
الحضارة الإسلامية دائماً سبّاقة فِي كُل مَجالات العُلوم وَالفنون، وقد كَان فَضلها عَلى الغَرب كبيراً في شَتى المَجالات؛ فالحضارة الإسلامية سَبب النهضة التي يَعيشها الغَرب وَيَتنعم بِها، وَقد بَرز فِي تَاريخ الحَضارة الإسلامية عُلماء أعلام تَركوا بَصمات عَظيمة فِي صَرح الحَضارة الإنسانية بفضل ما قدموه من إبداعات واكتشافات غيّرت مَجرى التاريخ في شتى المَجالات؛ وَمنها المَجال الطبي والذي كَان لِلعرب بَاع كَبير فيه، ويُعتبر العَالم المُسلم أبو القَاسم الزَّهراوي مِن أَشهر عُلماء المُسلمين فِي هَذا المَجال؛ فَهو المؤسس والرائد الأول لِعلم الجِراحة، ويُعد ثَالث الثَلاثة النَوابغ مِن الأطباء العَرب بَعد الرازي وابن سينا.
في ترجمة الزهراوي
هُو أبو القاسم خَلف بن عبّاس وُلد عام 325هـ/936م، يُلقب بِالزَّهراوي؛ لأنه وُلِد بمدينة الزهراء الوَاقعة شمال مَدينة قُرطبة وَعَاش في الأندلس خِلال ق4هـ/10م، وَيَنتسب العَالم الزَهراوي لعَائلة تَرجع أصولها إلى الأنصار مِن المَدينة المُنوَّرة؛ وَلِذلك كَان يُلقب بِالأَنصاري؛ وَيُسيمه الغَربيون أَلبوقَاسيس (Albucasis)؛ وهي كَلمة مُحرَّفة مِن كُنيتة (أبو القاسم)، وقد توفّي رحمه الله عام 404هـ/1013م؛ بعد حياة مليئة بِالعَطاء. وَقال عَنه المُؤرخ الحميدي في كِتابه (جذوة المُقتبس في ذكر عُلماء الأندلس)؛ "إنه كَان من أهل الفضل والدين والعلم، وَكان يُخصّص نِصف نهاره لمُعالجة المَرضى مَجاناً قُربةً لله عزّ وجل"1.

حَياته وَتَميُّزه في العُلوم الطِبية
اشتهر الزهراوي بِذكائه ونبوغه مُنذ الصغر واهتمامه بالعُلوم الطبية؛ حَتى تَنوعت خِبرته وأصبح طَبيباً شَاملاً وَعَالماً خَبيراً في العُلوم الطِبية المُختلفة، وَقد التحق الزَّهراوي للعمل في مُستشفى قُرطبة التي أنشأها الخَليفة الأُموي عبد الرحمن الناصر، واكتسب الزهراوي شهرته بِاعتباره أول طَبيب يَمتهن الطب وَيُمارسه بِنفسه؛ فقد اعتمد عَلى التجرِبة والمُشاهدة الحِسية، فبعد أن كَانت الأَعمال تُوكل لِمن يُعرف بِأهل الصَنعة مِن الحَجّامين وَالمُجبرين تَرفعاً مِن الأطباء أَصبح الزَّهراوي يُمارس بِيده وَيُجري الجِراحات بِنفسه، وَأكسبته هَذه المُمارسة العَملية بِاليد مَهارة وَبَراعة فِي العَمل، وَقَادته أيضاً إلى اكتشاف طُرق جَديدة لِلعِلاج وابتكار العَشرات مِن الأَدوات التي كانت تُستخدم فِي التَشخيص وَالجِراحة، كَما أَنه جَمع بين الطِب وَالصَيدلة2. وَقد ذَاع صَيته وَبلغت شُهرته حَتى أصبح الطَبيب الخَاص لِلخَليفة الأندلسي عبد الرحمن الناصر ثُم لابنه الخَليفة الحَكم المُستنصر3.

الزَّهراوي .. ومخطوطه التَصريف لِمن عَجز عَن التأليف
قَام الزَّهراوي بِتأليف وَكَتابة العَديد مِن الكُتب والمَوسوعات الطِبية المُتنوعة؛ لَعل أَشهرها مَخطوطته الشَاملة المُسماة (التَصريف لِمن عَجز عَن التأليف)؛ والتي تُعد أعظم المراجع فِي العُلوم الطِبية المُتنوعة؛ وَيَذكر الزَّهراوي في مُقدمته عن سبب تَأليفه لِهذا المَخطوط: (وهذا كتاب ألفته لكم وَجعلته مَقصوراً عَليكم وَمَقصوداً نَحوكم، ولم أعدل به إلى سواكم، عَظيم الفَائدة، قَريب المَنفعة، وسمّيته كِتاب التَصريف لِمن عَجز عَن التَأليف لِكَثرة تَصرفه بِين يَدي الطَبيب، وَكثرة حَاجته إليه فِي كُل الأَوقات، وَليجد فِيه مِن جَميع الصِفات مَا يُغنيه عَن التَأليف، وَكفيتكم فِيه قَراءة الكُتب الكِبار المُشبعة المُطولة)4. وَيتضح من هَذه المُقدمة أَنّ الزَّهراوي كَان حَريصاً بِالأجيال القَادمة مِن تَلاميذه لِتعلم الجِراحة بِشكل مُتقن وَبَسيط ودقيق بَعيداً عَن التَهور وَعَدم الدراية.
وَيُعتبر هَذا المَخطوط مِن أعظم المُؤلفات الطِبية للمُسلمين، وَقد وَصفه البَعض بِأنه بِمثابة دَائرة مَعارف شَاملة، وَقد قسَّمه الزَّهراوي إلى ثَلاثين مَقالة أو فَصلاً تَشتمل عَلى شرَح وَتَوضيح وَعِلاج جَميع أمراض الجِسم؛ حيث يُغطي كُل مُجلد مِنه تَخصصاً مِن تَخصصات الطِب المُختلفة. وزوّد مَخطوطه بِالرُسومات التَوضيحية لِلأدوات الطِبية التي اخترعها مَع وَصف كَيفيّة استخدامها في الجِراحة وَالعِلاج، كما يتضمن الشرح بِالتفصيل لأهم العَمليات الجِراحية التي قَام بِها الزَّهراوي وأحدثت تغييراً كَبيراً فِي مَجال العُلوم الطِبية، كَما يَشتمل الكِتاب عَلى شَرح لأهم العَقاقير وَالأدوية الطبية التي تُناسب عِلاج كُل مَرض، وَختم الزَّهراوي كِتابه بِفَصل عَن الجِراحة، حيث يَرى أَن تَخصص الجِراحة مِهنة سَامية تَحتاج إلى مَعرفة بَقية التَخصصات الطِبية الأُخرى.

أدوات جراحية - من كتابه {التصريف لمن عجز عن التأليف}
اختراعه لِلأدوات الطِبية
قَام الزَّهراوي بِتصميم العَديد مِن الأَدوات وَالأجهزة الطِبية المُتنوعة، والتي مَا زالت تُستخدم حتى وَقتنا الحَالي وَلم تَشهد سِوي تَغييرات طَفيفة، وَقد اشتمل مَخطوطه (التَصريف لِمن عَجز عَن التّأليف) عَلى مَا يَزيد عَن مَائتي أَداة جِراحية مع الشرح بِالرُسومات التَوضيحية.
وَمن أَشهر أَمثلة هَذه الأَدوات؛ آلة رَقيقة مُصنّعة مِن الفِضة أو النحاس تُستخدم لإزاحة اللسان لِلأسفل لِتَشخيص أَمراض الحَلق، ولإجراء عَملية استئصال اللوزتين؛ تِلك الأداة التي تُعرف الآن باسم (خَافض اللسان)، واختراعه الآلة المُستخدمة فِي استئصال الزَوائد اللحمية في الأنف والتي عرّفها بـاسم (السَنانيرPolip )، كَما ابتكر أيضاً آلة سمّاها (لولبا) للكَشف عَلى الرحم؛ وتُعرف الآن بــ(المِنظار المِهبلي) المُستخدم فِي الفَحص النِسائي حَتى الوقت الحالي، (المَشارط) عَلى اختلاف أنواعها و(المَقصات) الجِراحية المُختلفة، و(الجِفت) وكذلك (الكَلاليب) التي تُستخدم في خَلع الأسنان، (الخطّافات المُزدوجة) التي تُستخدم فِي العَمليّات الجِراحيّة، (مَناشير العِظام). كَما يُنسب للزهراويُّ الحقنةَ العادية والتي سمَّاها (الزراقة) وَالحُقنة الشَرجية (Bulb syringe)، وَغيرها الكَثير والكَثير مِن الأَدوات الطِبية المُختلفة، والتي أَصبحت النُواة التي طُوِّرَتْ بَعد ذلك بِقرون لتُصبح الأدوات الجِراحية الحَديثة5.

إنجازاته وبَصماته فِي مَجال العُلوم الطِبية
كَان لِلزهراوي العَديد مِن الإنجازات الطِبية، فَيُعتبر أَول مَنْ قَام بِوضع اُسس وقوانين الجِراحة؛ فهو أَول مَن قَام بِعمليات جِراحية مُتقدمة وَنَادرة، فقام بِوصف النَزيف الوِراثي (Hemophilia) وَتَوصل إلى طَريقة نَاجحة لِوَقفه مِن خِلال رَبط الشَرايين الكَبيرة، وَتَفرد الزَّهراوي بِإجراء أُولى جِراحات استئصال الغُدة الدَرقية خلال ق4هـ/10م6.
كَما أَنه أَول مَن استعمل نوعاً مُعيناً مِن الخُيوط التي تُستخدم فِي العَمليات الجِراحية خُصوصاً في الجِراحات الداخلية؛ والتي تُعرف الآن بـ"خيوط (cat gut)"؛ وَقد استخرج هَذه الخُيوط مِن أَمعاء بَعض الحَيوانات (كَالقطط وَالكِلاب)؛ حَيث كَانت تِلك الخُيوط هِى الوَحيدة التي يَتقبلها جِسم الإنسان وَتَذوب فِيه عَلى عكس أي نَوع آخر واستخدمها خَاصةً في جُروح المِعدة وَالأمعاء، وما يَزال الطب الحَديث يَستخدم نَفس الأُسس لِتَصنيع هَذا النوع مِن الخُيوط المُهمة في كَافة العَمليات الجِراحية، كَما أَنّ الزهراوي يُعتبر أَول مَنْ استعمل الخِياطة التَجميلية تَحت الجِلد.
وَاخترع الزَّهراوي المَواد اللاصقة الحَديثة وَالضُمادات الطبية؛ وَالتي ما تَزال تُستخدم فِي المُستشفيات في جَميع أنحاء العَالم، وَتَناول بِالشرح طُرق التَوليد وَطُرق تَدبير الوِلادات المُتعسرة، وَكَيفية إخراج المشيمة المُلتصقة؛ وَالحَمل خَارج الرحم وَطُرق عِلاج الإجهاض؛ وَابتكر آلة خَاصة لاستخراج الجنين الميت بِواسطة المِلقاط الطبي، كَما أَنه أَول مَنْ أَشار بِاستخدام المُمرضات فِي إجراء العَمليات الجِراحية لِلنساء لِلحفاظ على الخُصوصية وَتوفير الطمأنينة والراحة لِلمَريضة.
وَمِن بَين الأَدوات المُهمة التي استخَدمها الزهراوي أداة تُعرف بـ(الطاحنة)؛ تِلك التي استُخدمت لِتَفتيت الحَصوات المَوجودة فِي مَجرى البول؛ وَإليه يَرجع الفَضل فِي إجراء عَملية تَفتيت حَصوات المَثانة.
وَلم تَقتصر إنجازاته عَلى الجِراحة فَقط؛ فَقد كَان الزَّهراوي كِيميائياً مِن الطِراز الأَول وَله إنجازات عَديدة فِي الكِيمياء وَالصَيدلة؛ وَله بَاع كبير فِي صِناعة الدَواء، وَيُعتبر أول طَبيب يَستخدم قَوالب خَاصة بِهدف صِناعة الأقراص الدوائية لِعلاج الأَمراض المُختلفة؛ فللزَّهراوي السبق في الكتابة عَلى الأقراص حَيث كَان يَكتب عَلى القَالب الذي يُصنع فِيه القُرص اسمه مَقلوباً حَتى يَظهر بِالوضع الصَحيح عَلى القُرص، كَما اخترع مُستحضرات التجميل وَتَشمل مُزيلات العَرق وَمستحضرات إزالة الشعر، وَصبغات الشعر المُختلفة؛ لتغيير اللون إلى الأشقر أو الأسود، كَما عَالج مُشكلة رَائحة الفم الكَريهة النَاتجة عَن تَناول الثَوم أو البَصل؛ وَذلك بِتَناول خَليط مِن القرفة وَجُوزة الطيب وَالهِيل ثُم المَضغ مع أَوراق الكُزبرة، كَما يُنسب إليه الزُيوت المَعدنية وَالكِريمات المُستخدمة لِلأغراض العِلاجية وَالتجميل.
الزَّهراوي وَعِلاج السَرطان
لقد كَان لِلزَّهراوي جُهود حَثيثة فِي وَصف السرطان وَعِلاجه؛ وَقد احتوى مَخطوطه التَصريف لِمن عَجز عَن التّأليف شَرحاً لِهذا المرض الخَبيث وَعِلاجه، وَقد ظَلّ يستعمل هَذا العِلاج حَتى الآن؛ فَيصف عِلاج هَذه الأَورام السرطانية بَأن مِنها مَا يُمكن أن يشفى بالجِراحة عَن طَريق العِلاج بِالكَي بِحيث يُكوى مَكان الوَرم السرطاني بِشَكل دَائري؛ وَكَان الهَدف مَن ذَلك السَيطرة عَلى امتدادات الوَرم مِن كَافة الجِهات وَللتّأكد مِن أَنّ أَطراف الأنسجة التي أُزيلت لا يُوجد لَها أي امتدادات7. وَيُعتبر العِلاج بِالكَي مِن الطرق الشائعة فِي الأَزمنة القَديمة لِعلاج كَثير مِن الأَمراض، وَقد أوضحها العالم أبو القاسم الزهراوي فِي مَخطوطه بَالتَفصيل.
أقوال المُستشرقين عَن الزَّهراوي
امتدح المُستشرقون الغَربيون العَالم المُسلم الزَّهراوي اعترافاً مِنهم بِفَضله وَسَبقه فِي العَديد مِن العُلوم الطِبية، وَأَثّنوا عَلى إنجازاته العِلمية العَظيمة، وَكان أَثره فِي أُوروبا عَظيماً، وَنَالتْ مُؤلفاته شُهرةً وَاسعة فِي العَالم الإسلامي وأُوروبا، وَتَمّ تَرجمتها إلى لُغات عَديدة؛ وَأصبحت المَرجع الرَئيس لِلأوربيين لِدراسة الطِب في جَامعات أوروبا الطِبية؛ وَسَار عَلى دَربه العَديد مِن الجَراحين الأُوروبيين.
⁂ فَقد أثنى عَليه المُستشرق وَالمُؤرِّخ الفرنسيّ جوستاف لوبون؛ والذي ذَكَر"أنَّ عِلم الجِراحة يَدين بِشكلٍ عَام إلى العَرب.. وَأنَّه أعظم الجرَّاحين العَرب"8. وَوَصفه المُؤرِّخ وَالصَيدلي البلجيكي جُورج سَارتون بِأنَّه "أكبر جرَّاح فِي الإسلام".
⁂ وَقَال عَنه المُستشرق جَاك رِيسلر فِي كِتابه الحَضارة العربية: "شَرح الجَرّاح الكَبير الزهراوي عِلم الجِراحة وَابتكر طُرقاً جَديدةً فِي الجِراحة، امتد نَجاحها فِيما وَراء حُدود إسبانيا بكثير، وَكان الناس مِن جَميع أنحاء العَالم المَسيحي يَذهبون لإجراء العَمليات الجِراحية فِي قُرطبة"9. كَما وَصفه المُستشرق بيترو أرغالاتا بقوله: "بِلا شَك هُو رَئيس كُل الجَرَّاحين"، وَيَقول عَالم وَظائف الأَعضاء هالّر: "كَانت كُتب أَبي القَاسم المَصدر العَام الذي استقى مِنه جَميع مَنْ ظهر مِن الجَرَّاحين بَعد القَرن الرَابع عشر".
⁂ وَوَصفته المُستشرقة الأَلمانية الدُكتورة زِيغريد هُونكة فِي كِتابها (شَمس العَرب تَسطع عَلى الغَرب) بِـ"الجَرَّاح العَربي الكَبير"، وَأثنت عَلى مَخطوطه التَصريف وَذَكرت أَنّ لَه مَكانة كَبيرة كَكِتاب مَدرسي لِلجِراحة فِي مَدرستي سَاليرنو وَمُونبلييه وَغَيرهما مِن مَدارس الطب في أوروبا، وَكان فِيه صُور لِآلآت طِبية تَأثّر بِها آخرون مِن العَرب، وَسَاعدت فِي وَضع أُسس الجِراحة فِي أُوروبا10.
أخيراً؛ هَذا غَيضٌ مِن فَيض عَن هَذا العَالم المُسلم الذي مَلأ الدنيا بِعلمه وَاختراعاته الطِبية؛ والتي مَا زَال العَالم يَنهل مِنها وَيَجني ثِمارها حَتى وَقتنا الحَالي؛ فَيُعد بحق مِثالاً فريداً عَلى عَظمة مَا وَصلت إليه الحَضارة الإسلامية، فَرَحِم الله الزَّهراوي رَائد عِلم الجِراحة فِي العَالم.
الهوامش
1. للمزيد، محمد بن فتوح بن عبد الله الحميدي أبو عبد الله، جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، تحقيق بشار عواد معروف، محمد بشار عواد، دار الغرب الإسلامي، تونس، 2009م، شوقي أبو خليل، علماء الأندلس إبداعاتهم المتميزة وأثرها في النهضة الأوربية، دار الفكر، دمشق، 2004م.
.2Albucasis on surgery and instruments, Gustave E. von Grunebaum Center for Near Eastern Studies, University of California Press, 1973.
3. ابن أبي أُصيبعة (مُوَفَّق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة الخزرجي توفي قرابة عام 1269هـ)، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، تحقيق نزار رضا، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، لبنان، د.ت، ص: 501.
4. محمد ياسر زكرور، كتاب الزّهراويّ في الطب لعمل الجرّاحين (المقالة الثّلاثون) من كتاب (التّصريف لمن عجز عن التأليف) (العمل باليد)، وزارة الثقافة، الأردن، 2009م.
5. عبد الله عبد الرازق مسعود السعيد، من رواد الطب عند المسلمين والعرب الزهراوي طبيب وجراح الفم والأسنان، وموسوعته الطبية التصريف لمن عجز عن التأليف، وزارة الثقافة، عمان، الأردن، ط1، 2001م.
6. عبدالسلام حمود غالب، وقفات مع أبي القاسم الزهراوي وجهوده الطبية:
https://www.alukah.net/culture/0/64342/#ixzz5jrOomYer
.7http://www.khayma.com/cupping
8. غوستاف لوبون، حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، 2013م، ص: 506.
9. جاك. س. ريسلر، الحضارة العربية، ترجمة غنيم عبدون، الدار المصرية للتأليف والنشر، القاهرة، ص: 207-208.
10. زيغريد هونكه، شمس العرب تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون؛ كمال دسوقي، دار الأفاق الجديدة، ودار الجيل ببيروت، ط8، 1993م.