جبل طارق.. موطئ قدم أول الفاتحين للأندلس

د. عبد السلام الجعماطي


لم يكن يخطر في خلد القوطيين بشبه جزيرة إيبيريا، أن يطأ أراضي دولتهم فاتحٌ أمازيغيٌّ من الضفة الجنوبية لمضيق أعمدة هرقل، وهم على ما كانوا عليه من قوة جيوشهم ونفوذ سلطانهم في أقاليم جنوب هذا المعبر المائي، خاصة وأن كونت مدينة سبتة أو حاكمها يوليان (Julien) كان -على قول بعض الروايات- قوطيا يدين بالولاء والطاعة لأسياده القوط الغربيين (Visigodos) في طليطلة (Toledo)، وأن هذا الفاتح سيتوغل في أقطار دولتهم، ويفلّ عرش مَلِكِهِم رذريق (Rodrigo)، ويفتتح حواضر الأندلس الكبرى وبوابة أوروبا المشرعة، مُنهياً بذلك حقبة طويلة من الحكم القوطي لهذا البلد، ومستهلا عصر الأندلس الإسلامية، الذي امتدّ لأزيد من ثمانية قرون من العطاء الحضاري الزاخر.

 

فجر الاستقرار البشري بجبل كالبي

يعود استقرار الإنسان بجبل طارق إلى عهود سحيقة جداً، حيث أثبتت بعض الحفريات الأثرية التي أنجزتها بعثة مكلفة من قبل اليونسكو، عن وجود آثار لاستقرار بشري بأربع مغارات ساحلية على الحافات الشرقية لجبل طارق، وتعود اللقى المكتشفة بها إلى ما قبل 125 ألف سنة، وتتطابق مع نماذج تعود إلى السلالة البشرية "النيوندرطالية" (Néandertaliens)، وتتضمن اللقى بعض عظام الطيور والحيوانات البحرية التي كان يتغذى عليها سكان هذه المغارات1.

كما شهد عمود هرقل معظم الحضارات الناهضة بالحوض الغربي للبحر المتوسط، كالفينيقيين والرومان والوندال والقوط والبيزنطيين؛ فقد كان جبل طارق معروفًا لدى القدماء باسم "مونس كالبي"، وهو أحد أعمدة هرقل، حيث حدّد بطليموس لأول مرة خط عرضه، وقد تأكدت صحة حساباته من خلال الملاحظات الموجودة في الوقت الحاضر، فهذا الطود الشامخ المطلّ بكل منحدراته الوعرة على مدخل البحر الأبيض المتوسط جعل اسمه مألوفًا للملاّحين القدامى، ونجد أنّ هذه الصخرة الشاخصة على ضفاف أوروبا، أشار إليها ووصفها كل من الكتّاب اليونانيين والرومانيين، مثل بومبونيوس ميلا، الذي ولد في طنجة، وقد أتيحت له فرصة التعرّف على المعالم الرائعة لجبل طارق؛ كما رسم بطليموس شكله وبنيته الغريبة، ويشير إليه على أنه عمود البحر الداخلي، ولم يذكر أي من هؤلاء الكتّاب الإغريق واللاتين أنّ جبل كالبي كان مقراً من قبل لأي بلدة أو مستوطنة خلال أوقاتهم، ولا يوجد شك في أنّ الصخرة لم تكن مأهولة بالسكان حتى الغزو الإسلامي عام 92ه/711م؛ كما أنه لم يكن حتى ذلك الحين قد احتل جبل طارق مكانه وللمرة الأولى في تاريخ العالم2.
 

الفتح الإسلامي للأندلس وولادة اسم جبل طارق

لقد أبى التاريخ إلا أن يُخَلّد اسم هذا الفاتح الأمازيغي المسلم على قمة أوّلِ جبل يستقلّ القادم الجديد إلى التراب الأوروبي من الضفة الجنوبية للمضيق الذي يحمل اسمه كذلك، واضعاً منذ ذلك الحين بصمة عربية أصيلة على ضفة هذا المضيق الشمالية، ذلك هو طارق بن زياد النفزي الذي لم يتخلف من آثاره المدوَّنة غير نصين لقطعتين أدبيتين إحداهما خطبته العصماء التي ألقاها على مسامع جيوش المسلمين الفاتحين للأندلس، ولعلها كانت في الأصل باللغة الأمازيغية، ثم عُرّبت لاحقاً بفعل تعريب جميع أحداث الفتح الإسلامي للأندلس ونصوص معاهداته وأقوال الفاتحين، أمّا القطعة الأخرى، فتتمثل في ثلاثة أبيات شعرية نظمها بمناسبة عبوره إلى جبل كالبي (mons calpe) أحد عمودي هرقل، حسب الأسطورة الإغريقية، والذي حمل اسمه منذ ذلك الحدث، وفيها ينشد:
ركبنا سَفِيناً بالمجاز مُقَيَّراً
عَسى أَنْ يكُون الله منّا قَد اشترى
نُفُوساً وأموالاً وأَهْلاً بجنّةٍ
إذا ما اشتَهيْنا الشيء فيها تَيسّرا
ولَسْنا نُبالي كيف سالَتْ نفوسُنا
إذا نَحن أَدرَكْنا الذي كان أَجْدَرا3.

 

اختطاط مدينة جبل طارق

لم يكن بجبل طارق قبل منتصف القرن السادس الهجري نشاط معماري ذو شأن يذكر، فباستثناء أطلال الحصن الروماني القديم، وبعض التحصينات التي أقيمت بالجبل منذ ما قبل الفتح الإسلامي، والتي لم تتعد بضعة أمتار من الحجارة المتراصّة على الحافات القليلة الارتفاع؛ فيما كانت الارتفاعات الشاهقة لمعظم سفوح الجبل كفيلة بحمايته من الغارات البحرية، ومن الغزو البريّ عند الشريط الترابي الذي يصل الجبل بالبرّ الإسباني من جهة الشمال، والذي تبلغ مساحته بعض الهكتارات فقط؛ وقد أقامت الدول العربية التي سادت بضفتي المغرب والأندلس منذ عصر الأمويين والمرابطين تحصينات بالجبل، إلا أنها لم تتخذ فيما قبل عصر الموحدين طابعاً حضرياً ومدينياً؛ ولحسن الحظ أن الكتابات التاريخية العربية المعاصرة لتأسيس مدينة جبل طارق تقدم أوصافاً دقيقة لهذا الحدث العظيم، والذي أمر به أول خلفاء الموحدين عبد المؤمن بن علي الكومي (541-558ﮬ/1147-1163م)، في تاسع ربيع الأول عام 555ه/19 مارس 1160م، حسب إفادة المؤرخ ابن أبي زرع الفاسي4، وكانت غايته تتعدى مطلب بناء مدينة عادية، نحو اختطاط حاضرة ملوكية بكل مميزاتها المعمارية واللوجستية، حيث أصدر أوامره لمعظم ولاته بالأندلس من أجل التحرك نحو جبل طارق، لاختيار الأماكن المناسبة لبناء القصور الملكية والمعسكرات والدور والمرافق.

وفي هذا الصدد يقول المؤرخ الأندلسي عبد الملك ابن صاحب الصلاة الإشبيلي (ت. 594ﮬ/1198م) المعاصر للحدث وشاهد العيان عليه، بحكم مرافقته للخليفة الموحدي في حله وترحاله، عن إنفاذ مخدومه لأوامره العليا إلى ولاته بالنهوض إلى جبل طارق، من أجل اختيار موضع بناء المدينة الجديدة، وحشد كل الطاقات البشرية والموارد المالية والمواد الأولية الضرورية لإنجاز هذا المشروع الضخم، وهو قوله: "ووصل الأمر العزيز ببناء مدينة كبرى بالجبل بإذن الله تعالى ومعونته، من ناضّها من المدن والقرى بالجبل الميمون القديم البركة على جزيرة الأندلس السامق الشاهق، جبل طارق المفتتح منه دانيها وقاصيها وطائعها وعاصيها، تكون هذه المدينة منزلا للأمر عند إجازة العساكر المنصورة، ومحلا ريثما تتقدم الرايات المظفرة والأعلام المنشورة إلى بلاد الروم، وكان في الكتاب الكريم أمر جزم إلى السيد الأجل أبي سعيد عثمان ابن الخليفة أمير المؤمنين –رضي الله عنه – بالمشي من غرناطة بنفسه وأصحابه وجملة عسكره إلى جبل طارق المذكور والاجتماع فيه مع الطلبة الذين بإشبيلية، للالتقاء والاجتماع فيه بالشيخ الأجل أبي حفص إن أمكنه، وبأبي إسحق برَّاز بن محمد، وبالحاج يعيش وبالقائد عبد الله بن خيار الجياني والمشاورة معهم، والتراوض حيث يكون البناء المذكور المأمور به من الجبل وأمره في الكتاب الكريم، وكذلك للسيد الأجل أبي يعقوب بإشبيلية أن يستنفروا جميع الفعلة من البنائين والجيارين والنجارين والعرفاء من جميع بلاد الأندلس، التي تحت نظر الموحدين – أعانهم الله – ويستعجلوا بالوصول إلى الجبل لامتثال الأمر الكريم، فاحتفل النظر وانجفل البشر لذلك من الأجناد والقواد والكتّاب وأهل الحساب، لتقييد الأشغال، والإنفاق على الأعمال، وبالتعجيل في ذلك بالكمال"5. ومن المعلوم أن الشخصيات المدعوين لهذه المهمة كان من بينهم أحد كبار المهندسين المعماريين بالغرب الإسلامي، وهو الحاج يعيش، والذي أسندت إليه مهمة المشرف العامّ على المشروع برمّته.

ومنذ عصر الموحدين، أضحى اسم جبل طارق رسمياً هو جبل الفتح، بقرار من الخليفة عبد المؤمن نفسه، بيد أن الاسم السابق عاد ليشيع بين المؤرخين من جديد منذ عصر المرينيين، فلم يكتب للتسمية الموحدية أن تصمد أكثر من قرن من الزمن، وقد وردت في مصنفات المؤرخين الموحدين، مثل عبد الواحد المراكشي، الذي عاصر أوج الموحدين، وعاين مدينة جبل طارق في عنفوان شبابها وازدهارها تحت حكمهم، وذكر عدداً من الحوادث المقترنة بها، كتهنئة الشعراء للخليفة عبد المؤمن بن علي، بمناسبة بيعته من قبل الوفود الممثّلة لعدد من الحواضر الأندلسية، وجلوسه للسلام والتهنئة أيام العيد بقصوره المنيفة بجبل طارق. حيث يذكر المراكشي عن الخليفة الموحدي في هذا الصدد ما نصه: "ونزل الجبل المعروف بجبل الفتح، وسماه هو جبل الفتح؛ فأقام به شهراً، وابتنى به قصوراً عظيمة، وبنى هناك مدينة هي باقية إلى اليوم؛ ووفد عليه في هذا الموضع وجود الأندلس للبيعة، كأهل مالقة، وغرناطة، ورندة وقرطبة وإشبيلية، وما والى هذه البلاد وانضمّ إليها؛ وكان له بهذا الجبل يوم عظيم، اجتمع له وفي مجلسه فيه من وجوه البلاد ورؤسائها وأعيانها وملوكها من العدوة والأندلس ما لم يجتمع لملك قبله، واستدعى الشعراء في هذا اليوم ابتداءً، ولم يستدعهم قبل ذلك؛ وإنما كانوا يستأذنون فيؤذن لهم"6.

ويسترسل ابن صاحب الصلاة في وصف مختلف المراحل التي مرّ منها تأسيس حاضرة جبل طارق، والاستعدادات الجارية على قدم وساق، لإتمام المشروع في أقرب مدة وأحكم بنية وأجمل رونق: "وتقدم السيد الأجل أبو سعيد على ما أمر به من موضعه بغرناطة إليه، ومشى من إشبيلية العريف أحمد بن باسه بجميع البنائين، ومن يشاكلهم ومن يعاونهم من الرجال ويماثلهم، ونزلوا فيه وابتدأوا البناء في الموضع الذي وقع الجمع عليه والاتفاق من نواحيه، بسيف البحر مما يلاصقه ويليه، وزادت آمال أهل الأندلس إلى ما تقدم إليهم من الأمل، وتحققوا اليمن والسعد والفتح في بنيان هذا الجبل، وكان من اشتغال السيد الأعلى أبي يعقوب رضي الله عنه بإشبيلية في إزعاج (إنفاذ) الفعلة والرجال للبناء المذكور، وأحكم البناؤون فيه بناءً من القصور المشيدة والديار، واخترعوا في أسسها طيقاناً والحنايا لتعتدل بها الأرض مبنية بالحجر المنجور والجيار، مما هو عجيب في الآثار، وكما قيل: "الملوك تبني على قدرها من الأقدار"، وبما لو عاينها المتقدمون من آل عاد بن شداد، لأقرّوا لهم بالعجز وفضولهم على الذين بنوا القصر من سنداد"7. وقد ظلت أسوار الحصن الموحدي وأبراجه قائمة بجبل طارق حتى أوائل القرن العشرين، وكان الإنجليز يسمونه الحصن الموري The Moorish Castle (الصورة أسفله)؛ غير أن المآثر العمرانية الإسلامية بجبل كانت ضحية التوسع العمراني من جهة، ثم بسبب الحصارات المتعاقبة على الجبل أثناء تحريره من قبل المرينيين، ثم احتلاله من طرف القشتاليين، ثم الإنجليز، الذين عانوا بدورهم من أربعة عشر حصاراً إسبانياً أو فرنسيا حتى الثلث الأخير من القرن العشرين.

ثم ينتقل المؤرخ – الراوي لوصف جبل طارق في عصر التأسيس، وما حباه الله به من جمال الطبيعة وغنى الموارد، فهو يقول: "وجبل طارق هذا شريف البقعة، كريم التربة، عظيم المنعة، باسق مع أعنان السماء، يكاد في المسامتة إلى الجوزاء، وكلما استودع في أرضه من البطحة المنبسطة من بعضه، نما وزكا وفضل، وجل وأثمر عن قرب لغرسه وأكمل، واستقل من جميع الفواكه كشجر التين والعنب والتفاح والكمثرى والسفرجل والمشمش والإجاص والأترج والموز وغير ذلك، على ضيق ضفته الممتدة كالحبل، المستمدّة من الطلّ والوبل، وماؤه عذب زلال، مروق سلسال، وكان الحاجّ يعيش المهندس مدة إقامته للبناء على ما ذكرته فيه، قد صنع في أعلاه رحى تطحن الأقوات بالريح، عاينها الثقات مدة البناء المذكور، فلما رجع إلى مراكش عند إكمال ما أمر به، فسدت الرحى لعدم الاهتبال (الاهتمام) بها، واتصل بهذا العمل من بناء الدور والقصور بناء السور والباب المسمى بباب الفتوح في الفرجة التي كانت يُدخَلُ منها إلى الجبل بين البحر المحدق به من كلا جانبيه، فجاء فرداً في المعاقل التي لا يتمكن لطامع فيه طمع، ولا يخطر على خاطر ساكنه جزع من برّ ولا بحر، إذ هو معقل أشِب، ومنزل للسِّماك مُنتسِب"8. والواقع أنّ اختيار الموحدين لموقع جبل طارق من أجل تشييد قاعدة متقدمة للجهاد وحماية الثغور الإسلامية بالأندلس، لم يأت بمحض الصدفة أو العفوية، وإنما كان منبثقاً من صلب استراتيجيتهم العسكرية المبنية على مبدأ طالما وظّفُوه في حروبهم الأولى ضد المرابطين، وهو اتخاذ الجبال والمرتفعات مناطق دفاع طبيعية ومواقع للهجوم على خصومهم بالسفوح، مستغلّين العامل الطوبوغرافي لمصلحة جيوشهم، وكانت هذه الخطة قد أثمرت في المرحلة الممهدة لتأسيس خلافة الموحدين بالغرب الإسلامي، بل حتى اختيار معقلهم الأول بتينمل في جبال درن (الأطلس الكبير) لم تشذ عن هذه الاستراتيجية بوجه، فقد كانت قاعدة المهدي بن تومرت ملاذاً آمناً له ولأتباعه منذ إعلان دعوته، مثلما كانت منطلقاً للجيوش التي أنفذها لمحاربة المرابطين بمراكش.

ومن المعلوم أنّ جبل طارق حالياً يختلف تمام الاختلاف من حيث طوبوغرافيته وسواحله عمّا كان عليه الحال قبل احتلال الإنجليز له منذ عام 1704م؛ فقد شهد منذ ذلك العهد عمليات توسيع لسواحله وهدم بعض السفوح الصخرية وردمها في البحر، من أجل الحصول على مزيد من الأراضي الصالحة لإنشاء عدد من البنى التحتية والمرافق الاقتصادية الحيوية، كان آخرها مطار الجبل الذي يعتبر - حسب تصنيفات معاصرة - من أكثر المطارات طرافة وضيقاً في العالم، بحيث إنه يتقاطع مع الطريق البرية الممتدة بين جبل طارق وأقصى جنوب التراب الإسباني، والتي يبلغ طولها 1760م، وهو أشبه ما يكون بتقاطعات خطوط السكك الحديدة مع طرق السيارات، لذلك يخضع استعماله لنظام صارم ودقيق، بحيث ينغلق طريق السيارات قبيل أي عملية لنزول أو إقلاع للطائرات التي تستخدم مدرجه بشكل أشبه بمدرجات حاملة الطائرات، كما أنّ ضيقه وقصره يجعلان حركة الملاحة الجوية حرجة للغاية، خاصة في أوقات العواصف والأمطار القوية والضباب.

خلاصة الحديث عن تاريخ اختطاط مدينة جبل طارق؛ أنّ مجموع الروايات التاريخية العربية والأبحاث الأركيولوجية الحديثة، تتفق على أنّ هذه الحاضرة عربية التصميم والاختطاط والطراز المعماري، وعلى أنّ مؤسسها هو الخليفة الموحدي المغربي الذي كان يطمح نحو اتخاذها عاصمة سياسية وقاعدة عسكرية متقدمة، من أجل مباشرة حملاته الجهادية بالضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، والتي كانت وقتئذ تمزقها صراعات دول الطوائف وتتجاذبها زعامات محلية متقلبة الولاء بين حكام المسلمين وملوك النصرانية، وكانت الغاية من بناء هذه المدينة هي تعزيز الجبهة الإسلامية بالأندلس، من خلال خلق قاعدة إسناد قريبة وقادرة على نجدة مختلف الولايات الموحدية بها في وقت قصير، بالنظر إلى بعد مراكش عاصمة الدولة الواقعة جنوب المغرب الأقصى، والنائية عن مسرح الأحداث الحاسمة ومواطن الخطر الصليبي الكامنة بالشمال.

 


الهوامش:
1 - Les grottes néandertaliennes de Gibraltar et leur environnement, ICOMOS, n° : 1500, 27 Janvier 2015, p. 250
2 - Frederick Sayer, he History of Gibraltar and of Its Political Relation to Events in Europe, from the Commencement of the Moorish Dynasty in Spain to the Last Morocco War, London: Saunders, 1862, pp. 1-2
3 - أبو العباس أحمد المقري التلمساني، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، تحقيق إحسان عباس، بيروت: دار صادر، 1997، 1/265.
4 - أبو الحسن علي بن أبي زرع الفاسي، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور للطباعة والنشر، 1972، ص: 199.
5 - عبد الملك بن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: تاريخ بلاد المغرب والأندلس في عهد الموحدين، تحقيق عبد الهادي التازي، الطبعة الثالثة، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1987، ص: 84-85.
6 - عبد الواحد التميمي المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، تحقيق محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي، القاهرة، 1949، ص: 213.
7 - المن بالإمامة: تاريخ بلاد المغرب والأندلس في عهد الموحدين، ص: 86-87.
8 - نفسه، ص: 87-89.

 

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها