ثقافةُ أدب المثل الشعبيّ

رِسالةٌ في إشاعة الوعي وألق التواصل الإنساني

عبد الباقي يوسف

يرتقي المثل الشعبي إلى مرتبة الأدب، كونه يؤدي مهمة أدبية ثقافية معرفية تنويرية، ويتفاعل مع إيقاع التواصل الاجتماعي في سائر المجتمعات البشرية. إن أهمية هذا اللون من الأدب الشعبي يكمن في غِنى مصادره ومرجعياته، بحيث يمسي منظومة معرفية تنويرية متكاملة. ينهل المثل الشعبي من الخبرات والتجارب والوقائع الشخصية والجماعية، كما ينهل من أهل الحكمة والموقف والرأي والمشورة من مختلف مراحل التاريخ الإنساني، كما يمكن له أن يأخذ من أهل الفكاهة، والظرف، ومن عيون الشعر.. إنه يتناول معظم التفاعلات الإنسانية التي تقوم عليها عمارة الحياة.
 

لذلك يمكنني القول؛ ليس من أحد بوسعه الاستغناء عن هذا اللون من ألوان الأدب الشعبي، الغني والخصب بكل تلك المصادر والمراجع والمستندات. إن مجموع نتاج أدب المثل الشعبي هو نتيجة عمل جماعي جبار تشترك فيه الإنسانية جمعاء، وبذلك ليس من استثناء، فحتى المجنون يمكن له أن يكون بطلاً وملهماً لمثل شعبي مترسخ وفعّال في ذاكرة الوعي الاجتماعي.

المثل الشعبي هنا هو لغة بالغة الفطنة والذكاء، يمكن له أن يختصر -في بعض نماذجه المتقدمة- مرحلة زمنية، ويلخص منظومة أخلاقية واجتماعية ومعرفية في حقبة زمنية، بذلك يتحوّل المثل في بعض القراءات والتأويل والتحليل إلى مرآة يمكن للناظر أن ينظر من خلالها إلى ماضيه، وكذلك إلى حاضره، وهنا يغدو هذا المثل له مشكاة لمدّ خطوات نحو مدارج أفق المستقبل.

وإذا كانت المجتمعات -متواضعة التحصيل الثقافي- تحتاج إلى سريان تفاعلات منارة المثل الشعبي في ظهرانيها بدرجة متقدمة في الحاجة القصوى -كون المثل هنا يقدّم شيئاً من التعويض الثقافي، ويقدّم ثقافة وأدباً يمكن أن يُحتذى بهما- فإن المجتمعات والفئات -متقدمة الوعي والنضوج الفكري– ليس بوسعها الاستغناء عن منارة المثل الشعبي؛ لأن المثل يمتاز بأنه يقدّم ما لا يقدّمه غيره، ويغتني بما لا يغتني به غيره، ويتفاعل في جموع شرائح وفئات المجتمعات البشرية دون أي استثناء، وهذا ما لا يكون لغيره من ألوان التخاطب الأدبي والثقافي والفني وحتى الفقهي. إنه يجمع الأمي، ومتواضع التعليم، والأكاديمي، والعامل، والفلاح، والراعي، والخادم، وولي الأمر، والحكيم، والفقيه، والفيلسوف، وماسح الأحذية، ومنظف دورات المياه، وما إلى ذلك من شرائح المجتمعات البشرية، على مائدة واحدة، ذلك أن كل هؤلاء يتداولون لغة المثل الشعبي في وقائع حياتهم، وهذا ما يتميز ويتفرّد به المثل الشعبي دون غيره، إذ قلّما نجد شخصاً في العالم كله لا يتفاعل مع المثل الشعبي، بيد أننا نجد أشخاصاً، ومجتمعات بشرية برمتها، قد لا تقرأ تراث الفقه، الكتب السماوية، لا تفقه منجزات الرواية، القصة، الشعر، المسرح، الفلسفة، الفكر.

إن منارة المثل الشعبي تشكّل ركيزة أساسية من ركائز الوعي والنضوج الفكري والمعرفي بالنسبة لأهل الوعي والحكمة والمدارج الثقافية المتقدمة، وبذلك فإن حاجة الفئات والمجتمعات -متقدمة الوعي- إلى الاستنارة لا تجمد عند مرحلة، بل هي حاجة تتميز بأنها تبقى في حالة استقبال وإشراق لتلقي مثل جديد يزيدهم رسوخاً في درجات ألق التواصل الإنساني.

 

 رسالة المثل الشعبي في إشاعة الوعي 

المثل هو رسالة استنارة وتنبيه يتلقاها الإنسان من أجل أخذ الحيطة والحذر، ويتم توظيف المثل لتعزيز فكرة ما، سواء بالحض على القيام بفعل ما، أو بالنهي عنه. والمثل يُتخذ كدلالة على صفة، أو خصلة، أو مزية يمتاز بها إنسان ما سواء بالسلب، أو بالإيجاب، ولذلك فإن أبطال الأمثال ينتمون إلى الفئتين، الإيجابية والسلبية، وذلك بهدف نشر المعرفة، وبيان أن كل شخص تُسجل له، أو عليه مواقفه، وهذا بذاته يقدّم رسالة للإنسان حتى يكون في خيار من أمره.

يقال عن شخص بالغ الثراء، بأنه يملك مال قارون، هنا يفكر الإنسان بكيفية إنفاق المال في سبل الصلاح، والنفع، والخير.

يمكن أن يقال عن شخص يتبع مصالحه الشخصية متجاوزاً بعض القيم والمبادئ الإنسانية بأنه/ مكيافيلي/ الذي كان ينتهج منهج أن الغاية تبرر الوسيلة.

يمكن وصف رجل كثير الكذب بأنه/ مسيلمة الكذاب، ووصف شخص جواد بأنه/ حاتم الطائي.

وممن اشتهروا بالبخل الذي يمكن أن يُضرب به المثل: الحطيئة، وحميد الأرقط، وخالد بن صفوان.

وقد حفظ لنا التاريخ أشخاصاً تُضرب الأمثال ببعض المزايا التي تمتعوا بها، فمن النساء اشتهرت "زرقاء اليمامة" برؤيتها الاستثنائية، حيث باتت مضرباً للمثل في جودة البصر وحدة النظر، ويقال إن اليمامة اسمها، وبها سميت بلدها اليمامة ثم أضيفت إلى البلدة فقيل زرقاء اليمامة، واسم البلدة جو وربما قيل زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:
وأبصر من زرقاء جوٍّ لأنّني... إذا نظرتْ عينايَ شاءهما علمي

وهي امرأة من جديس كانت تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام، فلما قتلت جديس طسماً، خرج رجل من طسم إلى حسان بن تبع فاستجاشه وأرغبه، فخرج في جيش جرار، فلما كانوا من جو على مسافة ثلاثة أيام، صعدت الزرقاء السطح فنظرت إلى الجيش وقد أمروا أن يحمل كل رجل منهم شجرة يستتر بها ليلبسوا عليها، فقالت الزرقاء: إني لأرى رجلاً من وراء شجرة ينهش كتفاً أو يخصف نعلاً. فلم يصدقوها ولم يستعدوا. ثم قالت:
أحلف بالله لقد دبّ الشّجرْ ... أو حمير قد أخذت شيئاً يجر

فلم يصدقوها حتى صبحهم حسان فاجتاحهم، وأخذ الزرقاء فشق عينيها فإذا فيهما عروق سود من الإثمد وقد ذكرها الأعشى فقال:
مـا نظرت ذات أشفار كما نظرت ... حقاً كما نظر الذئبي إذ سجعا
قالت أرى رجلا ً في كفِّه كَتفٌ ... أو يَخْصِفُ النَّعْل لهفي أيةً صنعا

ووصَفَها النابغة بقوله:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حمام سراع وارد الثمد
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد

ولها قصص معروفة سائرة يضرب بها الناس المثل.

ويقال عن المرأة المتسرعة في اتخاذ قرار الزواج: "أسرع من نكاح أم خارجة"

وهي امرأة كانت متسرعة في اتخاذ قرار الزواج، بحيث كانت تنتقل من زواج فاشل إلى آخر، ومن طلاق إلى آخر، وهي عمرة بنت سعد بن عبد الله بن بجيلة، كان يأتيها الخاطب فيقول: خِطْبٌ، فتقول: نِكْحٌ. ويُروى أنها كانت تسير يوماً ومعها ابن لها يقود جملها، فرفع لها شخص فقالت لابنها: مَن ترى ذلك الشخص؟

قال: أراه خاطباً. فقالت: يا بني تراه يعجلنا عن أن نحل؟ ماله؟ أُلّ وغَلّ.

يتبيّن لنا أن المثل يرتقي إلى مرتبة الضرورة في مسألة نشر الوعي بين الناس، إنه يحمل إشارات تحذيرية، وتنبيهية، وإرشادية، تهدف إلى تسليط الضوء على بواطن الأمور في سبيل مَيز الطيب من الخبيث.
 

✧ فهرسة أدب المثل الشعبي 

يلقى المثل الشعبي قبولاً واستحساناً لدى غالبية شرائح الناس، ولذلك أولى أهل الأدب والفهرسة والتصنيف كثير العناية بوظيفة المثل الشعبي، فقدموا جوانب من الترتيب والتصنيف والفهرسة لمجموع ما ينتجه المجتمع من أمثال؛ كي تكون في متناول أيدي الناس. قسمت هذه المؤلفات مجموع الأمثال إلى أقسام ومن ذلك على سبيل المثال:

الأمثال القديمة: وتضم الأمثال الجاهلية والإسلامية التي جمعها علماء اللغة في القرنين الثاني والثالث الهجريين.
الأمثال الجديدة أو المولدة: وهي التي جمعت منذ القرن الرابع الهجري، وقد أفرد لها الميداني مكاناً خاصاً بها في نهاية كل فصل من فصول "مجمع الأمثال".
الأمثال الحديثة: وهي التي جمعها الأوروبيون وغيرهم في القرن التاسع عشر والقرن العشرين من بلاد العرب.
الأمثال العامية أو الشعبية: وهي التي تُقال باللهجات المحلية.
• الأمثال الناجمة عن حادث: وهي التي تُقال بعد انتهاء حادث ما كقولهم "وافق شن طبقة"، وتعود قصته إلى رجل اسمه (شن) وجد ضالته فتاة اسمها (طبقة) فتزوجها.
الأمثال الناجمة عن تشبيه: وهي التي تستقي مادتها من اتخاذ شخص ما أو شيء ما، أو حدث معين، مثالاً يحتذى به كقولهم: "أجود من حاتم".
الأمثال الناشئة عن قصة: والمقصود بالقصة هنا، تلك المروية أو المتداولة على ألسنة الناس كقصة إحياء السيد المسيح عليه السلام الموتى التي أنتجت المثل (لمسة نبي).
الأمثال الناشئة عن حكمة: كقول زهير بن أبي سلمى:
   رأيتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْواءَ منْ تُصِبْ ... تُمِتْهُ ومنْ تُخطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
• المثل السائر: وهي كلمة موجزة قيلت في مناسبة ما ثم تناقلتها ألسن الناس جيلاً إثر جيل.
المثل القياسي: وهو نوع من التشبيه يسميه البلاغيون بالتمثيل المركب كقولنا: كانت القرى مطمئنة فدهمها السيل فأصبحت كالسفن الهائجة في البحر المضطرب.
المثل الخرافي: وهي حكاية ذات مغزى تقال على لسان غير الإنسان، وتهدف لغرض تعليمي أو فكاهي.

في كتابه الأمثال، يفهرس أبو عبيد القاسم بن سلام الأمثال بشكل ممنهج، حيث قدم تسعة عشر باباً، كل باب يتناول موضعاً مثل: (صنوف المنطق ومعائب المنطق ومساوئه –الرجال- الأقوام- الأقربون – الأخلاق – الجود – المجد – الخلة والإخاء – الأموال والمعاش – العلم والمعرفة – أهل الألباب والحزم – الحوائج – الظلم – المعائب والذم – الخطأ والزلل – البخل - الجبن – مرازي الدهر وأحداثه – جنايات الدواهي العظام).

كما قدم في كتابه أحد عشر باباً في الأمثال: التشبيه وغايته – اللقاء وأوقاته وأزمانه – ترك اللقاء ودهوره وآونته – النفي لمعرفة الرجل – نفي المال عن الرجل – ما يتكلم فيه بالنفي من الناس خاصة – نفي الطعام – نفي النوم والأوجاع – الاستهجال ونفي العلم – الطعام. وقد تفرعت من أبواب الكتاب أبواب فرعية بلغت 251 باباً فرعياً، وبلغ عدد الأمثال 1000 مثل و130 حديثاً مع قصصها، و20 بيتاً من الشعر.
 

✧ أمثال ووقائع 

ذيعت الأمثال مقترنة أحياناً بالوقائع التي كانت سبباً في قولها، ومن ذلك:
(رجع بخفي حنين). ويُروى أن حنيناً كان إسكافاً فساومه أعرابي على خفين فاختلفا، فأراد حنين أن يغيظ الأعرابي، فأخذ أحد الخفين وطرحه في الطريق، ثم ألقى الآخر في مكان آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال ما أشبهه بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، ثم مشى فوجد الآخر، فترك راحلته وعاد ليأتي بالخف الأول، وكان حنين يكمن له فسرق راحلته ومتاعه. وعاد الأعرابي إلى قومه يقول لهم جئتكم بخفي حنين. ويضرب هذا المثل لمن خاب مسعاه.

(الصيف ضيعت اللبن). ويُروى أن قائله هو عمرو بن عمرو بن عدس، وكان شيخاً كبيراً تزوج بامرأة فضاقت به فطلقها فتزوجت فتىً جميلاً وأجدبت. فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبناً، فقال ذلك المثل. ويضرب هذا المثل لمن يطلب شيئاً فوته على نفسه.

(على أهلها جنت براقش). وبراقش كلبة لقوم من العرب اختبأت مع أصحابها من غزاة، فلما عادوا خائبين لم يعثروا عليهم نبحت براقش فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم. ومما يروى عن عمر بن الخطاب أنه خطب ذات يوم في الناس طالباً منهم تخفيف المهور، وأن مَنْ دفع لامرأته مهراً أكثر من مهر نساء النبي فسيأخذه لبيت المال. فرفعت امرأة صوتها قائلة: وما ذلك لك.

قال : ولِمَ؟

أجابت: إن الله تعالى يقول: {وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً}.

فقال عمر جملته الشهيرة التي ذهبت مثلاً: أخطأ عمر وأصابت امرأة.

وقد أورد بعض أهل الأدب الأمثال في العديد من مؤلفاتهم ومن ذلك:

المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير، كتاب الأمثال لابن السكيت،
مجمع الأمثال لأبي الفضل أحمد بن محمد النيسابوري الميداني.
 

✧ نخبة من نفائس المثل الشعبي 

تمخَّضَت الأمثال من إرشادات أهل الحكمة والمشورة، فغدت هذه الإرشادات بمثابة أقوال مأثورة يتناقلها الناس فيما بينهم ومن ذلك:
◅ رب عجلة تهب ريثاً.
◅ ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل.
◅ المرء يعجز لا محالة.
◅ لا جماعة لمن اختلف.
◅ لكل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلاح، فإنه كفى بالمشرفية واعظاً.
◅ أسرع العقوبات عقوبة البغي.
◅ إن من البيان لسحراً.
إن الجواد قد يعثر.
إن البلاء موكل بالمنطق.
◅ إن أخا الهيجاء من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك.
◅ أنف في السماء وإست في الماء.
◅ إن الذليل الذي ليست له عضد.
◅ أي الرجال المهذب إنما هو كبرق خلب.
◅ إذا أدبر الدهر عن قوم كفى عدوهم أمرهم.
◅ إياك أعني فاسمعي يا جارة.
◅ إن لم يكن وفاق ففراق.
إذا حان القضاء ضاق الفضاء.
◅ إن المناكح خيرها الأبكار.
◅ إذا كنت مناطحاً فناطح بفوات القرون.
◅ آوي إلى ركن بلا قواعد.
◅ إياك أن تضرب بلسان عنقك.
◅ أكل وحمد خير من أكل وذم.
◅ آفة المروءة خلف الوعد.
◅ إذا قلت له زن طأطأ رأسه وحزن.
◅ إذا أتاك أحد الخصمين وقد فقئت عينه فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله فقئت عيناه.

وعندما يُقال عن شخص يبكي بشكل مزيّف، أو يدّعي بأنه مظلوم وهو خلاف ذلك، يُقال عن دومعه: دموع التماسيح. وذلك نسبة إلى التماسيح التي هي كالأسماك التي ليس بها غدد دمعية، وما يمكن له أن يظهر على عيونها، ونظنها دموعاً، فهي في حقيقة الأمر من بقايا الماء الذي يكون فيها، فهي دموع خادعة، ولذلك ينتسب هذا المثل في التشبيه.
 

 لغة المثل الشعبي 

يتحول المثل الشعبي هنا إلى لغة جلية تدنو إلى شيء من الإفصاح والمباشرة، والسامع لهذه الأمثال يكتسب ثقافة تعينه في حياته حتى لو كان أمياً؛ لأن هذه الأمثال تقف كما ذكرنا على مصادر ومرجعيات متجذرة ومتأصلة. إن الشخص المستنير بالثقافة الشعبية يتقدم على شخص غير مستنير بهذه الثقافة حتى لو اشتركا في سمة الأمية القرائية؛ لأن الثقافة الشعبية تقدم فرصاً ثقافية وتنويرية ومعرفية وتهذيبية لمتلقيها.

لننظر هنا إلى هذه النماذج من قوة التعابير وبلاغة المعنى في المثل الشعبي:
أكل وشرب وارتوى وقال طبيخكم ما استوى.
بفلوسك حلي ضروسك.
الدراهم مراهم.
دبور زن على خراب عشه.
ما يعرف التمرة من الجمرة.
نقول له ثور، يقول احلبه.
هبلة ومسكوها طبلة.
الفطين ما يحط رأسه في الطين.
أبو رأس مرخيه تحته كل بلية.
اللي ما تقدر تداريه سايسه وجاريه.
اللبيب بالإشارة يفهم.
تحت السواهي دواهي.
يلعب بالبيضة والحجر، وينقش بالسبعة الإبر.
يسرق الكحل من العين.
الدنيا دولاب والدهر قلاب.
الغنم السائب يعلم السرقة.
اللي بيته من قزاز ما يرمي الناس بالحجارة.
اللي تعشق من وراء أهلها، تضيّع شرفها ومهرها.
اللي عقله في رأسه يعرف خلاصه.
بكّي ولدك أحن مما تبكي عليه.
بدل الشيشة والدخان استر جسمك يا عريان.
جوّع قطك يصيد فارك، وشبّع كلبك يحرسك.
داري أبو العيال قبل ما يضيق به الحال ويترك الدار.
إن كان حبيبك عسل لا تلحسه كله.
يا داخل بين البصله وقشرتها ما يصيبك إلا ريحتها.
امسكوا غنمتكم تيسنا ما يجيها.
الله يثبت فينا العقل والدين.
اللبس البلدي وقار وحشمة للعجائز وللصغار.
اللي ما يفهم بالتلميح يفهم بالتجريح.
اللي يتعلمه الطفل من أمه يحفظه ويصمه.
اللي يقدر الناس يقدروه.
اللي ما يربوه الأهالي، تربيه الأيام والليالي.
اللي تتغطى بالطرحة، بشّروها بالفرحة.
إذا عشقت اعشق قمراً، وإذا ركبت اركب جملاً.
المليح ما يحتاج لمديح.
ما رأوا في الورد عيب، قالوا له يا أحمر الخدين.
خلاخل والبلاء من داخل.

لقد اغتنت مأثورات الشعوب بنفائس وجواهر المثل الشعبي، وبات كل شعب يتميز بنفائس ودرر وجواهر أمثاله الشعبية:
المنزل الذي فيه طفل لا يدخله الشيطان.
لا تنظر إلى المرأة، بل انظر إلى أقربائها.
الأطفال فاكهة المنزل.
أن يأكلك أسد أفضل من أن يحتال عليك ثعلب.
ما من أحراش دون ثعلب يعيش فيها.
لا تستخدم يدي في قتل الأفعى.
الدنيا ملك الشجعان.
القلوب الرقيقة لا تبلغ الآمال.
كيس اللصوص مثقوب.
من يجلس قرب الحداد، يعرض نفسه لشرارة النار.
اتفاق النمل يجر الجبال
تراب العمل ولا زعفران البطالة.
إن لم تكن ورداً، لا تكن شوكاً.
الأعور بين العميان ملك.
ابن آدم مثل النمل ضعيف جبار.
أنا أمير وأنت أمير.. من يسوق الحمير.
البيت الضيق يسع ألف صديق.
لا جبال عالية بلا ثلج، ولا وديان عميقة بدون ماء.
قمم الجبال لا تلتقي، لكن العيون تلتقي.
مسد القنفذ على أشواك فراخه فقال: كم هي ناعمة.
إذا كان اللص من أهل البيت، فلا داعي لغلق الأبواب.
هذا العجين يحتاج إلى ماء كثير.
عندما يصيح الديك في غير أوانه، يذبح.
لو لم تمد يدك إلى الموقد، لما احترقتْ.
أعط الخبز للكلب، ولا تعطه لناكر الجميل.

✧✧✧

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها