لا تَبْتَئسْ يَا صَاحِبيْ
حَاوِلْ وَأَنْتَ تَمُوتُ
إِنَّ بِزَهْرِكَ الْجُورِيِّ؛ عِطْراً ذَائِعاً بِنَقَائِهِ
لَو تَعْتَنِيْ بِهِ؛ أَوْ تُقَدِّرُهُ
لَعَلَّ –حَيْنَاً- تَغْتَنِيْ بِقَلِيْلِهِ
لِمَ أَنْتَ مَحْزُونٌ؟!
وَعَنْدَكَ مَا يَفُكُّ سَلَاسِلَ الْمِحَنِ الْعَصِيَّةِ
لا أظُنُّكَ عَاجِزَاً
حَاوِلْ كَثِيْراً
إِنَّهُ وَجَعٌ صَغِيْرٌ
فَانْطَلِقْ لِخَمِيْلَةِ الأَحْلَامِ
حَيْثُ تُرَفْرِفُ الْغَيْمَاتُ
لا تَنْظُرْ إِلَى الْأَمْسِ الَّذِيْ قَتَلَ الزُّهُورَ
لَرُبَّمَا تَنْمُو الْبَرَاعِمُ مَرَّةً أُخْرَى
فَتَصْبُحُ رَاقِصَاً
وَلَرُبَّمَا تَغْدُو أَمِيْرَ الرَّاقِصِينْ
هـَـوِّنْ عَلَيْكَ
فَمَا الظَّلامُ بِرَاسِخٍ
وَلَقَدْ تَفُجُّ مِنَ الْعَذَابِ مَنَاهِلُ الْفَرَحِ الشَّهِيِّ
لِذَاكَ
فَاحْلَمْ؛ أَوْ فَخَلِّ للْأَغَانِيَ فُسْحَةً
كَيْ لَا تَمُوتَ وَكَيْ يَفوحَ الْيَاسَمِين