
تسطع الشارقة كجوهرة مضيئة في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، راسمة عبر تاريخها الطويل ملامح هُوية متفردة تجمع بين عبق الماضي وألق الحاضر، فقد ارتقت هذه المدينة من مستقر بسيط للسكان الأوائل قبل ستة آلاف عام إلى منارة فكرية وثقافية لا تخبو، حيث عرفت كيف تحتفظ بجذورها الراسخة وتاريخها العريق الممتد من زمن القواسم الذين جابوا البحار بأشرعتهم البيضاء إلى عصر الحداثة والازدهار، وبينما كانت موانئها تتلاقى فيها قوافل التجارة وأساطيل الغزاة، كانت إرادة أهلها تصنع من الرمال والبحار أسطورة صمود وتحضر، واليوم تقف الشارقة شامخة كأيقونة ثقافية عالمية تستقطب القلوب والأبصار، وقد كرمتها المنظمات الدولية كعاصمة للثقافة العربية والإسلامية والعالمية للكتاب، مؤكدة أن هذا الحلم القديم الذي بدأ بجداول الماء الأولى "الفلج" قد تحول إلى مملكة حقيقية للضوء والمعرفة، حيث تتناغم المآذن الشامخة والمساجد ذات الطراز الإسلامي البديع مع أروقة الجامعات والمعارض الثقافية والميادين التراثية في مشهد فريد يتجاوز حدود الزمان والمكان، ليصوغ رسالة حضارية نابعة من الإيمان العميق بقيمة الإنسان وقدرته على البناء والعطاء.
مدينة تروي قصة حضارة عمرها ستة آلاف عام:
تمتد جذور الشارقة إلى أعماق الزمن السحيق، حيث تسرد رمالها الذهبية قصة حضارة تضرب بجذورها في عمق ستة آلاف عام، فهي ليست مجرد مدينة تنبض بالحياة، بل شهادة حية على رحلة الإنسان الأولى فوق هذه الأرض المباركة، فمنذ أن استوطنها الأوائل حول جداول المياه العذبة، أزهرت الشارقة بحكايات التجارة وصناعة السفن والغوص في أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ، وقد استطاعت أن تحافظ على وهجها الإنساني، محتفظة برونق العصور الغابرة الذي يتجلى في معالمها الأثرية وتقاليدها العريقة، حتى غدت اليوم مرآة صادقة تعكس عبقرية المكان ودهشة الزمان، وواحة نابضة بالتاريخ في قلب العصر الحديث.

عاصمة الثقافة الإسلامية والعربية: تتويجات مستحقة
في عالم تتسارع فيه الحضارات نحو الضوء، وقفت الشارقة بشموخها الأصيل، ترفل بثوب من العلم والفن والهوية، معلنة أنها ليست مجرد مدينة على أطراف الخليج، بل روح متوهجة تحفظ عبق التراث، وتبث في أوصال العالم ومضات من نور الثقافة الإسلامية والعربية، لم تكن التتويجات التي حصدتها الشارقة محض تكريم عابر، بل كانت شهادة تاريخية على مشروع حضاري عميق الجذور، ارتوى من ينابيع الإيمان، وتغذى من نضارة الفكر، فحين أعلنتها اليونسكو عاصمة للثقافة العربية، ومن بعدها عاصمة للثقافة الإسلامية، لم تكرم مدينة عادية، بل كرمت مدينة كانت وما تزال تزرع الكلمة الطيبة، وتبني في النفوس جسوراً من الوعي والجمال، مدينة رفعت لواء الكتاب حين أدارت وجهها عن ضجيج العابرين، وآمنت أن الكتاب وحده يصنع أمماً لا تموت، وأن الحضارة الحقة هي تلك التي تجمع بين بهاء المئذنة، ورقي الحرف، وعظمة العقل، فجاءت التتويجات للشارقة لا كجائزة، بل كاعتراف أممي بحضورها الأخاذ في ضمير العالم الثقافي.
اقتصاد مزدهر في ظل التنوع والاستدامة:
في صمت الحكمة وبُعد نظر القيادة، نسجت الشارقة مسيرة اقتصادها بخيوط من تنوع مدروس واستدامة واعية، فلم تركن إلى مورد واحد، ولم تغرها أمواج الطفرة العارضة، بل بنت منظومتها الاقتصادية كما يُبنى القصر المنيف، حجرًا فوق حجر، ورؤية فوق رؤية، حتى أصبحت اليوم نموذجًا نادرًا لاقتصاد يوازن بين الأصالة والتجدد، تنساب فيه عافية الصناعة، ويتألق وهج المعرفة، وتزدهر ربوعه بالتجارة، بينما تلوح على الأفق مدن صناعية ومناطق حرة وموانئ ومطارات تفتح للفرص أبوابًا بلا نهاية. لقد فهمت الشارقة أن الاقتصاد العظيم لا ينبت في أرض يغيب عنها الفكر ولا يورق في بيئة تغيب عنها الاستدامة، فجعلت من بيئتها الاستثمارية مزيجًا من التسهيل والتشريع والحماية والرؤية البعيدة، لترسم ملامح إمارة تعانق المستقبل، وتقدم للعالم درسًا في كيف تصنع الإرادة العاقلة من الجغرافيا المحدودة طاقات لا حدود لها، فتغدو الشارقة في كل يوم قصة اقتصادية تُروى، وتجربة رائدة تكتب بحروف من ذهب.
الحياة اليومية بين الأصالة والتجدد:
في الشارقة، تنبض الحياة اليومية بإيقاع فريد، حيث تتعانق الأصالة مع التجدد في مشهد يأسر الحواس ويروي الروح، فهنا، في طرقاتها وأسواقها وأحيائها، يستشعر الزائر عبق التاريخ متغلغلاً في تفاصيل اليوم العادي، يرى العمارة الإسلامية تتوشح الجمال الخالد، وتسمع النداءات العتيقة تهمس بأسرار الأرض والسماء، ومع ذلك، لا تتوقف عجلة العصر عن الدوران، فالحداثة تنساب في مفاصل المدينة برفق وذكاء، تنعكس في جامعاتها العالمية، ومراكزها الثقافية، وبيئتها الحضرية المتطورة، دون أن تفتت صلابة الهوية أو تنال من نقاء الروح، في الشارقة، يمضي الإنسان يومه متنقلاً بين ماضٍ عزيز يسكن الجدران، وحاضر نابض بالحيوية، ومستقبل يكتب تحت سماء يظلها الحلم والرؤية، وكأن الحياة هنا معزوفة متكاملة الأوتار، تعزفها الأيدي المؤمنة بأن الحضارة الحقة لا تمحو جذورها، بل تجعل منها سندًا ترتقي به إلى أعلى قمم الخلود.

ملامح الهوية الإسلامية حاضرة في كل مكان:
تنبض الشارقة بهوية إسلامية راسخة تسري في شرايينها كما يسري الماء في جذور الشجرة المباركة، فلا يكاد ركن من أركانها إلا ويشهد بانتمائها العميق لروح الإسلام وجمال حضارته، ففي عمارتها تتجلى الروح الإسلامية بهيئتها البهية، حيث تتعانق الأقواس والمآذن والنقوش الزخرفية، معلنة عن مدينة لا تستعير من هويتها بل تعتنقها بوعي وفخر، وعلى امتداد شوارعها تتردد أصداء الأذان، شاهدة على مدينة تحفظ دينها كما تحفظ عينيها نور الرؤية، وتغزل حاضرها بخيوط قيمها العريقة، وحتى مؤسساتها الحكومية ومراكزها الثقافية لا تنفك تشهد بهذا الوفاء للهوية، عبر هندسة معمارية تتشح بروح الفقه والجمال، ولغة خطاب ترتكز على القيم الإسلامية في التعامل والعمل، إن الشارقة ليست مدينة تسكنها المآذن فحسب، بل هي روح كبرى تسبح في فضاء القيم، حاملة رسالة سامية مفادها أن التقدم الحق لا يكون إلا حينما ينبض قلب المدينة بالإيمان، ويستضيء عقلها بنور الحضارة الإسلامية الخالدة.

مراكز العلم والمعرفة: المدينة الجامعية نموذجاً
تتجلى عظمة الشارقة في استثمارها العميق في العقل البشري، حيثُ أقامت للعلم ممالك وللمعرفة عروشًا، وكان تأسيس المدينة الجامعية تاج هذه الرؤية الثاقبة، ففي هذا الصرح الفريد، لا تكتفي الشارقة بتشييد مبانٍ شاهقة وجامعات مرموقة، بل تبني أفقاً حضارياً يليق بطموحات أمة تصنع مستقبلها من عقول أبنائها، تتناثر في المدينة الجامعية أروقة البحث العلمي وقاعات الإبداع ومراكز الابتكار، في مشهد يعكس شغف الشارقة بالعلم كقيمة عليا، وحبها للمعرفة كطريق للنهضة، هناك، تسكن الحروف والأفكار كما تسكن الأرواح بيوت الطمأنينة، حيث تلتقي حضارات الشرق والغرب في ظل رؤية إماراتية أصيلة، ترعى الفكر وتفتح له دروباً تمتد نحو الغد بثبات وعزيمة، إن المدينة الجامعية في الشارقة ليست مجرد تجمع أكاديمي، بل هي حديقة فكرية غنّاء، تثمر كل يوم علماً نافعاً وإبداعاً خلاقاً، وترسخ في الوعي الجمعي أن الشارقة كانت وستظل منارة ترتفع فوقها رايات العلم والحضارة.
الأسواق الشعبية: عبق الماضي ووهج الحاضر
في أسواق الشارقة الشعبية يتنفس الزمان عبيره الخاص، حيث تمتزج رائحة العود والعنبر بنبض الحياة الحديثة، ويخترق الزائر عالماً تسكنه الحكايات القديمة وتضيئه لمسات الحاضر الرفيقة، فمن سوق المجرة الذي تتدلى فيه الثريات كأنها نجوم معلقة، إلى سوق العرصة الذي تفوح منه أنفاس التاريخ في أزقته الحجرية، تنبسط أمام العين فسيفساء من الألوان والبضائع والأصوات التي تصوغ مشهداً نابضاً بالحياة، هناك لا تبتاع فقط السلع، بل تشتري قسطاً من الذاكرة، وحصة من الروح، فالأسواق في الشارقة ليست مجرد أماكن للبيع والشراء، بل منصات تلاقي فيها الأصالة روح العصر، وتتشابك فيها الأيادي وهي تحمل تراث الأجداد إلى الأجيال، تمضي في أسواق الشارقة وكأنك تعبر بوابةً بين زمنين، أحدهما يرويك عراقة الضاد، وآخر يبشرك بأن هذا المجد لا يزال حياً يرفرف بألوانه وأحلامه في فضاء الحداثة.

العمارة الإسلامية: المساجد تحكي الجمال الروحي
تنتصب مساجد الشارقة كتحف سماوية، تحكي بلغة الحجر والزخرف قصة الجمال الروحي الذي خطته أنامل الإيمان وعانقته قلوب العارفين، فهنا لا تُشيّد القباب والمآذن لمجرد أداء الشعائر، بل تنبعث كأيقونات معمارية تجسد التوق الإنساني نحو السمو والكمال، تتهادى العيون بين أقواس مزخرفة ومنابر منمنمة وأرضيات تتلألأ كالنجوم، بينما الأرواح ترتقي في رحاب زخارف خطها التاريخ بأنامل من نور، جامع النور، وجامع البراء بن عازب، وجامع المغفرة وغيرها، كلهم ينطقون بالحكمة، ويهتفون بأن الشارقة لم تبنِ مساجدها إلا لتكون مدناً مصغرة للسلام والسكينة، تمس القلب قبل أن تلامس الحجر، وفي تفاصيل العمارة الإسلامية الدقيقة تتجلى الدقة الهندسية، وروعة المزج بين القيم الروحية والجمال الفني، حتى لكأن كل مسجد نافذة مفتوحة بين الأرض والسماء، وهمسة سرية ترويها الشارقة لكل زائر عن أن الجمال الحق يولد من عبادة القلب وإخلاص الروح.
التناغم الاجتماعي والثقافي في قلب المدينة:
في قلب الشارقة، يتدفق التناغم الاجتماعي والثقافي كما يتدفق النور في محراب صامت، حيث تتعانق الأرواح رغم اختلاف جذورها، وتصطف القلوب على إيقاع واحد ينبض بالتسامح والمودة، هنا، تتجاور العائلات الإماراتية بتراثها الضارب في أعماق الأرض مع أسر قادمة من أصقاع شتى، يشدها حلم مشترك بالحياة والعمل والعلم، فلا تعزل الثقافة أحداً، ولا تطغى الهوية على التنوع، بل تمتزج الأصوات واللهجات والملامح كما تمتزج ألوان الفجر الأول، ليرتسم مشهد اجتماعي فريد لا يعرف الإقصاء ولا يجيد إلا التعدد الراقي، في الشارقة تغدو الحياة اليومية درساً مفتوحاً في كرم المعشر ورقي التعامل، حيث تتلاقى الفنون والموسيقى والآداب في معارض ومهرجانات تصنع من المدينة ساحة مفتوحة لحوار الثقافات، كأنما الشارقة أرادت أن تقول للعالم أجمع: هنا، في حضن هذه الأرض الطيبة، تصاغ الإنسانية كما يجب أن تكون، متألقة في اختلافها، عظيمة في وحدتها.
المطار والميناء والمنطقة الحرة: بوابات الانفتاح الاقتصادي
ترتفع الشارقة على بساط الانفتاح الاقتصادي بثقة المدن العارفة بقيمتها ومكانتها، فتجعل من مطارها الدولي ومينائها البحري ومنطقتها الحرة بوابات مشرعة نحو العالم، تتدفق منها الفرص كما تتدفق الأنفاس في صدر مدينة حية نابضة، في مطار الشارقة، لا تحط الطائرات فحسب، بل تحط أحلام المستثمرين والمسافرين والباحثين عن آفاق جديدة، حيث يحتضنهم مطار صمم بروح حضارية تليق بمدينة تجيد استقبال العالم بأناقة وانسياب، أما الميناء، فليس مجرد أرصفة وسفن، بل شريان حياة ينبض بتدفق السلع والثقافات، يعبره العالم إلى قلب اقتصاد متنوع متجدد، فيما تقف المنطقة الحرة كرمز للمرونة والاستباقية، تحتضن الشركات والأفكار والمشاريع بروح منفتحة على المستقبل، مانحة لكل طموح فضاءً رحبًا للنمو والازدهار، هكذا خطت الشارقة بواباتها الاقتصادية بمداد من رؤية ثاقبة، لتصبح معبراً حقيقياً بين الشرق والغرب، ومعلماً بارزاً على خريطة العولمة الذكية والمستدامة.

الإنجازات الدولية: عاصمة للكتاب وضيف شرف عالمي
حين تتكئ الشارقة على إرثها العريق، وترفع رايات المعرفة فوق صروحها، فإنها لا تكتفي بأن تكون جزءاً من المشهد الثقافي العالمي، بل تصنع هذا المشهد وتعيد تشكيله بألقها الخاص، ففي كل إنجاز دولي تحققه، تتجلى إرادة متفردة، آمنت بأن الكلمة المكتوبة جسر حضارات لا يهدم، فجاء تتويجها عاصمة عالمية للكتاب من قِبل اليونسكو بمثابة شهادة للعالم بأن الشارقة لم تكن مجرد مدينة، بل رسالة تمشي على الأرض، رسالة تحتفي بالكتاب كما تحتفي المدن العريقة بمصابيحها الأولى، ولم يكن اختيارها ضيف شرف لأعرق معارض الكتب الدولية إلا اعترافاً أممياً بمكانتها البارزة بين عواصم الفكر، ففي جناحها المهيب، تصدح حكايات الشرق ومآثر الحضارة العربية، ويُنسج حولها حزام من الاحترام والإعجاب، حتى أضحت الشارقة، بكل تواضعها المهيب، بوابة مشرعة على كنوز الإنسانية، تؤمن أن الثقافة الحقّة لا تعرف الحدود، وأن الكلمة التي تكتب بصدق تصير وطناً للجميع.
الشارقة والإعلام: منابر تضيء مسيرة النهضة
في فضاء الشارقة المتوهج بالمعرفة والنور، ينبثق الإعلام كجناح أصيل يرافق مسيرة النهضة، لا كصوت عابر، بل كمنبر واعٍ يضيء دروب الوعي ويبني جسور الثقافة، فمن مؤسسة الشارقة للإعلام إلى مركز الشارقة الإعلامي، ومن جريدة الخليج إلى المنصات الرقمية الحديثة، تكتب الشارقة فصولاً من الحضور الإعلامي الرصين، الذي يحترم العقل ويخاطب الروح، هنا لا تلهث الوسائل خلف الإثارة العابرة، بل تتزين بمسؤولية الكلمة وبهاء الرسالة، في الشارقة، الإعلام امتداد طبيعي لهوية المدينة، مرآة صافية تعكس نهضتها الحضارية ورؤيتها العميقة للعالم، في نشرات الأخبار، وفي تغطيات الثقافة، وفي مبادرات الفكر والإبداع، تتجلى روح إمارة تعي أن الإعلام ليس أداة للضجيج بل وسيلة لصناعة الإنسان، وهكذا تواصل الشارقة عبر منابرها أن تقدم نموذجاً راقياً لإعلام ملتزم، ينهل من الأصالة ويتطلع إلى المستقبل، مؤمناً أن الكلمة الطيبة، حين تصدر من قلب صادق، قادرة أن تبدل العالم وتعيد إليه اتزانه.

وهكذا؛ تمضي الشارقة، مملكة الضوء والفكر وأيقونة الثقافة الإسلامية، في رحلة لا تعرف التوقف، تشق طريقها بين أمواج الزمن بثبات العارفين وعزيمة الحالمين، تحمل على أكتافها إرث ستة آلاف عام، وتخط بأناملها معالم مستقبل يليق بمجدها السامق، في كل زاوية من زواياها، تهمس الجدران والأسواق والمآذن بحكاية مدينة لم ترض أن تكون مجرد عابرة في كتاب الحضارات، بل اختارت أن تكون عنواناً بارزاً لكل ما هو أصيل ونبيل، تنسج من تنوعها الاجتماعي، وعمارتها الإسلامية، ومنابرها الإعلامية، وشغفها بالمعرفة، لوحة حضارية لا تشبه إلا نفسها، وحين تتهادى فوق مسرح العالم عاصمةً للثقافة والكتاب والنهضة الفكرية، لا تفعل ذلك بحثاً عن الألق، بل لأنها تدرك أن رسالتها أعمق من الجوائز والأوسمة، رسالة أمةٍ اختارت أن تكتب تاريخها بالحبر والنور، وتقدم للعالم نموذجاً حيًّا لما تكون عليه المدن التي تسكنها الروح، وتنهض على أكتاف القيم الخالدة.