شعـر وقصة

رسائل هاربة!

عبدالكريم بن محمد النملة

OCT 17 2024

أتلفها الشوق والانتظار والأمل المنطفئ، ضجّت كلماتها في أقصى نفْسها وتدافعتْ لتثب إلى صفحات دفترها، تكتّمها حيناً وتتغافل أحياناً، وفي أوقات عديدة تمحّصها وتهذّب عوارها واندفاعها، يقسو عليها حين يصدّ عنها، تشكو لنفْسها وتدمع، في القلم منجاة من اكتظاظ الروح وعنتها وتأجّجها، وعندما قرّر المغادرة لهب قلبها واحترق، استدعتْ أمسياته الخادرة، فصّلت سويعاتهما، حتى إذا صارت كلّ ساعة تحمل قلباً وشو..

اقرأ المزيد

أَمِيرَتِي

محمد أحمد أمان

OCT 14 2024

الرُّوحُ تَهْمِسُ لَا تُرِيدُ سِوَاكِ ** وَالنَّفْسُ تَدْفَعُنِي إِلى رُؤْيَاكِ .. قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّنِي فِي مَعْزِلٍ ** عَنْ بَحْرِ حُبِّكِ قَبْلَ أَنْ أَلْقَاكِ .. مَا كَانَ ظَنِّي أَنَّنِي فِي لَحْظَةٍ ** سَأَذُوبُ عِشْقًا فِي بِحَارِ هَوَاكِ .. لَا تَشْكُرِي قَلْبًا يُحِبُّكِ رَاضِيًا ** بِالْعَيْشِ فِي طُهْرِ الْمُنَى وَرُبَاكِ .....

اقرأ المزيد

عربة التسوق!

جلاء الطيري

OCT 07 2024

أخذتْ تدور بعينيها، كلما أمسكت قطعة، أمسكت حقيبتي باحثة عن نقود تكفي متطلباتها، عبأت عربة التسوق بالمياه الغازية والشوكولاتة والعصائر في غفلة مني، وأنا أحسب كيف سنقض بقية الشهر، فنقود النفقة التي اختصرها أبوها إلى النصف مقدِّماً حججاً وبراهين وأوراقاً تثبت فقره، وعوزه، هو الذي يمتلك الكثير من المال، ونفقة ابنته الشهرية التي يُعطيها على مضض لا تساوي إلا ثمن حذاء يشتريه، ثم يلقيه بعد يومين..

اقرأ المزيد

في الغياب!

إيمان جبل

SEP 30 2024

اليوم فقط... سأترك التعبَ خلف رأسي.. لأشرب الحليب الدافئ في سريرٍ يشبه صدر أمي... سأقوم لأمرّر أصابعي..فوق صوتي مباشرة..لأمزق اللّحن القديم الذي قرر عني كل هذا الألم.....

اقرأ المزيد

ظِلٌ!

رأفت عزمي علي

SEP 25 2024

هبت نسمات هواء الأربعين الحزينة عبر نافذتها النصف مغلقة، اتكأت بساعديها ورأسها منتكسة، بينما نظرتها المشدودة إلى السماء، غامت ذكرياتها المعلقة مع دموعها المتساقطة مثل الغيوم الرمادية في ليلة شتوية من ديسمبر....

اقرأ المزيد

المُقاضاة

عبد الباقي يوسف

SEP 18 2024

خرجتُ من المحل الكائن في سوق المدينة بعد أن ابتعتُ حذاءً، وبغتةً وقعتْ أنظاري على زميلتي الآنسة رامة كانت تمشي على الرصيف برفقة فتاةٍ. ويظهر بأنها أيضاً رأتني، فلوّحَتْ بكفّها لي. عند ذاك توقَّفتُ وهمهمتُ في سرّي: ربما تحتاج شيئاً. فنحن زملاء في المدرسة الابتدائيّة، وبعد تعييني فيها منذ سنةٍ صرتُ أشعر بشيءٍ من المشاعِر العائليّة تجاه كادر التدريس في هذه المدرسة، وأعتقد بأنّها مشاعر مُشتر..

اقرأ المزيد