بِلادُ السُّودان الغربي.. بعيون الرحالة ابن حوقل

رابحي رضوان

يُعدُّ ابن حوقل أقدم جغرافي من أصل مشرقي، يكتب عن بلاد المغرب والسودان الغربي، ويكتسي كتابه "صورة الأرض" أهميةً بالغةً، من حيث كونُه من النصوص المؤسسة لعلم الجغرافيا عند المسلمين. من هذا المنطلق، نسعى في هذا العمل إلى إبراز ملامح حضور السودان الغربي عند ابن حوقل في كتابه "صورة الأرض"، وذلك بجرد أهم ما ورد فيه من إشارات تتعلق بالسودان الغربي، وتحليلها، من خلال التفاعل مع السؤال الآتي:
 


 

كيف قدّم ابن حوقل السودان الغربي في كتابه صورة الأرض؟

 

أولاً: ابن حوقل وكتابه صورة الأرض

1- التعريف بابن حوقل ورحلته

أ- التعريف بابن حوقل

هو الرحالة أبو القاسم محمد بن حوقل، وتختلف الروايات بشأن مكان ولادته، أهو نصيبين، أم الموصل، أم بغداد؟ لذلك ينعت ابن حوقل بالنصيبي تارةً، وبالبغدادي تارةً أخرى، وأخرى بالموصلي1. استقر مدة من الزمن في مدينة بغداد، ومنها شرع في رحلته. اشتغل تاجراً، لكن ذلك لم يمنعه من العلم والاستكشاف، لذلك، اشتهر أكثر بكونه واحداً من أبرز الرحالة والجغرافيين المسلمين، خلال القرن (4هـ/10م).

درس ابن حوقل اللغة العربية، والأدب، والتاريخ، والجغرافيا، وخاصةً مؤلفات اللبناني المتين البهائي، وابن خرداذبة صاحب كتاب المسالك والممالك. كما قرأ لإبراهيم بن محمد الاصطخري، وقدامة بن جعفر صاحب كتاب: "الخراج وصنعة الكتابة"2.

ظهر اهتمام ابن حوقل بالجغرافيا منذ سن مبكرة، خاصة بعد لقائه بالجغرافي إبراهيم الاصطخري، سنة 340هـ/951م. وقد تميز هذا اللقاء، بالطلب الذي قدمه الاصطخري لابن حوقل بأن يراجع معه كتابه المسالك والممالك، وأن يعيد النظر في خرائطه، وقد أنجز ابن حوقل المهمة على أكمل وجه3.

لا تشير المصادر إلى تاريخ وفاته، ولكنها تذكر أنه كان حياً سنة 367هـ/ 977م4، على اعتبار أنها السنة التي دوّن فيها ما جمعه من معلومات في رحلته.

ب- رحلة ابن حوقل: تاريخها ومسارها

ابتدأ ابن حوقل رحلته سنة 331هـ/ 943م، وانتهى من رحلته سنة 359هـ/970م5، وبذلك دامت رحلته ثمانية وعشرين سنةً. انطلق في رحلته من بغداد في العراق، ثم تحرك بعد ذلك شرقاً إلى بلاد الهند، مروراً بفارس. وذلك قبل عودته إلى شبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام. ومن الشام انطلق ابن حوقل في اتجاه القارة الإفريقية، عبر مصر، ثم انتقل إلى بلاد المغرب، فالسودان الغربي، ومنها اتجه مجدداً إلى الشمال، وتحديداً الأندلس، ليختتم جولته بزيارة جزيرة صقلية سنة 362هـ.

يتبين أن ابن حوقل زار مناطق مختلفة تنتمي إلى ثلاث قارات. تنوع المناطق التي شملتها رحلة ابن حوقل، جعلت ما قدمه من معلومات وأوصاف بشأنها، غنية وتحمل نوعاً من المقارنة. لكن رحلة ابن حوقل في السودان الغربي توقفت في أوداغست6.
 

2- السياق التاريخي لرحلة ابن حوقل

أ- علاقة ابن حوقل بالفاطميين

يرى كثير من الدارسين أن ابن حوقل كان شيعياً موالياً لدولة العبيديين الفاطميين7، وأنه كان يهدف، من وراء رحلته، إلى استطلاع أحوال البلاد وتقديم المعطيات للفاطميين حتى يسهل عليهم غزوها. فالدراسات تؤكد أن ابن حوقل كان عميلاً للفاطميين يتجسس لمصلحتهم8. في هذا الصدد يشير Jean-Claude Garcin إلى أن ابن حوقل الذي عايش تطورات القرن 4هـ/10م، وبدأ رحلته وهو ما يزال شاباً، كانت له ميول إسماعيلية9، ويضيف "ميخائيل عواد": أن ابن حوقل "قد يكون نال حظوة الفاطميين والتفاتهم أثناء نزوله بين ظهرانيهم، فسهلوا له شؤون رحلته وتجارته، وقد تمخضت هذه العلاقة عن تبادل الثقة، فوجدوا فيه خير مثال للدعاية، وهو الرحالة الشهير الذي يجوب بلدان الأرض، فينشر دعوتهم على أحسن ما يرام"10.

اهتم الفاطميون باكتشاف المناطق المتاخمة لمصر جنوباً وغرباً، "فبعد رحلة ابن سليم الأسواني، يعتقد أن الخليفة العزيز هو الذي كلّف الداعي الفاطمي المعروف بأبي القاسم بن حوقل بإصلاح كتاب الاصطخري"11، واستكمال ما قام به من سبقه من رحالة، من مجهودات. يرى بعض الدارسين أن ابن حوقل قد يكون عمل لصالح العباسيين في بغداد، لكن هذا الرأي تعوزه الأدلة الكافية12.

ب- التعريف بكتاب ابن حوقل

يعد ابن حوقل أقدم جغرافي من أصل مشرقي، يكتب عن الغرب الإسلامي، ويكتسي كتابه أهمية بالغة، من حيث كونه من النصوص المؤسسة لعلم الجغرافيا عند المسلمين13.

ثمة عدة مسودات مخطوطة لكتاب ابن حوقل "المسالك والممالك" في مكتبات العالم، ويميل المستشرق الهولندي كريمرز Kramers إلى القول بوجود ثلاث مسودات للكتاب14. هذا وقد عرف الكتاب أيضاً بتسمية أخرى هي: "صورة الأرض". وقد قدم ابن حوقل المسودة الأولى من مصنفه إلى سيف الدولة الحمداني (توفي 356هـ/ 966م)، بينما ترجع المسودة الثانية إلى حوالي عام 397هـ/1006م. بيد أنه ألفه بالأصل للشريف الحسن بن الفضل الأصفهاني، فيما يرى المستشرق الإيطالي ريسيتانو Rizzitano أن النسخة النهائية من الكتاب قد وضعت سنة 378هـ/988م/15.

صدر كتاب صورة الأرض، في عدة طبعات، أقدمها وأبرزها16: طبعة ليدن (هولندا) سنة 1873، نشرها المستشرق دو غويه de Goeje، وطبعة ليدن سنة 1938، صدرت عن مطبعة بريل، بالمدينة المذكورة، تحت عنوان "صورة الأرض"، حققها كريمرز.

على العموم، اعتنى ابن حوقل في كتابه صورة الأرض بذكر الأقاليم والبلدان، وطبائع أهلها وخواصها، وجبايتها وأنهارها وبحارها، والمسافات التي بينها للسفر والتجارة. كما عج مؤلفه بإشارات إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. لكن أهم ما يميز كتابه هو إشاراته النادرة إلى بلاد السودان الغربي، والخرائط التي قدمها.

ثانياً: السودان الغربي من خلال كتاب "صورة الأرض" لابن حوقل
 

المعطيات الطبيعية والسياسية والثقافية للسودان الغربي عند ابن حوقل

أ- المعلومات الجغرافية والبشرية

لا تُسعف النتف المتفرقة التي يقدمها ابن حوقل في رسم حدود دقيقة للمجال الذي كانت تشمله بلاد الأندلس. فهو يكتفي بما يأتي: "أمّا جنوبي الأرض من بلاد السودان؛ فإنّ بلدهم الذي في أقصى المغرب على البحر المحيط بلد ملتفّ ليس بينه، وبين شيء من الممالك اتّصال، غير أنّ حدّاً له ينتهي إلى البحر المحيط، وحدّاً له ينتهي إلى برّيّة بينه وبين أرض المغرب، وحدّاً له ينتهي إلى برّيّة بينه وبين أرض مصر"17. يستشف من هذا التحديد غير الدقيق أن المقصود بالسودان الغربي؛ هو كل المجال الممتد جنوب المغرب وإفريقية، وغرب مصر. فهو إذن؛ بقصد بهذا السودان الشرقي والسودان الغربي معاً.

يقدم ابن حوقل معطيات مهمة عن الجوانب الجغرافية للسودان الغربي، خاصةً ما تعلق منها بالتضاريس والمناخ. فهو يشير في كثير من المرات إلى أن الطابع الغالب على تضاريس السودان الغربي هو الطابع "الصحراوي"، إذ يصفها بأنها صحاري "لا تُنبت ولا عمارة فيها لشدة الحر"18. وأثناء حديثة عن مدينة سجلماسة، يذكر أنها مجاورة للبيداء (الصحراء)، يقصد بذلك السودان الغربي19.

وبالمثل، يعرض ابن حوقل، معلومات تتعلق بمناخ المنطقة الشمالية للسودان الغربي، إذ يقول عنها بأنها: "مفاوز وبراري منقطعة قليلة المياة متعذرة المراعي لا تُسلك في الشتاء"20. يتضح من خلال هذا الوصف غلبة الطابع الجاف على مناخ المنطقة، مع تساقطات قليلة خلال فصل الشتاء. كذلك هو الأمر في شرق السودان الغربي، يشير ابن حوقل إلى أن الصحاري الشرقية لبلاد السودان (حدودها مع مصر) تتخللها واحات وأنشطة رعوية كما سيأتي ذكره.

بالنسبة إلى الجانب البشري، وردت عند ابن حوقل إشارة نادرة إلى استقرار عدد من القبائل الأمازيغية الصنهاجية في أوداغست، وأطلق عليهم " صنهاجة أودغست"21. بيد أن العنصر البشري الذي يشكل الأغلبية من سكان السودان الغربي، هو الزنوج ذوو البشرة السوداء حسب ابن حوقل، الذي يشير إلى ذلك أكثر من مرة22.

يقسم ابن حوقل ألوان بشرة سكان الأرض إلى بيض وسود قائلاً: "قسمت الأرض قسمين، وخطّ هذه القسمة يأخذ من بحر الصين حتّى يقطع بلد الهند، ووسط مملكة الإسلام حتّى يمتدّ على أرض مصر إلى المغرب، فما كان في حدّ الشمال من هذين القسمين فأهله بيض، وكلّما تباعدوا في الشمال ازدادوا بياضاً وهي أقاليم باردة، وما كان ممّا يلي الجنوب من هذين القسمين فأهله سود، وكلّما ازدادوا تباعداً في الجنوب ازدادوا سواداً، وأعدل هذه الممالك في الخطّ المستقيم وما قاربه"23.

ويتبين من خلال هذا الوصف أن لون بشرة أغلب ساكنة السودان الغربي هي اللون الأسمر أو الأسود. غير أن ابن حوقل يشير إلى وجود أصحاب بشرات بيضاء، ويعلل ذلك بقوله: "يقال إنّ أصلهم سودان ابيضّت أبشارهم وألوانهم لقربهم إلى الشمال، وبعدهم عن أرض كوكو"24. ويضيف أن طول استقرار هؤلاء بالسودان الغربي يؤدي إلى التغير التدريجي لألوان بشراتهم25.

ب- الجوانب السياسية

كانت للقبيلة سلطة في معظم السودان الغربي، من ذلك ما ذكره مؤلف صورة الأرض، عن صنهاجة أوداغست أن "فيهم ملوك ورؤساء ومقدّمون في القبائل، يطيعونهم فلا يعصونهم ويأمرونهم فلا يخالفونهم"26.

يطلق ابن حوقل نعت "الملوك" على حكام بعض مناطق السودان الغربي، ويشير إلى طبيعة العلاقات التي كانت تربط بين بعض هؤلاء الملوك، فهو على سبيل المثال، يذكر، أثناء حديثه عن ملك أوداغست أنه "يخالط ملك غانه"27. كما أنه "يهادي صاحب كوغه"28. ويفسر حسن العلاقات بين هؤلاء الملوك، بحاجة بعضهم إلى ما يتوفر من مواد ومعادن عند الآخر، لاسيما التبر في غانه والملح في أوداغست29.

يشير ابن حوقل أثناء حديثه عن مملكة أوداغست إلى اسم ملكها، وهو تنبروتان بن اسفيشر30، الذي بلغت مدة حكمه نحو عشرين سنةً أثناء زيارة ابن حوقل للمدينة المذكورة. ويستشف من كلام صاحب "صورة الأرض" أن نظام الحكم كان وراثياً، إذ يقول: "وكان المُلك في أهل هذا الرجل لهذا القبيل مذ لم يزالوا"31.

ج- المعطيات الاقتصادية

تحكمت طبيعة التضاريس والمناخ في الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة. ذلك أن امتداد الصحاري والمراعي وقلة التساقطات، أسهم في انتشار الرعي وتربية المواشي والزراعة البورية، المعتمدة على التساقطات المطرية خلال فصل الشتاء، على نطاق واسع، والتي تسمح بانتشار "واحات النخيل...وثمار كثيرة وغنم وجمال"32.

إلى جانب الرعي والزراعة، شكلت التجارة العمود الفقري لاقتصاد السودان الغربي، خاصةً تجارة القوافل الصحراوية مع شمال إفريقيا أو الغرب الإسلامي. وجاءت في مقدمة المواد المتبادلة تجارياً المعادن والثروات الطبيعية. ذلك أن المنطقة تختزن موارد باطنية وسطحية متنوعة، يتم بيعها للتجار القادمين من الشمال، نورد أبرزها في الجدول الآتي:

أبرز المعادن والثروات الطبيعية التي أشار ابن حوقل إلى توفرها في السودان الغربي:
- التبر: يظهر أن غانه كانت أكثر البلدان غنى بهذه المادة، إذ يقول مؤلف صورة الأرض: "غانه أيسر من على وجه الأرض من ملوكها بما لديه من الأموال والمدّخرة من التبر المثار على قديم الأيّام للمتقدّمين من ملوكهم وله33.
- الملح: تتركز أبرز الممالح شمال السودان الغربي، وخاصة في المناطق التابعة لأوداغست، يقول ابن حوقل: "الملح الخارج اليهم من ناحية الإسلام فإنّه لا قوام لهم إلّا به وربّما بلغ الحمل الملح فى دواخل بلد السودان وأقاصيه ما بين مائتين الى ثلثمائة دينار"34.
- الحديد الرصاص الزئبق: "الحديد والرصاص والزيبق والخدم المجلوبون من بلاد السودان"35.

علاوة على ذلك؛ ازدهرت النخاسة (تجارة العبيد) بالسودان الغربي حسب ابن حوقل، الذي يذكر أن العالم الإسلامي كان يستعين بالعبيد "والخدم المجلوبون من بلاد السودان"36.

يورد ابن حوقل نصاً ثميناً بشأن الازدهار التجاري الذي كانت تعرفه مدينة أوداغست، إذ يقول: "رأيت بأودغست صكّاً فيه ذكر حقّ لبعضهم على رجل من تجّار أودغست، وهو من أهل سجلماسة باثنين وأربعين ألف دينار، وما رأيت ولا سمعت بالمشرق لهذه الحكاية شبهاً ولا نظيراً"37.

د- عادات ومعتقدات

يشير ابن حوقل في مستهل كتابه إلى أن انتشار الديانة المسيحية في السودان الشرقي (الحبشة والنوبة)، ويستثني السودان الغربي، ولا يفصل في معتقداتها مكتفياً بالقول: "ولم أذكر بلدان السودان في المغرب، والبجة والزنج، ومن في أعراضهم من الأمم؛ لأنّ انتظام الممالك بالديانات والآداب والحكم وتقويم العمارات بالسياسة المستقيمة، وهؤلاء مهملون في هذه الخصال، ولا حظّ لهم في شيء من ذلك"38. بيد أنه يقدم إشارات تمكن من تركيب صورة عامة عن المشهد الديني في السودان الغربي، إذ يميز بين المسلمين شمالاً، إلى حدود مملكة أوداغست المسلمة، وبين من يسميهم الكفار حينما يقول: "ثمّ في زاوية البرّ على ساحل البحر المحيط بالأرض بلد طنجه وأعمالها، وفي الساحل أودغست وهي تابعة للمسلمين. وغانه للكفار، وكوغه للكفار، وسامه للكفار، وغريوا للكفار، وكزم للكفار"39. ويتضح من خلال هذا الوصف أن معظم بلاد السودان الغربي لم تكن قد أسلمت بعد، ولم تكن على أي من الديانات السماوية، لذلك وصفها بالكفر، قاصداً بذلك عبادة الأوثان.

خاتمة

يُعد كتاب صورة الأرض لابن حوقل من أهم النصوص الإسلامية، باعتباره من المصادر التاريخية الوسيطية، التي قدمت معطيات مهمة عن العالم المعروف خلال القرن الرابع الهجري(10م). ولم يكتف ابن حوقل بما ورد عند من سبقه من جغرافيين ورحالة، بل إنه نزل إلى الميدان، وقام برحلة طويلة حول البلدان استمرت أزيد من ثلاثين عاماً. وقام بوصف الأرض وصفاً مفصلاً بناء على مشاهداته.

اتخذ ابن حوقل من التجارة وسيلة لكي يجوب العالم، لكنه اشتغل في الوقت نفسه لصالح الفاطميين، حيث كان يقوم بجمع المعلومات عن المناطق التي زارها، غير أن ذلك لم يمنع من تقديم إشارات انفرد بها ابن حوقل، كما هو الشأن بالنسبة إلى زيارته لبلاد السودان الغربي التي قدم وصفاً لمسالكها، وطرقها، ومدنها، مبيناً أهميتها الاقتصادية والتجارية. كما أشار إلى بعض خصائصها الطبيعية والبشرية.

لقد كان ابن حوقل من الرحالة السباقين إلى زيارة بلاد السودان الغربي، لذلك انفرد بذكر بعض المعطيات انطلاقاً من معايناته والرواية الشفوية التي اعتمدها من دون أدنى شك. وسمح لنا ما ورد عند ابن حوقل من إشارات بشأن السودان الغربي، بالوقوف على بعض الخصائص الطبيعية والبشرية والاقتصادية والثقافية للمنطقة المدروسة. فقد قدم ابن حوقل صورة شاملة عن السودان الغربي، وأسهب في تعداد ثرواتها الطبيعية، ولعل هذه المعلومات كانت موجهة إلى الفاطميين حتى يعملوا على استثمار موارد هذه البلاد الغنية من خلال التجارة الصحراوية.


الهوامش: 1. يوسف بن أحمد خوالة، ابن حوقل ورحلاته الجغرافية للجناح الغربي للدولة الإسلامية، منشورات مجلة رسائل جغرافية، العدد 146، الكويت، مارس 1996م، ص: 3-4.
2. أحمد الإبيش، قتيبة الشهابي، دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين: من القرن الثالث إلى القرن الثالث عشر للهجرة، المجلد 1، منشورات وزارة الثقافة السورية، دمشق 1998، ص: 191. ┊ 3. المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
4. محمد المنوني، المصادر العربية لتاريخ المغرب، ج. 1، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ط. 2، الرباط، 2014، ص: 24.
5. ميخائيل عواد، "ابن حوقل"، ضمن، مجلة الرسالة العدد 323.
6. بشار الملاح، التحولات التي أحدثها الإسلام في المجتمع الإفريقي من القرن 5 - 9 هـ / 11 - 15 م، ط. 1، 2013م، ص: 39.
7. خير الدين الزركلي، الأعلام، قاموس تراجم، ج. 6، دار العلم، ط. 15، بيروت، 2002، ص: 111.
8 - Jean-Claude Garcin, "Ibn Hawqal, l'Orient et le Maghreb ; in, Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée, Année 1983, N. 35, p. 79
9 - ibidem
10. ميخائيل عواد، "ابن حوقل"، ضمن، مجلة الرسالة العدد 323، م س (مورد إلكتروني).
11. محمد عمر المشري، بلاد القرن الإفريقي، نصوص ووثائق من المصادر العربية، وحدة الكتاب للنشر، طرابلس، 1998، ص: 123.
12. كمال بن محمد الريامي، مشاهير الرحالة العرب، كنوز للنشر والتوزيع، القاهرة، 2013، ص: 59. هامش رقم 1
13 - Jean-Claude Garcin, "Ibn Hawqal, l'Orient et le Maghreb", in, Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée, Année 1983, N. 35, p. 77
14. تنظر طبعة ليدن سنة 1938، صدرت عن مطبعة بريل، بالمدينة المذكورة، تحت عنوان "صورة الأرض"، وقد اعتمد المحقق كريمرز. 
15. أحمد الإبيش، قتيبة الشهابي، دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين، م. س، ص: 192.
16. استقينا معلوماتنا عن الطبعتين من مقدمة القسم الأول، من التحقيق الصادر سنة 1938. ابن حوقل، صورة الأرض، تحقيق، كريمرز، مكتبة بريل، ط. 2، ليدن، 1938، ص: 5.
17. ابن حوقل، صورة الأرض، دار صادر، بيروت، د. ت، ص: 15.┊18. المصدر نفسه، ص: 16.┊19. المصدر نفسه، ص: 99.┊20. المصدر نفسه، ص: 103.┊21. المصدر نفسه، ص: 100.┊22. المصدر نفسه، ص: 12 و16 و147.┊23. المصدر نفسه، ص: 10.┊24. المصدر نفسه، ص: 105.┊25. المصدر نفسه، الصفحة نفسها.┊26. المصدر نفسه، ص: 100.┊27. المصدر نفسه، ص: 101.┊28. المصدر نفسه، الصفحة نفسها.┊29. المصدر نفسه، الصفحة نفسها.┊30. المصدر نفسه، الصفحة نفسها. يشير البكري إلى هذا الملك، ويختلف مع ابن حوقل في اسمه، ذلك أن البكري يطلق عليه: تين يروتان بن وبسنو بن نزار. أبو عبيد البكري، المسالك والممالك، ج. 2، حققه ووضع فهارسه جمال طلبة، دار الكتب العلمية، ط. 1، بيروت، 2003م، ص: 345.┊31. ابن حوقل، م. س، ص: 100.┊32. ابن حوقل، صورة الأرض، م. س، ص: 153.┊ 33. المصدر نفسه، ص: 101. ┊34. المصدر نفسه، ص: 101. ┊35. المصدر نفسه، ص: 97. ┊36. ابن حوقل، صورة الأرض، م. س، ص: 97. ┊37. المصدر نفسه، ص: 99. ┊38. المصدر نفسه، ص: 9 – 10. ┊39. المصدر نفسه، ص: 8. 

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها