Mobile View
Desktop View
ابحث
الرئيسية
نبذة عن المجلة
أقسام المجلة
كتب الرافد
ثقافـة وفكر
تراث وحضـارة
أدب ونقد
نصوص وترجمات
مسرح وسينما
فنون وعلـوم
شعـر وقصة
حـوارات
قـراءات
أرشيف المجلة-الورقية
بوابة المشاركة
اتصل بنا
الرئيسية
>
شعـر وقصة
>
إنّما أنتِ مَن مرَّ قُربي
إنّما أنتِ مَن مرَّ قُربي
أحمد الخطيب
APR 15 2024
[1]
عادةً تكثُرينْ
ليس من شأنهِ أنْ يظلَّ وحيدا
هوَ أدرى بحال الغُرفْ
حينما تكثُرينْ
قال لي
واعترفْ!
الفتاةُ التي نصفها من سماءٍ مغبّرةٍ بالمرايا
وتريدُ مفارقتي
نصفُها من حنينْ
غيرَ أنّ الغيومَ التي في العيونِ خَزَفْ!
زرعتْ في الحديقةِ وردَ المساء
ثمّ لم تنحسِرْ عن ظلالي الخفيَّةِ
كانتْ تُؤرجِحُني بالغناءْ
الصباحُ يُطلُّ من النافذةْ
وهيَ بعدُ ما أقلعتْ عن مزاجٍ خَرِفْ!
بعد عشرينَ يومًا
وأنتِ هنا عادةً تكثُرينْ
لم أواري انتظاري الشفيف
وضوءَ السراج الذي ما تصالحَ مع ليلهِ
بعد أنْ جيرتني بنفسجةٌ للعبور الحزينْ
ولم أستعدّ كثيرًا لسردِ الحكاية
إذ أنتِ في المنتصفْ!
عادةً تكثُرينْ
وأنتِ تعودينَ من نافلِ الشوقِ
ما أعطشتكِ العصافيرُ
وهيَ تمشي إلى النبعِ، حتى أنا
لم أعدْ واحدًا، بل صرتُ أَكثر
لو تعلمينْ....
وهل كان يومي يُعالجُ هذا الأسفْ؟!
[2]
إنّما أنتِ مَنْ مرَّ قُربي هنا حيث كنتُ
ولم تحبسي الساعة الثالثةْ!
وعيوني ترى كلَّ شيءٍ
إذا نزلوا في ديارِ الغريبِ، وناموا
أنت أغنيةٌ لا حروفَ لها
وأنا جمرةُ النارِ في الحادثةْ!
بعد كلّ الذي قيل عنّي وعَنكِ
تهادوا على حيّنا
قلتُ أسترجعُ الآن قلبي
ففررتِ، ولم تعرفي أين ظلَّ عطاشُ الطريقِ،
وهاموا
لم تعيني يدي حين مُدَّتْ إليكِ
ولم تأنسي بالربيع
فوردتُهُ مِنْ جنى الجنتينِ
تداعى على فرْوِها
كلُّ مَنْ مرَّ في عقدةِ الانتظارْ!
لم تعيني الحبيبَ الذي غادر الكارثةْ
واختفى في متون النهارْ!
في عيون البيوتِ التي لا يقرُّ على أرضها
الأوفياءْ!
إنما أنتِ
مَنْ حفَّزَ الكبرياءْ!
[3]
تتكاثرين....
الماءُ لم يأنس بمجراهُ الأخيرِ
وأنتِ لم تترنحي تحت المطرْ
خَذَلَتْكِ شمسُ اليومِ
كنتُ تركتُ مِفتاحَ الخيالِ أمام بيتكِ
هل نسيتِ مظلَّة الرؤيا
وأعمتْكِ الحُفرْ؟!
تتوهّمين
وزاد في وهْمِ الحقيقةِ
أنكِ الأولى التي أرسلتُها
فجر انحسار الغيم عن هذي البيوتِ
فعدتِ أدراجَ الصعودِ إلى الحديقةِ
مثل أغنيةِ الغجرْ
الرقصُ في الخِيَمِ العتيقةِ
حاجةُ الأنثى
لترميم البَصَرْ!!
تتكاثرينَ كماء هذا البرقِ
إذ تترنحينَ وحيدةً
وأنا على شجرٍ
تركتُ ثيابَ أغنيةٍ لِمنْ مثلي يمرُّونَ
- احترازَ الغيم -
أو يُعْلُونَ من شأنِ الحياةْ
لكأنَّ أغنيتي تنام الآنَ
في مرمى الرُّعاةْ!!
مواضيع من نفس القسم
على عتبات الأقدار
APR 24.2024
إنّما أنتِ مَن مرَّ قُربي
APR 15.2024
هزائم غير معلنة
APR 08.2024
سلحفاة تبحث عن مخبأ!
APR 01.2024
أَحَبَّ حَتَّى تَمَادَى
MAR 26.2024
المزيد
مقالات أخرى للكاتب
أولريش "كلاسيكية فايمار" ووجه آخر للحياة
APR 25.2024
على عتبات الأقدار
APR 24.2024
المريضة الصامتة
APR 24.2024
شيخ الخطَّاطين العرب "ابن مُقْلة"
APR 22.2024
لجان تحكيم الجوائز.. وبدائل الخيار والاختيار
APR 22.2024
الأكثر قراءة
أشعار ملونة
OCT 30.2017
آفاق الفلسفة في الألفية الثالثة
OCT 28.2017
كتابة جديدة لطفل المستقبل كتابة جديدة لطفل المستقب
OCT 30.2017
أريج الشوق
OCT 26.2017
لُغات مِن ضبابِ الحُزن
OCT 26.2017
التعليقات
الإسـم
البريد الإلكتروني
اضافة التعليق
تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها