غياب الأب ومستقبل الوطن في السينما التونسية

طارق إبراهيم حسان


المتأمل للسينما التونسية في الآونة الأخيرة يجد أنها قفزت نحو مزيد من التطور الفني القائم على طرْق المهمَل والمهمّش والمسكوت عنه اجتماعيًا وسياسيًا من جهة، والتجديد في استخدام العناصر الفنية، وخاصة الصورة التي يتداخل فيها الواقع بمفرداته المختلفة مع الماورائيات وخيالاته المتدفقة من جهة أُخرى، وهو ما جعل السينما التونسية تتمتع بسمات خاصة تميزها بين الأفلام الروائية العربية الأخرى، فثمة تركيز على فضاءات متنوعة تستلهم الواقع بمتغيراته الاجتماعية المتأثرة بالأحوال الاقتصادية والتحولات السياسية، وهناك بعض الأفلام التي توقفت عند ما سمي بالربيع العربي من خلال إعادة النظر في آثاره على المجتمع التونسي، وهناك أفلام عن الواقع تقاطعت فيها الفانتازيا والخيال العلمي مع أزمات المرحلة، وشكلت لوحات بصرية مفعمة بالدلالات والتكوينات المعبرة.
 

خطَت السينما التونسية خطوات لافتة، وحققت حضورًا خاصًا في المهرجانات الدولية، وكانت أفلام مثل "زينب تكره الثلج"، و"بطيخ الشتاء"، و"كف عفريت"، و"الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية، و"قصر الدهشة" للمخرج مختار العجيمي، و"آخر واحد فينا" للمخرج علاء الدين سليم، و"فرططو الذهب" للمخرج عبد الحميد بوشناق، و"عصيان" و"بدون" للمخرج الجيلاني السعدي، و"ما تسمع كان الريح" لإسماعيل شابي... وغيرها، معبرة عن تطور حقيقي قائم على التنوع والاختلاف، مما جعلها تتبوأ مكانة متميزة في المشهد العربي.

وحققت العديد من التتويجات العالمية، أبرزها وصول فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2021، كما رُشّح فيلم بن هنية "كف عفريت" للجائزة نفسها عام 2019. وعلى صعيد الأفلام القصيرة ترشّح فيلم "إخوان" للمخرجة مريم جوبير للقائمة القصيرة للأوسكار. ومن اللافت للنظر أن آخر دورات مهرجان قرطاج السينمائي شهد مشاركة 13 فيلمًا روائيًا تونسيًا، نتيجة لهذا التطور الهائل، وأنتجت السينما التونسية في الآونة الأخيرة العديد من الأفلام المتميزة، نتوقف عند ثلاثة منها، هي "قدحة"، و"أطياف"، و"غدوة"، لتمايزها واختلافها في السمات الفنية والخيوط الدرامية، على الرغم من أنها عبرت جميعاً عن الهموم الإنسانية تجاه الوطن والمجتمع، وتتطرح الأفلام الثلاثة العلاقة بالأب وأثر غيابه على الأحداث أو بالأحرى على مستقبل الأبناء.
 

المحاور المركزية للأفلام

ثمة خيوط درامية اشتركت في رسم الأحداث وفي صياغة الأفكار الرئيسة لاسيما أن الأفلام الثلاثة انطلقت من همّ أساسي هو مستقبل تونس المتمثل في أطفالها وشبابها، فلم تخرج الأحداث عن تناول الواقع وأزماته من خلال الشخصيات والتركيز على ردود أفعالها على أساس أنها تمثل مستقبل الوطن. وتبدو في الأفلام ثنائية الابن والأب، واستطاعا فيلما "قدحة"، و"أطياف" أن يعبرا عن أثر الفقد والفقر وغياب الأب على مستقبل الأبناء. فقد تمحور فيلم "قدحة" من إخراج أنيس الأسود وبطولة شامة بن شعبان وجمال العروي ودرصاف الورتتاني وأنيسة لطفي، حول الطفل قدحة (ياسين الترمسي) الذي يعيش مع أمه وأخته الصغيرة، بعد أن هجرهم الأب وتركهم يعانون الفقر، وتميز الفيلم بالنظر إلى العالم والأحداث من وجهة نظر طفل، خاصة أنه يعاني الفقر ويمر بحالة فقدان الأب، ونظراً لهذه الظروف تضطر الأم لأن تبيع كلية ابنها لأسرة ميسورة يعاني ابنها أسامة (زكريا شبوب) من فشل كلوي ويحتاج إلى متبرع بكلية.

ينتقل قدحة وأمه إلى حياة رغدة، ويكتشف بالصدفة صفقة بيع كليته نظير هذه المعيشة الجديدة، فتتبدل حالته النفسية تجاه أسامة الذي نشأت بينهما صداقة. يوظف الفيلم لغة طفولية بالغة العمق بين الطفلين قدحة وأسامة، من خلال الحوار والتقارب الروحي الذي ينشأ بينهما، ثم الابتعاد من جانب قدحة بعدما علم بالصدفة تفاصيل ماحدث، مما يكشف عن انعكاس أزمته على حالته النفسية التي استطاع المخرج أن يبرزها بشكل لافت لاسيما من وجهة نظر الطفل للعالم وللظروف المحيطة. فأبرز الفيلم أثر الفقر وفقدان الأب عليه، وقدر المعاناة الذي تمر به المرأة في ظروف مادية بائسة. أما فيلم "أطياف" من إخراج مهدي هميلي وبطولة عفاف بن محمود وإيهاب بو يحيى وزازا، فيدور حول أم تدخل السجن ظلماً وينحرف ابنها، وتبدأ رحلة البحث عنه، فيطرح الفيلم عبر محورين رئيسيين ما تواجهه المرأة التونسية والعربية في المجتمع، وما يمكن أن يحدث لشاب في مقتبل العمر في حالة فقدانه لأبويه، فيعرج الفيلم على قاع المجتمع ليكشف عن فساد أخلاقي وانحراف اجتماعي ضمن المسكوت عنه في المجتمعات العربية.

يُروَى الفيلم من وجهة نظر آمال (عفاف بن محمود) حيث تستقبلها الكاميرا من البداية كمحور مركزي للأحداث، وبدخولها السجن تكون الأحداث من خلال الابن مؤمن (إيهاب بويحيى) الذي يأخذنا إلى قاع المدينة حيث الانحراف السائد والمشردين في ليل المدينة، ويتجسد ذلك في صور عصابات المخدرات والشباب الذين يعيشون على الحافة، فينجرف مؤمن إلى هذا العالم بعد أن فقد أبويه وتورّط في مشاجرة عنيفة مع أحد زملائه بفريق كرة القدم الذي يشارك به، وأصبح مهدداً من قبل أسرة زميله، فيفر هاربًا إلى قاع المدينة، حيث يطرح الفيلم حياة موازية، غير سوية، ينتشر فيها العبث بأرواح الناس، والتجارة الغير مشروعة والمطاردات العنيفة. وحصلت عفاف بن حمود على جائزة أفضل أداء تمثيلي عن دورها في الفيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2021، كما تم اختيار الفيلم للعرض في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، ليكون بذلك الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في المهرجان.

غُدوة.. والحلم بالحرية

يتمحور فيلم "غدوة" حول المحامي حبيب (ظافر العابدين) الذي ينادي بالحرية ويرفض بطش السلطة بالمواطنين في أعقاب ثورة 2011، وغُدوة تعني غداً، وتعني المستقبل، وتعني أيضاً وعود المسؤولين المؤجلة. واستطاع مخرج الفيلم ظافر العابدين أن يقدّم فيلمًا روائيًا مختلفًا، يعبر عن الخوف من واقع سياسي مؤلم، فقد أدان الفيلم بقوة كافة أشكال العنف الذي يمارس ضد التونسيين في الشارع وفي السجون خلال مرحلة سياسية معينة، وكشف عن وعود المسؤول بإنهاء العنف وتحويل المتورطين في تعذيب المواطنين للمحاكمة، دون أن يتم أي شيء على أرض الواقع، ويتضح من لقاء المحامي بالمسؤول، وهو يشكو ما يتعرض له المواطنون في السجون من انتهاك لحقوق الإنسان دون رد فعل إيجابي، بينما يعلق المسؤول بكلمة غُدوة وأن هناك أولويات. وبالفعل لا يكون هناك حل جذري، فالمحامي حبيب يتم القبض عليه فضلًا عن تطور حالته النفسية نتيجة للأحداث السياسية، ويواجه حبيب عديدًا من المشكلات بسبب موقفه من الأوضاع السائدة في البلاد، فيرفض الأمن دخوله قاعة المحكمة على الرغم من أنه محام، ويدعو المواطنين للتحرر في الأماكن العامة حتى في المواصلات، فهو ثائر دومًا على الأوضاع الخاطئة، ويحتفظ بقصاصات من الجرائد، بها تصريحات المسؤولين عن ضرورة الإصلاح، يلصقها على جدران غرفته كرمز للتحرر ودليل عن وعود الساسة التي لا تتحقق.

البطل المحوري والسايكودراما

يبدأ الفيلم بمطاردة لحبيب الذي يفر مرتبكًا وتنتهي بإيوائه في بيته متوجسًا وهو ينظر من النافذة إلى مطارديه، وتكشف الأحداث فيما بعد أن لا أحدا يتعقبه، وأنه يمر بحالة نفسية نتيجة للواقع السياسي. إذ يطرح الفيلم مشكلات المواطنين في ظلّ المتغيرات السياسية التي شهدتها تونس في أعقاب ما سمي بثورة الياسمين، وهي المرحلة التي شهدت تحولات حادة أثرت بدورها على العلاقات الإنسانية أو بالأحرى العلاقة مع النظام وقتئذ. ومن خلال شخصية المحامي الذي يبحث عن العدل والحرية والكرامة والمساواة، ويدافع عن حرية الرأي ويرفض ما يجري من تعذيب وقمع؛ نتعرف على واقع مختلف وحالة من التردي العام في علاقة المواطن بالسلطة، وهو ما أدى إلى إصابة حبيب بمرض نفسي يجعله يظن دوماً أن هناك من يتعقبه من رجال النظام، فيبدو عليه الخوف والقلق والتوتر من المشهد الأول، حيث يهرب من مطارديه الذين يتعقبونه، لنكتشف فيما بعد أن حالة من الخوف والتوجس يمر بها تجعله يتصور أن هناك من يتعقبه. فالفيلم يدخل في إطار السايكودراما، وقام بالإخراج والتأليف والبطولة ظافر العابدين. عمل الفيلم على تركيز الفكرة الرئيسة من خلال توظيف عدد محدود من الشخصيات وتكثيف الحدث دون أي تفاصيل أو صراعات هامشية تؤثر على مركزية الموضوع وهيمنته على الأحداث التي تكشف عن علاقة خاصة بين الابن وأبيه حيث يعتمد الابن على نفسه بدرجة كبيرة، كما يقوم على رعاية الأب والاهتمام به. ومن المشاهد التي عبرت عن هذا التواصل؛ مشهد القبض على حبيب واصطحابه بسيارة الشرطة ومجيء الابن مهرولاً خلفه، لتسرع السيارة ويبقى أحمد وحيداً في الحياة.

من المشاهد المؤثرة في الأحداث والدالة على ما آلت إليه حالة حبيب النفسية؛ ذلك المشهد الذي جمعه بالمسؤول الكبير وما تلقاه من ضرب وإهانة عند مواجهته بتصريحاته الصحفية السابقة، ووعوده بالحرية والكرامة للمواطنين، وتبرير المسؤول بأن هناك أولويات وأن غُدوة ستكون الأمور أفضل.. شهادة حملها الفيلم عن نظام سابق يعمل على التسويف للهرب من مسؤولياته فيكون الرد دائمًا بـ(غُدوة)، بالتالي فإن التنامي الدرامي جاء معبرًا عن الشخصية وعن تطورها نتيجة لما وجدته من إحباط. حصل الفيلم على جائزة فيبريسي من مهرجان القاهرة السينمائي الـ 43.

ثيمة الأب وأثر الغياب

تطلق الأفلام الثلاثة رسالة تحذير للمجتمع من خلال التركيز على وضع الأطفال والمرأة، وبيّنت أهمية دعم الشباب من أجل مستقبل أفضل لهم ولوطنهم. فالطفل قدحة يبدو على حافة الهاوية لاسيما مع أصحابه المستهترين الذين يمرحون بالدراجة النارية، ويستقطبونه إلى سلوكيات مشينة وإلى حياة القاع الاجتماعي على الرغم من نشأته السويّة التي ربته أمه عليها، فعندما غضب ولم يستجب للحياة الجديدة مع الأسرة الميسورة؛ قام بالسطو على نقود أمه وذهب إلى أصحابه المشردين، نتيجة لفقدان الأب الذي هجره صغيراً مما أدى إلى معاناة حقيقية للأم وتشتت الابن. وفي فيلم "أطياف" نجد الابن مؤمن الشاب اليافع في مقتبل العمر له أهمية خاصة في فريق كرة القدم كونه حارس مرمى مميزا، كما أنه نشأ على حنان الأم التي تعمل من أجل تربيته وتواجه أزمات اجتماعية ومشكلات في العمل، لكنها تتعرض لمشكلة كبيرة تدخل على إثرها السجن لمدة 6 أشهر، هذه المدة القصيرة من الغياب خلف القضبان كانت كفيلة لتدمير مستقبل الابن الذي ينحرف انحرافاً شديداً، ويعيش حياة القاع الاجتماعي مع المجرمين والمشردين والمطارَدين. فغياب الأم، العائل الوحيد، يؤثر بلا شك في ظل أزمات يعيشها المجتمع في ظروف استثنائية، ويزيد غياب الوالد من خطورة الأمر، لاسيما أنه موجود لكن بصورة سلبية، فهو يظهر ثم يختفي ثم يظهر، دون تأثير على مستقبل ابنه.

يختلف الأمر في فيلم "غدوة" فالأب يمر بظروف نفسية حادة نتيجة للأحداث السياسية في البلاد، وهو ما يؤثر على تربية الأبناء لاسيما في ظل غياب الأم، لكن ما يحدث أن الابن أحمد متفوق في دراسته ويعمل على رعاية والده، ما تقوله الأفلام الثلاثة أن غياب الأب يؤثر بالضرورة في الأبناء ونشأتهم وتقدمهم أو تراجعهم، ويكون هذا الغياب لأسباب متفاوتة.

ارتبطت الأفلام بسمات مشتركة تتمحور حول الوطن من خلال التوقف عند الظروف السياسية التي تمرّ بها البلاد، أو بالاتكاء على الظروف الاجتماعية التي تؤثر على الأسرة والأبناء، وتعتبر بعض السمات قاسمًا مشتركًا مثل غياب الأب، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غياب معنوي، وتحمّل الأم مسؤولية الأبناء. ففي فيلم "قدحة" يغيب الأب بعد أن هجر أسرته، وتقوم الأم على تربية ابنها الوحيد، وفي "أطياف" هناك حالة من فقدان الأب رغم وجوده، فلا يقوم بأي دور تجاه الابن، فترمى المسؤولية على عاتق الأم. يختلف ذلك مع فيلم "غدوة" حيث يتراجع دور الأب بسبب حالته النفسية، وعلى الرغم من وجوده إلا أنه لا يقوم بدوره تجاه الابن، وتغيب الأم أيضاً بسبب انفصالها عن الأسرة. انشغال السينما التونسية بفكرة الأب في حضوره أو غيابه ليس جديداً، فقدمت السينما التونسية كثيراً من الأفلام حول هذه الثيمة، مثل فيلم "فرططو الذهب" الذي تناول الأبوّة المشوّهة، وتوقف عند الفارق الكبير بين الصورة المثالية التي يرسمها كل طفل لأبيه تلقائيًا، وبين الحقيقة التي تكشفها الأيام بأن الأب ليس خارقًا للعادة، بل هو شخص اعتيادي له هفوات وأخطاء.

الواقع التونسي.. والظروف السياسية.

تنطلق الأحداث من الواقع التونسي وظروف المرحلة الراهنة التي هي الواقع السياسي وأثره على الحياة العامة للتونسيين كما في "غدوة"، وتكون القاع الاجتماعي والأسباب التي تدفع الشباب للانحراف كما في "أطياف"، والظروف المادية الطاحنة التي يمر بها المجتمع وأثرها على الطفل كما في "قدحة". إن أكثر ما يلفت النظر أن الأفلام الثلاثة تتمحور حول الأطفال أو شاب صغير، مما يعني انشغال السينما التونسية بالمستقبل، ففيلم "قدحة" يُروى من وجهة نظر طفل، وتستقبله الكاميرا من بداية الأحداث حتى النهاية، وفي "غدوة" يرعى الابن أباه الذي يمر بظروف نفسية ويكون الابن على قدر المسؤولية، فنلحظ تبدل الأدوار في المسؤولية بين الابن وأبيه. وعلى الرغم من أن فيلم "أطياف" يتمحور حول المرأة وما يمكن أن تمر به من ظروف؛ فإن الابن يشاركها الأحداث لإلقاء الضوء على شاب في مقتبل العمر يمثل المستقبل.

 ظهرت المرأة مقهورة في فيلمي "قدحة" و"أطياف"، ففي الأول تضطر للموافقة على بيع كلية ابنها بسبب ظروفها المادية والشقاء الذي تعانيه، فضلًا عن مسؤوليتها تجاه الابن، وفي الثاني تلفق لها قضية بسبب أن الطرف الآخر يتمتع بنفوذ كبير وتكون هي كبش فداء لقضية هي أصلاً المجني عليها وليس الجاني، وفي رحلة بحثها عن ابنها تتعرض لكثير من المواقف في قاع العاصمة وحياة المشردين. أما في "غدوة" فالمرأة في حالة غياب معنوي، وتبدو كطيف في حياة البطل. أما نهايات الأفلام فجاءت غير حاسمة لمصائر الشخصيات في فيلمي "غدوة"، و"قدحة"، ففي الفيلم الأول، تنتهي الأحداث بالقبض على حبيب، فيما يركض أحمد خلفه كتعبير عن حالة التشتت التي يعيشها المجتمع، وتأتي الكلمات المكتوبة قبل تتر النهاية معبرة عن الأحوال السياسية وما آلت إليه أحوال المواطنين، وغياب محاكمات حقيقية للمتورطين في قضايا التعذيب داخل المعتقلات. وانتهت الأحداث في "قدحة" دون حسم مصائر الشخصيات. بينما جاءت النهاية تقليدية في "أطياف" حيث دخل الابن السجن نظير رحلته مع الإجرام، وتزوجت الأم من مديرها في العمل الذي عبر عن مشاعره تجاهها وتقديره لها. وتضمنت الأفلام صوراً معبرة وكادرات دقيقة وموسيقى تصويرية متتبعة للأحداث في ثباتها وتسارعها، ومعبرة عن أحوال الشخصيات وما يمرون به.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها