الحسن المراكشي (ت: 660هـ/ 1261م)

جمع بين الفلك والجغرافيا

د. أبو بكر خالد سعد الله

 

حياته 

هو أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، من علماء المغرب الأقصى الذين ذاع صيتهم في علم الفلك والميقات والجغرافيا والرياضيات. وقد اشتهر في صناعة الساعات الشمسية. ولد الحسن بـمراكش خلال القرن 7هـ/13م، لكن كتب التراجم لم تحدد تاريخ ميلاده، بل اكتفت بالإشارة إلى تاريخ وفاته الذي يقدره المؤرخون بعام 660هـ/1261م.

الباحثون في تاريخ الفلك واثقون من خلال كتابات هذا العالم أنه اطلع على عديد كتب المصادر العربية واليونانية في علم الفلك والجغرافيا والرياضيات، من بينها مؤلفات محمد الخوارزمي (164هـ/781م-232هـ/850م)، وأبو الوفاء البوزجاني (328هـ/940م-376هـ/998م)، وأبو الريحان البيروني (362هـ/974م-440هـ/1048م)، وأبو عبد الله البتاني (توفي عام 317هـ/929م)، وأحمد بن محمد الفرغاني (كان حياً عام 240هـ/861م)، وابن سينا (371هـ/980م-428هـ/1037م)، وأبو إسحاق إبراهيم الزرقالي (توفي عام 493هـ/1099م)، وجابر بن أفلح (توفي عام 509هـ /1116م).

ومن المعلوم أن المراكشي قد تنقل بين الكثير من حَضَر المغرب العربي الكبير، نذكر من بينها مدن فاس وسبته والرباط وتلمسان، والجزائر العاصمة وبجاية، وقسنطينة، وتونس والمهدية وصفاقص وطرابلس. كما سافر إلى الأندلس وزار إشبيلية، وأقام بـالإسكندرية والقاهرة بعض الوقت. وكان مولعاً بقياس خط عرض كل مدينة يزورها، منها المدن السابقة، وبوجه خاص في مصر.


khalilicollections.org©


✧ من أعماله 

للمراكشي مؤلفات عديدة، من أهمها كتاب "جامع المبادئ والغايات في علم الميقات"، الذي اهتم به الباحثون والدارسون اهتماماً بالغاً. يقول عنه المؤرخ الأمريكي ذو الأصول البلجيكية جورج سارطون Sarton (1884-1956) : "إنه من أحسن الكتب، وفيه بحوث نفيسة في المثلثات والساعات الشمسية". أما حاجي خليفة (1017هـ/1609م-1068هـ/1657م) فيصفه في "كشف الظنون" بالقول: "... وهو أعظم ما صنف في هذا الفن، أوله: أما بعد حمد الله... رتبه على أربعة فنون، الأول في الحساب، وهو يشتمل على سبعة وثلاثين فصلاً. الثاني في وضع الآلات [أي إنشاء الآلات الفلكية]، وهو يشتمل على سبعة أقسام. الثالث في العمل بالآلات، وهو يشتمل على خمسة عشر باباً. والرابع في مطارحات يحصل بها الدراية والقوة على الاستنباط. وهو يشتمل على أربعة أبواب، في كل منها مسائل على طريق الجبر والمقابلة...".

تتناول فصول الحساب بوجه خاص الإنشاءات الهندسية الأساسية، كمنصف الزاوية ومحاور الأضلاع، وقسمة قطعة مستقيمة إلى قطع متساوية، وإنشاء المستقيمات المتعامدة والمتوازية، والمقاييس التي تعرفنا فيما إذا كانت زاوية من الزوايا قائمة أو حادة أو منفرجة، كما تتطرق إلى السطوح والتعرّف على تلك التي تكون مستوية، إلخ.

ويلاحظ الحسن المراكشي في مقدمة كتابه أنه رأى "كثيراً من الناس يخوضون في وضع الآلات الفلكية والتحرير، منهم من لا يعرف من الحساب والهندسة والهيئة الذي هو مدار ما هم خائضون فيه... حتى إني سمعت منهم جماعة يقولون لا تتعلق لما نحن بسبيله بشيء من التعاليم ... وسمعت آخر يقول بسط الكرة عبارة عن شقّ بسيطها من أحد القطبين لتصير دائرة مركزها القطب الآخر. وهذا القول قد بيّن فساده أحمد بن كثير الفرغاني في كتاب الكامل، وكذلك محمد بن موسى [الخوارزمي] وتعجبَا في قائله، واعترض أبو الريحان البيروني على الفرغاني في إبطال هذا القول بما لا يتوجّه عليه...".

ثم يبرّر الحسن المراكشي تأليف كتابه فيقول: "فلما رأيت ذلك حملتني النصيحة على تصنيف هذا الكتاب، وضمنته جميع ما يراد في هذا المطلوب، وأصلحت فيه من أعمالهم الفاسدة ما أمكن إصلاحه، واختصرت فيه الأعمال الطويلة، وتممت فيه الأعمال الناقصة، وأضفت إلى ذلك ما استنبطته من المطلوب...".

وكان مؤرخ العلوم التركي فؤاد سزكين (1924-2018) قد أعاد إصدار كتاب "جامع الغايات" مصوَّرًا ووضع له مقدمة جاء فيها: "إن كتاب جامع المبادئ والغايات في علم الميقات لأبي الحسن بن علي بن عمر المراكشي يمثل -حسب معرفتنا- قمّة ما صُنف في المؤلفات الشاملة لآلات وأجهزة علم الفلك. ولا يكتفي مؤلفه بذلك بل يسجل نتائج أرصاده الخاصة فيه. ومن المؤسف أن مصادرنا لا تفيدنا عن المؤلف بشيء ولا نعرف حتى اسمه الكامل على وجه التحقيق، ولعله كان لا يزال حيًا سنة 660هـ أو 680هـ ...".

هناك بالفعل بعض الاختلافات في اسم المراكشي أشار إليها بوجه خاص المؤرخ الفرنسي جون جاك إمانويل سديو Sedillot (1777-1832). فقد وجد في مخطوطات كتاب "جامع المبادئ" اسم "المراكشي" مكتوب على النحو "أبو الحسن بن علي بن عمر"، و"أبو الحسن علي بن عمر" في مخطوطي المكتبة الوطنية بباريس. ووجد في مخطوط آخر "أبو الحسن علي"، ووجد في مخطوط ليدن (هولندا) "الحسن بن علي بن عمر"، و"أبو علي" و"أبو علي حسن بن علي" إلخ.

ومن المعلوم أن جون جاك إمانويل سديو ترجم النصف الأول من كتاب "جامع المبادئ" إلى الفرنسية. ونالت هذه الترجمة استحسان أكاديمية العلوم بباريس. وقد جاءت في مجلدين بعنوان "كِتاب آلات العرب الفلكية، المؤلف خلال القرن الثالث عشر من قبل أبي الحسن علي من المغرب".

ولم يُقدّر للكاتب سديو أن يتمم الترجمة وينشرها، فنشرها عام 1844 ابنه لويس بيير إملي (1808-1875) بعد وفاة الوالد، وأكملها بتلخيص بقية الكتاب غير المترجمة. ويتناول الجزء المترجم علم الفلك الكروي ونظرية المزاول. والمزولة، أو الساعة الشمسية، أداة توقيت تستغل خلال النهار، وهي من أقدم آلات قياس الوقت. تتكوّن بصفة عامة من عدة نقاط وخطوط مرسومة على صفيحة عريضة، ونجد في وسطها عصا مستقيمة أفقية يتحدد الوقت من طول ظلها الناجم عن سقوط أشعة الشمس عليها. أما النصف الثاني من الكتاب فيتناول آلات أخرى. كما نشر المستشرق الفرنسي كامي كارا دي فو Carra De Vaux (1867-1953) فصلاً من كتاب "الجامع" تعرّض فيه لآلة الإسطرلاب.

يصف سديو كتاب "جامع المبادئ والغايات" بالعبارات التالية: "... به أول استعمال الخطوط الدالة على الساعات المتساوية؛ فإن اليونان لم يستعملوها قط. وقد فصّل صناعة الخطوط الدالة على الساعات الزمنية المسماة أيضاً الساعات القديمة والمتفاضلة واليهودية. واستعمل خواص القطوع المخروطية في وصف أقواس البروج الفلكية، وحسب خطوط المعادلة ومحاور تلك المنحنيات لمعرفة عرض محل الشمس وانحرافها وارتفاع الربع الميقاتي". وهكذا يُعدّ المراكشي أول من استخدم الخطوط الدالة على الساعات المتساوية على الخريطة، أي خطوط الطول.

وقد أشاد سديو أيضاً بفضل المراكشي في الجغرافيا حيث يقول: "... وأما طول البحر المتوسط الذي جعله بطليموس 62 درجة، ثم جعله العرب في كتاب رسم الأرض 54 درجة، فقد قدّر بعد ذلك بـ 42 درجة. غير أننا لم نستفد من ذلك الرصد بخلاف ما عمله أبو علي الحسن المراكشي...".

وأما المستشرق ومؤرخ علم الفلك البريطاني ديفيد كينغ King (1941-.) فيُقرّ بخصوص صناعة المزاول أن كتاب "جامع المبادئ" يعدّ أهم عمل حول المزاول في إطار علم الفلك الكروي والآلات الفلكية "خلال المرحلة المتأخرة من علم الفلك الإسلامي"، (انظر كينغ، ديفيد: علم الفلك والمجتمع الإسلامي، في موسوعة تاريخ العلوم العربية، ج.1، إشراف رشدي راشد مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1997).

ويلاحظ المؤرخون المعاصرون أن إسهام المراكشي الخاص بالمزاول (المزولة الأفقية والمزولة العمودية والمزولة الأسطوانية والمزولة المخروطية)، والمتضمن العديد من الخطوط البيانية يغلب عليه الجانب التطبيقي، ولم يوضح الطريقة التي تمّ بها وضع الجداول، معتبرين أن هذه الأعمال لا زالت بحاجة إلى الدراسة. ذلك أنه من الصعب، حسب هؤلاء المؤرخين، تقدير المساهمة الخاصة بـالمراكشي في هذا العمل الضخم الذي يقع في 750 صفحة.

أقام حسن المراكشي بالقاهرة نحو عام 678هـ/1280م، وكانت الجداول الطويلة التي يتضمنها كتاب "جامع المبادئ" قد وضعت بوجه خاص لاستخدامها في القاهرة. ويبدو للمؤرخين أنها أعمال أصيلة إذ لا يملكون أيّ معلومات عن نصوص مصرية سابقة محتملة تقارب نظرية المزاول. ومما لا شك فيه أن كتاب المراكشي قد أثّر لاحقاً تأثيراً واسعاً في الأوساط الفلكية في مصر وسوريا وتركيا.

وهكذا، ورغم أن هذا المرجع يعتبر أهم مصدر في موضوع الآلات الإسلامية فإنه لم ينل حتى الآن الاهتمام الذي يستحقه من قبل المؤرخين. وفي هذا السياق يبدي مؤرخ الرياضيات المغربي المعاصر إدريس لمرابط تأسفاً كبيراً من كون عمل الحسن المراكشي لم يكن منطلقاً لأعمال أخرى لمن جاء بعده، حيث اكتفى جلّ هؤلاء العلماء بدراسة المسائل العملية الخاصة بالتقويم بدون التعمق في الجانب النظري. وعلى كل حال، فالملاحظ أن الاهتمام الذي حظيت به أعمال الحسن المراكشي في المشرق تفوق ما حظيت به في المغرب العربي.

ومما نجده أيضاً في قائمة منجزات المراكشي الواردة في كتاب "جامع المبادئ" معلومات مفصلة كثيرة عن 240 نجماً، كان قد رصدها عام 622هـ/1263م. كما نجد أيضاً جداول دقيقة لقيم الجيب في علم المثلثات. وقام الحسن المراكشي برسم خريطة جديدة للمغرب العربي، وصحّح جملة من الأخطاء وقع فيها من سبقوه، سيما تلك الواردة في خريطة بطليموس. وكان تقديره لإحداثية طول البحر المتوسط المقدرة بـ 42 درجة أدق تقديراً بالنسبة للتقديرات السابقة التي تراوحت بين 62 درجة و54 درجة.

ومن نصوص المسائل المتبوعة بحلولها التي نجدها في كتاب "جامع المبادئ" نورد المسائل التالية، كعينة من المسائل التي تناولها الحسن المراكشي:
- بلد نهاره الأقصر ربع نهاره الأطول. كم يكون نهاره الأطول؟ وكم نهاره الأقصر؟
- بلد نقصنا عرضه من غاية ارتفاع أول الجدي فيه بقي 10. كم عرض البلد؟
- إذا كان مجموع غاية ارتفاع الحمل مع غاية ارتفاع الثور مثل غاية ارتفاع أول الجوزاء. كم كان عرض البلد؟
- إذا كان مجموع ظل أول الحمل في نصف النهار مع جيب تعديل نصف النهار في آخر الحمل 60. كم يكون ظل الحمل، وكم يكون قوس النهار؟

وفي رسالة حول "معرفة قدر ما يرى الإنسان القائم على بسيط الأرض من الدائرة العظيمة المتوهَّمة على بسيط الأرض المارة بموضع قدمه" نجد المراكشي يقدمها بالعبارات التالية: "سألني من يُقتدى به من فضلاء العصر بالقاهرة... هل يمكن الوصول إلى معرفة قدر ما يرى الإنسان القائم على بسيط الأرض من الدائرة العظيمة المتوهمة على بسيط الأرض المارة بموضع قدمه، ومن الدائرة العظيمة المسامتة لها في أي فلك أردنا، إذا كان قطر الأرض معلوماً، وقطر الفلك المفروض معلوماً، بالمقدار الذي علمنا به قطر الأرض. قلت له نعم. وكان غرضه بهذا مؤاخذة المتقدمين في قولهم إن الأفق المرئي مواز للأفق الحقيقي، وأن ما بينهما في السماء قدر لا يحس به، ليس المرئي من كرة العالم نصفها بتقريب لا يحس به في السماء. فقال هذا، ليس المرئي من كرة العالم نصفها، بل بعض الأفلاك يُرى منه النصف، وبعضها يرى منه أقل من النصف. ومثالي البرهان على ذلك... فكتبت هذا البرهان".

يلاحظ المؤرخ سيدي عمر عسالي أن هذه الرسالة لم يذكرها المراكشي في كتابه "جامع المبادئ" (انظر أطروحته "الأدوات الرياضية في الأعمال الفلكية للحسن المراكشي"، المدرسة العليا للأساتذة، القبة، الجزائر، 1999).

وهكذا يتضح أن الحسن المراكشي لم يكن عالماً بسيطاً، بل كان عالماً أسهم بالكثير في حقلي علم الفلك والجغرافيا، وما زالت بعض مؤلفاته تستحق المزيد من البحث والدراسة. فكتاب "جامع المبادئ والغايات" الذي حظي باهتمام المؤرخين والدارسين لم يوفَّ حقه بعد، كما أنه ليس العمل العلمي الوحيد الذي أنجزه المراكشي.

✧ من مؤلفاته 

كتاب "جامع المبادئ والغايات في علم الميقات"/ كتاب "في المخروطات"/ رسالة "في ذات الكرسي"/ مؤلف "في آلات التقويم في علم سطح الكرة"/ كتاب "تلخيص الأعمال (أو العمل) في رؤية الهلال"/ "المختصر في كيفية العمل بالوجه الجيبي من وجهي ربع الدستور": يشتمل على 111 فصلاً. المخطوط موجود في أنقرة بمكتبة إسماعيل صائب، رقم 5111/ رسالة في "العمل بالصفيحة الزرقالية": المخطوط موجود في إسطنبول بمكتبة حميدية، رقم 874/ رسالة في "كيفية العمل بالكرة": المخطوط موجود بـإسطنبول بمكتبة لاله لي، رقم 3643/ كتاب "فيما يعمل بالبركار التام": يشرح كيفية رسم القطوع المخروطية بهذه الآلة/ رسالة في "كيفية الوصول إلى معرفة مقادير ظلال الأشخاص"/ رسالة في "هيئة قيام الناس على الأرض"/ كتاب حول "المناهج أو الطرق التي تسمح بتحديد ظهور رؤية الهلال": تحدد بداية ونهاية شهر رمضان/ مؤلف في علم التنجيم/ رسالة في آلات التقويم.


المراجع: 1. طوقان، قدري حافظ: تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ودار الشروق، بيروت، 1941.┇2. كنج (كينغ)، ديفيد: بعض الملاحظات عن المخطوطات والآلات العلمية في التراث الإسلامي: بحوث الماضي والحاضر والمستقبل، أعمال المؤتمر الافتتاحي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ديسمبر 1991، لندن، 1992، رقم النشر 4، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي.┇3. كينغ ديفيد: فهرس المخطوطات العلمية المحفوظة بدار الكتب المصرية، ج 2، دار الكتب المصرية، وزارة الثقافة، إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1986.┇4. كينغ ديفيد: علم الفلك والمجتمع الإسلامي، في موسوعة تاريخ العلوم العربية، ج.1، إشراف رشدي راشد مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1997.┇5. عسالي، سيدي عمر: الأدوات الرياضية في الأعمال الفلكية للحسن المراكشي (القرن 13م)، أطروحة ماجستير، المدرسة العليا للأساتذة، القبة، الجزائر، 1999.
6 - Brockelmann C. : Geschichte der arabischen Literatur, I. Leiden, supplément, vol. I. 1943
7 - Delambre J.B.L. : Histoire de l’astronomie au Moyen Age, Paris 1819, Repr. New York, 1965
8 - Lamrabet D. : Introduction à l’histoire des mathématiques maghrébines, Imp. Al -Maarif Al-Jadida, Rabat, 2014
9 - Sarton G. : Introduction to the history of science, III, I, Baltimore, 1947
10 - Schmalzi P. : Zur geschichte des quadranten bei den Arabern, Munchen, 1929, pp. 115-126
11 - Suter H. : Die mathematiker und astronomen der Araber und ihre werke, Leipzig, 1900, pp. 144-145
12 - Sedillot J.J.E. : Traité des instruments astronomiques des Arabes, composé au treizième siècle par Aboul Hassan Ali du Maroc, 2 vols., Imprimerie Royale, Paris, 1834-1835; Institut für Geschichte der Arabisch-Islamischen Wissenschaften, Frankfurt, 1985.
13 - Von Braunmuhl A. : Vorlesungen uber geschichte der trigonometrie, Vol. I. Leipzig, 1900, Repr. Niederwalluf, 1971

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها