أعلنت مؤخراً دار بونامز (Bonhams) التي تُعد واحدة من أعرق دور المزادات في العالم، عن تحقيقها إنجازاً كبيراً ببيع مشكاة تخص الأمير سيف الدين صَرْغَتْمُش الناصري بمبلغ تخطى خمسة ملايين جنيه إسترليني1. كان هذا الإعلان بلا شك تأكيداً لما تتمتع به التحف الإسلامية من مكانة كبيرة في أوساط المهتمين بالفنون الإسلامية خاصة والفنون العالمية بصفة عامة. وأكد على أن الإنتاج الفني لعصر المماليك له رونق خاص ولا زال يُبهر الكثيرين. ومن هذا المنطلق كان هذا المقال للتعريف بالأمير صَرْغَتْمُش، ومدرسته التي أنشأها، والمشكاة التي بيعت.
الأمير صَرْغَتْمُش:
هو الأمير سيف الدين صَرْغَتْمُش الناصري، أصله من مماليك الناصر محمد بن قلاوون، جلبه الخواجا الصواف تاجر المماليك سنة 737هـ/1336م فاشتراه الملك الناصر محمد بن قلاوون بثمانين ألف درهم فضة2، تدرج في سُلم الوظائف المملوكية بعد أن عُين جَمداراً3 حتى وصل في سنة 752هـ/1351م إلى رأس نوبة كبير4، عظم في دولة الصالح صالح، وانفرد بتدبير المُلك بعد الأمير شيخو وعظم قدره5، ولما عاد السلطان حسن إلى ملك مصر وعلم بتآمره عليه، قبض عليه في يوم الخميس 20 رمضان 759هـ/1358م، وحبسه بالإسكندرية، ومات بها في شهر ذي الحجة من نفس العام، ثم نُقلت جثته إلى القبة المُلحقة بمدرسته التي أنشأها بالقاهرة، وكان أميراً حازماً اشتغل بالعلم وتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة وتعصب له، وكان يقرب علماء فارس ويجلهم إجلالاً زائداً، وكان له برٌ وصدقاتٍ كثيرة ومآثرَ عديدة، بنى المدرسة الصرغتمشية بخُط الصليبة الطولونية، وعَمّر بمكة ميضأة بين رباط الخليفة والبيمارستان المستنصري، وعمّر عدة أماكن بالمسجد الحرام بمكة، وجدد المشعر الحرام بها6.

مدرسة الأمير صَرْغَتْمُش:
تقع المدرسة بشارع الخُضيري بحي السيدة زينب بالقاهرة. أمر بإنشائها الأمير سيف الدين صَرْغَتْمُش، وهي من المدارس الجليلة التي أُعدت لتدريس فقه السادة الحنفية، ابتُدأ في بنائها يوم الخامس من شهر رمضان سنة 756هـ/ 1355م7، وكان الفراغ من إنشائها في شهر ربيع الآخر سنة 757هـ/ 1356م، لها واجهتان إحداهما قبلية والأخرى غربية8، وتصميمها من الداخل عبارة عن صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات من أربع جهات، أكبرها إيوان القبلة (الإيوان الشرقي)، يتوسط الصحن فسقية للوضوء على شكل مثمن يقوم على كل رُكن من أركانه عمود رخامي9.

وصفها المقريزي بأنها جاءت من أبدع المباني وأجَلّها وأحسَنها قالباً، وأبهجها، احتفل الأمير صَرْغَتْمُش بافتتاحها بحضور عامة الأمراء وقضاة القضاة الأربعة والعلماء، وعلى رأسهم الأمير سيف الدين شيخو العمري مُدبر الدولة، ومُدّ سِماط جليل، ومُلئت البركة سُكراً أُذيب بالماء، فأكل الناس وشربوا، وأُتيح ما بقي من ذلك للعامة فانتهبوه. وقفها صَرْغَتْمُش على الفقهاء الحنفية، ورتب بها درساً للحديث النبوي10، ورصد عليها أوقافاً منها منية حلفا بالقرب من قناطر أبو منجا، وتولى التدريس فيها عُلماء أجلاء منهم محمد بن أحمد التلمساني (ت: 791هـ/1389م)، وجلال الدين التبريزي (ت: 793هـ/1391م)11.
امتدحها أُدباء العصر المملوكي، فقال فيها العلامة شمس الدين مُحمد بن عبد الرحمن ابن الصائغ الحنفي:
ليهنك يا صَرْغَتْمُش ما بَنَيْته .. لأُخراك في دنياك من حُسنِ بُنيان
به يزدهــــي الترخيـــم كالزهر بهجة .. فلله من زهر ولله من بانِ12.

مشكاة الأمير صَرْغَتْمُش:
قبل التعريف بالمشكاة، وجب القول إن مُصطلح المشكاة هو مصطلح أطلقه علماء الآثار الإسلامية على تلك القناديل المموهة بالمينا المُستخدمة للإنارة في العصر المملوكي لتمييزها عن باقي المنتجات الفنية الأخرى المصنوعة من الزجاج، وأصبحت لفظة المشكاة مُصطلحاً فنياً معروفاً ومتداولًا بين جمهور الآثاريين، وقد تنوعت أشكال المشكاوات الزجاجية المملوكية والتي كانت أكثر شيوعاً الشكل الذي يُشبه إناء المزهرية ويتألف من ثلاثة أجزاء؛ القاعدة والبدن والرقبة، تَكون القاعدة ذات شكل مخروطي أو دائري، في حين يأخذ البدن شكلاً بيضاوياً أو بصلياً أو كروياً، ويكون في الغالب مُنتفخاً مسحوباً إلى أعلى ليتصل بالرقبة، ومسحوباً إلى أسفل ليتصل بالقاعدة، وتُزوْد المشكاة بمقابض لتُعلقَ منها في سلاسل من المعدن، تجمعها من أعلى كرة مُستديرة أو بيضاوية الشكل تُعرف باسم "الثقل"، وتنتهي بسلسلة تُثبت في عوارض خشبية، أو في سقف المكان الذي صُنعت برسمه المشكاة مباشرةً13.
كانت الزيوت تُستخدم في إضاءة هذه المشكاوات، وعُدّ زيت الزيتون الوقود المُفضل والأساسي منذ العصر الروماني للإضاءة، وأفضل أنواعه الزيت المرضوض المستخرج برض الزيت أي بدقه؛ لأنه أصفى وأنقى من المستخرج عن طريق الطحن، كما استخدم أيضاً زيت السمسم في إضاءة هذه المشكاوات وأحياناً الزيت الحار، وكان يتم وضع كمية من الماء مع الزيت في جوف المشكاة ليطفو الزيت فوقه، ثُم تُعلق الفتيلة بكلاب في حافة القنديل أو تُتترك لتطفو على سطح الزيت بقطعة من الفلين أو توضع على قائم زجاجي14.
الوصف الفني لمشكاة الأمير صَرْغَتْمُش:
قام يعقوب أرتين باشا15 في عام 1907م بنشر مقال باللغة الفرنسية في مجلة المجمع العلمي المصري عن هذه المشكاة، وقت أن كانت في حوْزة بوغوص نوبار باشا، نشر فيه صوة للمشكاة، وذكر أن هذه المشكاة صُنعت خصيصاً لتزيين مدرسة الأمير صَرْغَتْمُش التي أنشأها بشارع الصليبة بالقاهرة، وأن هذه المشكاة آلت إلى بوغوص نوبار باشا عام 1906م عن طريق الشراء من (إم. كيه. إسبينيان) (M. K. Ispénian) تاجر التُحف المعروف بالقاهرة في مجلة المجمع العلمي المصري16.
المشكاة مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، وتتكون المشكاة من قاعدة وبدن ورقبة، سُجل على رقبة المشكاة بخط الثُلث قول الله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}17 في ثلاث مقاطع يفصل بينها زخرفة تُمثل رنك18 البُقجَة، وهو رنك يُشير إلى وظيفة الجمدار التي كان يتولاها الأمير صَرْغَتْمُش. أما بدن المشكاة فقد سُجل عليه نص كتابي يلتف حول البدن بخط الثلث المملوكي يُمثل ألقاب الأمير صَرْغَتْمُش، ويُقرأ: "المقر الكريم العالي المولوي المالكي المخدومي السيفي صَرْغَتْمُش رأس نوبة الملكي الناصري". كما يتخلل بدن المشكاة المقابض التي تُعلق منها المشكاة، ويزين الجزء السفلي المسحوب لأسفل من بدن المشكاة رنك البقجة.
مشكاوات الأمير صَرْغَتْمُش في ضوء وثيقة الوقف:
نالت المشكاوات في العصر المملوكي اهتماماً كبيراً، حتى صارت تُذكر في وثائق الوقف، وخُصص لها حاصل أي مكان لتُحفظ فيها، كما رُتب لها موظف يُصرف له راتباً شهرياً نظير قيامه بتنظيف هذه المشكاوات ومسحها وإضاءتها وإطفائها ووضع الزيت اللازم لإضاءتها. ولم تكن مشكاوات مدرسة الأمير صَرْغَتْمُش بمنأى عن هذا الاهتمام، ويتبين ذلك من خلال الاطلاع على وثيقة وقف الأمير صَرْغَتْمُش المحفوظة في وزارة الأوقاف المصرية تحت رقم (3195)، والمؤرخة في 27 رمضان سنة 757هـ/1356م، فقد خصص الأمير صَرْغَتْمُش في مدرسته حاصلاً (مكاناً) تُحفظ فيه هذه المشكاوات مع الزيت اللازم لوقودها، حيث ورد في وثيقة الوقف ما نصه: "وأما البيوت السفلية والعلوية التي بالمدرسة المذكورة فإن الواقف المسمى -أي صَرْغَتْمُش – أحسن الله إليه وقف ذلك برسم سكن الفقهاء وأرباب الوظائف بالمدرسة المذكورة، ويجعل في بعض ذلك ما يكون بالمدرسة المذكورة حاصلاً من القناديل والزيت والحصر والبسط وغير ذلك، كل ذلك على الوجه الذي يراه الناظر في ذلك"19، وحدد في موضع آخر من الوثيقة موضع هذا الحاصل بالتحديد من الأبواب الموجودة على صحن المدرسة، حيث ورد ما نصه: "الباب الرابع يجاور الباب الثالث المذكور فيه من الجهة القبلية يُدخل منه إلى مجاز به باب عليه فردة باب، يُدخل منه إلى بيت يُعرف بحاصل القناديل20.
كما تبين أن الأمير صَرْغَتْمُش قام بتعيين شخصين مهمتهما تنظيف المشكاوات الموجودة بأواوين المدرسة وملحقاتها، والمُعلقة أيضاً بالميضأة التي تتوسط صحن المدرسة، حيث ورد ما نصه: "ويُرتب الناظر أيضاً شخصين يكونان قيمين بالمدرسة المذكورة يتوليان وقود ما بها وبالميضأة من القناديل وطفيها ومسحها، ويفعلان ما يفعله أمثالهما في مثل ذلك يُصرف إليهما في كل شهر من النقرة21 ستون درهماً نقرة بالسوية بينهما، لكل واحد منهما 30 درهماً نقرة22.
أسئلةٌ لا بُد منها:
مقال يعقوب أرتين باشا الذي نشره عن المشكاة المشار إليه في أول المقال، يثير تساؤلاً انطلاقاً من أن يعقوب أرتين باشا وقت أن كتب هذا المقال كان حينها أحد أعضاء لجنة حفظ الآثار العربية23 البارزين، هذا يعني أن لجنة حفظ الآثار العربية كانت بلا شك تعلم عن هذه المشكاة. السؤال: لِمَ لمْ تُحاول لجنة حفظ الآثار العربية السعي لامتلاك هذه المشكاة من خلال التفاوض مع بوغوص نوبار باشا لشرائها لإيداعها بدار الآثار العربية (متحف الفن الإسلامي بالقاهرة حالياً) مثل ما فعلت مع غيرها من مقتنيات أثرية؟ وهل كان هناك عائق أو سبب ما حال دون تفكير بوغوص نوبار باشا في إهداء هذه المشكاة إلى دار الآثار العربية. سؤالان يحتاجان إلى إجابة، إلا أنه للأسف خلت محاضر وتقارير اللجنة المنشورة –فيما أعلم- من إجابة على هذين السؤالين.
السؤال الأهم: هل من ثغرة قانونية يُمكن أن يُنفذ منها لاسترداد العديد من الآثار الإسلامية التي تسربت خارج مصر في القرن التاسع عشر من خلال تجار التحف والآثار في تلك الفترة، وقبل صدور القوانين التي تُجرّم خروج هذه القطع؟
فقرة في تقارير لجنة حفظ الآثار العربية ربما تُعيد الأمل، حيث ورد في تقرير القسم الفني للجنة حفظ الآثار العربية رقم 500 بتاريخ 31 أغسطس عام 1915م، أن القسم الفني عقد اجتماعاً مع تاجر التُحف المعروف (إم. كيه. إسبينيان) (M. K. Ispénian) (هو ذات التاجر الذي الذي اشترى منه بوغوص نوبار باشا هذه المشكاة) الذي كان قد قام بشراء سقف يعود إلى بيت الفَروْجي أحد البيوت القديمة بدرب سعادة بالقاهرة، وأوضح أعضاء القسم الفني له أن شراءه قد يكون عُرضة للبطلان في حال ثبت بشكل قاطع أن العقار الذي اشترى منه هذا السقف موقوف24، فأعرب السيد اسبنيان عن عدم معارضة فتح تحقيق لتوضيح المسألة القانونية، وأكد أنه تصرف بحسن نية بصفته المُشتري، فكلف القسم الفني بمتابعة القضية25.
هذا يعني أن لجنة حفظ الآثار العربية كانت ستتخذ وثيقة وقف هذا المنزل كدليل لإبطال عملية الشراء، وهذا معناه أن وثائق الوقف ذات صبغة قانونية، وربما لو حَسُن استخدامها، وتأكد انتماء أي قطعة أثرية بعينها لوقف ما، فهذا ربما سيُشكل تهديداً لسلامة بيع أي قطع أثرية إسلامية تتبع هذا الوقف، خاصةً إذا ما أُخذ في الاعتبار أن وثائق الوقف وبالذات وثائق وقف المُنشآت الدينية، لم يكن الواقف يشترط فيها منع خروج أي شيء من محتويات المنشأة الموقوفة خارج البلاد فقط، بل يمنع خروجها من المُنشأة.
الهوامش:
1.https://www.bonhams.com/auction/29724/lot/69P/a-mamluk-enamelled-glass-mosque-lamp-made-for-sayf-ad-din-sarghitmish-ibn-abdullah-an-nasiri-d-1358-egypt-or-syria-1351-1358-ad/ , (Accessed 15/11/2024).
2. المقريزي، أحمد بن علي بن عبد القادر، الخطط، ج4، ص655.
3. جمدار: كلمة مؤلفة من لفظتين؛ إحداهما من اللغة التُركية "جاما" أو "جامه" ومعناها الثوب، والثانية "دار" الفارسية بمعنى مُمسك، فيكون المعنى الإجمالي مُمسك الثوب أو الوصيف الذي يُلازم السلطان أو الأمير لإلباسه. يُنظر: الباشا، حسن: الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية، ج1، دار النهضة العربية، القاهرة، 1965م، ص: 356.
4. رأس نوبة كبير: هي إحدى الوظائف العسكرية في العصر المملوكي، كان موضوعها الحكم على المماليك السلطانية والأخذ على أيديهم، ويتم اختياره من بين أمراء الخاصكية، نظراً لأهميتها، حيث كان من يشغلها يستقل عادة بتدبير أمور الدولة. يُنظر: الباشا، حسن: الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية، ج2، دار النهضة العربية، القاهرة، 1966م، ص: 545-546.
5. ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي بن محمد (ت: 852هـ/1449م): الدُرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ج2، دار الجيل، بيروت، لبنان، 1414هـ/1993م، ص: 206.
6. المقريزي، أحمد بن علي بن عبد القادر (ت:845هـ/1441م): السلوك لمعرفة دول الملوك، حققه وقدم له ووضع حواشيه: سعيد عبد الفتاح عاشور، ج3، القسم الأول، مكتبة دار الكُتب المصرية، القاهرة، 1970م، ص: 44؛ ابن تغري بردي، جمال الدين يوسف (ت: 874هـ/1470م): المنهل الصافي والمُستوفَى بعد الوافي، حققه ووضع حواشيه: محمد محمد أمين، ج6، مركز تحقيق التراث، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 1410هـ/1990م، ص: 343- 344.
7. المقريزي، أحمد بن علي بن عبد القادر: المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، حققها وكتب مقدمتها ووضع فهارسها: أيمن فؤاد سيد، مج4، مركز دراسات المخطوطات الإسلامية - مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن، 1416هـ/1995م، ص: 647-648.
8. عبد الوهاب، حسن: تاريخ المساجد الأثرية التي صلى فيها فريضة الجمعة حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح فاروق الأول، ج1، سلسلة ذاكرة الكتابة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزارة الثقافة المصرية، القاهرة، 2004م، ص: 160-161.
9. ماهر، سعاد: مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، ج3، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، ص: 273.
10. المقريزي، أحمد بن علي بن عبد القادر: المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، مج4، ص: 684.
11. عبد الوهاب، حسن: تاريخ المساجد الأثرية، ص: 160.
12. المقريزي، أحمد بن علي بن عبد القادر: المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، مج4، ص: 654.
13. عبد العال، محمد إبراهيم: مشكاة مملوكية نادرة من الزجاج باسم معتوق البزوري بمتحف اللوفر بباريس (دراسة حضارية فنية)، مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية، مج8، عدد خاص (9)، المؤتمر الدولي الثاني عشر – الفنون والمواطنة "حوارات التاريخ والممارسة والتعليم، ص: 1297.
14. الحسيني، فرج حسين فرج: إضاءة العمائر الجنائزية الإسلامية بالقناديل ورمزية نقشها (دراسة مثيولوجية آثارية)، مجلة البحوث والدراسات الأثرية، ع13، سبتمبر 2023م، ص: 531.
15. يعقوب أرتين باشا: وُلد في القاهرة في 15 إبريل عام 1842م لأسرة أرمنية مسيحية كاثوليكية عُين في عام 1884م وكيلاً لوزارة المعارف العمومية إلى أن استقال منه في 28 أكتوبر 1906م، تم علي يديه عدد من المشروعات العظيمة، منها بناء مدرسة المُعلمين الناصرية، ومدرسة الناصرية الابتدائية والمدرسة السنية توفي في 21 يناير 1919م. يُنظر: شريف، محمد: يعقوب أرتين باشا، مجلة المُقتطف، 28 جمادى الأولى 1337هـ/ 1مارس 1919م، ص261-266؛ خطاب، آمال محمد نجيب سليمان: يعقوب أرتين باشا والتعليم في مصر 1884- 1906م، مجلة كلية الآداب، جامعة بنها، ع 38، ج2، أكتوبر 2014م، ص: 1143.
16. Artin, Yacoub. Lampe en verre émaillé portant armoirie appartenant à S. E. Boghos pacha Nubar, Bulletin de l’institut d’Égypte, Année 1907, Vol. 1, pp. 159-170.
17. القرآن الكريم: سورة النور، جزء من الآية (35).
18. الرنك: كلمة فارسية بكافٍ معقودة كالجيم المصرية تُنطق (رنج)، بمعنى لون، استخدم للدلالة على الشارة أو الشعار الشخصي الذي اتخذه الحاكم أو السلطان لنفسه، واستعمل أيضاً للدلالة على الوظيفة التي كان يشغلها الأمير في البلاط السُلطاني. وأدت الرنوك دوراً كبيراً في العصر المملوكي لما تميز به هذا العصر من رقي ورفاهية وثراء انعكس أثره على حياة الأمراء ورجال البلاط الذين تعددت وظائفهم. يُنظر: داوود، مايسة محمود: الرنوك الإسلامية، مجلة الدارة، المملكة العربية السعودية، ع3، السنة السابعة، ربيع الثاني 1402هـ/ فبراير 1982، ص: 27؛ أحمد، أحمد عبد الرازق: الرنوك الإسلامية، ط2، القاهرة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، 2006م، ص: 47-48.
19. علي، عبد اللطيف إبراهيم: من الوثائق العربية في العصور الوسطى: نصان جديدان من وثيقة الأمير صرغتمش، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة، ج1، 2، 1965م، ص: 145-146.
20. علي، عبد اللطيف إبراهيم: نصان جديدان من وثيقة الأمير صرغتمش، ص: 143.
21. الدراهم النقرة: هي الدراهم الكاملية نسبة إلى السلطان الأيوبي الملك الكامل ناصر الدين محمد (615-625هـ/1218-1237م)، تتكون سبيكتها من ثلثين من الفضة وثُلث من النحاس. يُنظر: الشمري، نايف عبد الله سلمان، درهم نادر باسم أمير مكة الشريف حسن بن عجلان ابن رميثة ضرب سنة 823هـ (دراسة أثرية فنية)، مجلة البحوث والدراسات الأثرية، ع14، مركز البحوث والدراسات الأثرية، جامعة المنيا، مارس 2024م، ص: 376.
22. علي، عبد اللطيف إبراهيم: نصان جديدان من وثيقة الأمير صرغتمش، ص: 151.
23. لجنة حفظ الآثار العربية: تشكلت بأمر عالٍ من الخديو توفيق في 26 محرم 1299هــ/ 18ديسمبر1881م، وخُصصت لهام مهام، منها إجراء اللازم لجرد وحصر الآثار العربية القديمة التي يكون فيها فائدة صناعية أو تاريخية، وملاحظة صيانة تلك الآثار وحفظها من التلف. يُنظر: علي، أشرف محمد حسن: لجنة حفظ الآثار العربية القديمة (نشأتها ودورها في حماية الأثر العربي)، مجلة كلية اللغة العربية بأسيوط، ع 30، ج2، جامعة الأزهر، أكتوبر 2011م، ص: 1441.
24. الوقف لغة: هو الحبس والتسبيل، وجمعه وقوف وهو مصدر وقف، يُقال وقفت الدّابة وقفاً: حبستها في سبيل الله، والحبس المنع وهو يدل على التأبيد، والوقف في الشريعة الإسلامية صدقة محرمة، لا تُباع ولا تُشترى، ولا تُوهب، ولا تُورث، ويصرف ريعها إلى جهة من جهات البر. يُنظر: أمين، محمد محمد: الأوقاف والحياة الاجتماعية في مصر (648-923ه/1250-1517م) دراسة تاريخية وثائقية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1400هـ/1980م، ص: 1.
25. Comité de Conservation des Monuments de l'Art Arabe, Année 1922, 32, p350.