دلالة النص- الواقع والفكر
تحمل نصوص الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح في طياتها السياق الفني والتاريخي للشعر العربي المعاصر، سواء بما حواه من قصائد عمودية، أم قصائد تمثل الاتجاه التفعيلي، وتمثل هذه السياقات كل مقومات النص الشعري، كاللغة والصورة والتشكيلات الدلالية وأسلوبية القصائد، وأهم ما يمكن أن يقدمه نص المقالح –وهو نص قديم نسبياً- أنه يسجل شعرياً صورتين من صور الفكر الاستعاري في القصيدة العربية:
الأولى: التمثيل الاستعاري للدلالة الواقعية
الثانية: التمثيل الاستعاري للدلالة التراثية
وبين التمثيلين تتحرك القصائد بصيغ قد تميل أحياناً إلى التعبير المباشر الذي يمثل دلالة الواقع للشاعر؛ ويمثل للمتلقي المعاصر دلالة تاريخية، يستقي الشاعر منها رؤيته الفكرية والإنسانية لعصرٍ مضطرب من أكثر العصور العربية تأثيراً في تاريخ الفنون، كما أنه يعد عصر التحولات الفنية الكبرى في تاريخ الشعر العربي، وهو عصر شهد بدايات الانفتاح على ثقافة الحداثة الغربية كما نقلها المثقفون العرب آنذاك حيث ترتبط اللغة بالأيديولوجيا، بالفكر، بالمعرفة الانسانية(1).
وقد استخدم الشاعر ما يمكن أن نسميه بالفكر الاستعاري، الذي يتمثل في اختيار الشاعر لدلالة مركزية واحدة، ثم يبدأ في الإحالة إليها بما يجعل منها صورة استعارية، على مستوى الإحالة الواقعية مرة – كتشكيل مادي للفكرة-، وعلى مستوى الفكرة باعتبارها رمزاً مطلقاً لصورة مطلقة تعمل في فضاء العقل الإنساني، وبالتالي، يمكن من خلال هذه الإحالات الوقوف على أهم مشاهد الدلالة في شعر عبد العزيز المقالح.
وتتمثل هذه الدلالة الواقعية، والتي يقدم فيها الشاعر صورة التفكير الاستعاري في قصيدته "لابد من صنعاء" من ديوانه الأول، الذي يحمل العنوان ذاته، الصادر عام 1971؛ حيث تتجلى فيه سمات المرحلة الشعرية من الناحية الفنية، وتبدو آثار التفكير الرومانسي على لغة الشاعر وأفكاره، وأحلامه وطموحه، على مستوى القصيدة والرمز/ صنعاء، وعلى مستوى التفكير الإنساني/ التساؤلات الوجودية، التي بدأ الشاعر بطرحها من أول بيت في القصيدة، وإن كان الشاعر يحيل إلى المنافي التي يجلبها القدر بعيداً عن صنعاء، ويحيل كل أحلامه إليها؛ فلا يخفى ما في التفكير الاستعاري المقابل الذي يجعل من صنعاء نفسها منفى؛ حيث لا تبقى فائدة للمكان، بقدر ما تبقى الفائدة للإنسان.
يقدم الشاعر صنعاء باعتبارها دلالة مركزية يحيل إليها كل الإشارات في النص، ثم ينتقل للحديث عنها، وعن واقعها، وكأنه ينتقل بالفكرة من البعد الزماني الذي تتشابه فيه أحلام البشر، إلى البعد المكاني الذي يشير إلى واقعية تلك الأحلام، أو واقعية بؤسها.
صنعاء = الحلم
صنعاء = الفكرة
صنعاء = الصورة + الزمان + المكان
يقول الشاعر:
يوما تغنّى في منافينا القدرْ
لابدَّ من صنعا وإن طال السفرْ
لابدّ منها.. حبُّنا، أشواقها
تذوي حوالينا.. إلى أين المفرْ؟
إنا حملنا حزنَها، وجراحَها
تحت الجفون فأورقت وزكا الثمرْ(2)
باستقصاء الدلالة الواقعية في قصيدة "لابد من صنعاء"، نجد أنها تتحول إلى رموز يشكل بها الشاعر قصيدته على النحو التالي:
- مقاهي صنعاء: تمثيل لواقعية الدلالة من خلال بعدي الإنسان، والمكان
- المواويل الحزينة: تمثيل استعاري لحزن الإنسان
- ليالي بؤسنا: تمثيل استعاري لواقع الزمان والإنسان
- لحن غربتنا: تمثيل استعاري للحزن
- الليل فوق جبالها: تمثيل استعاري للحزن
- تسمر القيد القديم بساقها: تمثيل استعاري للحزن
ثم ينتقل الشاعر إلى الصورة المقابلة التي يجعل منها مخرجاً للحالة الإنسانية التي يمثلها واقع اليمن السعيد، ويأتي التمثيل بالتشكيل المجازي نفسه للحالة، على النحو التالي:
- سيمزق الإعصار ظلمة يومها: تمثيل استعاري للخروج إلى النور
- يلفها بحنانه صبح أغر: تمثيل استعاري لفكرة الرجوع إلى الذات
- يلملمنا من الغابات: تمثيل استعاري للعودة إلى الحياة الحقيقية
- ليعيدنا لك يا مدينتنا: تمثيل واقعي لفكرة العودة
- إنا كسرنا وجه غربتنا: تمثيل استعاري للتمرد على الواقع
- تهشمت سفن الرحيل: تمثيل استعاري للانطلاق
- سيثور في وجه الظلام صباحها: تمثيل استعاري لفكرة الثورة والعودة إلى الأمجاد
يظهر ترتيب الدلالة مساوياً للحالة الشعرية، ولواقع النص والمكان والرمز الذي يقدم مصداقية المعنى(3)، ومن خلال الدلالة المتقابلة التي بلور الشاعر فيها موقفه الفكري من صنعاء، والتي تمثل صورة استعارية عامة لفكرة العودة إلى الذات، والعودة إلى طبيعة الإنسان العربي، إلى المجد العربي والقومي، نلاحظ أن هذا التمثيل جاء بصورة مجازية جمع فيها الشاعر بين مفردات الحالة الإنسانية، ومفردات التشكيل، حيث تمثل صنعاء في القصيدة فكرة فنية يمكن أن نضع تحتها مئات الدلالات، التي تحكم ذهنية الراوي، وفي الوقت نفسه تحكم الدلالة الطبيعة الرومانسية للمرحلة الفنية التي يمثلها الشاعر.
التمثيل الاستعاري وذاكرة الراوي
الصورة التمثيلية الثانية تتجلى بشكل أكثر من الصورة الأولى، التي مثلت مرحلة الرومانسية في تفكير الشاعر، وهي من ديوان "مأرب يتكلم" الصادر عام 1972، وفي القصيدة التي تحمل العنوان نفسه، حيث تقدم ذاكرة الراوي الصورة ومقابلها، بنوع من التفكير الاستعاري القائم على التوفيق بين صورتين للواقع:
- الصورة المادية الواقعية للفكرة
- الصورة المادية التراثية للفكرة
وهذا التوفيق لا ينتمي إلى فكرة التناص الاعتيادي بين نصوص قديمة وأخرى حديثة؛ ولكنه يلجأ إلى الإحالات إلى رموز تراثية، وهذا من شأنه أن يعطي للفكرة امتدادها الزماني والمكاني، ويحيل في الوقت نفسه إلى ربط الطموح الرومانسي في شكل الانفعال الوجداني بماضي الأمة العربية من ناحية، وواقعها من ناحية أخرى، يقول الشاعر في قصيدة "مأرب يتكلم":
أهرام مصر بعد رحلة الصمت الحزين
ثارت
تكلمت على شواطئ السنين
حتى أبو (الهول) الصموت
آثر أن يمزق الستار
تدحرجت من فمه الأحجار
ألقى بصمته للرمل والرياح
أطلق للحنجرة السجينة الجناح
وحوله
تكلمت أحجار بعلبك
وصوت أوراس العظيم
يهز جدران النجوم
يدق أبواب الفلك
"وتدمر" الصامتة الرمال والأحجار
تذبح صمتها
تطعمه للنار
تنشب في جدرانه الأظفار
و"نينوى"
وكل صامت، تكلما
لم يبق غيري صامتا
على طريق العصر واجما
جذور صمتي اللعين
أنبتت السجون والجماجما
وها أنا
بموجة النيران والدماء
غسلت وجهي الحزين
مزقت وجه الصمت والعدم
أطلقتها من قبضة الألم
أرسلتها حزينة النغم
هل تسمعين: هذه الصخور
صوت الذي يثور
صوت الذي يغادر القبور
صوت الذي يعبر جسر الصمت والوجوم
يجرب التحليق والكلام
يزرع في الخرائب الشاحبة الرسوم
بعض زهور الحب والسلام(4)
الإحالات التراثية في النص
- أهرام مصر: إحالة إلى المجد الفرعوني. صورة ضائعة للطموح العربي
- أبو الهول: إحالة إلى الصمت، ويمكن أن يكون أيقونة للفكرة المقابلة
- أحجار بعلبك: إشارة إلى التراث الروماني في لبنان
- صوت أوراس العظيم: إشارة إلى تاريخ الأمازيغ القديم، وكذلك الثورة الجزائرية
- تدمُر الصامتة الرمال: إشارة إلى التراث الروماني في سوريا
- نينوى: إحالة إلى حضارة آشور العراقية
ثم تأتي بعض الإحالات في النص على لسان الراوي، وبالصيغ الذاتية الدالة على فكرة الانطلاق من الصمت الذي يشبه الموت، إلى عالم الحرية الذي ينتظر الإنسان العربي في عالمه الجديد، عالم ما بعد الاستعمار؛ وهو لا يدري أنه بداية لطريق طويل من التآمر الاستعماري في الداخل والخارج، ولكنها الثورة النفسية التي بدأها الشاعر بقوله:
وها أنا
بموجة النيران والدماء
غسلتُ وجهي الحزين
مزقتُ وجه الصمت والعدم.(5)
ما زال الشاعر في خضم تفكيره الاستعاري القائم على ربط فكرة الوجود الحقيقي بفكرة الانطلاق إلى الحرية، وهي – أي الفكرة- ما زالت تمثل صورة أخرى لرومانسية الإنسان العربي، الذي حاول تقديم الإحالات التراثية كالآتي:
- الإشارة إلى الرمز
- الإشارة إلى الفكرة
- الإشارة إلى الزمان
- الإشارة إلى المكان
- الإشارة إلى الفعل
وكلها في سياق تأويل النص الشعري بين ماضٍ يراه الشاعر عريقاً، وحاضر يراه غريقاً، وبين الحالتين يأتي التمثيل بالاستعارة ممثلا للدلالة المركزية في القصيدة، وبتفكيرٍ رومانسي لشاعر حالم.
التمثيل الاستعاري السردي
في إحالاته السابقة استغل الشاعر المساحة الوجدانية للصورة واللغة، وحتى الفكرة، والمقصود بالمساحة الوجدانية هنا إحساس الشاعر النبي، الذي يسعى إلى التحرر والانطلاق والتحضّر، من موقع مسئولية قديمة ورثها الشعر العربي، ارتبطت فيه البطولة الفردية بالحلم، وبالتعبير، وبالإحساس بالمسئولية عن العالم، والشاعر بهذا إنما يعبّر عن مرحلة من مراحل التفكير الشعري والفني(6).
ولذلك كان الصدق الفني والتاريخي جزءاً من مزاج الشاعر عبدالعزيز المقالح وقتها، وبجانب استغلاله للمساحة الوجدانية للغة في الفكرتين الاستعاريتين، حاول الشاعر استغلال مساحة استعارية جديدة، وإن كان التمثيل الاستعاري فيما سبق ليس على سبيل الموازنة بين التفكير الاستعاري الصريح كما في الاستعارة المكنية والتصريحية، أو حتى الاستعارة التمثيلية –كما وردت في البلاغة العربية- فإنه هنا استغل فكرة استعارية صريحة في ديوانه "رسالة إلى سيف بن ذي يزن" الصادر عام 1973، حيث التقارب الفني بين المحال إليه (سيف بن ذي يزن) الفارس اليمني العربي، والذي يمثل صورة عربية لانتصار الذات والفكرة في مواجهة الطغيان والظلم، وبين الشاعر المنفي المهاجر الباحث عن العدل والحرية، وهنا يبدو التقارب بين الذاتين (ابن ذي يزن، والشاعر) صالحاً لتأويل الفكرة الاستعارية وتحويلها إلى صورة نصّية ممتدة عبر اللغة والإحالات، وصولا إلى الرموز والإشارات، وهذا يعني أن فكرة التمثيل الاستعاري أصبحت قريبة من التفكير لدى الشاعر، مما يجعلها صورة فنية استغل فيها الشاعر إلى جانب المساحة الوجدانية مساحات أخرى تتصل بنوع من السرد الشعري البسيط، الذي لا يعتمد على حدث بقدر ما يعتمد على فكرة، ولا يحيل إلى شخصيات وأفعال بقدر ما يحيل إلى أفكار وأحوال تتصل بالمفهوم الاستعاري الذي افترضه البحث.
يقول الشاعر في قصيدة "رسالة إلى سيف بن ذي يزن":
الديباجة
سفحنا عند ظل الدهر تحت قيودنا ألفا
ونصف الألف،
من أعوامنا العجفا
وأنت مشردٌ
وبلادنا تدعوكَ وا "سيفا"
أتستجدي لها في الغربة الأمطار؟
أتحرث في الفضاء، تعاتب الزمن الغريب؟
تعاتب الأقدار؟
وتسفح تحت كل سحابة يا سيفنا
من عينك الأشعار
على أبواب قيصر تذبح الأيام والأعوام
تسكب ماء وجهك، تلعق الأعتاب والأقدام
وفي ساحات كسرى تلفظ العمرا
وتشبع زهوه شعرا
فما نبضت بقيصر رعشة الإنسان، أو كسرى
ولم تنهض قضيتنا
وما زال الظلام هنا
و"أبرهة" يسوق قوافل الأحرار
ويبني من جماجمنا
كنيسة ربّه القهّار(7)
الشاعر في هذا الاستقصاء السردي الذي يحيل إلى أسطورة عربية قديمة مثلت ذاكرة الإنسان المعاصر، والزمن الذي يعيشه على حد سواء، اعتمد الشاعر على عدد من آليات التفكير الاستعاري، كما تجلت في الدلالة:
1 - التماهي بين ذات الشاعر وشخصية سيف بن ذي يزن، هو الملمح البنائي للنص
2 - ينفصل الشاعر عن دوره ليقدم المناجاة للشخصية الاستعارية "سيف"
3 - عن الشاعر النبي جزءاً من تفكيره
4 - المعاناة التي مثلها الملك العربي قديماً تمثل معاناة الشعب العربي المعاصر
5 - يستعمل الشاعر رموزاً/ شخصيات مثل "أبرهة" إحالة إلى القهر
6 - القصيدة تمثل ذاكرة واحدة بلغة مجازية يشغل فيها التمثيل الاستعاري الجزء الأكبر من الدلالة
فالحنين إلى بطل عربي مخلص في زمن الانكسارات العربية أصبح جزءاً من التفكير الشعري لدى جمهور الشعراء العرب قديماً وحديثاً، وحتى الآن يظل البحث عن البطولة في القصيدة العربية جزءاً لا يتجزأ من بنائها الوجداني، مروراً بصورة الشاعر النبي، ووصولا إلى الخيال الذي يرسم صورة، ويأتي ذلك في إحالات كثيرة، منها:
- إحالات واقعية: كما ورد في قصيدة "لابد من صنعاء".
- إحالات تراثية جامدة: كما ذكر عن مأرب، وأهرام مصر.. إلخ مما ورد في قصيدة "مأرب يتكلم".
- إحالات تراثية شعبية: تتداخل فيها الأسطورة مع التاريخ، كما فعل مع الملك العربي "سيف بن ذي يزن" محرر اليمن القديم.
وقد يوازن الشاعر أحياناً بين أسطورتين، وقد يتوحد بأحد رموزه ويتماهى كلاهما في الآخر. ويتجلى ذلك في القصيدة نفسها "رسالة إلى سيف بن ذي يزن" تحت عنوان "ملحوظة"، حيث يقول:
أتنتظر المساعدة الكريمة يا ابن ذي يزن؟
سنرفض أي حل سوف يأتينا مع السفن
سيرفض شامخا وطني
إذا "سيزيف" لم يحفل بصخرته
ويقذفها إلى الأسفلْ
فمن ذا غيره يفعلْ
بحق الحب دعه يصارع المحتل
سيفشل مرةً ..
لكنه في قادم المرات لن يفشلْ(8)
في هذا المقطع جمع الشاعر بين أسطورتين، "سيف بن ذي يزن" و"سيزيف"، صاحب الأسطورة اليونانية الذي عاقبته الآلهة فكتبت عليه العذاب الأبدي، فيظل حاملا صخرته إلى الأبد، والجدير بالذكر أن الشاعر في هذا المقطع لم يضع ابن ذي يزن بين قوسين كما فعلها مع "سيزيف"؛ وهذا يعني فرقاً دلالياً بين هذا وذاك، فقد تلاشت المسافة بين شخصية الشاعر ممثلة للواقع العربي مع شخصية سيف بن ذي يزن الرمز العربي للبطل المفتقد، بينما جعل فاصلا خطيا بينه وبين "سيزيف" كرمز عام لا ينتمي إليه عالم الشاعر، وهذا يعني أيضا أن الشاعر توحّد من خلال تفكيره بالرمز الأسطوري الذي يتحدث من خلاله، وجعل هذا الرمز ملاذا صواقعياً وفكرياً صريحاً.
وتبقى الفكرة الرئيسية عند الشاعر عبد العزيز المقالح في فجر القصيدة العربية الجديدة هي: ارتياده لمساحات نصية وفنية كانت شائعة آنذاك، ولكن الشاعر ربطها بصورة المكان، وبصورة الإنسان في شكل شعري وحّد فيه بين الرمز والمرموز، بين الأسطورة والواقع، وبين الحلم والحقيقة.
الهوامش والمراجع
1- جراهام الين: التناص، ترجمة محمد الجندي، المركز القومي للترجمة،2007، ص: 39.
2- عبد العزيز المقالح: ديوان عبدالعزيز المقالح، دار العودة، بيروت، 1986، ص : 23.
3- جيروم ج. ماككن : نقد النص والتفسير الأدبي، ترجمة نجدت كاظم موسى، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1988، يراجع ص : 144.
4- ديوان عبد العزيز المقالح: ص : 197- 200.
5- نفسه: ص : 199.
6- عبد القادر القط: الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر، مكتبة الشباب، القاهرة، 1988، يراجع ص: 447، وما بعدها.
7- ديوان عبد العزيز المقالح: ص: 282- 283.
8- نفسه: ص : 288- 289.