أُحِبُّكِ..
تَرْقُصِيْنَ عَلَى بِسَاطِ الرُّوْحِ
تَجْتَثِّيْنَ أَحْزَانًا..
نَمَتْ بِدُمُوْعِ سُحْبٍ
تَابَعَتْ رَقصي
أُحِبُّكِ..
كُلَّمَا بَعُدَتْ بِنَا الْأَيَّامُ يَا قَلْبِي
لَفَفْتِ مَسَافَةَ الْفَقْدِ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ
ثُمَّ كَوَّرْتِ الْمَسَاءَ..
قَذَفْتِهِ لِلرِّيْحِ..
تَصْنَعُ مَا تَشَاءُ..
أَنَا عَلَى خَدِّ الْحَيَاةِ أَسِيْرُ
أَطْبَعُ قُبْلَتَيْنِ بِأَيِّ أَرْضٍ..
ثُمَّ أَجْرِي نَحْوَ أَرْضِكِ
أُخْرِجُ الْأَزْهَارَ..
تُخْرِجُ نَحْلَهَا..
لِيُقَطِّرَ الْعَسَلَ الْمُصَفَّى فِي دَمِي
كَيْ أُخْرِجَ الْمَلَكُوْتَ
يَرْقُصُ مِثْلَنَا
فَنَتُوْهُ فِي خَمْرِ الْمَحَبَّةِ..
لَا خِيَامُ اللَّيْلِ تَشْمَلُنَا
وَلَا كَأْسُ الْغَرِيْزَةِ تَحْتَوِيْنَا
إنَّنَا ثقْبَانِ فِي سَقْفٍ..
تَبُوْلُ عَلَيْهِ آلَافُ الطُّيُوْرِ
وَتُسْقِطُ الشَّمْسُ الْجَرِيْئَةُ ضَوْءَهَا
فَنَشُمُّ رَائِحَةً لَنَا
وَنُوَاصِلُ الطَّيَرَانَ
بَحْثًا عَنْ سُقُوْفٍ..
رُبَّمَا تُعْطِي لَنَا فُرَصًا لِكَيْ نَحْيَا
وَلَا تَتَدَخَّلُ الْجِرْذَانُ بَيْنَ ثُقُوْبِنَا
لِنَظَلَّ ثُقْبَيْنِ..
اسْتَرَاحَا مِنْ ضُغُوْطِ اللَّيْلِ..
رَدَّا وَقْعَ أَقْدَامِ التَّوَارِيْخِ
الَّتِي عَرَّتْ لَنَا سَوْءَاتِهَا الْأَيَّامُ
يَا حُبِّي
بِعَيْنِكِ يَغْزِلُ التَّارِيْخُ فِتْنَتَهُ الْجَدِيْدَةَ
ثُمَّ يَمْضِي رَاقِصًا
لِنُزِيدَ بِالرَّقْصِ الْتِصَاقًا..
فَارْقُصِي
فَخُيُوْلِ فِتْنَتِكِ الْمَهِيْبَةُ تُطْلِقُ الْأَحْلَامَ
كَيْ تَحْيَا عَلَى جَمْرٍ مِنَ الذِّكْرَى..
فَتَرْقُصُ حَوْلَنَا الدُّنْيَ