أغراض اختيار المترجم

في عملية الترجمة العربية للأعمال الأدبية الصينية الحديثة

لي تينغ تينغ


لقد تمت ترجمة العديد من الأعمال الأدبية الصينية ونشرها في العالم العربي، ومع تزايد التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.. لا يمكننا إهمال دور المترجمين في نقل الأدب الصيني إلى اللغة العربية، الذين يمكن تقسيمهم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى هي المترجمون الصينيون المتخصصون في اللغة العربية، الذين لديهم دراسات معمقة في الثقافات الصينية، وشروط كثيرة في تحقيقها ومراجعتها وتدقيقها وتنقيحها؛ والفئة الثانية هي المترجمون العرب غير المتخصصين في اللغة الصينية، الذين قاموا بالترجمة العربية للأعمال الأدبية الصينية من خلال اللغات الغربية، وخاصةً من خلال اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية؛ والفئة الثالثة هي المترجمون العرب المتخصصون في اللغة الصينية، الذين يتفوقون في قدرة التعبير العربي إلى حد كبير على المترجمين الصينيين المتخصصين في اللغة العربية، وأصبحوا قوة رئيسة في ترجمة الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة ونشرها في الدول العربية، بما فيهم عبد العزيز حمدي، باعتباره خبيراً مصرياً متخصصاً بالدراسات الصينية، ورئيس قسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.
 
 

ولد عبد العزيز حمدي عام 1959م في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بمصر، وحصل على دكتوراه الألسن في اللغة الصينية وآدابها بجامعة عين شمس. وكان يسافر إلى الصين للدراسة في عام 1978م بسبب رغبته الشديدة في الأدب الصيني والثقافة الصينية، كما يعمل مستشاراً في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، ومجلس الأعمال الصيني المصري. وخلال أكثر من 20 عاماً من الدراسة والعمل في الصين، كان لديه فهم متزايد للثقافة الصينية ومشاعر عميقة تجاه الصين وأبناء شعبها، كما وصف الصين بأنها: "مسقط رأسه الثاني"، و"منزل والد زوجته" بعد أن تزوج من امرأة صينية1.

وبعد عودته من الصين إلى مصر، تلقى الدعوة في أواخر 1999م للإشراف على تأسيس قسم اللغة الصينية وآدابها بكلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر الشريف، بوصفها أعلى مؤسسة إسلامية سنية في العالم الإسلامي، وبالتالي تعد جامعة الأزهر الجامعة الثانية التي تم بها إنشاء قسم اللغة الصينية وآدابها بعد قسم اللغة الصينية بكلية الألسن بجامعة عين شمس في مصر، حيث تولى مهمة تدريس اللغة الصينية للطلاب الشباب المصريين ونشر الثقافة الصينية. كما كان عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر أيضاً. وفي السنوات الأخيرة، شارك بنشاط في المؤتمرات الدولية لتعزيز التبادلات الأكاديمية بين الصين والدول العربية، منها الندوة الدولية الثالثة حول الترجمة الأدبية للخبراء المتخصصين بالدراسات الصينية التي تم تنظيمها من قبل اتحاد الكتاب الصينيين، حيث ألقى الخطاب الرئيس بعنوان: "ترجمة الأدب المعاصر لسرد القصص الصينية"، من أجل تقديم الاقتراحات المتعلقة بالترجمة العربية للأعمال الأدبية الصينية. وقد قام بترجمة أكثر من 20 عملاً أدبياً صينياً لقي ترحيباً حاراً من قبل القراء العرب، فحصل على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها التاسعة عام 2020م، وجائزة اتحاد كتاب مصر للترجمة عام 2017م، وجائزة الشيخ حمد للتفاهم الدولي والترجمة عام 2017م، وجائزة "كأس السفير الصيني" للعالم المصري صاحب أكبر الإنجازات والإسهامات في الترجمة والدراسات الصينية، وجائزة الإسهامات البارزة في التبادل الثقافي بين مصر والصين من وزارة الثقافة بجمهورية الصين الشعبية في عام 2009م.

 

 غرض الترجمة 

أولاً، تعريف الشعوب العربية بالأدب الصيني لتعزيز التبادل الأدبي بين الصين والدول العربية. من الممكن القول إن الأدب الصيني في الأساس لم يحتل موقعاً مهماً في المنظومة الأدبية العربية قبل تسعينيات القرن الماضي بأسباب متنوعة، أولها هو السبب الداخلي الذي يتمثل في أن هناك عدداً محدوداً للغاية من المترجمين العرب المتخصصين باللغة الصينية الذين يقدرون على ترجمة الأعمال الأدبية الصينية من اللغة الصينية إلى اللغة العربية مباشرةً بدون اللغة الوسيطة أو الثالثة في ذلك الوقت. حيث كان معظم المترجمين الذين قاموا بالترجمة العربية للأعمال الأدبية الصينية هم المترجمين العرب الذين قاموا بترجمتها، من خلال اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الألمانية، وغيرها من اللغات الغربية أو اللغات الأوروبية، باستثناء المترجمين الصينيين المتخصصين باللغة العربية، مثل السيد محمد مكين وعبد الرحمن ناجون اللذين ساهما في فتح صفحة جديدة في التبادل الأدبي بين الصين والدول العربية، من خلال ترجمة العديد من الكلاسيكيات الأدبية الصينية، مما أدى إلى تضييع الخصائص الأدبية والثقافية المتميزة إلى حد ما. وبالتالي احتل الأدب الصيني موقعاً هامشياً بشكل أساسي في الأوساط الأدبية العربية لفترة طويلة.

وثانيها هو السبب الخارجي الذي يتمثل في أن الأدب الغربي ما زال يحتل مكانة مهيمنة في المنظومة الأدبية العالمية متأثراً بفكرة "المركزية الأوروبية"، الأمر الذي أدى إلى الاهتمام بالأعمال الأدبية الغربية في الأوساط الأدبية العربية أكثر بكثير من الاهتمام بالأعمال الأدبية الشرقية بما فيها الأعمال الأدبية الصينية. وفي مواجهة هذا الوضع، كان عبد العزيز حمدي بوصفه باحثاً في الأدب الصيني يعمل على ترجمة الأعمال الأدبية الصينية من اللغة الصينية إلى اللغة العربية مباشرةً، حتى تتمكن الشعوب العربية من فهم الأدب الصيني والثقافة الصينية بشكل واضح وحقيقي. وبالتالي أصبح الأدب الصيني يحتل مكانة مهمة في الأوساط الأدبية العربية، تحت الجهود المشتركة من قبل المترجمين العرب المتخصصين باللغة الصينية، بما فيهم عبد العزيز حمدي وغيره، الذين قاموا بترجمة العديد من الأعمال الأدبية الصينية منذ تسعينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من أن الأدب الصيني لم يتمكن من زعزعة المكانة المهيمنة للأدب الغربي في الأوساط الأدبية العربية، إلا أنه لقي اهتماماً من قبل الشعوب العربية والأدباء العرب.

ثانياً، تعريف الشعوب العربية بالمجتمع الصيني والثقافة الصينية لتعزيز التبادلَيْن الفكري والثقافي بين الصين والدول العربية. في الحقيقة إن معظم العرب تنقصهم المعرفة الشاملة بالمجتمع الصيني والثقافة الصينية، وقد يتعرفون على الصين من خلال وسائل الإعلام الغربية التي غالباً ما تعمل على نقل صورة غير واضحة أو غير دقيقة عنها لتحقيق المصالح الغربية الضيقة، وخاصةً في السنوات الأخيرة التي بذلت فيها قصارى جهودها لترويج "نظرية التهديد الصيني"، و"نظرية انهيار الصين" للإضرار بصورة الصين بشكل بالغ على الصعيد الدوليّ، مما أدى إلى تشكيل صورة خاطئة عن الصين، وأبناء شعبها في قلوب الشعوب العربية التي لم تتعرف على الصين بعد.

ولمواجهة هذا الوضع، بادر عبد العزيز حمدي باعتباره خبيراً متخصصاً بالدراسات الصينية، ومدرساً للّغة الصينية إلى تعريف الشعوب العربية بالمجتمع الصيني والثقافة الصينية بشكل حقيقي ودقيق، من خلال ترجمة الأدب الصيني الذي أصبح نافذة مهمة لمعرفة الصين وثقافتها. كما قال مراراً وتكراراً: "أتطلع إلى تعريف جميع الشعوب العربية بالصين"2. وعلاوة على ذلك، أولى عبد العزيز حمدي اهتماماً بالغاً أيضاً للثقافة الصينية وأفكار كونفوشيوس، كما قال إن: "أفكار كونفوشيوس هي نوع من الفلسفة والثقافة، وتعد بلورة للأفكار الصينية، ومتطابقة مع الفكر الإسلامي فيما يتعلق بالدعوة إلى السلام والوئام ورفض العنف"3. فقام بترجمة الأدب الصيني باعتباره جزءاً مهماً من الثقافة الصينية، لمساعدة العرب على فهم الثقافة الصينية والفكر الصيني بشكل واضح، مما ساعد في تعزيز التبادلَيْن الفكري والثقافي بين الشعب الصيني والشعوب العربية.

✧ اختيار الكتاب للترجمة 

هناك بعض العوامل الذي يتأثر بها المترجم في عملية اختيار الكتاب للترجمة، أولها ذائقة المترجم. كما قال عبد العزيز حمدي إنه يختار الكتاب للترجمة الذي يرغب فيه4. وكان لديه رغبة شديدة في الأدب الصيني الحديث والمعاصر منذ دراسة اللغة الصينية في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، حيث قام بالبحث في «الشمس تسطع على نهر سانغ كان» للكاتبة دينغ لينغ (١٩٨٦-١٩٠٤)، ومسار الإبداع الأدبي للكاتب ليو تشينغ (١٩١٦-١٩٧٨). وما زال يواصل في ترجمة الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة، والبحث فيها بعد تخرجه من جامعة عين شمس، حيث أكمل ترجمة «شروق الشمس» و«البرية» للكاتب المسرحي الصيني تساو يو، و«المقهى» للكاتب الصيني الشهير لاو شه، و«تسايون جي» للكاتب المسرحي الصيني قوه موه روه، و«مدينة حدودية»، و«الطفلة العروس» و«زوج ريفي» و«ابن نمر» للكاتب الصيني شين تسونج، و«سهرة في المقهى»، و«موت ممثل مشهور» للكاتب المسرحي الصيني تيان هان، و«الأبدية بعيدة جدًا»، و«آه، أنتِ الفتاة شيانغ شيويه»، و«من يستطيع أن يجعلني خجولة»؟ و«الصمغ العربي» للكاتب الصيني تيه نينغ، و«المآسي» للكاتب الصيني لو شيون، و«على قيد الحياة»، و«اليوم السابع» و«الصين في عشر كلمات» للكاتب الصيني يو هوا، الأمر الذي يدل على رغبته العميقة في الأدب الصيني الحديث والمعاصر. وثانيها هو غرض الترجمة.

وفي تاريخ الترجمة العربية للأدب الصيني، بدأت عملية ترجمة الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة متأخرةً عن عملية ترجمة الكلاسيكيات الصينية القديمة في الدول العربية، حيث كان أول عمل أدبي صيني تم ترجمتها إلى اللغة العربية هو «مختارات كونفوشيوس»، كما هناك نسخ متعددة لبعض الكلاسيكيات الصينية القديمة في العالم العربي، مثل كتاب «لاو تسي» الذي قد يتم نشر حوالي تسع نسخ عربية له، مما يدل على اهتمام المترجمين العرب بالأعمال الأدبية الكلاسيكية الصينية، بغض النظر عما إذا كانوا يقومون بترجمتها من اللغة الصينية إلى اللغة العربية مباشرةً أو من خلال اللغة الوسيطة. ولكن عبد العزيز حمدي كان يصر على ترجمة الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة بسبب هدفه إلى تعريف الشعوب العربية بالثقافة الصينية، والوضع الاجتماعي الصيني بشكل واضح ودقيق، كما قال "إنه أخذ العوامل الشاملة المختلفة في اعتباره قبل اختيار الكتاب للترجمة، مثل تحديد ما إذا كان القراء العرب يمكنهم فهم جميع الجوانب المتعلقة بالصين من خلاله"5. وثالثها هو هوية المترجم الثقافية التي لعبت دوراً مهماً في عملية اختيار المترجم عبد العزيز حمدي للنصوص المترجمة المحددة بعد تحديد الاتجاه الأساسي لترجمة الأدب الصيني الحديث والمعاصر.

وفي مواجهة الاختلاف الثقافي كاختلاف العادات والتقاليد والمعتقدات بين الأمتَيْن الصينية والعربية، كان يميل إلى اختيار النصوص المترجمة المحددة التي يتّفق مع التوجه الثقافي في المجتمع العربي الذي ينتمي إليه. كما أكّد قائلا: "إنه أولى الأولوية للأعمال التي يمكن للقراء العرب قبولها من حيث المبادئ الأخلاقية، ولن يترجم الأعمال المتعارضة مع التوجه الديني والأخلاقي في المجتمع العربي عند اختيار الأعمال الصينية الأدبية"6. ولذلك، فيما يتعلق باختيار النصوص المترجمة المحددة، غالباً ما يميل إلى اختيار الأعمال الأدبية الصينية التي تسلط الضوء على الطبيعة البشرية، مثل الصفة المعنوية الحميدة للشعب الصيني في خضم المعاناة والتعاسة والكوارث، التي تجذب القراء العرب الذين لديهم تجارب مماثلة، وتلبي الاحتياجات الروحية للشعوب العربية التي بذلت أقصى جهودها لتحقيق التغير الاجتماعي. كما ورد في المقدمة للترجمة العربية لرواية «على قيد الحياة» للكاتب يو هوا "إن فو قوي يعيش في سلسلة متلاحقة من المعاناة والكوارث والأزمات في الحياة، لدرجة أنه لا يعرف سوى العذابات والصعوبات في حياته. ولكن في خضم هذه المعاناة والتعاسة، كان مفعماً بالبهجة والتفاؤل"7.

مما يدل على تأثير موقف الشعب الصيني المتفائل تجاه الحياة المفعمة بالتعاسة والمعاناة والكوارث في اختيار عبد العزيز حمدي للنصوص المترجمة إلى حد ما.

✧ اختيار استراتيجيات الترجمة 

يمكن القول إن استراتيجيات الترجمة التي اختارها المترجم في عملية الترجمة الأدبية لها دور كبير في جودة الترجمة، مما يؤثر تأثيراً مباشراً في قبول القراءة. وأما الخبير المصري المتخصص بالدراسات الصينية عبد العزيز حمدي، فواصل الالتزام بمفهوم الترجمة المخلصة والصادقة، كما قال إنه: "لم يحذف اختلافات العادات والتقاليد بين النص الأصلي والنص المستهدف بشكل تعسفي في عملية الترجمة"8. مما يدل على مساعيه وتطلعاته إلى الالتزام بمبدأ الإخلاص للنص الأصلي، حتى يؤكد أن "مهمة المترجم تتمثل في نقل ما يراه المؤلف الأصلي، وما يفكر فيه وما يعبر عنه بشكل كامل ودقيق للمحافظة على الحبكة الفنية والأسلوب اللغوي في النص الأصلي؛ أي الوجه الحقيقي للنص الأصلي"9.

وعلاوة على الالتزام بمبدأ الإخلاص للنص الأصلي، غالباً ما يأخذ مدى فهم وقبول قراء اللغة المستهدفة للنص المترجم في الاعتبار. فكان يبذل أقصى جهوده لضمان سهولة القراءة والفهم والقبول للنص المترجم على أساس الاحترام للنص الأصلي، مما ساهم في تجنب صعوبة القراءة والفهم لدى القراء العرب التي يترتب عليها الاختلاف الثقافي. كما قال عبد العزيز حمدي "إنه حاول استبدال الكلمات والجمل المحرومة بالكلمات والجمل المسموحة في المجتمع العربي في عملية ترجمة الأعمال الأدبية الصينية، واستخدام مرادفات متعددة لتجنب الاستخدام المتكرر للكلمات الذي أدى إلى تقليل القيمة الفنية للنص الأصلي، واستخدام الأمثال العربية ذات المعاني المتشابهة لترجمة الأمثال الصينية"10.

وخلاصة القول: إن عبد العزيز حمدي، باعتباره خبيراً مصرياً متخصصاً بالدراسات الصينية ومدرساً للغة الصينية، لعب دوراً حيوياً في نقل الأدب الصيني إلى الدول العربية، بناء على مسيرته في ترجمة الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة على مدى 35 عاماً، التي يهدف من خلالها إلى تعريف الشعوب العربية بالأدب الصيني والثقافة الصينية والمجتمع الصيني؛ لتعزيز التبادلات الأدبية والثقافية والفكرية بين الصين والدول العربية.

ومع تزايد الترجمة العربية للأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة في العالم العربي، ما زال المترجمون العرب، وخاصةً المترجمين المصريين المتخصصين بالدراسات الصينية، يتولون مهمة ترجمة الأدب الصيني الحديث والمعاصر. وفي السنوات الأخيرة، لقد استثمرت الحكومة الصينية أموالا ضخمة لبناء "مشروع تبادل الترجمة والنشر للكلاسيكيات الصينية والعربية"، و"برامج ترويج الكتب الصينية في الخارج"، و"مشروع ترجمة ونشر الأعمال الثقافية الصينية"، و"مشروع النشر الدولي للأعمال الكلاسيكية الصينية"، و"مشروع الترجمة الأكاديمية الصينية"، و"مشروع الكتب على طريق الحرير"، و"مشروع ترجمة الأعمال الصينية المعاصرة"، وغيرها من المشاريع لدعم ترجمة الأعمال الأدبية الصينية وانتشارها في العالم من أجل توجيه الثقافة الصينية للعالم، ولكنها بعيدة عن أهدافها المنشودة رغم أن هذه المشاريع لعبت دوراً فاعلاً في تعزيز انتشار الأدب الصيني في العالم العربي، الأمر الذي يتطلب المزيد من المترجمين العرب المتخصصين بالدراسات الصينية أن يتولوا مهمة ترجمة الأدب الصيني الحديث والمعاصر، لتتمكّن الشعوب العربية من فهم الأدب الصيني، مما سيساهم في تنوع المنظومة الأدبية العربية.

والجدير بالذكر أن المترجمين العرب المتخصصين بالدراسات الصينية الذين قد يكون لديهم سوء الفهم للثقافة الصينية في عملية ترجمة الأعمال الأدبية الصينية؛ فإنه يجب توفير منصات التواصل والتبادل، لتحقيق التعاون بين المترجمين الصينيين والعرب.

 


الهوامش: 1. لي رون شين. عبد العزيز حمدي: بناء جسر بين سور الصين العظيم والأهرامات. صحيفة الشعب اليومية، العدد ٢، ٢٠ يوليو ٢٠٠٦م. 2. المصدر نفسه.│3. مين جين وي، شين جيان تشيانغ. الخبير المصري البارز المتخصص بالدراسات الصينية: يتطلع العالم العربي إلى فهم أفكار كونفوشيوس أيضا. مكتب وكالة شينخوا الصينية بالقاهرة، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٥م.│4. تشو بي جيوان. صدور أول نسخة عربية لرواية «على قيد الحياة» ليو هوا. صحيفة جياشينغ اليومية، العدد ١٠، ٨ مايو ٢٠١٥م.│5. المصدر نفسه.│6. عبد العزيز حمدي. كيفية ترجمة الأعمال الأدبية المعاصرة. مجلة الأدب والفن، العدد ٧، ٢٠ أغسطس ٢٠١٤م.│7. يو هوا. على قيد الحياة. ترجمها عن الصينية: عبد العزيز حمدي. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ٢٠١٥م، ص: ٢-٣.│8. عبد العزيز حمدي. كيفية ترجمة الأعمال الأدبية المعاصرة. مجلة الأدب والفن، العدد ٧، ٢٠ أغسطس ٢٠١٤م.│9. المصدر نفسه.│10. المصدر نفسه.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها