السخرية المضادة في الكتابة السجنية النسائية

د. إزانة بوغراس

في الكتابة الروائية التي لا تتقيد بأي منظور سجني، يحق لكل قارئ أن يتوقع مساهمة ممكنة من فضاءات متعددة في نحت دينامية الفاعل الروائي، بل وأكثر من ذلك يجد القارئ الفرصة لقراءة في أفق انتظار يتولد عنه تواز من نوع خاص بين نمط الفضاء السردي وبين تطورات هذا الفاعل. بعبارة أخرى، قد نرى أن الرواية غير المشروطة بامتحان الكتابة داخل فضاء السجن، عازمة على تكريس عالمين متوازيين: عالم الشخصية في ديناميتها الخطية أو التفاعلية، وعالم الفضاء الذي يتأثر بالعالم الأول ويؤثر فيه.
أما في الرواية السجنية، فإننا نكاد نعلن القهقهات لحدث نقدي غريب، نتلمسه من مدى قسوة المفاجأة التي تحدثها صدمة الغياب، غياب مثل هذه الإمكانية عن رواية السجن، عن هذا الحد لا أقل على البحث الرصين من أن يستتبع نتائج هذه الملاحظة وأن يبحث عن الإيواليات الإجرائية الكفيلة بصياغة سؤال معرفي بخصوصها. كيف للذات أن تواجه الألم بالأمل والقسوة والموت بالابتسامة في جحيم التعذيب؟



السخرية المضادة سلاح للمقاومة

حين تكتب الذات من داخل السجن، أو حين لا ترفض -من الناحية التجنيسية - بأنها تكتب من داخله؛ فإنها بذلك تؤسس لميثاق كتابة من نوع خاص، إنها تختار أن تنمي الحدث الدرامي من الداخل إلى الخارج، لذلك يستغني السارد عن تفعيل المروي من خلال تنقلات الذات الساردة، إنه بالمقابل يضخّم هذه الذات وينحت لها أبعادها الدرامية من خلال تفكيك لون الطيف الصادر عن زنزانة السجن والمنعكس عليها، يتمخض هذا الانعكاس عن سارد عليم بداخله ودواخل عوالمه، لتنجلي سردا عبر تقنيات عدة تتجاوز النمط العدواني للحدث إلى جملة التدخلات السردية التي تنفلت من هذا السارد تعليقا على الحدث أو رؤيا أو سؤال وجودي، كما هو الحال في [حديث العتمة الصفحة: 6] "لماذا لا يتخيل الجلاد إمكانية اعتقال امرأة من أجل أفكارها"؟ وكبريائها المواجه لعجرفة الجلاد وسيطرته داخل الفضاء-السجن، حيث يوجد بصفة طبيعية كل منبوذي السلطة وبالخصوص سلطة الكلام.

كل شيء إذاً يصب في هذه الذات وليس السجن الذي يأسرها، فتكون النتيجة علاقة تبدأ على الدوام أحادية، بما أنها تحدد الباعث على تجربة الانخراط في الجرح والألم وتكشف عن الرغبة في حشد "الصد الذاتي" لهذه التجربة الموجعة، أحياناً بلغة حاسمة وعاطفية هادئة، وأحياناً أخرى بلغة ساخرة مستخفة تجنح إلى التمرد والحماس تفرض الذات وتجبر شروخها. يقول صلاح الوديع أحد رواد الكتابة السجنية بالمغرب: "السخرية في الكتابة السجنية تعالٍ على حالة الاعتقال والتعذيب واستهزاء منها، فإذا سخرنا من هذه الظواهر صرنا أكثر تحكماً فيها، وتلك قوة السجناء في قهر العزلة والتغلب على الحرمان"1. ويستمر في قوله:"أنا لا أحب إثارة الألم عند الحديث عن السجن، لذلك اخترت الكتابة الساخرة من أجل تفتيت حياتنا السجنية"2. ثم تتطور هذه السخرية لتصير علاقة مركبة باعتبار الانفلاتات التي تصدر عنها الذات السجنية، انفلاتات ذات بعد تخييلي تفسر استشكال سارتر في كتابه "ما الأدب" حين تساءل: لماذا نكتب؟ وذات بعد سياسي يعكس وجهاً فكرياً وإيديولوجياً لا ينتبه له عادة رجل السلطة المسؤول عن قرار الاعتقال والسجن. لما هو رد فعل يضاهي هذا القرار في قدرته على إعادة الاعتبار للذات الكاتبة التي تواجه أيديولوجيا القمع بأيديولوجيا أخرى هي أيديولوجيا الكتابة. وبُعد تاريخي أخير يلتمس لنفسه فرصة من خارج المشروعية التاريخية، تعمل على فضح ممارسة تنال من الذات، لكنها تبلور أرجحة تعسفية تنال من المجتمع الثقافي على وجه الخصوص. عبر هذا التصنيف الشديد، لنا الحق في أن نرفع الصوت بقرار نقدي فريد، مفاده: ألا كتابة بيضاء في السيرة السجنية، وألا فرصة للبياض لغزو المداد السجني، ذلك ما يجب أن يشير إليه "بارت" وأنصاره.

في الانتقال من سجن إلى آخر، يحدث نقيض ما أسلفنا تحليله ذلك أن الذات تستعيد بعضاً منها، بعضاً مما فقدته داخل السجن. الانتقال ذاك فضاء بيْني قد لا يعده البعض فضاء حتى، لكنه بالنظر إلى طريقة تجاوبه مع الشخصية السجنية يبدو فضاء سردياً بامتياز، بل إنه الفضاء الذي يشهد على التفاعل السلبي الحاصل بين هذه الشخصية وبين السجن. البينية انزياح مؤقت، فهي إذاً تعني للذات السجنية نوعاً من الانفكاك، لذلك لا تعرف عادة لماذا تعود إليها نشوة الإحساس بالوجود في تفاصيل متباينة. كما تخبرنا بذلك الكاتبة "فاطنة البيه" عن رحيلها إلى سجن الإسماعيلية، ص: 26-27-28-29 في كتابها "حديث العتمة".

ساردة متفطنة للغة ساخرة قاهرة للعتمة

السارد السجني العليم مركب كذلك، إنه لا يطلع على انفعالاته الداخلية فحسب ولكنه أيضاً سارد توفرت لديه القدرة على معرفة دواخل باقي الشخصيات السجينة وغيرها. لكن النقطة الأبرز في هذه المعرفة هي أن ساردنا العليم "الكاتب عن تجربة السجن" لا يقف عند حدود سبر أغوار الذوات، إنه عادة ما يلجأ إلى "السخرية" كمحك أساسي للذات الرافضة. "قد تكون السخرية نوعاً من إرجاع الأمور إلى نصابها، فالقيمة الإنسانية التي يتضمنها شخصي هي التي يتضمنها شخصك، هذه القيمة في المبتدأ قيمة معادلة لبعضها. حينما يقع الطغيان والاستبداد ويتمكن هذا الاستبداد من إحكام سلطته بالطرق المستمرة في الزمان والمكان"3. حتى عندما يتكرر كل شيء في دوائر لا يربطها في علاقة جدلية إلا جولات الشخصيات وهي تتحرك إلى مصائر مختلفة تتساقط في الإخفاق والعبث واللاجدوى، تحدونا لهفة لمعرفة مصير هاته الشخصيات.. لمعرفة مصير وجودنا الذي هزمت مسوغات استمراره وشطبت عوامل رعايته من خلال الشخوص المسلوبة الإرادة.

نكت.. طرائف.. مزح حكايات ممتعة.. كلها تحاول الإضحاك أولاً وتعرية الواقع وتفتيت كل ما هو جدي ثانياً. إنها القوة في مواجهة الجبروت والقوي والمتسلط، انطلاقاً من الضحك والنكتة والحكايات الظريفة في فكاهة "تراجيكوميدية" فقد تحول الضحك إلى مأساة. ورغم سيطرتها على الذات، فمن الواضح أن يتعامل المرء مع الواقع الكئيب بالضحك، والضحك من ذواتنا لا البكاء على ما نحن فيه. ليحقق دوافعه المتعددة، منها التخفيف من المعاناة والسخرية من الآخرين لسوء مواقفهم ومعاملاتهم، فينظر إليهم نظرة الاحتقار من خلال مواقف ساخرة مفرطة في الضحك. تقول شخصية "صلاح حشاد": "طوال سنوات الاعتقال، ظلت ضحكات المعتقلين وقهقهاتهم تتحدى صمت الزنازن وبرودة الجدران وصوت أزيز الأبواب الصدئة، وجلبة رزمة المفاتيح التي أغلقت وإلى الأبد أبواب التاريخ في وجه السجانين.. ومع ذلك، فلن تنسينا اللحظات الجميلة التي كان المعتقلون يهربونها خلسة لإشاعة الأمل داخل عتمة المعتقل وقساوة الاعتقال ومرارة التجربة التي لا يعرف معناها إلا من قاساها4.

من الإيجابي التطرق لسخرية المعتقل من الجلاد وإبراز أوجهها الصريحة والضمنية، حين تنتقل الابتسامة ضحكة ومن ثمة قهقهة إلى حد الاحتقار، فقد تكون السخرية من الآخر إقصاء وألماً متواصلاً، وتحدّ أمام ذاك المهيمن والمتجبر؛ إنها كشف عن أفظع الصور المتبادلة بين الطرفين. مناخ مشحون بالأنين والصراخ بموازاته الضحك والدعابة، فقد ربطت الضحية كل هذه المتناقضات لتنتقد الواقع نقداً لاذعاً وتضع الأصبع على النقائص والعيوب والوحشية الدنيئة، وذلك "بفضل الإفراط في التبسيطية والقوالب السارية في المجتمع، ألا نؤكد على هذه الحقيقة المأخوذة دائماً بالحرف وفي مستواها الأولي والباعثة رغم كل شيء على الاطمئنان؟ إن الآخر موجود هنا، قريب منا، بحيث يمكننا أن نسقط عليه ونحول إليه عيوبنا ونواقصنا نحن بالذات"5. وراء كل شيء يخيل إلى الضحية أن هذا العالم إن كان يعني شيئاً فهو يعني أيضاً عدم شيء.

إن المتأمل في السخرية السجنية، ليستطيع أن يتلمس طقوساً قديمة للفعل السخري في أبعاده التهكمية التراثية: سخرية سقراط وسخرية السوفسطائيين، وسخرية "نيتشه" في عصر نقد الحداثة، إنما تعكس حالة عليا من الثقافة التي تشخص صاحبها في وضع مرآوي مقارنة بالذات قليلة الثقافة. بعبارة أخرى، ليست السخرية في العمل السجني معادلا لحالة من حالات الوجدان –كما قد يتصور البعض- انسجاماً مع وضعية الذات السجنية إزاء ما تعانيه من ضغوط وإكراهات. إنها بالمقابل معادل لحالة الثقافة في تمثلاتها العليا. أي قدرة النص على التصوير وقوة التبصر في رصد الواقع بنبرة قوية وحادة وساخرة أيضاً، كل ذلك في فضاء متخيل يفضح حقارة وسذاجة هذا العالم. وبهذا تأسست الكتابة الساخرة على ثلاثة مرتكزات لبلوغ المعنى المخفي: المقصدية والسياق والكفاءة، سياق معتمد عليه لتفكيك سنن المقصدية التقويمية وتشكيل سخرية يتحكم فيها السياق المدعوم في فهمه لكفاءة المتلقي للسخرية. تقول الشخصية البطلة في "حديث العتمة": "كنت أذكر أنهم كانوا يبثون الرعب في المعتقل لمجرد دخولهم، وكان بعضهم يحقد علي بشكل خاص، يتوعدونني ويشتمونني بدون سبب، ويترصدون الفرصة لذلك، إلا أنني لم أكن أتيح لهم الفرصة أبداً؛ لأنني بكل بساطة أتخذ موعد دوراتهم فترة للنوم إن لم يوقظونني للتحقيق"6. تجربة متصلة بسلوك الطرف الآخر داخل فضاء مطلق يقابلها تبريح ذاتي في البحث عن شيء ما عن معنى أو خلاص، إنه نوع من فتح مسام من مسامات هذا الفضاء للدخول إلى عالم تطل عليه بكيفية ما من أجل بلوغ مرحلة التوازن والخروج من حياة مالها وجه آخر ولو في الخيال.

لأجل ذلك، تكثر المواقف التي تعبر عن سخرية الذات السجنية من سجانيها أو من أحد الذين ساهموا في معاناتها، أو حتى بعض المسجونين الذين لا يمثلون لهذه الذات فواعل واعية بشرطها السجني، غايتها إخراج العوالم الموحشة من ذوات أبطالها إلى الخارج حتى لا تبقى فيها ومقتصرة عليها، وحتى تتصدى لها وهي تصنع الحياة ولا تتبدد بالسقوط والموت والضياع ورخاصة الحياة وفحولة غدرها. يقول صلاح حشاد أيضاً: "لحظات الضحك والمرح في المعتقل كانت تدريباً فقط على مواجهة الموت وانخراطاً في صراع مرير من أجل البقاء والوقوف على الأرجل.."، أصبحت 'كابْزال' كلمة سحرية (حين نطقت الفرنسية في المقهى لطلبها قهوة وهلالية كعب الغزال)، ووسيلتنا للنظر إلى السماء ورؤية طائر يحلق بعيداً وأداتنا لإدخال ضوء القمر إلى الزنزانة لكتابة الرسائل إلى العائلة ولإدخال أشعة الشمس للتقليل من درجات الرطوبة"7. فيساعد الضحك على تجديد النشاط الحيوي، بل يحدث في مجرى التفكير ويخفف من روع المتاعب والمصاعب. ليسمح للأنا "الإيكو" Ego بأن يتخلص من تهديدات الهُو والأنا الأعلى عن طريق تغيير نوع من الرضى أو الإشباع الذي يسمح به الهو، فيحقق في آخر المطاف ضرباً من الانتصار والسيطرة فيما كان يثير قلقنا وتخوفنا.

أسلوب ساخر في مواجهة قسوة الفضاء ومنظومة الفاعل المتعنت

إن سخرية الذات السجنية لهي في الحقيقة والواقع الكتابي بآن، جزء أصيل من شعرية المحكي السجني، كثيرة هي المقاطع الوصفية التي تتمرد فيها الذات الساردة على منطق الحياد، لتتوجه ببؤرة المشاهدة الوصفية إلى عوالم شديدة الإثارة للضحك، أو عالية الجودة من حيث التأسيس لفضاء منغمس في العجائبية: إحدى آليات هذا النوع من التعامل الوصفي الساخر مع الواقع السجني، نستشفها من خلال ما يمكن أن نصطلح عليه باسم "التسمية الساخرة (La nominalisation ironique) ولننظر في هذا الصدد إلى هذا المشترك النوعي بين "فاطنة البيه" في "حديث العتمة"، و"خديجة مروازي" في"سيرة الرماد":
أ- المقطع من "حديث العتمة" (لديهم اختصاصي أيضاً في اللكمات، تحس كأنه هشم ضلوعك... واختصاصي في اللطم، جاءتني لطمة من الخلف فقدت حاسة السمع لمدة يومين أو ثلاثة... وعندما ييأسون مني يجرونني بهمجية إلى قاعة التعذيب، وهناك يتكفل بي "الجْمل" بعدما ينفذ صبره... أي يعذبني بالطيارة.. الطيارة درجات، يمرروني بها كلها من الدرجة الأولى حتى الثالثة.. فحين يضع الجمل العصا بين ركبتي وذراعي المجمعين إلى بعضهما كما نضع دجاجة في مشواة) [ص: 126-127].
ب- المقطع من "سيرة الرماد" (هكذا قال الحاج وهو يشرع باب زنزانتي أمامي، ماذا كان سيحصل لو لم أستدرك الأمر، كنت سأكشف لهم عن نقطة ضعفي... عصا الحاج تحثني على الهرولة.. دق الحاج مرتين وهو يزعق: بسرعة هل أصابك القبط)؟ [ص: 11].

لعل القارئ المحتمل لا يجد صعوبة في التنبه إلى اختيار السارد في المقطعين معاً، لتسميتين ساخرتين هما: "الجْمل والحاج" اللذان يعبران من منطق خاص على ارتداد نفسي، تفاعل مع موقف العدوان الجسدي من موقع براني، ينتقل للروح الجريحة بإطلاق التسمية اللاذعة، إنها نوع من سلبٍ هو أكبر بكثير من السلب الذي تتعرض له الذات السجنية: إن التسمية الساخرة تثأر عبر سلب الهوية –ما دام الاسم هو الدال الأكبر عليها– كما يسلب السجان من المسجون حريته.

ففي الوعي الساخر إرادة قوية للاستعلاء لإبداء المعرفة للتجاهل، لإذلال الخصم بأبشع الطرق، فلِكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه: يمارس الفاعل السجان تلذذاً بتشظية الجسد المسجون، لكن رد فعل المسجون سيكون بالحدة ذاتها أو أكثر جاذبية عبر وساطة الفعل الساخر، وكأننا هنا إزاء قوتين: قوة التعذيب الجسدي في مواجهة التعذيب اللغوي. وهنا جاء "النص السردي ساخراً من جبروت القوة، فالسخرية هي الملاذ الأخير الذي يمكن أن تحفظ به نفس إنسانية تتعرض لمحاولة القهر والمحو والإذلال اتجاه قوة جبروت لا راد لها.. وأعتقد أن السخرية ربما لكونها الملاذ الأخير، فهي السلاح الفتاك الذي لا يستطيع اتجاهه القهر فعل أي شيء"8. كما عبر عن ذلك الكاتب عبد الرحيم زحل.
ولا يقتصر الأمر في هذا المقام على أسلوب ساخر وحيد الذي يتمثل في أسلوب التسمية الساخرة، بل يتعدى ذلك إلى توظيف شعرية الوصف برمتها في خلق هوة سحيقة بين القارئ المثالي ومنظومة الفاعلين الذين تلوثت أياديهم بدماء التعذيب وصرخات الألم وأنينه، بهذا الصدد تكثر المقاطع التي تشهد على عمق توتر العلاقة بين الفاعل السجان والفاعل المسجون الساخر في أكثر من مناسبة.

خاتـمة

في حضرة الخيال، لا تقل هذه المتون عن الأعمال التي كتبها عظماء الإبداع في تصويرهم لمأساة السجون، لكثافة إبداعاتها وقوة نبرتها وجرأتها في تأنيث التجربة والكشف عنها دفعة واحدة؛ إنها نبرة الفضح عبر التفاصيل الأكثر دقة مع التصوير المباشر لأصغر الإشارات وأبسط الأفكار والمشاعر والكلام وأكثرها سذاجة وتفاهة وهزالة، لتجعل منها أحداثاً مهمة في تأثيث الأطروحة العامة لفكرها ونظرتها للحياة وللتجربة: السجن، التعذيب، الحق، التمرد، التغيير.
السخرية هنا، وسيلة من وسائل هزم الجلاد وقهره ورد كيده، ضوء مشرق لأفق متطلع إليه باعتبارها رحِماً حقيقياً لتوليد الدلالات واستجابة لروح المتخيل السجني.


الهوامش
1. الكتابة والسجن: حوارات ونصوص. عبد الرحيم حزل، إفريقيا الشرق، 2008، ص: 112. / 2. نفسه، ص: 113. / 3. نفسه، ص: 80. / 4. جريدة الجريدة: العدد 13 من 11 إلى 17 ماي، 2005، ص: 6. / 5. الضحك والآخر: صورة العربي في الفكاهة الفرنسية، حسن نرايس، إفريقيا الشرق، ط2، 2002. ص: 17. / 6. حديث العتمة: فاطنة البيه، نشر الفنك، مطبعة النجاح الجديدة، المغرب، 2001. ص: 125. / 7. جريدة الجريدة: العدد 13 من 11 إلى 17 ماي، 2005، ص: 7. / 8. الكتابة والسجن: حوارات ونصوص. عبد الرحيم حزل، إفريقيا الشرق، 2008، ص: 76-77.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها