تتعدد مستويات الكتابة السردية التي تتراءى في النصوص التي يقدِّمها مبدعونا، والنص السردي الجيد هو ما تترابط فيه هذه المستويات، لتقديم رؤى المبدع السردية بصورة موحية، يخاطب بها عقلية المتلقي ووجدانه وذائقته الجمالية. في هذا الإطار تأتي قراءتي النقدية لرواية (تاج شمس) للكاتب المصري / هاني القط (1975 -)، والصادرة في عام 2023م، لاستكشاف مستويات الكتابة السردية في هذه الرواية، بدءًا من الرؤية، ومرورًا بالسارد، والحكي السردي، وتصوير الشخصيات، وانتهاء باللغة السردية.
تدور الرواية في أجواء سردية متناقضة في بعض الأحيان، ومتداخلة في أحيان أخرى، بين الواقعي والمتخيل، والغرائبي والعجائبي، والفلسفي والصوفي، دون أن يطغى جانب على آخر، في توليفة سردية بديعة؛ حيث نطالع عبر الحكي السردي وقائع وأحداثًا، تقع في بلد على ضفة النهر (تاج شمس) تجمع بين كل هذه المتناقضات، ويقابل فيها القارئ شخصيات كثيرة، تقترب من اثنتين وخمسين شخصية، منها مَنْ هم من أهل البلد الأصليين، ومنهم الدخلاء عليها، وتتعاقب الأجيال في البلد عبر السنين.
يستكين أهل هذا البلد إلى أبعد الحدود، ينشدون العدل وتوزيع الثروات بصورة عادلة بين الجميع، دون جدوى، ويتناوب عليهم الحُكَّام الغرباء (عمدة البلد)، بدءًا من (راضي)، ثم (الريس الأبيض)، ثم (أبو جميل)، وأخيرًا (مختار).
يُنسَج حول (تاج شمس) حكايات كثيرة، ويحبون امرأة مُلهمة تُسمَّى (الجليلة)، لديها ما يشبه الحدس الإدراكي الذي يلهمها بما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب أو البعيد، يُوقِّرها الجميع، وينظرون تجاهها نظرة تقديس واحترام، وعلى الرغم من ذلك، فكل الشخصيات تبدو ذات فاعلية في إطار دورها في الأحداث، وكأن المكان في النهاية هو البطل الحقيقي؛ ومن ثم يبدو اختياره عنوانًا لهذا النص السردي اختيارًا مقنعًا ومناسبًا.
تعتمد الرواية على تضمين كثير من النبوءات والكوارث الطبيعية المؤثرة داخل نسيج الأحداث الرئيسة، من أمثلة ذلك القمر المكسور الذي حوَّل البلد إلى ظلام دامس، ونبوءة غريب العراف عن اقتراب الموت من كل مكان بالبلد، ويحدث ذلك بالفعل، لنعلم فيما بعد أنها مؤامرة بين العرَّاف والريِّس الأبيض ليستولي على مقاليد الحكم، وانتشار السيول في كل مكان، وتأثير ذلك المدمر على البلد، وجبال النهر المنهمر والماء الذي يفور من كل مكان، والحريق الذي التهم بيت (أبو جميل) وبيوت الخفراء، والرياح القوية التي تقتلع كل شيء من مكانه!!
وتصور الرواية أيضًا معتقدات كثير من الشخصيات القريبة من الواقع أحيانًا والغيبية أحيانًا أخرى، وحكاياتهم الغريبة حول السحر والجن والأحلام ومقولاتهم الصوفية، مثل طائر الموت فوق دار الجليلة ودلالة ذلك عندهم على موت أحد الأشخاص القاطنين بالدار، وبالفعل تموت ابنتها نجاة! وحُلم (كعب الخير) بـ (صفية) حفيدة الجليلة التي ماتت، ودلالة ذلك على اقترابها من الموت، وبالفعل تموت (كعب الخير)! والمُلثَّم الذي ساعد (عبد الحي الميِّت) في دفن (عطية الكاتب)، وعند نزع اللثام يجدونه هو (عطية الكاتب) أيضاً!
1/ مستوى الرؤية:
يرتبط مستوى الرؤية بتقديم أكثر من رؤية سردية، وفقًا للقراءات التأويلية الموجَّهة للنص والقرائن الدالة في إطار كل قراءة، وفي هذا السياق يبدو لي أن الرواية تقدم ثلاث رؤى متكاملة، سياسية واجتماعية وفلسفية.
فهذا البلد الهادئ المستكين، مثله مثل أي بلد آخر مشابه له في الظروف والمقدَّرات، يتناوب عليه المحتلون والمستغلون لنهب خيراته، وينتظر أبناء البلد الحاكم العادل، ولكنه لا يأتي، وكأنهم ينتظرون مَن لا يأتي، مثل (جودو) في المسرحية المشهورة (في انتظار جودو)، وحتى (مختار) الذي اختاروه ظلمهم أيضًا، وربما تكون استكانة أهل هذا البلد المبالغ فيها هي السبب المباشر لما آلت إليه أحوالهم، فهم ينتظرون التغيير من الخارج، والتغيير لا بد أن ينبع من داخلهم!!
هذه هي الرؤية السياسية التي يمكن فهمها من خلال القراءة التأويلية المتعمقة لكثير من المواقف والأحداث والإشارات السردية الواردة بالرواية، ويمكن التدليل على ذلك ببعض الأمثلة الدالة.
ففي بيان موقف أهل البلد من السلطة والحاكم، يقول السارد: (يقف الناس في المنتصف بين الطرفين كعهدهم، ينتظرون الغالب ليسيروا تحت طَوعه)، (تاج شمس– مجموعة بيت الحكمة للثقافة – 2023، ص: 48)، ويبين وعي (مختار) بذلك: (بدا له البلد هينًا في إسكاته، إنه يعرف أهله، بدفٍّ يجتمعون، وبزعقة يهربون) [ص: 297].
تتضح الرؤية الاجتماعية في القراءة التأويلية الثانية؛ حيث تقدم الرواية تشريحًا تفصيليًّا للمجتمع البشري، بما فيه من شخصيات، تمثل نماذج بشرية موجودة في أي مجتمع، بكثافتها العددية وطرائق وعيها المتعددة وأنماط تفكيرها المتنوعة واختلاف مصائرها، وتغاير ارتباطها بالعادات والتقاليد المجتمعية من ناحية، والمعتقدات الفكرية أو الصوفية أو الغيبية من ناحية أخرى.
ومن هنا لم يكن غريبًا أن نلتقي في (تاج شمس) بشخصيات حكيمة بالفطرة، مثل الجليلة وعطية الكاتب/ الولي، وشخصيات ذات تفكير فلسفي، مثل (خليل) زوج نجاة ابنة الجليلة، وعبد الحي الميِّت، وشخصيات صوفية تغيَّر منحاها الفكري وسلوكها البشري عن طريق القَدر والكوارث الواقعية التي حدثت لها مثل قنديل وحسونة، وشخصيات سلطوية تمثل صورة الحاكم / الطاغية، مثل راضي والريس الأبيض وأبو جميل ومختار، وشخصيات موالية للسلطة، مسهمة في قهر أهل البلد من أجل توطيد أقدام الحكام، مثل رضوان وبحر ومبروك ابن عبد الحي الميت، وشخصيات رومانسية، مثل نجاة وأنس وصفية وفرحة، وشخصيات سيئة السمعة لسوء خلقها، مثل كُوكَب وأرزاق.
وفي قراءة تأويلية ثالثة، تتجلى الرؤية الفلسفية بوضوح، في كثير من المواقف التي أحاطت ببعض الشخصيات، فغيَّرتهم من حال لحال عن طريق القَدر، مثل قنديل وحسونة، أو أنهم في حالة شك دائمة تحتاج إلى يقين مثل خليل، أو أنهم يبحثون عن كيفية موت الإنسان وتوقيته مثل عبد الحي الميت؛ ومن هنا قدَّمت الرواية إطارًا عميقًا لكثير من الأفكار الفلسفية، مثل القَدَر والبحث عن اليقين الوجودي وأسرار الموت في حياة الإنسان وغيرها.
من أمثلة الإشارات الدالة على الرؤى الفلسفية، الحوار الدائر بين عطية الكاتب عند موته وعبد الحي الميت: (يدرك الميت أن الرجل يتنبأ بموته ويحتار في مغزى دموعه إن كانت خوفًا من الفراق، أم شوقًا إلى الذهاب) [ص: 105]، وحديث السارد عن هدوء شك خليل في بحثه عن اليقين: (بقلبه شيء كالخلاص، والوصول ينبت في قلبه شيئا كالسكن، والسلام يظلِّه) [ص: 200].
2/ مستوى السارد:
اعتمدت الرواية على استخدام ضمير الغائب في الحكي، وهو نمط سردي مغاير بالطبع للسارد بضمير المتكلم على لسان إحدى الشخصيات الفاعلة في الرواية، مثلما نجد في كثير من النصوص السردية، يبدو لي أن المبدع كان موفقًا في هذا الاختيار.
فما دام المكان هو البطل الحقيقي في الرواية، فكان من المناسب استخدام ضمير الغائب في السرد الحكائي، وكأن البلد تحكي عمَّن فيها وما يحدث في أجوائها باستخدام ضمير الغائب.
وقد حرص المؤلف على أن يجعل (السارد بضمير الغائب) عليمًا ببواطن أمور الأحداث وطبائع الشخصيات وماضيها ومستقبلها، وهو ما أدى إلى إحكام الحبكة وعمق تصوير الشخصيات، ومزيد من تفاعل المتلقي مع الأحداث بإخباره بها في الوقت المناسب.
مما يُدلِّل على ذلك مثلاً، ما نجده في سياق الحديث عن الجليلة وطبيعة أهل (تاج شمس)؛ حيث يتطوع السارد بقول العبارة التالية: (للقوة حدود وللبلد عرف وناموس لا يمكن تجاوزه وللجليلة سرٌّ خفيٌّ) [ص: 193]، وبعد اختيار الشعب (مختار)، وفي انتظار ما ستسفر عنه الأحداث، يقول السارد: (الليل والنهار يتعاقبان، والكل ينتظر) [ص: 271].
3/ مستوى الحكي السردي:
تتميز (تاج شمس) بتنوع طرائق الحكي، بما لا نجده في نصوص سردية أخرى، قد تكتفي بطريقة واحدة أو طريقتين مثلاً لحكي جميع أحداث النص السردي. أفاد تنوع طرائق الحكي في استخدام طريقة الحكي المناسبة للتصوير الدقيق للمواقف والشخصيات من ناحية، ودفع الملل عن قارئ النص السردي الذي يقترب من أربعمائة صفحة من ناحية أخرى.
أولى هذه الطرائق الاعتماد على الجمل القصيرة عند تصوير الأحداث المتلاحقة والتفاصيل الدقيقة، فيما يشبه المشهد السينمائي الممتد.
من أمثلة ذلك حديث السارد عن الريس الأبيض: (ترك قنديل نائمًا وتسلل إلى البستان الواسع، استتر خلف شجرة كافور كبيرة وتلصَّص من بعيد على دوار العمدة راضي، تابع الخفر الواقفين أمام الباب ودرس تحركهم وعددهم، وتراجع خلف جذع الشجرة الضخم...) [ص: 27].
ثاني هذه الطرق استخدام الفعل المضارع في الحكي السردي عن أحداث ماضية في الرواية، ربما لتحقيق التزامن بين زمن حدوث الحدث وزمن حكي السارد عن هذا الحدث، وكأن الأحداث الماضية المحكية تحدث في الوقت الحاضر، أو ممكنة الحدوث حاليًّا إذا تشابهت ظروف حدوثها.
من أمثلة ذلك أول مقطع في الرواية: (يدنو المركب إلى مرسى "تاج شمس"، يهبط منه أناس يحمل بعضهم أجولة ثقيلة على الأكتاف، وآخرون يقبضون على صرر أمتعتهم وما بقي من الزاد، يعبرون المدق الوعر، ويرتقون الطريق الضيقة الموصلة إلى الربوة) [ص: 5].
ثالث الطرق الاعتماد على تقنية الفلاش باك كثيرًا لاستدعاء الأحداث الماضية، من خلال سرد السارد على لسان الشخصية المستدعية لهذه الأحداث، ولا يخفى أهمية هذه الطريقة في ربط الماضي بالحاضر في الأحدث المهمة، فضلاً عن تشويق المتلقي.
من أمثلة ذلك حكايات (أبو جميل) لبحر عن مؤامراته مع ابن عمه الريس الأبيض لحكم البلد، ثم قتله فيما بعد ليتولى هو الحكم، وتذكُّر مختار الفترة التي عاشها وحده بعد تركه لخليل في بلد آخر، من خلال صوت يخاطبه ويذكره بحياته المثيرة في هذه الفترة في مشهد سردي متكامل (ص: 202 -211)، وغيرها الكثير.
وآخر الطرق (السرد التلخيصي المُجمَّع)، ونقصد به تقديم السارد بعد سرد حكائي مطوَّل عن شخصيات وأحداث متباعدة، فقرة تلخيصية للأحداث الجديدة ومصائر أبرز الشخصيات، ولا يخفى أهمية ذلك في تعزيز إحكام الحبكة الواصلة بين الأحداث والشخصيات.
فبعد مائة وعشرين صفحة، يقول السارد: (الأيام تدور، ويمر عام يتقطع فيه قلب الميت. ويمر عام آخر تتعلق نجاة بفرحة أكبر، تخاتل أنس صورة بلدها القديم، الأيام تدور، وقنديل يقعد مشلولاً وقلبه لا يكف عن الدعاء، وخليل ينتظر بصبر أن تأتيه صفية في الحلم ليسألها جواباً لحيرته، الأيام تدور وعام رابع يمرّ والجليلة ترنو إلى النهر وتنتظر) [ص: 119-120].
4/ مستوى تصوير الشخصيات:
اتضح إبداع المؤلف في هذا المستوى من خلال ثلاثة جوانب، أشعرت المتلقي باتساق الشخصيات مع منطقها الداخلي، وجعلته متفاعلاً معها، إيجابًا أو سلبًا، بسبب صدقها الشديد ودقة تعبيرها عن أفكارها وأحاسيسها ومواقفها تجاه الآخر.
أول الجوانب إحكام تصوير الشخصيات، بكل ملامحها الواقعية، وأبعادها الجسمية والاجتماعية والنفسية والفكرية، من خلال وصف السارد من ناحية، وتعامل الشخصية مع الموقف من ناحية أخرى، وأحاديثها المتبادلة مع الشخصيات الأخرى من ناحية ثالثة، ونظرة متعمقة لشخصيات (الجليلة وخليل ومختار وقنديل وعبد الحي الميت) وغيرها، تؤكد ذلك بوضوح.
والجانب الثاني هو استخدام (المونولج الداخلي)، عندما يحتاج الموقف إلى تجسيد البعد النفسي المتأزم لدى الشخصيات.
وهنا نجد الشخصيات التي تحتاج بالفعل للحديث الذاتي كثيرًا في محاولة رأب صدع أزماتها النفسية على اختلافها، مثل مختار بشخصيته المعقَّدة والمُركَّبة؛ حيث طيبة طويته الأولى والممتزجة بإحساسه الدائم بالنقص ومعايرة الآخرين له باختفاء أمه وسيرة أبيه قنديل الأولى (صاحب حانة لبيع الخمر)، ثم تربُّعه على كرسي السلطة وهو بهذه النفسية المعقدة، و(خليل) و(أبو جميل).
ويتمثل الجانب الثالث في تطور شخصيات من النقيض للنقيض؛ لتصبح بذلك شخصيات متحوِّلة وليست ثابتة، ومما يستحق الثناء هنا أن التحول كان مبررًا تبريرًا فنيًّا، من داخل الأحداث الطارئة أحيانًا، ومن خلال طويّة الشخصيات الداخلية أحيانًا أخرى.
فقنديل أولاً، وحسونة ثانيًا، تحوَّلا من الفسق والعربدة واقتراف الذنوب إلى الهداية، بسبب القَدر وما حدث لهم أولاً، ثم توبتهم عما فعلوا ثانيًا.
ومختار تحوَّل بعد أن تولى السلطة، من شخص محب للجميع، إلى شخص متجبر قاهر لأهله.
5/ مستوى اللغة السردية:
أول ما يمكن وصف اللغة السردية به هنا أنها لغة شاعرية، وتبدو شاعرية اللغة مناسبة لأجواء الرواية وأحداثها وواقع حال شخصياتها.
يصعب تقديم أمثلة على اللغة الشاعرية، فالرواية لا تخلو في أي صفحة منها من مقاطع حكائية أو وصفية بلغة شاعرية، منذ أولها وحتى آخرها، حتى عنوانها نفسه (تاج شمس) لا يخلو من شاعرية واضحة.
ويرتبط بشاعرية اللغة اعتماد الرواية على عبارات حوارية قصيرة في إطار السرد الحكائي أو الوصفي، وتأتي هذه العبارات في صورة تقترب من الرمز الدال في إطار حكمة مرتبطة بموقف أو تقديم رؤية سردية أو استكمال تصوير أحد ملامح شخصية، وهو ما يجعل الحوارات القصيرة امتدادًا للغة الشاعرية.
ويعزِّز شاعرية اللغة تضفير العناصر التخييلية/ المجازية في نسيجها، بما يجعل كثيرًا من المقاطع السردية بمثابة صور سردية/ شعرية، تجذب انتباه المتلقي من ناحية، وتخدم بنية النص السردي العجائبي/ الرمزي/ الواقعي من ناحية أخرى.
ففي موضع يقول السارد عن أهل البلد: (كل الجالسين يحاورون أحزانهم، علَّهم يصطادون الفرح) [ص: 74]، وفي موضع آخر يقول عن مختار وهو صغير بعد فقد أبيه وأمه: (سكن الحزن مختار وعشَّش بقلبه اليتم، ماتت بسمته وشاخ دهاؤه، ثم انطفأت عيونه كالعجائز) [ص: 151].
يضاف إلى ذلك اعتماد الرواية على عدد من العناصر الأسلوبية المرتبطة بنائيًّا مع شاعرية اللغة وبلاغتها الممتدة عبر النص منذ أوله وحتى نهايته، ولعل التكرار هو أكثر هذه العناصر استخدامًا.
كثيرة هي مستويات الكتابة السردية في (تاج شمس)، وقد رأينا في هذا المقال كيف تجلَّت المزاوجة المحكمة بين الرؤية والتقنية، وكيف تضافرت تقنيات الإبداع السردي في الإيحاء بالرؤى السردية دون أدنى مباشرة أو خطابية، ولعل هذا من أبرز أسرار الإبداع السردي في (تاج شمس)؛ حيث تحقيق أكبر قدر من الانسجام بين الحمولات الفكرية، والإيحاء الدلالي بها من خلال الحبكة المحكمة واللغة المعبرة والطرائق المناسبة للحكي وتصوير الشخصيات؛ بما يحدث التقاطع السردي المأمول، ويسهم في تفاعل المتلقي مع النص على النحو المنشود.