بندر عدن

راشد محمد ثابت

 

قالها لطفي أمانْ:
عدَنٌ مهْدُ الأباءْ
من معينٍ.. وسبأْ
يا بلادي...
يا ثرى حُبّي
وجدّي.. وأبي
وشدا أيوبُ بعد المرشدي
ثم صاغ الجابري...
عاد حِضنُكْ يا عدنْ
رغمَ جَور الضيم تقضين المسار
عاد مشوارُكْ إلى صدر الزمن
عاد زخْمُ الإرتقاءْ
عهدُ أمجاد الشمَمْ
وعلا عزْفُ التغني
أنتِ.. أنتِ.. يا عدَنْ
كنتِ في ماضي الزمنْ
موئلَ التنوير...
إشعاعَ الأملْ
عزةَ الإنسان..
ترشيدَ الفِكَرْ
كنتِ حضناً للتّآخي والوئامْ
في حياضك
يرتوي الأشتاتُ من كلِّ الأممْ
وينيخ لترابك عصف ريح الارتهان
غير أن حيرةَ الأذهان
ترجيعُ النُّهى
تتعجب!!
مِن تردّي فِطنة الأفذاذِ فيك
واهتزازِ اللغو تسفيه الشِّيَمْ
فقْدِ ترصينِ الخطاب..
والتمادي في التراخي للوهَنْ
دونما أدنى اكتراثٍ 
لتجاعيد الزمنْ
نذرُ زحفِ المد من جهلٍ غبر
قبحُ دَيجور العفَنْ 
ويضجّ في السؤال:
أين أنت..
مِن سنا زحْف البشر!؟
من يرومُ الاقتفاءْ...
إثرَ إنقاش الخطى 
في مدى سِفْر الحَضَر 
من يرُدُّ الاعتبار 
لجوى... بَنْدَرْ عدَنْ؟!

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها