الأبنودي.. تجربة شعرية شديدة الخصوصية

أميمة سعودي


يعدُّ الأبنودي أحد أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي.. شراع على النيل جاء من صعيد مصر حاملاً معه خصب النهر العظيم.. شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها، حيث تمكن بصوته الممزوج بعبق التاريخ وأديم الأرض أن يصل إلى القلوب ببساطة وعمق، يظل الأبنودي خالداً لا محالة في جبين الشعر العامي العربي، كلماته وحضوره في كل الأحداث السياسية التي عاصرها، كتب لكبار المطربين وتنوعت أعماله بين العاطفي والوطني والشعبي، ارتبط الأبنودي بوطنه الأصلي الصعيد، في تجربة شديدة الخصوصية.. كانت عينه دائماً على اصطياد الشعر من الواقع الذي يعيش فيه، سيرة بني هلال واحدة من أعظم السير الشعبية في التاريخ العربي، قام عبد الرحمن الأبنودي بتجميعها عام 2017، وبلورها بشكل واضح وقدمها تدويناً شفهياً للتراث والفلكلور المصري الأصيل.


جدد الأبنودي لغة الأغنية وصور وبلاغيات الإبداع العامية، تم الاحتفال بأول ديوان له باللغة الإسبانية، بعنوان "أحزان عادية"، بجامعة مدريد في إسبانيا، وقامت الجامعة بتدريس أشعار الديوان لطلابها، وبقدر ما كان الشعر هبة حباه بها الله، فإن الله جعل الأبنودي نفسه هبة للشعر، ازداد به الشعر حضوراً في حياة الناس، وازداد به الشعر شعبية وأنصاراً ومحبين.

الأبنودي يغير خريطة الشعر

تعاطى شعر الأبنودي مع أكثر القضايا تعقيداً، وحاول في ملاحمه الشعرية سبر أغوار النفس البشرية، والتعبير عن العوالم الداخلية لأبطال ملاحمه، كتب شعراً تخطى أغراض الشعر الشعبي المعروفة والموجودة في الأغاني والأهازيج العاطفية، وقصائد النقد السياسى، ليكون وثائق نفسية وتاريخية واجتماعية، علاوة على رسالته الإبداعية الفنية، كذلك نجح في تطويع المفردة الشعبية لاقتحام هذه العوالم بمقدرة وكفاءة، باعتبارها أداة تعبير وتصوير وبلاغة، مثلها مثل الفصحى.

يا مصْر وإن خيّروني ما أسكن إلاكي
ولأجْل تتبسّمي.. يا ما بابات باكي
تسقيني كاس المرار.. وبرضُه باهواكي
بلدي ومالي إلا أنت ولو ظلمتيني..
مقبولة منِّك جراح قلبي وْدموع عيني
الجرح يشْفي إذا بإيدك لمستيني..
كلّك حلاوَة.. وكلمة «مصر».. أحلاكي!

أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفي انتصاراته وآلامه، ولد عبد الرحمن الأبنودي أو كما لقب بـ"الخال" في 11 أبريل عام 1938، في قرية أبنود بمحافظة قنا، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس قنا، ثم انتقل إلى القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة، وقد اطلع الأبنودي خلال مرحلة دراسته على عيون الشعر العربي قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى ترعرعه في صعيد مصر، فتعرف على تراث المنطقة وثقافتها.

بدأ عبد الرحمن الأبنودي كتابة الشعر بالفصحى وهو في أبنود ثم تحول إلى الكتابة باللهجة العامية، مما أزعج والده فمزق له الأوراق، فقرر الأبنودي الانتقال إلى القاهرة بعد أن قدمه صلاح جاهين في مجلة صباح الخير تحت عنوان "شاعر جديد يعجبنى"، ثم انتقل الأبنودي إلى القاهرة مع زميليه، الشاعر أمل دنقل، والروائي يحيى الطاهر، وسرعان ما لمع الأبنودي في المحيط الثقافي.

ابن صعيد مصر.. عاشق السيرة

كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها الأبنودي القادم من أقصى الصعيد مُعبِّراً عن بيئته وشخوصه وقضاياه بصدقٍ ديوان "الأرض والعيال"، وصدرت الطبعة الأولى عام 1964، وتوالت بعد ذلك أعماله، منها: "جوابات حراجى القط"، "السيرة الهلالية" التي جمعها من شعراء الصعيد، فقد استمع إلى أشعار السيرة الهلالية وأغانيها التي كان أهل الصعيد يتغنون بها، فتأثر بها كثيراً، وأصدرها في خمسة أجزاء في فترة التسعينيات، عشق الخال سماع السيرة الهلالية، وظل يتنقل مع راويها في كل قرى الصعيد، وعكف لمدة ثلاثين عاماً على جمعها، وألهمته الكثير في مسيرته الشعرية.

بدأت رحلة الأبنودي في جمع "السيرة الهلالية" في أعقاب هزيمة يونيو 1967، تقصى خلالها السيرة الهلالية في أفواه المنشدين والحكائين العرب، ليتمكن من رصدها ونقلها من الذاكرة الشفهية الآخذة في الاضمحلال، إلى اللغة المدونة والمكتوبة، حفاظًا عليها من الاندثار؛ تنوعت الرحلة ما بين ليبيا، السودان والجزائر، وأيضاً إلى حدود تشاد والنيجر ثم إلى تونس الخضراء.

جاءت سيرة "بني هلال" كملحمة متكاملة، تزيد على المليون بيت شعري، في بعض الروايات، لتخرج في النهاية عملًا تظهر فيه الحكمة الشعبية العربية، كان جوهر هذه الحكاية، هو زحف قبائل بني هلال، في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، من هضبة نجد، ليستقروا في تونس بحثًا عن حياة أفضل، وقيل إن عددهم بلغ نحو ٣٦٠ ألف مقاتل، ونقل الأبنودي عن ابن خلدون أن القبائل قدمت إلى مصر في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.

قدم الأبنودي العديد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث الشفاهي والموسيقي لمصر، ومن أهمها كتاب بعنوان «غنا الغلابة»، وهو دراسة عن الأغنية ومحاولة تأصيل جذورها المتشعبة في التراث المصري، ويعد من أوائل الشعراء الذين قدموا برامج في الإذاعة والتلفزيون وقد أحيا الأبنودي مئات الأمسيات الشعرية في مصر والعالم العربي، وكانت آخر أعماله قصيدة "مرسال".

المرأة في أشعاره

أبرز الأبنودي دور المرأة في حياة البشر، وكان دائم الحديث عن والدته وصاحبة الفضل عليه، "فاطمة قنديل"، اعتاد ذكر اسمها في أشعاره، مع الحرص على نطقه بالعامية المصرية "فاطنة قنديل ".

كانت أمه تحب الشعر وتعشق سماع الأغاني، مما جعل الأبنودي يعتبرها مصدر طاقة بالنسبة له، وقال عنها "ما سمعته من أمي شحنني بتجربة خرافية، كانت دائمًا لصيقة بالغناء".

"الجوهرة المصونة.. والدرة المكنونة.. زوجتنا فاطنة أحمد عبد الغفار.. يوصل ويسلم ليها"

في منزلنا الكاين في جبلاية الفار.. أما بعد.. لذا كنت هاودت كسوفي ع التأخير.. سامحينى يا فاطنة في طول الغيبة عليكم.. وأنا خجلان.. خجلان.. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم.. من هنا للصبح".

الجهل مريح يا فاطمة.. الجهل مريح.. عدم العلم مليح
يا أم أولادي يا إنسانة زي الناس.. عدم العلم مليح
عدم العلم عيون تنعس في الليل
ضحكة من القلب.. من القلب صحيح
عدم المعرفة بيخلي الرجالة عيال
يضحكوا يبكوا.. ودايما للدنيا طعم جديد

جوابات حراجي القط

النبي يا حراجي ما اطول قلبك
لاقطع بسناني الحتة القاسية فيه

جوابات حراجي القط

يا منة.. يا منة هي عمة الأبنودي، روى حياته معها في قصيدة تحمل اسمها، بدأت بعتاب العمة لابن أخيها: "والله وشبت يا عبد الرحمن، عجزت يا واد.. متى وكيف، أصل اللي يعجز في بلاده غير اللي يعجز ضيف".

"إذا جاك الموت يا وليدى موت على طول، اللي اتخطفوا فضلوا أحباب صاحيين في القلب كإن ما حدش غاب.. واللي ماتوا حتة حتة ونشفوا وهم حيين.. حتى السلام عليكم مش بتعدى من بره الأعتاب".

-كان لزوجته الثانية "نهال كمال" تأثيراً كبيراً في حياته، تعرف عليها منذ السنوات الأولى لقدومه إلى القاهرة، وكانت تحب أشعاره، وكان ذلك سبباً رئيسياً في زواجه منها،
وكان يقول دائماً: "لم تكن تكتب الشعر، ولكن هي التي أقرأ عليها أولًا كل إنتاجي الجديد".

"بلدنا بتحب موال النهار"

يلاحظ التصاق أشعاره بمعنى الثورة.. غنى له عبد الحليم حافظ، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، عاش مُتعلّقاً بالمشروع الناصري، وكان المُعبّر عن تجربة السدّ العالي، وناقل تفاصيل وتأثير المشروع القومي للبُسطاء والعامة عبر "جوابات حراجي القط" أحد أشهر دواوينه الشعرية، يذكر الأبنودي أن "حراجى" شخصية حقيقية عرفه صبيًا عندما جمعتهم سويًا شوارع أبنود يلعبان فيها وهم صغار، ثم فرقتهم الأيام، بعد حرب 1967، غنى حليم في حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة ألبرت هول في لندن لصالح المجهود الحربى لإزالة آثار العدوان، أغنية «المسيح» كلمات الأبنودي، وألحان بليغ حمدي، وغنى في نفس الحفل أغنية "عدى النهار"، وهي أيضًا للأبنودي وبليغ، وتعد واحدة من أهم أغاني عبدالحليم على مدار تاريخه الطويل في لحظة من أصعب لحظات الوطن.. وتقول كلماتها:
"عدّى النهار والمغربية جاية، تتخفى ورا ظهر الشجر، وعشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر، وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار مقدرش يدفع مهرها، ياهل ترى الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين، أبو الغناوي المجروحين، يقدر ينسيها الصباح أبو شمس بترش الحنين، أبدا... بلدنا للنهار... بتحب موال النهار، لما يعدي في الدروب، ويغني قدّام كل دار، والليل يلّف ورا السواقي زي ما يلف الزمان، وعلى النغم... تحلم بلدنا بالسنابل والكيزان، تنده عليه في الظلمة وبتسمع نداه، تحلم ببكرة واللي ح يجيبه معاه، تصحى له من قبل الأذان، تروح تقابله في الغيطان، في المتاجر في المصانع، في المدارس والساحات، طالعة صحبة صفوف جنود، طالعة له رجال أطفال بنات، كل الدروب واخدة بلدنا للنهار، واحنا بلدنا للنهار بتحب موال النهار، لما يعدي في الدروب، ويغني قدام كل دار".

فينك يا حليم

ارتبطت كلمات الأبنودي بصوت حليم لفترة طويلة من الزمن ومثل ذلك أحد ملامح الفترة الناصرية، وكتب الأبنودي يقول: فينك يا عبد الحليم؟ فين صوتك اللي كان فرح وهموم وكان سما بنجوم، اللي طلع من القلب عارف يعيش ويدوم، فينك يا عبد الحليم؟ فينك؟ يا أحلى من يغني الفراق، تيجي تغني زحمة الشهداء، والدم في فلسطين، وعلى توب العراق، فينك يا عبد الحليم، فينك يا زارع الحلم بعد الحلم بعد الحلم، الدنيا ريح وغيوم.

كذلك غنى كلماته مجموعة من أشهر المطربين فكتب لمحمد رشدي تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي، وفايزة أحمد يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال، ونجاة الصغيرة عيون القلب، قصص الحب الجميلة، وشادية: آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع، وأغاني فيلم شيء من الخوف، ولصباح ساعات ساعات، ووردة الجزائرية: طبعًا أحباب، قبل النهاردة، وماجدة الرومي جايي من بيروت، بهواكي يا مصر، ومحمد منير شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، قلبي مايشبهنيش، كما كتب العديد من أغاني المسلسلات.

رغم الشهرة الكبيرة التي حظي بها الأبنودي عبر كتابته الأغاني المتنوعة، التي ملأت ساحة الإبداع، فإنه استمر في كتابة شعره العامي، ومن أشهر دواوينه الشعرية:
- الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجى القط، الفصول، أحمد سماعين، أنا والناس، بعد التحية والسلام، وجوه على الشط، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الأحزان العادية، الموت على الأسفلت، الاستعمار العربي، بغداد، و"رباعيات".
- ديوان "أحمد سماعين سيرة إنسان" والبطل الحقيقي لهذا الديوان، ابن عم الأبنودي، مات أبوه، وتزوجت أمه "نوارة" من عمه، فظل مع جدته يشاغبها وتدعو عليه بالطاعون، وبأن يعمى فلا يرى تحت رجليه.
"الناس في بلدنا يا إخواني بتعامل الاسم.. والاسم في وسط الرجالة بوزن.. ابقى جيفة.. لكن لازم تبقى من بيت مين".
- كتاب "أيامنا الحلوة"، وهو مجموعة من القصص التي نشرها تباعًا في ملحق جريدة الأهرام، وكان يسرد فيها حكايات مختلفة من قريته في الصعيد، شارك في كتابة السيناريو والحوار والأغاني لعدد من الأعمال السينمائية والإذاعية والتليفزيونية منها فيلمي الطوق والإسورة، وشيء من الخوف.

الأبنودي وناصر وعم نجيب

تعرف الأبنودي على الرئيس جمال عبد الناصر أثناء مرور موكب الرئيس وسأل الأبنودي صديقه جمال الأنصاري: "مش الراجل اللي هناك ده شبه جمال عبد الناصر اللي في الصورة؟ فقال له: "باينُّه هو!"، فذهبا إليه، ووقف "الأبنودي" أمام "عبد الناصر" وقال له: "أنت جمال عبد الناصر؟"، فردّ: "أيوه"، قال عبد الرحمن ببراءة: "ممكن أسلم عليك؟"، فسلم عليه، وكانت سبب كتابته قصيدة "عبد الناصر" بعد ذلك، كما التقى الأبنودي بالأديب الكبير "نجيب محفوظ"، أول عربي حاز على جائزة نوبل في الأدب، حيث جمعتهما صداقة حميمة، كان الأبنودي يردد دائماً لصديقه: "الحمد لله إنك لم تكن شاعراً، حتى لا نحمل حقائبنا ونعود إلى بلادنا". فقد كان نجيب محفوظ من أقرب الأدباء إلى قلب الأبنودي، ومن حب الأبنودي له لا يذكر اسمه دون لقب "عم نجيب"، ويرى أنه كاتب عظيم لن يتكرر في التاريخ، ولديه إخلاص غير مسبوق للكتابة، كان يلتقيه في مقر الأدباء والمفكرين بمقهي "ريش" بوسط القاهرة.

لقاء الشاعر والأستاذ

كتب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل المقدمة لديوان الأبنودي "مربعات" يقول: "لا يحتاج عبدالرحمن الأبنودي إلى من يقدمه للناس، لأنه حاضر أمامهم طلعة وطلة، وصوتا هادرا، وجاذبية مغناطيس يشد ما حوله، ولا يحتاج عبدالرحمن الأبنودي إلى من يحلل الإنسان فيه، فالخلاصة في شأن الأبنودي أنه شراع على النيل جاء من صعيد مصر مرحلا إلى الشمال حاملا معه خصب النهر العظيم الذي ينثره حيث يصل، ويحول المُرّ بالفن إلى زهر وورد وإلى أشواك أحياناً، وأخيراً لا يحتاج عبدالرحمن الأبنودي إلى من يمهد لعمله، فذلك العمل أغنية تتردد صوتاً وصدى في أرجاء الوطن، وقال الأبنودي عن هيكل "هيكل ليس مجرد كاتب سياسي، ولكنه قارئ جيد للشعر، والكثيرين لا يعرفون أن "الأستاذ" مخزونه من الشعر كبير جداً وليس مجرد حافظ للشعر؛ وإنما يستمتع بآيات كثيرة من شعر المتنبي وغيره.

كذلك اجتمع الشاعران الأبنودي وجاهين في عدة مواقف، وقد أصر الأبنودي على ضرورة جمع أشعار جاهين في ديوان كامل، أما الكاتب محمد سلماوي فقال: الأبنودي لم يكن فقط شاعراً كبيراً لكنه كان جزءاً من وجدان الشعب بمصر، وإن أعظم مرتبة يمكن أن يصل إليها الفنان هي أن يصبح رمزاً لوطنه، وقد كان الأبنودي من أهم هذه الرموز مثلما كان نجيب محفوظ وأم كلثوم وأحمد شوقي ويوسف شاهين، وغيرهم.

تكريم الخال

كان الروائي والصحفي جمال الغيطاني صديقاً للأبنودي، وقال: "إن الشعب المصري عندما كان يحب أحدًا، ويثق فيه، كان يسميه "الخال"، لأن الخال لا يرث، وليست لديه أي مطامع شخصية".
 تم تكُرِيمَ الأبنودي في العديد من الدول العربية، وهو أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية عام 2001.
 نال جائزة مبارك (النيل الآن) في الآداب عام 2010.
 جائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
 كان عضواً بلجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة.
 تم تسمية ميدان باسمه بمدينة الإسماعيلية في إبريل 2016.

الرحيل

قال الأبنودي أترك شعري في أيادي الشعب أمانة لأنه ملكه، وعندما أتعرض لهجوم لا أرد، لأنني ملك الناس، قد نموت نحن أو نصمت ولكن الشعر أكبر من أي شاعر، توفي الأبنودي في 21 إبريل عام 2015 عن عمر ناهز الــ 76 عاماً، بعد معاناة مع المرض ودفن في محافظة الإسماعيلية، وهي المكان الذي أحبه وعاش فيه سنواته الأخيرة وترك تراثاً باقياً على مر الزمن وتعاقب الأجيال.

لا أطلع من عمر مكرم
ولا أتلف بالأعلام
حاموت في قرية
عريانة من الإعلام
مواطن زي جيراني
وحامشيها على كتافهم
فدول أطيب ودول أكرم

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها