الفيلم التسجيلي.. إعادة بناء للواقع

د. السهلي بلقاسم


يتحدث الناقد "جورج لوكاش" في مؤلفه القيم "مائة عام من السينما" بأن احتفالية عرض فيلم "وصول القطار" شهدت هلع المشاهدين فارين مرعوبين، خوفاً من أن يمر بهم القطار معتقدين بأن القطار لن يتوقف أبداً، بل سيستمر في السير مخترقاً حائط العرض -الشاشة البيضاء- ولقد كان هذا التخوف معقول بسبب الجهل بثقافة الصورة السينمائية حينذاك، وكان منطقياً أيضاً؛ لأن سينما تسجيل الواقع لا زالت مستمرة بأشكال وآليات وتقنيات ومواضيع مختلفة في توثيق وإعادة بناء الواقع. ومنذ "الإخوان لوميير" مروراً "بميلييس هبرتوف" إلى فلاهرتي ومن "جوريس إيفانز" إلى "كريس ماركيز " لم تكف سينما الحقيقة عن التعبير عن الحياة والإنسان.

 

وهج البدايات:

في الثلاثينات كانت الرغبة ملحة في نقل الواقع ومحاولة البحث عن الحقيقة، بصورة خاصة في بريطانيا، حيث كان يسيطر على الحركة التسجيلية الإسكتلندي "جون جريرسون" الذي صاغ مصطلح التسجيلي وعرفه بأنه "المعالجة الخلاقة للواقع"، وأكد على أن الفنان التسجيلي هو محلل سياسي واجتماعي وعلمي، وعليه أن يتخذ موقفاً وأن يلتزم أخلاقياً اتجاه قضايا المجتمع. ولم يعد الفيلم التسجيلي الموضوعي مجرد نشرة إخبارية، تقدم لنا المعلومات فقط، بل يحاول أن يكتشف أسباباً أو علاجاً للمشاكل الاجتماعية المحددة... كما هو ملاحظ في الفيلم الوثائقي الشهير "نانوك الشمال" الذي حاول تسجيل طبيعة الحياة القاسية في القطب الشمالي.

وفي فترة الستينيات المضطربة على سبيل المثال، حاولت الصحافة السمعية البصرية الاستعانة بالسينما التسجيلية من أجل نقل وقائع الأحداث بمنهج واقعي، كانت شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى، تقدم تغطية إخبارية لنفس الأحداث، ومع ذلك كانت كل قناة تميل لرؤية الأحداث من منظور إيدلوجي مختلف ومتباين إلى حد ما. لقد كان اختيار التفاصيل واستخدام زوايا وحركات وأحجام اللقطات محدودة، بأسلوب يحاول أن يعرض وجهة نظر خاصة، باستخدام أسلوب مونتاج مختلف من مادة فلمية إلى أخرى، بالرغم من أن جميع القنوات كانت تعتقد أنها تقدم الأحداث بمسؤولية وإنصاف.... من خلال تقارير وربورتاجات صحفية ذات طابع وثائقي تلفزيوني... في حين كانت السينما التسجيلية تعمل منذ بدايتها، على تقديم الشؤون الاجتماعية والأفلام التجريبية والناس على حقيقتهم، وبدأت السينما التسجيلية بالكشف عن غموض الشخصية الإنسانية في مرحلة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، مرحلة ظهور الواقعية الجديدة التي حاولت الخوض في إضطرابات الذات البشرية. فالأفلام التسجيلية العظيمة حاولت التأكيد في الأغلب على واقع يظهر طبيعة علاقة الإنسان ببيئته، الاجتماعية والجغرافية والتاريخية وحتى الكونية.

الموجة الجديدة:

مع تطور التكنولوجيات الرقمية المعاصرة في مجال صناعة وعرض المادة التسجيلية المصورة، ومع ظهور فئة جديدة من المتلقين والمتتبعين للأفلام التسجيلية الجديدة، ظهرت موجة جديدة من الأفلام التسجيلية اختلفت في مضامينها وتقنيات إنتاجها، وأشكالها، وأنواعها2 من خلال ملاحظة التضاعف التصاعدي للأفلام التسجيلية على الشاشة الكبيرة، وعلى شاشات التلفزيون المتخصصة في الأفلام الوثائقية.

لقد غيرت المعطيات على نحو فريد وواضح، ملامح الفيلم التسجيلي. فإذا كان تسجيل الواقع عبر وسيط فيلمي، من الإنجازات التاريخية العلمية والفنية المهمة، فإن التطورات على مستوى المضامين ومستوى الأشكال الفنية التي تصاحب صناعة الفيلم التسجيلي المعاصر هي جديدة إلى حد بعيد.

لقد فقد الفيلم الوثائقي أسلوبه التربوي القديم، وانتهى على نحو أساس الصوت الخارجي المتسلط، بالإضافة إلى البيانات السردية والخطابية المبرمجة، مثل تلك التي كانت تستخدم في الربورتاجات الصحفية، حول مدينة أو منطقة أو بلد معين، أو حول مفهوم التناقضات.

انتقل الفيلم التسجيلي من التعليم من خلال عرض ومن خلال سرد بسيط لوقائع عالم مغلق، إلى التحقيق في إشكاليات عالم متشظ بلا حدود، وهم يسألون هذا الواقع المفتوح، بكافة الوسائل التقنية الحديثة، بالصورة والصوت والمونتاج والمكساج... وأصبح أيضاً من المعتقد، أن انتشار الفيلم التسجيلي المعاصر، جاء طبقاً لسلاسل من التحولات، الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية:
◅ الفيلم التسجيلي كاستجابة لاختلاف المرجعيات الجماعية الكبرى، للخير والشر والعدل والحرية... بالإضافة إلى تصدي الفيلم التسجيلي إلى محاولات طمس رؤى المستقبل التاريخي الكبرى. فبعد أن عرضت السينما التسجيلية وجهات نظر أيدولوجية مختلفة، تشير إلى معنى التاريخ. اكتسبت الرؤى المعاصرة للتاريخ مقاماً جديداً، من خلال العرض التسجيلي لكل الحكايات الصغيرة - والوقائع الجزئية والكلية للعالم الإنساني.
◅ حلت الوقائع التي يقدمها الفيلم التسجيلي، محل نظم تفسير الحقائق المباشرة من خلال سينما تسجيلية تمتلك بعداً واضحاً، في مختلف المجلات العلمية والاجتماعية.
◅ ساهمت السينما التسجيلية المعاصرة، بالانخراط في سياسة أيدلوجية حقوق الإنسان، من خلال عرض أفلام تسجيلية، تحث على الدعوة للحفاظ على حياة الأرض، بحماية مختلف الكائنات والحفاظ على مواردها الطبيعية.
◅ ساهمت السينما التسجيلية في التوثيق للتاريخ البشري، وعرضت المآسي الإنسانية العميقة في محاولات الإبادة الجماعية للبشر.
◅ لم تغفل السينما التسجيلية التوثيق للثورات التكنولوجية المتعاقبة، في مختلف مجالات الحياة المعاصرة.

موضوعات كبيرة مختلفة تتمتع برؤى متنوعة تحاول أن تمتلك نفس التأثير، حتى عندما تبدو أنها تحذر، وتوقظ الضمائر إزاء مخاطر غير متوقعة لزحف التكنولوجيات الرقمية المتطورة، تحاول -أيضاً- أن تطمئن وتقدم الحلول الممكنة لتهدئة القلق الجماعي. إنها تهدف إلى إعادة التأمين، بتأكيد بداهة الحقائق الأساسية، عندما تتعمق الأفلام في هذا البعد المطمئن إزاء القلق الإنساني من المستقبل البعيد... فالسينما التسجيلية الجديدة سينما إنسانية، سينما شمولية ومتنوعة الاهتمامات من الاهتمام بالصحة في زمن العلل والأمراض المزمنة، مروراً بالجغرافيا السياسية والصراع من أجل البقاء للأنواع المهددة بالانقراض، وانتهاءً بالمناطق المعتمة في التاريخ.

إعادة بناء الواقع:

لم يعد الفيلم التسجيلي هامشياً، بل أصبح فيلماً يسجل الواقع. الواقع الذي كان يعتبر منذ سنوات، مجرد ربورتاج تلفزيوني، وجنس من أجناس الصحافة السمعية البصرية. لقد استطاع الفيلم التسجيلي المعاصر إعادة بناء الواقع، بتقديم روئ ومقاربات ومعالجة خلاقة للواقع؛ لأن الواقع بالنسبة للمخرج الوثائقي هو الحياة، ولم يعد الواقع المجرد هو ما يقدم في قلب السينما التسجيلية؛ وإنما تحاول السينما التسجيلية في إعادة بناء الواقع المصور، تقديم ديناميكية إنتاج جديدة للإبداع الفني... بمضاعفة مجال استقصاء الواقع من خلال تركيبات -واقع- سرد – وسرد- واقع – تركيبات بنائية تنعش وتنشط الخيال من خلال إشكالية الواقع نفسه، بأشكال للبناء الفيلمي التسجيلي، تمثلًا للحياة الحقيقية والكشف عن خصوصيتها، في لقطات قريبة وبعيدة ومتوسطة. فالمقصود دائماً عرض فيلمي يقدم واقع خلاق للمواد الواقعية، ويعبر عن أكثر الأشياء اعتيادية، من خلال استخراج الأبدي من العابر. فما يميز السينما التسجيلية هو محاولتها سرد الواقع، وليس تقديم المتعة أو الترفيه والتسلية؛ وإنما السرد من أجل الإقناع والمعرفة، ومن أجل إعادة بناء واقع فيلمي، بتوجيه الكاميرا في الاتجاه المعاكس، نحو الداخل نحو الواقع العميق، نحو الإنسان.. نحو الذوات البشرية بأفق غير محدود.

جمالية الفيلم التسجيلي:

إن الوثائقيات تعالج الواقعي والناس والأماكن والأحداث الحقيقية، هذا التوثيق هو تعبير عن خلود مفهوم التاريخ، فالتسجيليون قبل المؤرخين، أكثر تقيماً للحقيقة وأكثر احتمالا في تقديم الحقيقة فوق الجمال، وهم في نفس الوقت أكثر بحثاً في إمكانية العثور عن الجمال الأسمى من الحقيقة، جمال يتجاوز المظهر الصوري. إن اللقطة المهتزة والمشوشة تثيرنا عاطفياً أكثر بكثير من اللقطة التي تتطلب الكثير من التنسيق، لذلك يقف التسجيليون أحياناً موقف الشك من الصور "المؤطرة" بعناية والمكونة فنياً وجمالياً. الصورة العشوائية العفوية لحدث فعلي، تكون أكثر جمالاً من الصورة المؤطرة في الفيلم التسجيلي؛ لأن الجمال يكمن في الحدث الأصلي، هذا ما يؤمن به العديد من التسجيليين.

الحقيقة المجردة بالنسبة للكثير من التسجيليين تمتلك جمالاً يفوق الجودة التشكيلية للحقيقة نفسها، هنالك مخرجون يبحثون عن الحقيقة، وما إن يجدوها، فإنها ستكون بالضرورة جميلة. الفنان التسجيلي يؤمن بأنه لا يخلق العالم، بقدر ما يقوم بملاحظة العالم الموجود أصلا، ومحاولة إعادة بنائه، بصياغته للمادة الخام عبر اختياره لتقنيات فنية. بمعنى تنظيم هذه التفاصيل في نموذج فني متماسك. رغم أن العديد من التسجيليين يريدون لأفلامهم أن توحي بالسعة والعشوائية الظاهرة للحياة ذاتها، يتم استغلال التفاصيل في الأفلام الوثائقية بطريقة مختلفة، فالمخرج التسجيلي يميل إلى إيقاف حكمه على الواقع إلى حد ما، حتى يراقب كيفية سريان الأحداث في الواقع إنها فطرة البحث عن الحقيقة بدل الخيال.

جدلية الشكل والمضمون:

يعتقد العديد من صانعي الأفلام التسجيلية، بأن التوتر الناجم عن الصراع بين مادة المواضيع والمضامين في المادة الفيلمية وآليات وتقنيات معالجتها على مستوى الشكل، هو الذي يعطي الكثير من التسجيلين حيويتهم، ويطلق العنان لطاقاتهم الإبداعية ورؤاهم الفنية، في إعادة بناء الواقع... يميل التسجيليون إلى عرض مواضيع وليس قصصاً. صانع الفيلم التسجيلي أكثر اهتماماً بتقديم مشكلة أو نقاش أو عرض حالة أو ظاهرة أكثر من اهتمامهم برواية قصة خيالية بأشخاص وحوادث مصطنعة وافتراضية3 لذلك؛ فإن التسجيلي في النهاية يكون عموماً أكثر حرية في بناء وتنظيم مواده الفيلمية - تسلسل اللقطات وتسلسل المشاهد - بطريقة يكون فيها تقديم المعطيات والمعلومات والأحداث والوقائع بطريقة هي الأقرب إلى الفوضى السائدة في العالم الواقعي؛ لأن رواد المنهج الواقعي يرون بأن الواقع مفتوح.. وأن العالم بالنسبة لهم لا يمكن فهمه ولا يمكن إدراكه بشكل مطلق.

أما أصحاب الأفلام التسجيلية؛ فإنهم يبنون أفلامهم حول موضوع وليس حبكة، وبإمكانهم ترتيب اللقطات بحرية أكبر، ويعتقد العديد من المنظرين، أن الأفلام التسجيلية يصنعها المونتاج -التركيب - إذ إن آلية بناء الفيلم التسجيلي الوثائقي، والبرنامج الوثائقي التلفزيوني لا يشترط تسلسلا منطقياً للأحداث، كما في الفلم الخيالي الروائي.

لذلك نستطيع أن نرى هنا نوعين من الحقائق، نوع المادة الخام، الصورة الحية والصورة الأرشيفية، والنوع الآخر من الحقيقة، التي نكتشفها من التركيب في أشكال فيلمية مختلفة ومتعددة الأساليب، بهدف عرض المضمون، وتقديم الحقيقة الأولى على أنها أكثر من مجرد معلومات وصور وأصوات؛ لأن المادة الخام لا يفترض أن تقدم بشكل مفيد وممتع، من خلال الحقيقة التي يقدمها الشكل فقط، بل يفترض أن تحافظ المادة الخام على حقيقتها باعتبارها جزءاً من الواقع. وقد طرحت هاتان الحقيقتان جدلية الشكل والمضمون في الفيلم التسجيلي.... وأصبح الاهتمام بالتصوير -نقل الواقع- والاهتمام بالمونتاج- التركيب- وتقنيات عرض المضامين، أحد أوجه الصراع الخلاق داخل الفيلم التسجيلي المعاصر.

السينما التسجيلية الجديدة:

السينما التسجيلية المعاصرة في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي. وانتشار المنصات الإلكترونية لتسجيل الواقع المشوه، سينما فائقة الحداثة تمنح الإحساس فرصة لفهم تعقيد العالم. تعبر السينما التسجيلية الجديدة عن نهاية الأحلام الجماعية الكبرى، وتنبؤات الحداثة المنتصرة، سينما أنهت الأساطير الكبرى المعبئة، سينما تسعى لمعرفة الواقع لتصحيح الانحرافات والتجاوزات المختلفة... فحينما لم نعد نعتقد بـ"اليوتوبيا الاجتماعية" لجأت بنا السينما التسجيلية إلى الماضي الخيالي والمثالي. السينما التسجيلية الجديدة حاولت أن تقدم لجمهورها الشعور بالرضا -الحاضر- من خلال إزالة الغموض، وإدانة الأكاذيب والمساعدة في الخروج من كهف الأوهام. فهي تستجيب لشعور الفرد المعاصر الذي هو بحاجة إلى أن يكون مستقلا ومفكراً وناقداً، في ظل نظام يدفعه إلى الاستهلاك دون قيد ولا شرط.

لا يمكن فصل النجاح الحالي للفيلم التسجيلي عن التحولات الثقافية للفرد في الديمقراطيات فائقة الحداثة، فالكوكب الجديد ذي النزعة الاستهلاكية والتقنية التكنولوجية الحديثة، قد تسببت في ثورة ذات نزعة فردية -موسومة بتحرير الموضوعات الفردية- إزاء قيود جماعية قديمة، وبالمطالبة بحكم النفس لنفسها، والإيماءات المتتالية المفككة والمتقطعة، والأسرار والغموض التي يتم غزلها في عوالم المعنى الجزئي. ومن كل هذا، تعكس الأفلام التسجيلية الجديدة الرغبة الفردية في أن يكون الفرد أكثر مشاركة واستقلالية، من خلال الاتجاه التسجيلي، نحو الواقع المعاصر المفتوح، نحو مجموعة متكاملة من المبادئ الشعائرية النفسية، عبادة الجسد، الصحة، تطور الاستقلالية الذاتية، صعود النزعة الفردية الجديدة، التي بدأت تظهر مثل هاجس نرجسي، في تناغم مع تساؤلات النفس وقلقها، وتهميش الأصالة والتواصل الحميم والتحليل النفسي للوجود. كل هذه المبادئ في سياقها المرتبط بالفيلم التسجيلي، تصبح روتينية الحياة، ومتاهات الأنا الوجودية، هي الأكثر إلحاحاً بالنسبة لصناع الفيلم التسجيلي الجديد.

وتحت هجمة الثقافة ذات النزعة الفردية والنفسية، يصبح كل شيء وكل حقيقة يومية جديرة بالاهتمام السينمائي التوثيقي. حيث أصبح النظر إلى التوهج التسجيلي التوثيقي باعتباره أحد أشكال مسيرة الخيال الديمقراطي، الذي يعمل على تقليص الدرج الهرمي الخاص بالاختلافات بين البشر. إن كل شيء يمكن أن يصبح فنياً.. ولا يطمح الفيلم التسجيلي في تجاوز هذا المعنى.. بل يقدم نفسه ككينونة لفن مركب، يحاول أن يعرض الواقع، ولا شيء غير الواقع بكل تجلياته المثيرة.

 


الهوامش والمراجع:
1. "الأخوان لوميير" مخرجان فرنسينان، يعتبران من أوائل صناع السينما التسجيلية في العالم 1898م، وهما من أسس للمذهب الواقعي في السينما العالمية.
2. يحدد المنظرون عدداً من الأنواع التسجيلي، كالفيلم التسجيلي التاريخي، والطبيعي والطبي والسياحي والسياسي.
3. تحاول السينما التسجيلية المعاصرة، الاستفادة من الدراما الروائية والرسومات الافتراضية الرقمية من أجل محاولة تقريب المتلقين من الواقع.
◂  شاشة العالم، جيل ليوفيتسكي، جان سيرو، ترجمة وتقديم، راوية صادق، المركز القومي للترجمة، القاهرة 2016.
◂   فهم السينما، وي دي جانيتي، ترجمة جعفر علي، دار الرشيد، جمهورية العراق، بغداد 1981.
 

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها