كيف يُؤثر ما هو رقميٌّ على الفكر؟

حوار مع جون مِشيل بسنييه

ترجمة: يحيى بوافي

حاورته: مارينا جوليان

 

كان هدفُ التَّقنيات الرقمية الأصلي عند ظهورها هو تحسين العمل اليومي، قبلَ أن يتحولَ سِباقاً محموماً للابتكار والتسويق، غير أنَّ خطر تفقير الفكر العائد إلى استخدامها المفرط صار مبعث قلق.




نشرتَ كتاباً يحمل عنوان الإنسان المُبَسَّط L’Homme Simplifié، ألا يتعارض ذلك مع مفهوم الإنسان المُزَيَّد homme augmenté، الذي يوجد في قلب كتاب سابق لكم نشر منذ ما يقرب السنتين؟

لاَ، لأنَّ هذينِ المفهومينِ هُما وجهانِ لنفس العملة. في كتاب "Demain les posthumains" الذي أشرت إليه، وفيه أشرح وفقاً لأي كيفية تكون أشكال التقدم العلمية التي تتحقق في مجال الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي وفي مجال صناعة الربوتات، مُوَجَّهة إلى إتاحة ظهور إنسان بأداءات معرفية أو جسدية متطورة، فقد استحضرت النزعة المابعد إنسانية transhumanisme باعتبارها تياراً فكرياً ظهر بجامعة كاليفورنيا (UCLA) بلوس أنجلس في غضون الثمانينياتِ منَ القرن العشرين. وأعضاؤها يتصورون صناعةَ "إنسان كامل"، ومتصل وشبه خالد. فهم يأملون في تطوير كائن إنساني بصحة بدنية وبذكاء خارج المعتاد والمألوف، عن طريق التحكم في الجزيئات ومن خلال استعمال الأعضاء الاصطناعية التي يتم تصورها لأجل الأشخاص المرضى أو المسنين.

هل انتقدتَ هذا الرأي؟

طبعاً لأن الأفراد اليومَ مع أنهم يتمتعون بصحة جيدة، يلجؤون إلى بعض المثيرات والمحفزات النفسية psychostimulants على سبيل المثال من أجل النوم لمدة أقصر وللتذكر أكثر، بل وحتى من أجل أن يعيشوا مدة أطول، لكن تفكيرهم لم يصر مع ذلك أكثر تحسناً. يبدو لي أنَّه في غياب تشجيع التفكير والتأمل، ومع التوسع والامتداد الذي لا سابق له للتكنولوجيات الرقمية التي تسمى بالتكونولوجيات "الذكية"، هناك خطر لأن يتم اختزال سلوكاتنا إلى منطق وظيفي صرف. فالواقع أنَّ "الإنسان"المزَيّد L’homme augmenté" يُخفي " الإنسان المُبَسَّط l’homme simplifié".

ما الذي تَعنيه بـ"الإنسان المُبَسَّط"؟

كُلُّ هذه التكنولوجيات الرقمية تعمل على نفي التعقيد الذي يوجد في عمق الإنساني. لنأخذ على سبيل المثال البرامج التي تسمى بالبرامج التربوية، والتي تنحصر في الاستبيانات المكونة من أسئلة الاختيار من متعدد. فهي تنطوي على خطر تنمية نوع من التفكير الأتوماتيكي الذي يبقى أقرب إلى رد الفعل. وهو ما يبقى على الطرف النقيض مما ننتظره من الأدوات البيداغوجية الموجهة إلى تنمية الحكم والاستعداد لنقل وتحويل المعارف من ميدان إلى آخر. وهناك مثال آخر هو المتمثل في أن شبكة الأنترنيت تتيح الولوج إلى الآلاف من المعلومات، غير أن ذلك لا يكفي لأجل إنتاج معرفة، بحيث يلزمنا معرفة الكيفية التي ننظم بها هذه المعلومات لكي نستخرج منها معارف. ولننظر كذلك إلى الخوادم الصوتية les serveurs vocaux، الموجهة إلى تبسيط حياة المستخدمِين؛ والتي تسير في الاتجاه المعاكس للتواصل وتعمل على تهميش فئة كاملة من الساكنة؛ تصوروا شخصاً مسناً يُعاني من مشاكل في البصر؛ فإن هو عجز عن الوصول إلى زر نجمة على لوحة هاتفه المحمول، سيكون عندها محروماً من أغلب الخدمات العمومية. وماذا سنقول عن الأشخاص الذين لا يتحدثون اللغة الفرنسية بشكل تام، والذين غالباً ما ينطقون بالكلمة المفتاح عبثاً ودون طائل؛ لأن هذه الآلات الجديدة غالباً ما لا تتعرف عليها. أما فيما يتعلق بـ"الربوتات المصاحبة" المستخدمة على نطاق واسع باليابان، معتقدين أن استعمالها سيمكِّنُ من مواجهة الشيخوخة، لكن ألم يفعل اليابانيون بذلك سوى أن فتحوا الباب مشرعاً على مجتمع دون روح؟ وما يبقى باعثاً على الاندهاش هو أننا نظل مُبْتَهِجين أمام أي ابتكار تكنولوجي، من خلال التقليل من النهج القائم على التفكير والتأمل، الذي يظل الأكثر أساسية، فيما يتعلق بنتائج هذه الابتكارات بالنسبة للكائن الإنساني وانعكاساتها عليه.

هل من اللاَّزمِ التخلي عن هذه التكونولوجيات في مجملها؟

كلاَّ، لكن لا ينبغي أن ننسى أنها تَنِمُّ عن الفارمكون pharmakon كما يقول الإغريق، بمعنى أنها تمثل الداء والدواء، فهي تبقى مفيدةً للأشخاص الذين فقدوا جزءاً من قدراتهم نتيجة لإعاقة جسدية أو الذين يعانون من وضعية سياسية قائمة على العنف، على هذا النحو نجد بعض المصابين بالشلل الرباعي يتواصلون بفضل اللوحات الإلكترونية. كما أن من هم ضحايا للديكتاتور يجدون وسيلةً لكي ينظموا أنفسهم بفضل الشبكات الاجتماعية. لكن هل ذلك يمثل سبباً لسوء معرفة العبودية الإرادية التي يخضع لها عدد كبير من الناس "العاديين" بإسلام أنفسهم طواعية للخضوع إلى آلاتهم؟ ففيما بين الخوف من التكنولوجيا technophobie والوقوع في حبها technophilie، لا يتعلق الأمر بالاختيار، بل بمعرفة الموْضِع الذي يتعين وضع المؤشر عنده.

هل صرنا أكثر خضوعاً للآلات مما كنا عليه في الماضي؟

إلى حدود أواسط القرن العشرين، ابتكرَ المهندسون آلات وتكونولوجيات، تتيح تحقيق أفضل تكيف مع إلزامات المحيط وتسهل العيش الجيد؛ من قبيل السيارات والكهرباء، والطائرات وآلات الغسيل... غير أن المختبرات قد شرعت تدريجيّاً في إرساء ابتكارات يتمثل تبريرها الوحيد في مجرد الخضوع للانتقاء من قبل السوق: بحيث إنَّ كل واحد من بين هذه الموضوعات إما أنَّه يفرض نفسه أو يتلاشى ويختفي، ليس لأنه يشبع أو يرضي حاجة، بل لأنه يستفيد من علاقة قوى تكون في صالح التنافس الاقتصادي. لتأخذ عندها استراتجية التسويق الريادة على مستوى تحليل الانتظارات والتوقعات، وبهذا الشكل انتقلنا من الهاتف إلى الهاتف المحمول ومن هذا إلى الهاتف المحمول الذكي، ومن بعد ستكون الرقاقات التي يتم زرعها في الدماغ من أجل الرفع من أداء الذاكرة، فداخل هذا النسق نقوم بالابتكار من أجل الابتكار، ومن جانب آخر نجد بيولوجيا التركيب تبحث عن إنتاج مخلوقات حية لم يسبق لها أن كانت موجودة في الطبيعة. مع فكرة مفادها أننا ربما قد نعثر على فعالية أو فائدة لهذه الحيل البيولوجية، فقد صار الابتكار غايةً في ذاته، لهذا السبب تمنحنا التكنولوجيات الشعور بأنها تثير حماسنا وتتغلب علينا.

هل معنى ذلك أننا سنصير خاضعين للتكنولوجيا؟

إنَّ عدمَ الاهتمام الذي نبديه أمامَ هذا الفيض من الاختراعات والتكنولوجيات، يبعثُ على القلق والانشغال نوعاً مَّا، فإذا كانت الثورة الصناعية قد أحدثت في القرن العشرين بالمملكة المتحدة ثورة اللوديين1. ألغوا المهن المرتبطة بالنسْج الآلي في مواجهة خطر استيلاب الآلة للإنسان، فمن كارل ماركس إلى شارل شابلان، تمت مساءلة إنسانية الأزمنة الحديثة، وبينما نجد اليوم أن البعض يستبد بهم الغضب من الخوادم الصوتية التي تقطع كلامنا، تقتني الغالبية العظمى من المواطنين دائماً الكثير من الآلات التي تسمى بـ"الذكية" دون أن تنشغل بكوننا قد صرنا منذ الآن نفصل فكرة "الذكاء" عن فكرة الوعي وعن فكرة قصد الفعل.

هل وصف هذه الآلات بالذكية يبدو لكَ وصفاً بليداً؟

إنَّنا نُجيزُ لأنفسنا الحديثَ عن "موضوعات ذكية"، قابلين بذلك أن يكونَ الذكاءُ مختزلا إلى مجرد استعداد العضوية أو الآلة لتقديم استجابات على مثيرات يتم اعتبارها معلومات! فالكثيرُ منَّا يندهشون من كون طفل سبع سنوات ليس بحاجة إلى دليل على غرار ما هو عليه الأمر بالنسبة لجده من أجل استعمال الحاسوب. بيد أن ذلك إنما هو كاشف عن تقدم إجراءات جديدة للتفكير تهيمن عليها النزعات الأتوماتيكية، وهي الإجراءات التي تبقى فعالةً لأنها لا تُسلِم نفسها لأن يتم إيقافها عن طريق نهج للتذَهُّن أو التأمل الذي صار يُدْرَك كنشاط ثقيل ومرهق. فالفكرة التي تبعاً لها من أجل استعمال الآلات نلجأ في الغالب إلى الغريزة ورد الفعل أكثر من لجوئنا إلى محاولات الذكاء تقلل من قيمة ممارسات التعمُّق التي كانت مرتبطة في السابق بالتكوين، وهذا النقص الملاحظ على مستوى التفكير العميق هو ما يجعلُ هذه الآلات منطويةً على خطر الإضعاف التدريجي لقدرات دماغنا على التعلم.

هل معنى ذلك أنَّ الذكاء الإنسانيَّ سيكونُ مُهددّاً؟

إنَّ الهيمنة تتم أساساً بواسطة اللغة وبواسطة الأداة، اللتان شهدتا لحدود الآن تقدماً بشكل مترابط، وهو ما سبق لموسوعي القرن الثامن عشر أن فهموه؛ فالإنسان ينمو عن طريق تحقيق سيادته على الطبيعة، بواسطة أدواته وبالتزامن مع ذلك يعملُ على تنظيم محيطه الاجتماعي مستعملاً اللغة، فـ"الفنون الحرة" و"أعمال الفكر" لأنها تتأسس على اللغة، تعمل على إثارة "الفنون الميكانيكية"، التي تقدم لها بدورها ما به تعمل على تحسين وتجويد ممارستها. واليوم نجد أن لغتنا قد صارت الأوامر التقنية هي التي تمليها تدريجياً، لتصبح متقاربة؛ فقد أرغمتنا شبكة الأنترنيت (الرسائل النصية والتغريدات…) على تطهير المعجم والتركيب الخاص بلغتنا. في هذا الصدد اقترحت شركة غوغل حذف الفاصلة العليا l’apostrophe من اللغة الإنجليزية لكونها تبقى أقل ملاءمة للوحة المفاتيح! لقد صرنا نمارس العنف... في حق النعوت وحروف الربط... لنغدو مدعوين يومياً إلى فك الشيفرات والعمل على ترويج الإشارة وليس بالبت المطلق، إلى تبادل علامات.

ما الذي يجعلُ الإشارات مُضْفيةً للطابع التبسيطي؟

إنَّ الإشارةَ موجهةٌ بالأساس إلى الأمر بسلوك، بينما تندرج العلامة دائماً داخل مسار أو نهج للتواصل، وداخل فضاء للحوار. واللغة الإنسانية لا تُخْتزَلُ إلى معالجة إشارة المهندسين في مجال التواصل عن بعد؛ لأنها تبقى بشكل داخلي ملتبسة، غامضة ومعقَّدة... لكن ما تريده تكنولوجيا التواصل هو وضوح وأحادية معنى الرسائل، وقد صرنا نخضع لإلزاميتها ومقتضياتها. والعمل على تهيئة العقول بواسطة المقولات الدلالية الخالصة معناه العمل على اختزال الفكر. إذ لسنا بالبعيدين جداً عن اللغة التي وصفها جورج أوريل في روايته 1984 بـ اللغة الجديدة la novlangue، حيث لفظ أو كلمة حرية على سبيل المثال لا تدل على شيء آخر سوى على إلغاء العائق –الماء حر في جريانه داخل النهر-، لكنها لا تحيل أبداً إلى الثورة الفرنسية ولا إلى فكرة الاستقلالية.
وهذا التبسيط للغة يصاحبه بشكل طبيعي تبسيط للكتابة، وهو ما يشكل عرضاً من بين أعراض أخرى للهجوم الممارس على اللغة الإنسانية. ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجد العديد من الولايات قد حذفت تعليم الكتابة الخطية l’écriture cursive من المدرسة. نزولاً عند مطلب المواءمة دون أن يتم إدراك أن الكتابة الشخصية هي التي نعكس فيها المشاعر والعواطف على نحو أفضل.

لماذا تذهبُ إلى حد الحديث عن اكتئاب الشخص أمام الآلة؟

إنَّ الآلات هي التي تخدش على وجه الإجمال استعدادنا للتواصل مع الآخرين، فهي تُحدث أولا إحساساً بالعجز لأن فهم اشتغالها ينفلت منا، فعندما يتوقف موضوعُ متصل بالشبكة نكون تقريباً محرجين أمام عجزنا عن إرجاعه إلى حالته الأصلية، وقد سبق للفيلسوف الألماني غونثير أنديرس أن عيَّن عند أواسط القرن العشرين هذا "الحرج الخاص من أن يكون المرء هو ذاته Honte d’être soi، الذي يرفع من إتقان الآلات لاستقلاليتها. وفيما بعد تلعب الآلات دور المخفف من القلق le rôle d’anxiolytiques فطابعها الأتوماتيكي يهدئ من روعنا وقلقنا، ومن هنا مصدر الجذب الذي تثيره أحياناً. وإذا كان البعض ممن يستخدمون شبكة الإنترنيت بشدة يودون تقريباً لو انصهروا مع حواسيبهم وتداخلوا معها واندمجوا، فمن الراجح أن يكون ذلك لأجل التخلص من أشكال قلق داخلية مؤلمة يتم عيشها تحت صورة اكتئاب. وبعيداً من أن يدفعنا ذلك إلى كسب الوقت الذي وفَّره لنا استخدام هذه التقنيات لإتاحة المجال لارتياد المتاحف أو للمزيد من قراءة الفلسفة، نجدها تملأ "الزمن المتوفر لدماغنا"، عبر مضاعفة أسلحتها الخاصة باللهو والإلهاء المتمثلة في ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة والشبكات الاجتماعية، بالإجمال كل ما يأخذ بزمام التركيز، ويشجع على القفز من موضوع إلى آخر ويغذي الاكتئاب؛ لأن الاكتئاب في هذه الحالة يتمثل في الخضوع إلى الآلة والعجز عن مواجهة الصراع مع الآخر بكيفية مباشرة، ذاك هو مصير الإنسان المُبَسَّط بوصفه ضحية لهذه الآلات التي تحد من تفكيره وتأمله جاعلة حياته خالية من الألم. فهو يفوَّض من غير حال روحية، وجودَه إلى آلهة -أولئك الذين يسمحون له بخلق وابتكار موقع بوصفه حياة ثانية- وبشكل أعم يفوضه إلى أولئك الذين يدعمهم يوميّاً بشخصيات قابلة للتغيير الذي يدفعه عالم الشبكات إلى لعبها دون أن يكون على وعي بذلك دائماً.

كيف يمكننا استعادة التحكم في ابتكاراتنا؟

من أجل تحقيق ذلك لابد من استعادة حسِّ وكنهِ ما هو إنساني، بل حتى ما هو مفرط في إنسانيته، وأن نقبل على سبيل المثال الهشاشة التي هي خاصيتنا الأساسية، وأن نتطلع إلى الابتكار دون أن تكون لنا إرادة فرض إنهاء ما نحن فيه. لذلك فإن استعادة التحكم تفرض إعادة تقييم الشيخوخة، والقدرة على أن نرى فيها مصدراً للإنسانية، والقبول بكون المعاناة والألم النفسي –دون الوصول إلى حد المازوشية- يمثلُ جزءاً مما هو عميق فينا، وأن نتساءل على سبيل المثال إلى أيِّ حد يمكننا التجرد من التقنيات، ومن الإنجاب بالمساعدة الطبية... وإذا بلغنا درجة التفكير في التقنيات بوصفها أدوات موجَّهة إلى أن تكون مركبة مع الهشاسة ومتآلفة معها، دون أن تكونَ موجهة إلى إلغائها، عندها سيكون ما زال بإمكاننا أن نجعل منها أدوات للصداقة.
وهُنا لابد من التذكير بأن الحاسوب الصغير الحجم كان يكشفُ عن مشروع صداقة ثوري؛ فقد كان موجهاً لكي يتيح لنا التخلص من قبضة مركزية السلطات السياسية والبيروقراطية. وبذات الشكل نجد أن الشبكات المعلوماتية كما تم كشفها خلال الستينات من القرن العشرين من قبل عالم البيولوجيا ستيوارت برون Stewart Brand، زعيم تيار الثقافة المضادة الأمريكية، قد تم استقبالها من قبل الهبيين بوصفها أداة لتأمين وضمان المساعدة داخل جماعتهم الصغيرة.


المصدر
COMMENT LE NUMÉRIQUE AFFECTE-T-IL LA PENSÉE?, ENTRETIEN AVEC JEAN-MICHEL BESNIER; Propos recueillis par Marina Julienne, La Recherche, Hors-série n° 27
QUESTIONS MÉTAPHYSIQUES, octobre-novembre 2018,p.p:92-95

جون ميل بسنييه JEAN-MICHEL BESNIE، مبرَّزٌ في الفلسفة وحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، ولد بمدينة كان الفرنسية سنة 1950، وقد صار باحثاً سنة 1989 بمركز البحث في الابيستيمولوجيا التطبيقية، باعتباره مختبراً تابعاً للمركز الوطني للبحث العلميCNRS، وقد أنشأ وتولى إدارة سلسلة منشورات، ضمن منشورات لاديكوفيرت تحمل اسم "العلوم المعرفية Sciences cognitives"، وقد عمل منذ سنة 2001 أستاذاً بجامعة باريس الرابعة -السوربون، ليتم تعينه سنة 2009 مديراً علميّاً لقطاع علوم الإنسان والمجتمع ضمن المديرية العامة للبحث والابتكار بوازرة التعليم العالي والبحث العلمي. نشر سنة 2016 بالاشتراك مع لورون ألكسندر Laurent Alexandre كتاب "Les robots font-ils l’amour ? (Dunod).
1. يشير المؤرخون بأن اللوديين كانوا ضحايا ظرف مؤقت اتسم بارتفاع الأسعار وتدني الأجور، والذي هددهم بالجوع في مجتمع يقدم الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية. بيد أن اللوديين ألقوا باللائمة عن تعاستهم على الآلات ذاتها (المترجم).
 
لمزيد من الاطلاع يمكن الرجوع للمراجع التالية:
Jean-Michel Besnier, L’Homme simplifié, Fayard, 2012.
Jean-Michel Besnier, Demain les posthumains, Fayard, 2010.
Jean-Michel Besnier, Le Post-humanisme, CD Audio, De Vive Voix, 2011
 

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها