من القضايا التي تشغل بال الباحثين والمؤرخين؛ التأصيل للحرف والتقنيات المرتبطة بها بالمغرب، سواء تلك التي اختفت أو التي ما زالت قيد الاستعمال. لأنها كفيلة بتحديد مستوى التطور التقني، وكذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمجال المدروس لهذه الفئة، إلى جانب كشفها عن قنوات التأثير الحضاري والتي أسهمت في بلورة الفكر التقني. وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بمساءلة النصوص التاريخية وتحليلها، كما هو الحال بالنسبة لكتب الجغرافيا والرحلات والتراجم والفلاحة، إلى جانب استثمار نتائج البحث الأركيولوجي.
1. الناعورة وجدل التأصيل بالمغرب:
بداية يمكن الانطلاق من قاعدة مفادها أن مجال تشييد الناعورة هو مجال انتشار المجاري المائية، وهي بذلك شبيهة بالرحى المائية. فقد شهد العالم الإسلامي وجود هذه التقنية في العديد من بقاعه التي تشترك في وجود الأنهار والأودية، لأنها تقام على ضفاف وحواشي المجاري المائية. وتغوص المصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ الغرب الإسلامي، بالإشارة إلى انتشار هذه المنشأة بجميع مناطقه، فقد أشار شأأالوزان إلى تواجد هذه التقنية بمدينة سجلماسة، حيث كانت تحول مياه واد زيز إلى المزارع والبساتين عن طريق نواعير1. كما كان البستانيون بزلاغ "يصنعون بما لديهم من وسائل نواعير ترفع ماء النهر لتسقى به الأراضي الفلاحية"2.
وفيما يخص تاريخ دخول هذه التقنية إلى المغرب، فهناك من يرى أن دخولها كان عبر الأندلس في ظل التثاقف الناتج عن العلاقات التي جمعت بين المغرب والأندلس طيلة العصر الوسيط. ويرجع كثير من الباحثين3 إلى أن الفترة المرينية هي المرحلة التي دخلت فيها الناعورة المائية إلى المغرب، ودليلهم في ذلك تاريخ بنائها الذي ورد عند ابن أبي زرع بقوله أن: "الناعورة ركبت بوادي فاس منذ شهر رجب من سنة 685هـ/ 1286م ودارت في شهر صفر من سنة 686هـ/1287م، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن 13م، زمن الأمير يعقوب بن عبد الحق المريني4. وهو الأمر الذي ورد عند صاحب الحلل من خلال قوله: "وفي أيامه [السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق] أنشئت الناعورة الكبرى على وادي فاس"5، دون تحديد الزمن كما فعل ذلك ابن أبي زرع. لكنه أورد في مقابل هذا الخبر بعد الحديث عن الجواز الرابع لهذا السلطان إلى مدينة شريس الأندلسية سنة أربع وثمانين وستمائة ولم يجعله في موقع آخر، وربما يكون ذلك سبب تأخر إنشاء هذه الناعورة إلى أواخر أيام السلطان المذكور.
كما أشار النميري إلى وجود ثلاث نواعير أخرى بالبستان المريني المسمى بالمصارة6. بالإضافة إلى خمسة دواليب جديدة لأبي عنان شيدت على مرتفع المصارة لتنظيم سير المياه بالدولابين الكبيرين7، وقد كان لها دور مهم في ديمومة رونق الحديقة المرينية8.
ومهما تضاربت المصادر بخصوص تاريخ دخول تقنية الناعورة إلى المغرب، إلا أنها وجدت بكل من المغرب والأندلس بشكل كبير. وحضورها حتى الفترة المرينية مرتبط باهتمام المصادر بالناعورة المرينية، وسكوتها قبل هذه الفترة راجع لغياب الداعي لذكرها. وهو ما جعل تاريخ دخول هذه التقنية إلى المغرب محل نقاش بين مجموعة من الباحثين9، وبالأساس الأصل (عربي- فارسي)، والتسمية10 (ناعورة- سانية- دولاب) وطريقة الاشتغال11 الطاقة (المائية/الحيوانية).
وبالعودة إلى التأصيل لهذه التقنية بالمغرب، يبدو أن الغرض من تشييد ناعورة فاس كان له أبعاد كبيرة، وهو ما يجعلنا نظن أن الالتجاء إلى المهندس الأندلسي لم يكن يعني إدخال هذه التقنية لأول مرة إلى المغرب، لكنه يدل على تحقيق رغبة في إنجاز عمل ضخم ومتميز، يبرز عظمة ملك بني مرين بدليل القول: "ومن العجائب أن دولابها معظم عند بني مرين"12. والتي استأثرت باهتمام المؤرخين والجغرافيين والباحثين سواء الذين عاصروا بني مرين أو الذين جاؤوا بعدهم.
تستدعي عملية إنشاء الناعورة المائية تشييدها على نهر ذي جريان كبير ومنسوب مائي كاف، كما يتطلب إنشاؤها تداخل مجموعة من الحرف والحرفيين، والعمل في تنسيق محكم في إطار تضامن جماعي بينهم، من؛ البيار، والفخار، والنجار، والحداد، وغيرهم من الحرفيين الذين يتطلبهم تشييد الناعورة. لكن كل هؤلاء الحرفيين لا يمكنهم القيام بمباشرة عملهم دون حضور النواعري؛ الشخص الذي يقوم بتركيب الناعورة وتشغيلها اعتماداً على خبرته ومعرفته بتقنياتها، وحذاقته في تشييدها وما يتناسب من مكان تشييدها، وإلمامه بطبوغرافية المكان.
فتقنية الناعورة تشهد على نباهة الحرفي الناعوري ونبوغه المهاري، فبمجرد استنطاق هيكلها واقتفاء تطورها، نستنتج مدى دقة الصنعة وإلمام صاحبها بها. سيما وأن المصادر الإخبارية والجغرافية على وجه التحديد لا تسعف في تتبع تطورها، ولا حتى بنيتها، وحتى النواعير السابقة الذكر في المصادر؛ كمسالك العمري13، ومشاهدات ابن الخطيب14، وفيض ابن الحاج15، ووصف إفريقيا16، فكل هذه التصانيف قد قولبت الناعورة في إطار رسمي تسجل فيه سمو وسناء بني مرين، وأعرضت عن ذكر أخبار حرفييها (النواعرية)، باستثناء ابن الحاج الإشبيلي الذي حظي بالاهتمام، وربما ذلك راجع لكونه أندلسي وتم جلبه لتشييد ناعورة السلطان المريني، فجاء الحديث عنه أثناء معرض حديثهم عن الناعورة التي تسقي مصارة المرينيين.

2. تصميم ومكونات الناعورة:
إن لجوء المغاربة إلى استعمال تقنية الناعورة المائية راجع أساساً إلى مجموعة من العوامل الموضوعية، المرتبطة بطبيعة المجال والإنسان والاقتصاد، فالظروف المتميزة بوجود الأنهار الجارية في بعض المدن كما هو الحال بفاس وسجلماسة، كان عاملًا مساعداً ومشجعاً على ظهور هذه التقنية.
فمن خصوصية حرفة النواعري أنها تمتاح من رحم حرف أخرى، ترفل بمعجم تقني زاخر، فقبل أن يضع المهندس النواعري لمساته الأخيرة على الناعورة، وجب لحِرف أخرى تليدة أن تدلو بدلوها في إنشاء وتركيب الناعورة، ومن جملتها؛ النجار والحداد والفخار والبناء، تساهم بتسلسلها واحتراف أصحابها، على إنشاء ناعورة مائية ضخمة ذات مردودية عالية، تعكس التضامن الجماعي بين مجموع الحرفيين17.
* النجار:
يتخصص في صناعة النواعير نجارون محترفون ورثوا هذه الصنعة عن آبائهم وأجدادهم، كما هو الشأن لابن الحاج صانع ناعورة فاس18، الذي كان أبوه "نجاراً بإشبيلية من العارفين بالحيل الهندسية، بصيراً باتخاذ الآلات الحرفية الجافة والعمل بها". وهو ما يحيل على اتخاذ مادة الخشب كأساس لصناعة النواعير، حسب ما هو وارد عند الوزان أن النجارين الذين يصنعون المحاريث وعجلات العربات كانوا يصنعون أيضاً عجلات كبيرة للطاحونات ولرفع المياه19. ولعل في وصف ابن الحاج النميري للناعورة الضخمة بفاس الجديد20، ما جعله يقر بأنها عمل هندسي متقن، يعكس مهارة النواعري وباقي الحرف المتداخلة معه من "بني النجار وساميتي الفخار". وهو ما توصل إليه طارق مدني بخصوص ناعورة جنان السبيل، التي كدته أكدته كانت تتكون أساساً من الخشب ومن القطع الحديدية المستخدمة في محورها21. حيث يقوم عمل النجار على صناعة أجزاء الناعورة، وتركيب الأطراف المكونة لها من الدوائر أو المغازل، ثم العمودين الخشبيين أو ما يسمى بالساريتين، ثم العمود الأفقي الخشبي22.
* الحداد:
للحداد مكانة سامقة في صياغة بعض التفاصيل الميكانيكية للناعورة، حيث يستعين بأنواع متعددة من المسامير يتكفل بتصنيعها، بأشكال ومقاسات مختلفة تتناسب والمهمة المنوطة بها، ومكان استخدامها، ومنها؛ مسمار القالب، ومسمار الفطي، ومسمار السكة والوصل والترشيح والفرخ والتجليد والريشة والكوري، والمسمار العلبي23. تستخدم لتجميع أو تركيب القطع الخشبية المكونة لأجزاء الناعورة.
* البنّاء:
يتجلى دور البناء في بناء الساقية (السلوقية) التي تحمل الماء في اتجاه الخزان. كما يقوم ببناء الصهريج الذي منه يوزع المياه في حوض صغير للتقسيم في اتجاه الحقول يسمى "مغريلا"24. وذلك باستعمال الأحجار، أو التراب المدكوك. فضلًا عن تشييد برج الناعورة؛ وهو عبارة عن حوض ماء يوضع أعلى الحجرية وينفتح على أحد أضلاعه على القناة العلوية المتصلة في الحجرية من الأعلى، ويوضع على طول الحوض دف خشبي يسمى بالرشراش، وهذا الرشراش يوضع أمام القسم المطل على الحوض من الناعورة، يستقبل الماء مباشرة من الناعورة ويصبه في الحوض.
* الفخاري:
تحتوي النواعير على أوعية فخارية تقوم بعملية غرف الماء25. منها الجرار الكبيرة التي استخدمت لمآخذ ذات صبيب كبير، والصغيرة التي استعملت للنواعير المقامة على الآبار26. إذ يتم تثبيتها بحبلين مزدوجين يطلق عليهما اسم "جُوجْ فْرَادَا؛ إِمْنِي وَإِسْرِي"، يقومان بشد الوعاء "غُراف" أو "الطاسة" "قَلُوشْ". وفي البئر توجد قطعتان من الخشب تسميان "رْوَايَع" أو "الرعيان"، تقومان بتوجيه الحبلين للمساهمة في دوران العجلة27.
* البستاني:
تتم عملية خروج الماء عن طريق ثقب دائري يسمى "بكار"، يغلق بواسطة قطعة خشبية تدعى "اللفتة"28. وعند خروج الماء من الصهريج يسقط في اتجاه حوض صغير للتقسيم يسمى "مغريلا". حيث يعمل البستاني على توجيه المياه صوب اتجاهات مختلفة، نحو الحقول التي تخطط على عدد من المربعات، وكل مربع مقسم على أشرطة طويلة محاطة بتراب تسمى "حدارف"، وأخرى طويلة تدعى "مكطع"، كما يستعمل الفلاح في تقسيم الماء "الربطة"29، أو تراب مدكوك يسمح بحبس الماء عن الحقول وسقي حقول أخرى، وهكذا إلى أن ينتهي من سقي كل الحقول.
3. التفوق التقني للنواعريّ الأندلسي:
إن ما حملنا على مقارنة نواعير المغرب بالأندلس والتعرف على مختلف أشكالها، هو التعرف على اليد التي أنجزت هذه التقنية وأهم ما تميزت به، لذلك قد تمدنا هذه الخصائص بمبرر لحضور المهندس الإشبيلي إلى فاس على عهد بني مرين.
فأول ما قد يلاحظه الباحث هو انتشار النواعريين بالأندلس. إذا نحن ربطنا هذا الافتراض بمسألة الانتشار الواسع لهذه التقنية بها، وهذا قد يجعل حرفة النواعري ليست حرفة مضافة أو هامشية، بل حرفة أساسية ومركزية. وهذا الأمر راجع في رأينا إلى التطور العلمي والتقني الذي شهدته الأندلس منذ وقت مبكر، والذي تعكسه كتب الفلاحة بالدرجة الأولى.
وعليه يمكن إبداء جملة من الملاحظات سنوردها على النحو التالي:
◅ من خلال النصوص التي تحدثت عن النواعير، يمكن استخلاص أن النواعري الأندلسي عرف بالإتقان والدقة، وقد أكد كثير من شعراء الأندلس في إطار وصفهم للنواعير هذه المسألة، حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر، وصف يحيى بن هذيل30 ناعورتين بمدينة الزهراء بقوله31:
وأَنْتِ ابْتَدَعْتَ لَنَا نَاعُورَتَيْنِ .. بَدَاِئع أَعيَت فَمَا تُوصَفِ
◅ كان النواعري بالأندلس قادراً على تلبية الطلبات المتزايدة من حيث النوع (ناعورة أو دولاب)، ومن حيث الشكل (كبيرة، متوسطة، صغيرة).
◅ غالباً ما كانت تُطلق لفظة "مهندس" على حرفيي النواعير، وهو الأمر الذي وجدناه عند ابن الخطيب حينما نعت ابن الحاج الإشبيلي بالمهندس، نظراً لما كان يعرف عليه من دقة وإتقان في العمل.
◅ كان حرفيو النواعير يشتغلون بشكل جماعي في مشاريع ضخمة، غالباً ما تكون بأمر سلاطين الأندلس، الذين اعتمدوا على تقنية النواعير لتزويد قصورهم وحدائقهم بالماء. كما هو الشأن لناعورة فاس الجديد التي شيدت بأمر السلطان المريني لسقي حديقتهم المصارة.
الملاحظة التي تم الوقوف عندها حسب حدود اطلاعنا، هو غياب تام للتنظيم الحرفي للنواعريين الأندلسيين على غرار المغاربة، رغم أنها كانت حرفة شائعة ومنتشرة بالأندلس. لكن لا يمكن الجزم بعدم وجودها.
أظهرت المعطيات المقدمة، رغم قلتها، أن الأندلس قد عرفت تفوقاً تقنياً وكمياً في صناعة النواعير، أمر قد يجعلنا نفسر إلى حد ما سبب استقطاب المرينيين المهندس الأندلسي للإشراف على صناعة الناعورة الكبيرة بفاس الجديد، مع العلم أننا لا نقصد بذلك إدخال التقنية.
كما طرح ظهور تقنية النواعير من جهة وحرفة النواعريين من جهة ثانية، إشكالًا تاريخياً في المغرب حاولنا إعطاء بعض الفرضيات، وهو الأمر الذي جعل حرفة النواعريين في تاريخ المغرب يكتنفها الغموض، بل حتى تاريخ تقنية النواعير. كما أن الكتابات التاريخية التي تحدثت عن النواعير كانت تذكرها مرة باسم الدولاب ومرة أخرى بالسواني دون تحديد الاختلاف الوارد بين هذه التقنيات، أمر يجعل البحث في التقنيات المرتبطة بالماء تعيش التهميش، أو ربما التغافل، رغم أن بعض هذه التقنيات نجد لها حضوراً في المعارض المحلية والوطنية، وفي المتاحف. أو ما زال أثرها يحكي حقبة كانت فيها هذه التقنية تلعب دوراً أساسياً، كما هو الحال للناعورة جنان السبيل بفاس.
الهوامش:
1. الوزان، الحسن، وصف افريقيا، ترجمه إلى العربية محمد حجي ومحمد الأخضر، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، دار الغرب الإسلامي- بيروت- لبنان، 1983، ج 2، ص. 127.
2. الحسن الوزان، مص. س، ج 1، ص. 294.
3. محمد حجاج الطويل، "مادة السانية"، معلمة المغرب، ج 14، ص. 4830.
G.S, Colin « L’origine des norias de Fès », Hespéris, Tome XVI, fasc. I-II, 1er et 3eme trimestres 1933.
4. علي ابن أبي زرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، تحقيق عبد الوهاب بنمنصور، دار الطباعة والوراقة، الرباط، 1999، ص. 407.
5. مجهول، الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية، تحقيق سهيل زكار عبد القادر زمامة، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، 1979، ص. 177.
6. النميري ابن الحاج، فيض العباب وإفاضة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة والزاب، تحقيق محمد بن شقرون، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1990، ص. 179-180.
7. النميري، مص. س، ص. 248.
8. Tarik Madani, L’eau dans le monde musulman médiéval: l’exemple de Fès et de sa région, Thèse pour obtenir le grade de docteur de l’université Lyon II en Histoire, 2003, p. 81
9. G.S, Colin « L’origine des norias de Fès », Hespéris, Tome XVI, fasc. I-II, 1er et 3eme trimestres 1933. Delaroziére, J., Bressolette, H., « La Grand Noria et l’Aqueduc du vieux Mechour à Fès Djedid », dans quatrième congrès de la Fédération des Sociétés Savantes de l’Afrique du nord, Rabat 18-20 Avril 1936, publié par les soins de la société Historique Algérienne, Alger, Tome II, 1939.
10. محمد حجاج الطويل، "مادة السانية"، معلمة المغرب، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 2004ج 14، ص. 4830. يتناول الفرق بين الناعورة وبين السانية بالقول: "هذا النوع من آلات استخراج المياه " الناعور" ذاتي الحركة ولا يقام إلا على ضفاف الأنهار، ويشترط لإقامتها وبنائها وجود مساقط كائية أو مجرى مائي ذي تيار سريع حتى يتمكن من إدارة العجلة العملاقة، وبدورانها تملأ الأكواب المثبتة على محيطها تلقائيا وبشكل يجعلها تفرغ المياه في الاتجاه المرغوب فيه. أما السانية فهي أصغر حجما وتديرها الدواب، وقد تقام على ضفاف النهر أو على الآبار، وترفع المياه لتلقي بها في جفنة أو صهريج معد لذلك ومنه تؤخذ للسقي أو لأغراض أخرى".
11. Madani, Tariq, L’eau dans le monde musulman médiéval: l’exemple de Fès et de sa région, Thèse pour obtenir le grade de docteur de l’université Lyon II en Histoire, 2003, p..83
12. النميري، ابن الحاج، فيض العباب وإفاضة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة والزاب، دراسة وإعداد محمد بن شقرون، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1990، ص. 212.
13. العمري بن فضل الله، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، تحقيق مصطفى أبو الضيف أحمد، 1988، ص. 116.
14. لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، تحقيق محمد عبد الله عنان، القاهرة، 1973، ج 2، ص. 140.
15. ابن الحاج النميري، فيض العباب، ص.174-176.
16. الحسن الوزان، وصف افريقيا، ج 1، 284-285.
17. Tarik Madani, l’eau dans le monde musulman…, p. 80.
18. لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، تحقيق محمد عبد الله عنان، القاهرة، 1973، ج 2، ص. 139.
19. الحسن الوزان، وصف افريقيا، ج 2، ص. 154.
20. Tariq Madani, op, cit., p. 81.
21. G. S., Colin, "La Noria Marocaine et les machines hydraulique dans le monde arabe " p.27.
22. ندوة النواعير، ص. 140.
23. Ibidem, p. 27.
24. Colin, op. cit, p. 20.
25. Ibide, p. 20.
26. Colin, La Noria Marocaine.., p.29.
27. Ibide, p.31
28. olin, La Noria Marocaine..., p. 31.
29. يحيى بن عبد الملك بن هذيل، كان شاعرا معروفا ولد سنة (305هـ/917م) وتوفي سنة (386هـ/ 966م)، انظر الحميدي أبو عبد الله بن أبي فتوح بن عبد الله الأزدي، جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، مطابع سجل العرب، القاهرة، 1966، ص. 381.
30. ابن الكتاني الطبيب، أبو عبد الله محمد، كتاب التشبيهات من أشعار الأندلس، تحقيق إحسان عباس، مطبعة سيما، بيروت، ص. 80-81.