رُبى الصَّحْب

أحمد الشيخاوي

 

كأسراب طير هيّج القلب شدوها

أراكم  أخلاّئي وأشفى كــبلسمِ

لظى البين نصلاها فُرادى وجمْعُنا

هديـل بما الأيكُ اشْتكى للحمائمِ

هروب إلى نبْعِ القصيد من الخنى

وكلِّ ابتذالٍ والأسى والتّخرُّمِ

ألا يا فؤادُ اسْعدْ بمن في حضورهم

تصولُ القوافي في مداها هُدى العَمِ

بـمعْسُولِها يا صاحِ إنّا لننتشي

هيَ الكأسُ لا تُغري بِترْعٍ لعلْقمِ

تغذّي النُّهى والرُّوحُ تُسقى بِأرْيِها

ومنْ دونها حالُ الورى شِبْهُ مأثَمِ

فعمَّا أريجُ الشِّعر لا يكسُوَنَّهُ

وما ليس يُغني النَّفْسَ يا خِلِّيَ الْجُمِ

لِمثلي، عُلاهُ والدَّياجي مطيَّةٌ

لِطَرْفي، رُبَاهُ إذْ تسيلُ بِزمْزَمِ

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها