من يُشعلُ القنديل؟

رمضان عبدالله إبراهيم


 

مَن أطفَأَ القنديلَ في حدقاتي
فكأنها أرضٌ بلا إنباتِ؟

***

ذبلتْ قوافينا التي كم أزهرتْ
وتسلَّقتْ بُرجَ اللُّغى بثباتِ!

***

يا للينابيع التي كانت هنا
تجري ويسقي ماؤُها قنواتي!

***

منْ أغضبَ الإلهامَ حتى فارقتْ
أنسامُه حقلي وزهر نباتي

***

بالأمسِ كم ذا أينعتْ روضاته
فاحتْ على حرفي، على نغماتي

***

فتألقتْ رغمَ العنا نبضاتي
وتأنَّقتْ في بوحها دفقاتي

***

نفثَ الجُمودُ سمومَه بقصيدتي
فتوجَّعتْ خلف الجُحُودِ لُغاتي

***

منْ يُخرجُ السمَّ العنيدَ فإنني
أخشى على لحني جُنونَ فواتِ

***

من يُشعلُ القنديل في نغماتي
كيْ تُزهرَ الألحانُ في حدقاتي؟

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها