Mobile View
Desktop View
ابحث
الرئيسية
أقسام المجلة
كتب الرافد
ثقافـة وفكر
تراث وحضـارة
أدب ونقد
نصوص وترجمات
مسرح وسينما
فنون وعلـوم
شعـر وقصة
حـوارات
قـراءات
أرشيف المجلة-الورقية
بوابة المشاركة
اتصل بنا
الرئيسية
>
شعـر وقصة
>
قبس من حروف النور
قبس من حروف النور
عبدالناصر عبدالمولى أحمد
JAN 07 2021
أبِكُلِّ شِعرٍ رائِقٍ تتبَاهى؟
أنا ما عَرفتُك فاخراً تيَّاهَا
إنِّي بـ(ضاديَ) قد فخرتُ وحُقَّ لِي
فهي القصِيدةُ شمسُهَا وضُحاها
فاخلعْ نِعالَكَ إنْ مَرَرتَ بِقُدسِهَا
عطَّر مِدادَكَ واستَمِعْ نجواها
خُلِقت مُحَالاً ليسَ يعرفُ مثله
ولُغاتهم قد خُلِّقَتْ أشبَاهَا
لو كان يصلحُ غيرها لكتابهِ
ما اختارها للذِّكرِ من سوَّاهَا
كم منْ لُغاتٍ قد تبدَّد ضَوؤُهَا
شدَّتْ عليه يَدُ السنِينِ رَحَاهَا
والبِنتُ واقفةٌ تُجدِّلُ شَعْرَهَا
ويَتِيهُ في حِقَبِ الزَّمانِ صِبَاهَا
فامنحْ قريضكَ مَدحَها مُتضوِّعًا
من مِسْكِهَا منْ شَهْدِهَا ولمَاهَا
إنِّي أنَا الصُوفي جَرَّب هَجْرهَ
فأتَى إليهَا تائِبًا أوَّاهَا
هَتَفَتْ بِشِعريَ والحُروف بِكفِّهَا
كلآلِئٍ في حُسْنِها وبَهَاهَا
هَتَفَتْ فَجَنَّحَنِي الغَرامُ لوصلِها
صَعَدَ الفُؤادُ مَعَارِجاً لِعُلاهَا
قالتْ: فَتَنْتُك قلتُ: أحلَى فِتنَةٍ
إنِّي فديتُكِ فازدَهى خَدَّاهَا
ماتَ المِدادُ على مصارعِ أمَّةٍ
لو جمَّلَتْهُ بحرفِها أحْياهَا
لبسوا المُرقَّعَ من تغِّرب حَرفِهم
ولبستُ أضواءَ السَّما وصَفَاهَا
قالوا: تُقصِّرُ عنْ تقدُّمِ عَصرِنا
إنَّ التَّخلفَّ سَمتُها ومَدَاهَا
فبكى النشيدُ بكفها مُتهجدًا
وتأوَّهتْ واغرورقت عيناها
والشعرُ طفلٌ هائمٌ بحروفهِ
قد هدَّأت من روعهِ كفَّاها
ماذا يقول الشعرُ؟ إنَّك جنَّةٌّ!
أنت الجنانُ وروضها وجنَاها
لمَّا عشِقتُك يا حُروفيَ مُخلصًا
أيقنتُ أنِّي قد عَرفتُ اللهَ
قد قال (حَافظُ) والمقولةُ صيحةٌ
قد أبلغتْ سمْع الدُّنَا بِصَداها
"كم عزَّ أقوامٌ بعزِّ لغاتهم"
لمَ أمَّتي لم ترتفعْ لذُراها!
يا طامحين لمجدِكم لا تهجرو
لُغةَ السَّماء تعلَّقوا بِردِاهَا
لغةُ الجِنانِ فكم أرددُ لحنَها
مُتَوشِّحاً بجلالها وسَنَاهَا
آنستُ نَارَ الشوقِ في قسَمَاتِها
والحُزنُ هيَّجَ قلبها أضْناها
فَعَرَجْتُ أقْبِسُ من تَورُّدِ جَذوةٍ
بجبينِهَا مُتولِّهاً لأرَاهَا
فإذا حُروفُ الحُبِّ تُشعلُ جَمْرةً
بقصِيدتِي حتَّى احتَمَتْ بحِمَاهَا
فرأيتها والحُبُّ أولُ موقفٍ
والحُسنُ ذابَ بـ(ضادِها) وتنَاهى
قبَّلتُ في ظَمأِ التلفُتِ كفَّها
وتلوتُ ذكرَ اللهِ في لُقياهَا
لمَّا عشِقتُك يا حُروفي مُخلصًا
أيقنتُ أنِّي قد عَرفتُ اللهَ
مواضيع من نفس القسم
ترنّم بي الشّعر
JUL 07.2025
الظل القاتل!
JUL 01.2025
عيّلُ الشّعر
JUN 25.2025
دقات.. على النحاس
JUN 18.2025
تعرفت علي
JUN 12.2025
المزيد
مقالات أخرى للكاتب
أدب الأطفال.. بين الانتماء والإنماء!
JUL 07.2025
سُروج الخَيلِ.. صِناعةٌ تتحدى الاندثار!
JUL 07.2025
القِيمُ في أدبِ الأمثالِ الشعرية
JUL 07.2025
بين ما تقوله الفلسفة وما تطرحه السينما
JUL 07.2025
بين الحِرف الشعبية والوعي الثقافي
JUL 07.2025
الأكثر قراءة
أشعار ملونة
OCT 30.2017
آفاق الفلسفة في الألفية الثالثة
OCT 28.2017
كتابة جديدة لطفل المستقبل كتابة جديدة لطفل المستقب
OCT 30.2017
أريج الشوق
OCT 26.2017
لُغات مِن ضبابِ الحُزن
OCT 26.2017
التعليقات
الإسـم
البريد الإلكتروني
اضافة التعليق
تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها