلمة المجريطي (338هـ/ 950م-398هـ/ 1007م)

د. أبو بكر خالد سعد الله

◀ حياته

وُلد أبو القاسم مسلمة بن أحمد بن قاسم المجريطي عام 338هـ/950م بمدينة مدريد الحالية التي كانت تسمى "مجريط"، وتوفي بقرطبة عام 398هـ/1007م. نشير إلى أن هناك من المؤرخين من ذكر أن المجريطي توفي سنة 353هـ/964م، وهذا يتناقض مع كونه قام برصد نجم "قلب الأسد" عام 368ه/979م. وثمة من يرى، مثل الأندلسي ابن بشكوال (494ه/1101م-578ه/1183م) في "الصلة"، والمؤرخ العثماني حاجي خليفة (1017ه/1609م-1068ه/1657م) في "كشف الظنون"، والمؤرخ العراقي البغدادي (توفي عام 1339ه/1920م) في "هدية العارفين" أن تاريخ الوفاة هو عام 395هـ/1004م.

كما كتب كارل بروكلمان Brockelmann (1868-1956) في "تاريخ الأدب العربي" أن وفاته كانت خلال الفترة 395ه/1004م-398هـ/1007م. كل هذا يتعارض مع ما أكدته معظم المصادر التي أشارت إلى أن وفاة المجريطي كانت مباشرة قبيل نشوب الصراع الذي عُرف بـ"فتنة الأندلس" وامتد من عام 399هـ/1008م إلى 422ه/1030م.

وقد ورد اسم المجريطي بنحو 10 كتابات مختلفة في المصادر التاريخية. بل يحدث أن يذكره نفس المصدر بأكثر من اسم في نفس الكتاب، لكن كل تلك المصادر تشترك في اسم "مسلمة المجريطي". وبهذا الصدد نجد المؤرخ التركي فؤاد سزكين (1924-2018) قد ميّز بين عالمين، أحدهما رياضي وفلكي باسم "أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي القرطبي"، الذي اعتمدته أغلب المراجع القديمة والحديثة (الأندلسية والمشرقية والأجنبية)، وثانيهما كيميائي ومنجّم باسم "أبو مسلمة محمد بن إبراهيم بن عبد الدائم المجريطي". وحذا حذو فؤاد سزكين المؤرخ السوري زهير حميدان في كتابه "أعلام الحضارة العربية الإسلامية". لكن بقية المؤرخين يستبعدون وجود عالمين بدل عالم واحد، حتى إن أحدهم أطلق على المجريطي "الكيميائي والمنجم" اسم "المجريطي الوهمي". والواقع أن زكين ذكره بناءً على بعض المخطوطات في الكيمياء والتنجيم.

◀ تلاميذه

عُرف المجريطي بحرصه على طلب العلم، ولذا كان كثير الترحال للقاء العلماء، وهو ما أدى به إلى زيارة بلاد المشرق. وهكذا لُقّب بـ"إقليدس الأندلس"؛ لأنه كان يُعتبر كبير الرياضيين الأندلسيين في زمانه. ولما عاد من المشرق إلى الأندلس أسس بقرطبة مدرسة لتدريس العلوم، مثل الرياضيات والفلك، والكيمياء والطب والفلسفة. وقد تخرج من هذه المؤسسة العلمية على يدي المجريطي أعلام كثيرون من الأندلس نذكر من بينهم الأسماء التالية:
• ابن السمح (توفي عام 426هـ/ 1035م): ولد في قرطبة وعاش في غرناطة، وذاع صيته في الرياضيات والفلك، وله عديد المؤلفات.
• ابن الصفار (توفي عام 435هـ/ 1043م): ولد في قرطبة وعاش في مدينة دانية، وكان من كبار علماء الرياضيات والفلك، كما عُرف بمؤلفاته المختلفة.
• الزهراوي (المتوفى بعد عام 398ه/1007م)، وهو المسمى أبو الحسن علي بن سليمان الزهراوي، وليس الطبيب أبا القاسم خلف بن عباس الزهراوي (المتوفى بعد عام 400هـ/1013م) : عُرِف آنذاك في الرياضيات والفلك والطب.
• الكرماني، أو الحكم (368ه/978م-458هـ/1066م): ولد بقرطبة وتوفي في سرقسطة، ورحل إلى المشرق ودرس العلوم. وقد أبدع في الهندسة والحساب وكان جراحاً وطبيباً.
• ابن خلدون، الحضرمي (توفي عام 449هـ/1057م): ولد وتوفي بإشبيلية، واشتهر فيها بالفلسفة والهندسة والفلك والطب، وهو ليس المؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون (732ه/1332م-808ه/1406م) صاحب "المقدمة" المولود بتونس والمتوفى بالقاهرة.
• ابن الخياط الأندلسي (توفي عام 447ه/1055م): اشتهر في الحساب والهندسة، ثم انشغل بعلم النجوم وتوفي بطليطلة.

أثنى علماء العرب والمسلمين على المجريطي وأعماله، فهذا القفطي -مثلاً- يقول في كتابه "إخبار العلماء بأخبار الحكماء": "كان [مسلمة المجريطي] إمام الرياضيين بالأندلس، وأعلم من كان قبله بعلم الأفلاك وحركات النجوم، وكانت له عناية بأرصاد الكواكب، وله كتاب حسن في ثمار العدد... وكتاب اختصر في تعديل الكواكب من زيج البتاني... وزاد فيه جداول حسنة على أنه اتبعه على خطئه فيه، ولم يُنَبِّه على مواضع الغلط منه، وتوفي [مسلمة] قبل الفتنة بالأندلس في سنة ثمانٍ وتسعين وثلاثمائة وقد أُنجب له تلاميذ جِلَّة".

◀ مؤلفاته وإسهاماته

من المؤلفات الفلكية والرياضية التي عُرف بها المجريطي نبرز ثلاثة عناوين:
1. الكتاب الأول "تحرير زيج محمد بن موسى الخوارزمي": يُعدّ المرجع الفلكي القديم "السدهات"، أو "السدهاتا" -الذي سماه العرب "السندهند "- مرجعاً من أهم المراجع الفلكية. والدليل على ذلك أنه أصبح بعد ترجمته من قبل أبي إسحاق إبراهيم الفزاري (توفي عام 160ه/777م) إلى العربية المصدر الأساسي لعلماء الفلك العرب والمسلمين. ذلك ما يؤكده الكثير من المؤرخين. ومن المهم أن نشير بأن "السندهند" يتكون من 5 مؤلفات وضعها علماء الفلك الهنود الأوائل. وقد قام الخوارزمي بمراجعة ترجمة الفزاري وتصحيحها. ثم ألف الفزاري كتاباً في الجداول (الأزياج) الفلكية، وكتابين في الأسطرلاب، وهو رائد العمل بالأسطرلاب في زمن العرب والمسلمين.

ومن المعلوم أن الغرب الإسلامي تعرّف على "السندهند" في الفلك من خلال كتاب "تحرير زيج محمد بن موسى الخوارزمي"، الذي اختصر فيه المجريطي "زيج الخوارزمي". فقد ترجم أدلار دو باث de Bath (472ه/1080م-546ه/1152م) كتاب مسلمة المجريطي إلى اللغة اللاتينية نحو عام 519ه/1126م. وأعد ّالرياضي الدانمركي أكسل بيورنبو Bjornbo (1874-1911) تحقيقاً للترجمة اللاتينية التي قام بها أدلار دو باث، ثم جاء بعده المستشرق السويسري هنريش سوتر Suter (1848-1922)، وأعاد النظر في النص اللاتيني الذي حققه بيورنبو، وأضاف إليه شرحاً مفصلاً وفهارس ومعجماً للمصطلحات العربية.

ولذلك يُعـّد كتاب المجريطي، حسب المؤرخ السوري مصطفى الموالدي "أول كتاب نُقل إلى الغرب اللاتيني بكامله، ومن المصادر الرئيسة في تلقين المعرفة للفلكيين اللاتينيين". وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى المكانة العلمية التي تميّز بها المجريطي حين قام بتعديل جداول الخوارزمي. وبهذا الخصوص، يقول المؤرخان الإسبانيان خوان فيرنيه Vernet (1923-2011) وخوليو سامسو Samso : "ولكن مكانته العلمية المميزة تعود بشكل خاص إلى تعديله لجداول الخوارزمي وتكييفها، بحيث أصبح يشار إليها غالباً بـزيج الخوارزمي- مسلمة [المجريطي]. وإننا نعرف هذا التكييف بفضل الترجمة اللاتينية التي قام بها أدلار دو باث".

ويضيف الباحثان الإسبانيان حول إسهام المجريطي: "فالجداول البدائية تستخدم السنين الشمسية الفارسية... ولكن الجداول المحفوظة تستخدم السنة القمرية الإسلامية، وتبدأ من تاريخ بداية الهجرة (ظهر يوم 14/7/ 622م)". أما المؤرخ الهولندي المعاصر يان هوخندايك Hogendijk فقد أثبت أن المجريطي أدخل تحسينات على الوسائل الحسابية للخوارزمي، وذلك لأن جداوله الفلكية تعطي نتائج صحيحة؛ ولأنها أكثر سهولة في الاستعمال مقارنة بجداول الخوارزمي.

2. الكتاب الثاني "تعليق على كتاب بطلميوس في تسطيح بسيط الكرة": حظي هذا العمل باهتمام غربي كبير، والدليل أن المستشرق النمساوي هرمان الدلماثا Dalmata (1100م-1160م) ترجم هذا التعليق إلى اللاتينية عام 537ه/1143م، وطُبع في مدينة بازل Basel  السويسرية عام 942ه/1536م، وطُبع أيضاً مع شرح في مدينة البندقية الإيطالية عام 965ه/1558م، ونشره المؤرخ الدنمركي يوهان لودفيج هايبرج Heiberg (1854-1928) مع أعمال بطلميوس عام 1907. نلاحظ أن الباحث خوان فيرنيه والمؤرخة ماريا أسومبثيون كاتالا Catalá (1925-2009) قد ترجما هذا التعليق إلى اللغة الإسبانية ونشراه عام 1965. كما نشر ريتشارد لورش Lorch (1942-2021) وبول كونيزاش Kunizsch (1930-2020) دراسة حول التعليق عام 1994.

من المهم أن نلاحظ ما جاء في مقال "تأثير علم الفلك العربي في الغرب في القرون الوسطى" ضمن موسوعة "تاريخ العلوم العربية"، التي أشرف عليها المؤرخ رشدي راشد: يؤكد البحث على أهمية عمل المجريطي، فيشير إلى وجود أدلة تثبت دخول علم الفلك العربي إلى الغرب من خلال الإسطرلاب المبني على أساس الإسقاط التصويري المجسم. والإغريقي بطلميوس كان قد حدد مميزات هذا الإسقاط في مؤلفه "تسطيح الكرة"، لكن العالم الغربي لم يعرف هذا النص إلا في القرن 6ه/12م، وذلك إثر ترجمة هرمان الدلماثا عام 537ه/1143م لنص عربي دققه مسلمة المجريطي حوالي العام 390ه/1000م.

والجدير بالملاحظة أيضاُ أن الأوساط العلمية في إسبانيا تعرفت بعد الفتوحات الإسلامية على آلة الأسطرلاب، وعلى المؤلفات التي تناولته بالدراسة والوصف بداية من نهاية القرن 4ه/10م. فقد ظهرت آنذاك أولى الكتابات التقنية باللغة اللاتينية مستعرضة طريقة استخدام هذه الآلة وسبل صناعتها. كانت هذه المؤلفات تتشكل في الواقع من مقاطع لأعمال عربية لم تتحدد هوية أصحابها بدقة حتى الآن. وبهذا الصدد يلخص الأستاذان الإسبانيان فيرنيه وسامسو إضافات المجريطي على عمل بطلميوس كما يلي:
- إضافة ثلاث وسائل جديدة لتقسيم دائرة كسوف الأسطرلاب.
- إضافة ثلاث طرق لتقسيم الأفق مشابهة لتلك التي قدمها لتقسيم دائرة الكسوف.
- إضافة ثلاث طرق لتحديد موضع نجوم العنكبوت الثابتة على الإسطرلاب، مستخدماً فيها إحداثيات دائرة الكسوف وإحداثيات أفقية واستوائية.

3. الكتاب الثالث "اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني": أشار الكثير من المؤرخين إلى هذا الكتاب، مثل صاعد الأندلسي في "طبقات الأمم"، والقفطي في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء"، وابن أبي أصيبعة في "طبقات الأطباء"، ومع ذلك فنحن نجهل كل شيء عن الكتاب بسبب عدم توفّر نسخة مخطوطة منه. وقد تحدث الباحثان الإسبانيان فيرنيه وسامسو عن استفادة المجريطي ومدرسته من زيج البتاني فقالا: "إننا لا نعرف أيضاً ما استقاه مسلمة [المجريطي] من زيج البتاني، مع أن طبعة نالينو Nallino لهذا الزيج تحوي ستة جداول منسوبة إلى مسلمة، وهي على الأرجح مغلوطة. غير أنه من الواضح أن مدرسة مسلمة عرفت جيداً إنجاز البتاني. وذلك لأن ابن السمح في رسالته حول بناء الصفيحة الجامعة لتقويم الكواكب يستعمل وسائط البتاني في خطوط طول أوج الكواكب. أما قيم الانحرافات وقيم شعاعات أفلاك التدوير، فتشتق إما من البتاني أو من المجسطي".

وللمجريطي مؤلفات أخرى، نذكر منها كتاب "تمام علم العدد" الذي يسمى أيضاً كتاب "في ثمار العدد". يقول بصدده صاعد الأندلسي: "وله [أي للمجريطي] كتاب حسن في تمام علم العدد، وهو المعنى المعروف عندنا بالمعاملات". ثم تناقل عنه المؤرخون ذكر الكتاب دون أن نعرف محتواه لعدم وصول مخطوطه إليهم. وفي الهندسة له كتاب "إتمام رسالة في الشكل الملقب بالقطاع لثابت بن قرة". وقد حاول فيه تصويب برهان الشكل الملقب بالقُطَّاع لثابت بن قرة، ولكنه لم يـُوفق في هذه المهمة حسب ما ذكره الألمانيان هانس برجر Bürger وكارل كوهل Kohl في مقال نشراه عام 1924 حول ثابت ابن قرة (221هـ/836م-288هـ/901م). وثمة من ذكر له ثلاثة كتب أخرى هي "أبواب لا يستغنى عنها لمن يروم عمل الإسطرلاب"، وكتاب في "عمل الإسطرلاب والعمل به"، و"رسالة مسقط النطفة وكيفيّة تأثير الكواكب في المولود من رسائل إخوان الصفاء".
 

◀ كتاب "غاية الحكيم في السحر"

نسب المؤرخون مؤلفات في الكيمياء والتنجيم لأبي القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي، مع أنها وضعت بعد وفاته... وقد أشرنا آنفًا إلى الخطأ الذي وقع فيه المرحوم فؤاد سزكين. والسبب هو في تشابه الكنية بين اسمين وكلاهما ينتسبان إلى مدينة مجريط. وفي هذا الموضوع يقول المستشرق الألماني مارتن بلسنر Plessner (1900-1973): "فقد أُلّف في الأندلس خلال القرن 5هـ/11م كتابان في السيمياء والسحر، أحدهما يُعرف باسم "رتبة الحكيم" والآخر "غاية الحكيم"، ونـُسب الكتاب الأخير في نسخته اللاتينية المعروفة باسم "بيكاتريكس" Picatrix إلى عالم الرياضيات والفلك مسلمة بن أحمد المجريطي الذي عاش قبل ذلك بحوالي القرن".

وهكذا يتفق الباحثون اليوم على أن كتابي "رتبة الحكيم" و"غاية الحكيم" لمؤلف مجهول، وليس للمجريطي الرياضي الفلكي. وكتاب "بيكاتريكس" مؤلَف ضخم وضع باللغة اللاتينية، الغالب أنه ترجمة لكتاب "غاية الحكيم". ويستغرب المتتبع في درجة الاهتمام الذي حظي به هذا العمل منذ مطلع القرن العشرين في أوروبا والولايات المتحدة: فقد أعيدت ترجمته إلى الإيطالية عام 1999؛ وترجم من اللاتينية إلى الإنكليزية عام 1986، ثم أعيدت ترجمته من العربية إلى الإنكليزية عام 2002، وبعد ذلك تم تجديد الترجمة الإنكليزية عام 2008، ثم عام 2010 في الولايات المتحدة. أما بالألمانية فبعد اكتشاف النص العربي عام 1920 أنجزت ترجمته عام 1933. كما ترجم إلى الإسبانية عام 1982، ومن اللاتينية إلى الفرنسية عام 2003!

لقد تركت مدرسة المجريطي ومؤلفاته في الرياضيات والفلك أثراً واضحاً في العالم الأوروبي. ودليل ذلك أن كتبه كانت موضع تحليل وبحث حتى عصر متأخر. كما أن علماء الغرب اعتمدوا عليها في كتبهم، واهتم بها المؤرخون اهتماماً كبيراً بدءاً من القرن العشرين، وتحدثوا عن دور المجريطي في تطور العلم وإنجازاته. وقد أوجز المؤرخ مصطفى الموالدي إسهامات المجريطي في النقاط الأربع التالية:
1. نقل علم الفلك العربي إلى الغرب الإسلامي، ومن ثم إلى أوروبا.
2. أسس لمدرسة علمية فلكية عريقة، خرّجت كوكبة من العلماء ساهمت مساهمة حقيقية في تقدم علم الفلك وانتقاله إلى الغرب اللاتيني.
3. قام بمجموعة من الأرصاد الفلكية الدقيقة صححت الكثير من النتائج السابقة.
4. أضاف إلى كتاب بطلميوس في تسطيح بسيط الكرة إضافة هامة.

ولذلك كله يحقّ لنا أن نفتخر بإنجازات مسلمة المجريطي؛ لما قدّمه من إسهامات في مجال الرياضيات والفلك للشرق والغرب.


أبرز المراجع:
- الموالدي، مصطفى: أبو القاسم المجريطي، عالم الرياضيات والفلك، المجلة العربية العلمية للفتيان (المنظمة العربية التربية والثقافة والعلوم)، العدد 27، يونيو 2017.
- قدري حافظ طوقان، تراث العرب العلمي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ودار الشروق، بيروت، 1941.
Brockelmann C. : Geschichte Der Arabischen Litteratur , 5 vol., Leiden, E. J. Brill, 1996 ‒
Comes M. : The ‘Meridian of Water' in the Tables of Geographical Coordinates of al‐Andalus and North Africa, Journal for the History of Arabic Science, 10, 1994 ‒
Dalen B. van : al‐Khwārizmī's Astronomical Tables Revisited: Analysis of the Equation of Time. In From Baghdad to Barcelona: Essays on the History of the Islamic Exact Sciences in Honour of Prof. Juan Vernet, Vol. 1, Barcelona: Instituto Millás Vallicrosa de Historia de la Ciencia árabe, 1996 ‒
Hogendijk J. P. : The Mathematical Structure of Two Islamic Astrological Tables for Casting the Rays, Centaurus, 32, 1989 ‒
Kunitzsch P. & Lorch R. : Maslama's Notes on Ptolemy's Planisphaerium and Related Texts, Munich, Bayerischen Akademie der Wissenschaften, 1994 ‒
Rénaud H. : Additions et Corrections À Suter Die Mathematiker Und Astronomen Der Araber. Isis 18, 1, 1932 ‒
Sarton G. : Introduction To The History Of Science, Krieger Publishing Company, 1975 ‒
Samsó J. : Las Ciencias de los Antiguos en al-Andalus. Madrid, Mapfre, 1992 ‒
Sezgin F. : Geschichte Des Arabischen Schrifttums, Vol.5, 6, Astronomie, Leiden: E. J. Brill, 1978 ‒
Suter H. : Nachträge und Berichtigungen, Abhandlungen Zur Geschichte Der Mathematischen Wissenschaften Mit Einschluss Ihrer Anwendungen, 14, 1902 ‒
Vernet J. & Catalá : Las Obras Matemáticas de Maslama de Madrid, Al‐Andalus 30, 1965 ‒
The Biographical Encyclopedia of Astronomers, New York, Springer-Verlag, 2007 ‒

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها