بَحْرُ عَيْنَيْهِ..

حليمة الإسماعيلي

بَحْرانِ فِي عَيْنَيْهِ

قَدْ هَاجَا عَلَى قَلْبِي

وَمَا وَقَفَا..

مِنْ لُؤْلُؤٍ

صَاغَ الْبَهَاءُ حُرُوفَهُ

‏ وَتَصَوَّفَا..

مَا زِلْتُ أَقْفُو كُلَّ قَافِيَةٍ

يُرَتِّلُهَا دَمِي

‏حَتَّى غَدَا

مُتَلَهِّفَا..

وَأُلاطِفُ الْحُلْمَ اَلَّذِي

فِي ظِلِّهِ

‏كَمْ بَاتَ مُعْتَكِفَا ..

هَلْ أَسْبَلَتْ عَيْنَاهُ

يَوْماً في الْهَوَى

صَدَفَا؟..

وَهَلِ الْهَوَى يَتْلُو

صَحَائِفَهُ

صَبَاحَ مَسَاءَ

مُنْخَطِفَا..

لَمَّا رَأَيْتُكَ يَا حَبِيبِي

خِلْتُ أَنَّ هَذَا الْكَوْنَ

أَصْبَحَ مَتْحَفَا..

قَلْبِي تَبَتَّلَ فِي هَوَاكَ

وَقَدْ هَفَا..

شَوْقاً إِلى مَعْنَاكَ

حَتَّى صَارَ حَقّاً

مُصْحَفَا..

لَا تَبْتَئِسْ

يَا قَلْبُ!

إِنَّكَ شَاعِرٌ

بِهَوَاهُ صَارَ الكَوْنُ

مُعْتَكِفَا..

أَسْرِجْ رُؤَايَ

إلى مَدَاكَ

فَإنَّ هَذَا القَلْبَ

مِنْ أَكْوابِكَ ارْتَشَفَا.

 

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها