الشِعر ليس مجرد موهبة، أو وسيلة للتسلية، بل هو تعبير وتجسيد لمشاعر وأفكار وأحلام، ولكنَّه بانسيابية يتخطى كل هذا، ليفاجئنا بأبعاد أكثر تأثيراً من حضوره الجمالي في حياة البشر، إلى ما هو أبعد وأعمق من كل هذه الصورة العاطفية البلاغية، المتعارف عليها عنه، حيث امتلاكه لقدرة حقيقية، علمية ومُجرَّبة، على كشف دواخل الذات، والاستشفاء النفسي، ليأخذ مكانه الخاص، بين أساليب علاجية مُعتمدة في طب النفس، بعد أن أظهر الممارسون المختصون له، قوة جذوره الزمنية والتاريخية والعملية. والعلاج بالشِعر هو شكل من أشكال التعبير عن النفس، ويعمل بنفس طريقة العلاج بالفن، في صوره المختلفة؛ حيث يُستخدم الشعر كأداة فعَّالة في العلاج المعرفي، لمساعدة المرضى على التعرُّف، والتعامل مع مشاكلهم النفسية.
تبدأ قصة "العلاج بالشِعر" منذ القدم، بل يعود إلى مصر القديمة، حيث كان يتم ترديد الكلمات المقدسة في الطقوس، لتعزيز الشفاء1، كما نجد أنَّ هناك ربطاً واضحاً في تاريخ الديانة الإغريقية والرومانية من بعدها؛ حيث اُعتُبِر أنَّ الإله "أبولو" هو إله الشعر، وإله الطب في نفس الوقت2، فقد كان الطب والفنون متشابكين تاريخياً بالفعل، كما نجد الفيلسوف اليوناني "أرسطو"، يُرسِّخ لمفاهيم استخدام الشعر لكل من البصيرة والتنفيس، مشيراً إلى قدرته على تكثيف وتوضيح أشياء، لا نتحدث عنها عادةً في المحادثات اليومية3.
وفي هذا يمكن اعتبار "سورانوس"، الطبيب الشخصي للإمبراطور الروماني "هادريان" في القرن الأول الميلادي، أول معالِج بالشعر، والذي قد وصف قراءة "التراجيديا" لمرضى الهوس، و"الكوميديا" لمرضى الاكتئاب4.
ولعدة قرون، ظلَّت العلاقة بين الشعر والطب غامضة، وفي هذا نجد تكراراً ملحوظاً، لوجود شعراء مشهورين مثل "ويليام كارلوس ويليامز" و"أنطون تشيخوف"، و"جون كيتس" و"أوليفر ويندل هولمز" كانوا أطباء أيضاً5.
وظلَّ الربط يحمل تاريخياً قدراً من الغموض، حتى اعترف الطب الحديث بقوة الشعر، وأدرك العلاقة المهمة بين الفنون والشفاء، وتأكدَّ ذلك في تصريحات وممارسات لشخصيات عظيمة في عالم الطب، لهذا الربط العلاجي، مثلما ورد في كلام "سيجموند فرويد": "ليس أنا، بل الشاعر هو الذي اكتشف اللاوعي"، فقد كان مدافعاً قوياً عن الرمزية التي تُستخدم على نطاق واسع في الشعر، وقدرتها على الإشارة إلى مفاهيم فكرية أكثر تجريداً في شكل ملموس تقريباً6.
لذا نجد أنَّه قد تم في التاريخ الحديث، استخدام فعلي للقراءة والكتابة التعبيرية كعلاجات تكميلية، لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات العقلية أو العاطفية، فمثلاً كان "بنجامين راش" (1745م– 1813م)، الذي يُعتبر "أبا الطب النفسي"، أيضاً رائداً أمريكياً في العلاج بالقراءة، وقد قام تأسيس مكتبة في مستشفاه، حتى يتمكن المرضى من قراءة الشعر والأدب، الذي يصفه أطباؤهم، ولاحقاً اعتمد أطباء مثل "إيلي جريفر"، و"آرثر ليرنر"، و"آن وايت"، و"ديبورا جرايسون"، و"جيل شلوس"، و"روث ليزا شيشتر" على عمله، وقدموا أُطراً رسمية لاستخدام الشعر في العلاج7.
كما نجد محاولات المُحلل النفسي الفرنسي "جاك لاكان"، لبرهنة أنَّ اللاوعي لديه بنية اللغة، مستوحياً ذلك من مقال اللغوي "رومان ياكوبسون"، عن الاستعارة والكناية، وربَط الإزاحة بوظائف "ياكوبسون" اللغوية في الكتابة، وربط التكثيف بالمجاز8.
كما اقترح الطبيب النفسي والعالِم الاجتماعي، الروماني جاكوب ليفي مورينو (1889م- 1974م)، مصطلح "الشِعر النفسي"، مثلما كان له السبق في الوصول إلى مصطلح "الدراما النفسية" ووضع أساسيات تطبيقه، والذي اشتهر به بحلول الستينيات.
ومع التطور التدريجي للعلاج النفسي الجماعي، كان المعالجون سعداء باكتشاف أنَّ "العلاج بالشِعر" أداة فعالة لهم، حيث شعروا بالارتياح عند دمجه في عملهم، وهكذا بدأ العلاج بالشعر يزدهر على أيدي المتخصصين في مختلف التخصصات، بما في ذلك التأهيل والتعليم وعلوم المكتبات والترفيه والفنون الإبداعية9.
ثم تم البدء في عمل مجموعات لـ"العلاج بالشعر" في مستشفيين مختلفين في أمريكا، بدعم من الأطباء النفسيين، وهم الدكتور "جاك جي. ليدي"، والدكتور "سام سبيكتور" بعد وفاة "جريفر"، وقد واصَل "ليدي" وآخرون دمج الشعر في عملية المجموعة العلاجية، وفي النهاية اجتمعوا معاً لتشكيل "جمعية العلاج بالشِعر" (APT) في عام 1969م.
وقد شهدت السبعينيات دعماً كبيراً من المتخصصين، سواء كانوا من الموهوبين في كتابة الشعر، أو من الأطباء والمعالجين النفسيين، لهذا التخصص العلاجيّ الإبداعيّ، وعلى سبيل المثال، نجد أنَّ الشاعرة "روث ليزا شيشتر"، مؤلفة كتاب (العلاج بالشعر: أداة علاجية وقوة شفاء، 1983م)، أصبحت أول معالجة شعر رسمية في "أوديسي هاوس"، في مدينة نيويورك، حيث عملت مع عملاء الإدمان وضحايا الاغتصاب، وسفاح القربى في عام 1971م، وأقنعت "إلويز ريتشاردسون"، حاكم ولاية "ماريلاند" بإقامة يوم العلاج بالشعر، برعاية الولاية في عام 1974م، كما أنَّ الشاعر والمعلم "آرون كرامر" قام بفتح عوالم جديدة للصم والمختلين.
أيضاً نجد الشاعر "آرت بيرغر" عام 1973م، قد كتب عن الشعر كوسيلة لاكتشاف الذات، لكل من المعلمين والشباب، واستخدم كلمات موسيقى الروك والبلوز، وموسيقى الجاز لتحفيز الأطفال على الكتابة، كان الدكتور "جورج بيل"، وهو وزير من ولاية أوهايو يدمج الشعر في استشاراته، وقد قام بتطوير "قصيدة ردود الفعل"، وهي تقنية تُمكِّن كلاً من المشير والمستشير، من فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، وكما يبدو من هذا الانتشار حينئذٍ، أنَّ العلاج بالشعر قد تم استخدامه بنجاح، مع العديد من الفئات الاجتماعية، والمجموعات السكانية المختلفة10.
وكذلك لعب أمناء المكتبات أيضاً دوراً رئيسيّاً في تطوير هذا النهج في العلاج، خاصة في المكتبات الخاصة بالمستشفيات، حيث القراءة عن العلاج بالشعر، ثم البدء في قراءة القصص والقصائد بصوت عالٍ على المرضى، مما سهَّل المناقشات حول المادة، وأهميتها لكل فرد، من أجل الوصول بشكل أفضل إلى أولئك الذين يتم علاجهم وتشجيع الشفاء، ثم شَرَعوا في تطوير برنامج تدريبي للعلاج بالشِعر، وفي عام 1980م، وجِّهَتْ دعوة جميع القادة في هذا المجال، لحضور اجتماع لإضفاء الطابع الرسمي على المبادئ التوجيهية للتدريب وإصدار الشهادات11.
أما اليوم، فالعلاج بالشعر يُمارَس على المستوى الدولي، بواسطة المئات من المتخصصين، بما في ذلك علماء النفس، والأطباء النفسيين والمستشارين والأخصائيين الاجتماعيين، والمعلمين وأمناء المكتبات، وقد تم استخدام هذا النهج بنجاح في عدد من الأماكن، مثل المدارس والمكتبات والمستشفيات، ومراكز إعادة التأهيل والمؤسسات الإصلاحية، مع مجموعات سكانية مختلفة، بما في ذلك الأطفال والمراهقين وكبار السن.
إذن كيف يعمل العلاج بالشعر؟ كجزء من العلاج، قد يرغب بعض الأشخاص في استكشاف المشاعر والذكريات المدفونة في العقل الباطن، وتحديد كيفية ارتباطها بظروف الحياة الحالية، ويُعتقد أنَّ الشعر مفيد لهذه العملية؛ لأنَّه في كثير من الأحيان، يمكن استخدامه كوسيلة للتعبير عن المشاعر، التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بطريقة أخرى، وكذلك تعزيز التأمل الذاتي والاستكشاف، وزيادة الوعي الذاتي ومساعدة الأفراد على فهم عالمهم، وقد اتضح ذلك بالفعل في نتائج ممارسته، أنَّه قد ساعَد الأفراد على إعادة تعريف وضعهم، من خلال فتح طرق جديدة لإدراك الواقع، والتحقق من صحة التجارب العاطفية.
وكما يقول المعالج الشعري الأمريكي "جون فوكس"، في كتابه العثور على ما لم تخسره (1995م): "هناك شيء شخصي وخاص للغاية في صناعة الشعر.. إنَّها رحلة إلى الأعماق"، والحقيقة أنَّ هذه الرحلة، تكون لكل من الشاعر والقارئ.
ويعتقد الكاتب الإنجليزي "دي إتش لورانس" (1885م – 1930م) أيضاً، أنَّ كتابة الشعر تؤدي إلى فهم الذات، ووصف الكتابة بأنَّها وسيلة "للتخلص من الأمراض"، فعندما نبدأ في الكتابة من أجل الشفاء النفسي أو الانخراط في العلاج بالشِعر، فإنَّ الأمر يتعلَّق في المقام الأول، باستكشاف المشاعر المعقدة، وغير المكشوفة في ظل الأحداث اليومية المتكررة، وفي هذه العملية، يزيد إحساس الفرد بوعيه الذاتي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّنا عندما نكتب مشاعرنا، نعطيها صوتاً ونؤكد على صحتها، فمما لا شك فيه، أنَّ أفضل القصائد تلك التي تُكتب من القلب، والتي غالباً ما تُكتب عندما يكون لدينا شعور بمشاعر متصاعدة تجاه شيء ما، فهي مشاعر خام، والقصائد هي بمثابة أشكال من التحرر لها للخروج والتجسيد، وبالتالي الاستشفاء12.
أما عن كيفية استخدام العلاج بالشِعر، فإنَّه يتم من قِبل المُعالِج بعدة طرق، منها مساعدة عملائه على البدء في عملية كتابة الشعر، وذلك بتشجيعهم على الاحتفاظ بمجلة، وإبراز الإدخالات المهمة، وتدوين ملاحظات على مناطق تواجد المشاعر الحقيقية بين الكلمات، والتدريب على التعرف عليها والتقاطها، كما أنَّه يطلب منهم أن يروا القصص باستخدام القصائد أو اختيار المواضيع، وتشجيعهم على رسم الصور والمشاعر بكلماتهم، ويدعوهم إلى قراءة قصائدهم بصوت عالٍ، لسماع الإيقاع وتثبيته13.
وكذلك تستخدم قراءة القصائد العامة، وليس كتابتها وحسب من قبل العملاء في العلاج، ويكون للمعالج حرية اختيار القصائد، وتكون تلك التي يجد أنَّها تقدم قيمة علاجية، وتفيد في حالة العميل، وهنا يكون من المستحسن أن تكون القصائد المختارة موجزة، وتتناول المشاعر أو التجارب العالمية، وتقدم درجة معينة من الأمل، وتحتوي على لغة واضحة، وسهلة الإدراك، وبالرغم من أنَّ اختيار المواد عادة ما يتم من قِبَل المعالج، فقد يُطلب من أولئك الذين يتم علاجهم في بعض الأحيان، أن يحضروا إلى المعالج، قصيدة أو أي شكل آخر من أشكال الأدب الذي يتعاطفون معه؛ لأن هذا قد يوفر أيضاً نظرة ثاقبة لمشاعرهم وعواطفهم14.
والعلاج الشعري عموماً، يسمح باستكشاف المشاعر الحميمة، المدفونة في العقل الباطن، وتحديد كيفية ارتباط هذه المشاعر بظروف حياتهم الحالية، حيث إنَّ التكوين المزيجي للشعر من اللغة، وبناء الجملة، والصور، والتشبيه، والاستعارة، ونظام القافية، والإيقاع، والجناس يوفر عرضاً علاجياً فريداً، وقد أشار "سيجموند فرويد" إلى الشعر بتكويناته المعنوية واللغوية، بأنَّه "الطريق المَلَكي إلى اللاوعي"، وذلك من مُنطلق أنَّ الشعر، يستخدم آليات مشابهة للأحلام، مثل الصور والتكثيف والإزاحة، وهي آليات دفاع نفسية لاشعورية، للتعبير والدفاع عن الذات15.
وهذا يؤكد على قيمة القراءة العلاجية للشِعر، وليس كتابته فقط، وذلك لأنَّنا سواء كنا نقرأ أو نكتب القصائد، فإنهما يساعداننا على إشراك حواسنا ومشاعرنا، فهو يوفر دمجاً جيداً للشعر وعلم النفس في الواقع، وفي تسليط الضوء على هذه الفائدة بالتحديد، اجتمع عدد من علماء النفس في سان فرانسيسكو عام 1993م، مع الشعراء المعاصرين مثل "غالواي كينيل"، و"لوسيل كليفتون"، و"شارون أولدز"، في ندوة بعنوان "قصائد بصوتٍ عالٍ"، وقد كان "جيمس هيلمان" طبيب النفس الأمريكي، هو المتحدث الرئيسي، وادعى أنَّ: "العلاج النفسي له جذوره في الشعر"16.
وعن القدرة العلاجية للشعر، تقول الدكتورة الأسترالية "ألكسندرا بلوخ-آتيفي"، من واقع خبرتها العلمية والعملية، وهي مدربة ذهنية ومستشارة في إعدادات الشركات: "أحياناً أقرأ القصائد لعملائي؛ لأنَّها طريقة رائعة للتحايل على الدفاعات النفسية، والاستفادة من اللاوعي، في كثير من الأحيان، فاللغة الحرفية غير المجازية، قد لا تكون كافية للتعبير عن مدى تعقيد الصراع العاطفي، الذي يعاني منه العميل، في حين أنَّ القصيدة قد لا تقدم فهماً أفضل فحسب، بل تساعد أيضاً في استكشاف مشاعر اللاوعي، وكيفية ارتباطها بمواقف الحياة الحالية، ويمكن أن تكون المشاعر الشديدة التي يشعر بها العميل، مخيفة ويصعب التعايش معها، وهنا يكون دور الشعر، في أنَّه يقدم طريقة فعالة لتحمُّل تلك المشاعر واحتوائها"17.
ولا تتوقف فائدة "العلاج بالشِعر" عند حد التعبير والتشافي النفسي فقط، بل العقلي في بعض الأحيان، وهذا ما يطرحه مقال نُشِر في مجلة "العلاج بالشعر" (JPT) الأمريكية، يُفيد بأنَّه قد ثبت علمياً وعملياً، أنَّ حفظ الشعر، يمنع الخرَف في كبار السن، ويُبطئ من ظهور مرض الزهايمر؛ حيث تعتبر القوافي والأناشيد، أكثر فعالية في حالتهم، لأنَّ إيقاعها يُسهِّل عليهم انتقاءها وتذكُّرها، وقد وجد أنَّه في دور رعاية المسنين، كان لقراءة الشعر بانتظام لكبار السن، وإشراكهم في القوافي والأغاني بشكل عام، تأثير إيجابي على الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض هذا المرض العقلي، وذلك لأنَّ كتابة الشعر من زاوية المرض العقلي للشخص، تكون بمثابة سماح له، أن يرى معتقداته المُسبِّبة للاكتئاب، بطريقة أكثر وضوحاً.
كما أنَّه يساعدهم على تذكر تجاربهم الماضية، مما يجعله مساعدة عملية على التذكر والاندماج، كما يفعل بالنسبة لشخص مصاب بمتلازمة "أسبرجر"، وهو اضطراب طيف التوحد، وفي هذه الحالة، يمكن استخدام الشِعر لمساعدة المريض، على تصور مشكلات التواصل من خلال الاستعارات، وهذا يعينهم على فهم الأمور، ومن ثم يمكنهم تحسينها، والتصرف بشأنها، حيث يُساعِد الشعر في إنشاء روابط منطقية ومجازية، مما يجبرهم على التفكير النشط، والذي بدوره قد يساعد في علاج اضطرابات الذاكرة، والتشتت وضعف التفكير18.
وهذا لا يعني بالطبع، أنَّ الشعر في حد ذاته يكفي للمساعدة في الشفاء التام والتعافي الكامل، بل يكمن دوره في تعزيز صحة نفسية أفضل، كما أنَّه يستخدم جنباً إلى جنب من أنماط علاجية أخرى، حسب حالة المريض أو العميل.
ربما نحيا في زمن لا يهتم بالأدب، مثلما كان يحدث في أزمنة سالفة، مما يجعل البعض يرى أنَّ الشعر ينقرض حالياً، في ظل ثقافة يتم فيها استهلاك التكنولوجيا الحديثة بمعدل متزايد، ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر من العملة، فسنجد أنَّ تدفق التكنولوجيا، وخاصة توفر التطلُّع عبر الإنترنت، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أدى إلى توسيع نطاق مشاركة الشعر، وقراءته بشكل كبير بالفعل، لذا علينا ألّا نحافظ على مكانة الشِعر الحقيقة بيننا وحسب، كنوع من أنواع الأدب، والمواهب الإنسانية للتعبير عن الذات، بل أن نجعله أيضاً يأخذ قيمته ومساحته المُستحقَّة من حياتنا، كقيمة علاجية حقيقية، فعَّالة، نتعلم منها، ونُعبِّر بها، ونُضيف لها، فنَعبُر من خلالها، من أعماق اللامحسوس، نحو المُدرَك والمكشوف، فتصبح أداة فعلية، تُسهِم في شفاء النفس، وقوة ديناميكية متجددة، للدفاع عن الذات من كبتِها، وكَشف معرفي علاجي، عمَّا في خبايا أعماقها وتعقيداتها.
الهوامش:
1 - “The therapeutic capacity of POETRY”, (Connecting Mind Body Breath), 7 April 2013
2 - “Healing Verse: The Therapeutic Benefits of Writing Poetry”, (Psychologs World), 16 September 2023
3 - “A poem a day keeps the Alzheimer’s away”, (EXCALIBUR), 30 January 2017
4 - “The therapeutic capacity of POETRY”, (Connecting Mind Body Breath), 7 April 2013
5 - Ibid.
6 - “A poem a day keeps the Alzheimer’s away”, (EXCALIBUR), 30 January 2017
7 - “The therapeutic capacity of POETRY”, (Connecting Mind Body Breath), 7 April 2013
8 - “Lacan’s Metonymic Displacement and its Relevance to Post-Structuralism”, (The Criterion: An International Journal In English), 27 October 2021
9 - “Healing Verse: The Therapeutic Benefits of Writing Poetry”, (Psychologs World), 16 September 2023
10 - “History of NAPT”, (NATIONAL ASSOCIATION FOR ART THERAPY)
11 - “Poetry Therapy”, (Good Therapy)
12 - Diana Raab Ph.D., “The Power of Poetry Therapy”, (Psychology Today), 7 Apri 2021
13 - Ibid
14 - “Poetry Therapy”, (Good Therapy)
15 - “The therapeutic capacity of POETRY”, (Connecting Mind Body Breath), 7 April 2013
16 - Diana Raab Ph.D., “The Power of Poetry Therapy”, (Psychology Today), 7 Apri 2021
17 - “The therapeutic capacity of POETRY”, (Connecting Mind Body Breath), 7 April 2013
18 - “A poem a day keeps the Alzheimer’s away”, (EXCALIBUR), 30 January 2017