تَقاليدُ الزّفاف في بعض دول العالم

عـادل عطيـة


◀ مصر

تتشابه الأفراح إلى حد كبير في معظم بلدان العالم، حيث ترتدي العروس ثوب العرس الأبيض، ويرتدي العريس الحلة السوداء، ثم يستقلان سيارة مزينة بالورود والشرائط الملونة ويسيران بشوارع المدينة، ومن ورائهما العربات التي تُقل الأهل والأصدقاء حتى الوصول إلى مكان عقد المراسم الدينية للزفاف بالجامع أو الكنيسة، قبل الإجراءات الاجتماعية للاحتفال في قاعة أفراح، أو فندق، أو منزل العروس أو العريس حسب الاتفاق بين العائلتين، ثم تبدأ فقرات الاحتفال، وتقديم ألوان الطعام والحلوى... وأخيراً كعكة العُرس، ومن ثم يتوجه الزوجان إلى منزلهما أو إلى أحد الفنادق لقضاء بضع ليال قبل القيام برحلة شهر العسل.

 أما في المناطق الصحراوية المصرية، فتستمر احتفالات البدو بالزواج 40 ليلة، حيث تُنحر فيها الذبائح يومياً للجميع. ويحتفل شبان القبيلة مع العريس فيغنون أغانيهم القبلية، ويرقصون على دقات الطبول، على حين يقوم الشيوخ بنثر العطر والبخور على الحاضرين. أما النساء فيحتفلن مع العروس وفي بيت والدها، وحتى ذهابها إلى بيت الزوجية.
 

◀ سلطنة عُمان

وتتشابه أفراح عُمان إلى حد ما بأفراح بدو مصر، حيث يقام حفل العرس دون اختلاط، ويتخلله الغناء والرقص الشعبي. ويقوم العريس بتقديم المهر للعروس، وهو عبارة عن مشغولات وحلي ذهبية، وبعض الهدايا الأخرى، وهي عادة مجموعة من الأقمشة الفاخرة، وتمر، وسكر، وأرز، وحبوب البن. وتُعرض الهدايا في منزل العروس ليشاهدها الجميع. وثوب العرس العُماني عادة أخضر اللون مطرز بالخيوط الذهبية اللامعة.
 

◀ الجزائر

أما في الصحراء الغربية بالجزائر فينعكس حبهم الشديد للشعر على عاداتهم في الزواج، فإذا أراد الشاب خطبة الفتاة، لا يطلبها أولاً من أبيها وإنما يمضي في توجيه أشعاره إليها. وتتوقف موافقة الفتاة عليه، على مدى رضاها عن هذا الشعر. في هذه الحالة يتشجع لاتخاذ الخطوة التالية، وهي طلب يدها من والدها، وهو مطمئن إلى أنها لن ترفضه.
 

◀ سوريا

وفي ريف سوريا تقوم "الماشطة" بتسريح شعر العروس، وتزيينها، وفي اليوم التالي يجلس العريس في الساحة ليحلق ويتعطر ثم يذهب في المساء إلى عروسه ليزف إليها وسط الأهل والأصدقاء. ثم يحضرون لها خميرة من الحشائش لتحاول لصقها على حائط منزلها، فإن لصقت فوراً كانت فالاً حسناً لحياتها الزوجية.
 

◀ المغرب

ويتم الاحتفال بالعرس في المغرب ببداية "ليلة الحنة"، حيث تقوم امرأتان بعمل نقوش الحناء على يدي وقدمي العروس. ثم تقام الولائم العائلية التي تزخر بصنوف الطعام الشهي والحلوى المغربية، ولا يقل عدد مرات تقديم الوجبات عن عشر طوال يوم العُرس. وخلال هذه الفترة تقوم العروس بتغيير وارتداء من ستة إلى أربعة عشر زيّاً مختلفاً كل ربع ساعة.
 

◀ السودان

ومن عادات المجتمع السوداني التكافل الاجتماعي في كل المناسبات، لذا فإن المدعوين يقومون بالإسهام بالمبالغ النقدية كل حسب قدرته. وبعد إتمام العقد، تنطلق زغاريد النساء إعلاناً بذلك. أما الرجال فتنطلق من حناجرهم أصوات معينة تعرف باسم «الرواري» أو «الكواريك». ثم تقام الاحتفالات وتدق الطبول ويقوم الشباب بالغناء والرقص. أما العروس فتقوم بأداء 24 رقصة على إيقاع الدفوف، من أشهرها رقصة الحمامة، وهي تتدرب على هذه الرقصات منذ نعومة أظفارها استعداداً لهذا اليوم. وفي اليوم السادس يسير العروسان والأصدقاء في موكب إلى نهر النيل سيراً على الخضرة، فيغسلون وجوههم منه تيمناً بخيره.
 

◀ اليابان

ما زالت الخاطبة حتى الآن -وفي كثير من الأحيان- هي وسيلة الزواج والتعارف بين الفتى والفتاة والزواج باليابان، له طقوس دينية ومراسم يحضرها أهل العروسين، ويعقب ذلك حفل يدعى إليه أفراد الأسرتين والمدعوين إلى حفل للعشاء يشترك في نفقاته أهل العروسين، ويتخلل الحفل فقرات من الغناء والموسيقى، وفي كثير من الأحيان تقوم العروس بعزف بعض المقطوعات الموسيقية.

 وترتدي العروس اليابانية ملابس الحداد اليابانية -وهي بيضاء اللون- رمزاً لوداع كل من في بيت والديها، ووداع حياة العزوبية.
 

◀ الصين

تقوم الفتاة الصينية المخطوبة بإلقاء إناء كبير من الفخار عند قدمي مخطوبها، ثم تحاول أن تجمع هذه القطع بسرعة، فإن استطاعت خلال مدة معينة؛ تم الاحتفال بعدها بالزواج.
 

◀ نيبال

وفي نيبال تجلس العروس مع العريس في قاعة الاحتفال حيث يتبادلان الطعام، وبعد ذلك تقام مراسم الاحتفال وتبادل خاتمي الزواج، ثم ينثر العريس نوعاً من "البودرة" الحمراء تسمى "سندور" فوق شعر عروسه، بعدها يتجه العروسان إلى منزل والد العريس حيث سيستقران ويدوران حوله قبل دخولهما إليه، وهناك تتم المراسم الدينية.
 

◀  أوروبا، وأمريكا

ما زالت العروس الأوروبية، والأمريكية تتبع يوم زفافها التقاليد التي ورثتها عن أمها وجدتها، وهي أن ترتدي تحت ثوب العرس شيئاً قديماً وشيئاً جديداً أزرق اللون، وشيئاً مستعاراً من إحدى صديقاتها.

وترتدي العروس الثوب الأبيض، على حين يرتدي العريس بدلة الصباح الرسمية وهي رمادية اللون، وذلك لأن القِران يعقد بالكنيسة صباحاً أو ظهراً، ثم تمتد الاحتفالات حتى الليل بإقامة وليمة العرس وعزف الموسيقى، والغناء، وتختتم بتقطيع كعكة العرس، ثم تقوم العروس قبل انتهاء الحفل برمي باقة الورد التي تمسكها على الحاضرين ـ وبخاصة غير المتزوجين - فهذا دليل على الفأل الحسن، وسرعة زواج من ينجح في التقاط هذه الباقة.. ثم يغادر العروسان الحفل إلى المكان الذي سيقضيان فيه أيام شهر العسل مباشرة.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها