متعة القراءة.. وشغف الكتاب في السينما

علي المسعودي


من أجمل الأشياء التي يمكن للإنسان أن يحصل من خلالها على متعة لا مثيل لها، هي قراءة الكتب. القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي، وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة. القراءة هي مفتاح إنارة العقول والتعرف على الثقافات والمعارف الأخرى، فهي النافذة التي تطل من خلالها العقول على العوالم الأخرى، القراءة لها أهمية كبيرة في حياتنا، لذلك يجب على الفرد أن يوليها الاهتمام الكافي، القراءة هي ما تغذي العقل بالمواد المعرفية، الكثير من الأدباء والكتاب وصفوا القراءة بأجمل العبارات، هذا الكاتب الروسي " دوستويفسكي يتحدث عنها: "على المرء أن يتعلم ويقرأ الكتب المفيدة والقيمة، ويدع الحياة تتكفل بكل شيء"، وكذلك الكاتب المصري والفيلسوف (مصطفى محمود) يصفها: "القراءة هي التي تذهب بالعقل والمشاعر خارج حدود الزمان والمكان".

وأما برتراند راسل الفيلسوف والمؤرخ والناقد الاجتماعي، فيكشف قيمتها بالقول: "يوجد نوعان من الدوافع لقراءة الكتب، الأول أن يستمتع المرء بقراءة الكتب، والثاني أن يتفاخر المرء به". وعندما تعالج السينما موضوع القراءة والشغف بها وحياة الكتاب، فالمشهد لا يمكن له إلا أن يزداد جمالية وشاعرية. والشيء المميز في السينما هو أنها تستطيع أن تخلق أعمالًا فنية متعدية للحدود، هذه بعض الأعمال السينمائية التي كانت محورها الكتاب والتي تحفز على القراءة، ومن هذه الأفلام التي تشجع على القراءة:
 

 

فيلم "سارقة الكتاب (The Book Thief (2013"

هناك أفلام تؤثر كما تؤثر الكتب، وتثري خيالك وتشجعك على القراءة، فيلم "سارقة الكتاب" واحد من هذه الأفلام، ويستند على رواية الكاتب الأسترالي "ماركوس زوساك" التي صدرت عام 2007، وأصبحت من أكثر الروايات مبيعاً، تحولت الرواية إلى فيلم وصدر عام 2013، قام في إخراجه "بريان بيرسيفال". كلاهما -الفيلم والرواية- يحملُ رسالة عظيمة مفادها أنّ للكتب إمكانية إنقاذ البشرية، ويستطيع الإنسان أن يغير من حياته ويتخذ القرارات إذا استخدم الكتاب وما يحتويه من الكلمات للخير والسلام. فضلا عما يطرحه الفيلم من قيم وأخلاقيات سامية، وسط عالم مادي يبطش بإنسانية الإنسان. ومن خلال مشاهد سينمائية يشعر المشاهد بحقيقة كونه بطل تلك المشاهد؛ لأن الأجهزة القمعية هي نفسها وإن اختلف الزمان والمكان والأشخاص، ولأنّ الحروب، وهي ناجمة عن حماقات الطغاة والمنتفعين والتوسعيين، لا تقتات إلا الفقراء والمسحوقين، ولا تنتج غير الفراق والوجع والخراب.
 

تدور أحداث هذا الفيلم الدرامي الأمريكي في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية والتي شهدت حملات إحراق الكتب التي تتعارض مع الآيديولوجية النازية تعيش الطفلة "ليزل" مع والديها بالتبني في ألمانيا أثناء فترة الحرب العالمية الثانية. بسبب ظروفها القاهرة لا تجد لها حلا سوى الانكباب على قراءة أكثر عدد من الكتب. تزداد مصاعب الفتاة عندما أَقدم جنود النازية على حرق الكتب في مدينتها، لتبدأ أحداث تشويق في سرقتها لأول كتاب لها، ثم تتمادى في سرقتها للكتب، ويزداد معها شغفها للقراءة أكثر يومًا بعد يوم، إلى أن تحقق أمانيها وتصبح في النهاية ذات شأن كبير بسبب سرقتها للكتب في طفولتها. يروي الفيلم على لسان الموت (صوت روجر آلام) قصة الطفلة ليزيل، والتي تفقد شقيقها الأصغر بسبب البرد والأوضاع الاجتماعية والمادية القاسية فتضطر والدتها للتخلي عنها وعرضها للتبني، فيتبناها زوجان ألمانيان فقيران وهما هانز (راش) وروزا (واتسون)، وتعيش في كنفهما حياة بسيطة، ولكنها آمنة وهادئة. في تلك الظروف العصيبة والحرب تدق طبولها حثيثة وعنيفة، تجد ليزيل سلواها في القراءة فتبدأ باستعارة الكتب من منزل أحد قيادي الحزب النازي.

الحرب باتت وشيكة، لا أحد يجرؤ على الامتعاض، الجميع يؤدي القسم في بقاء الدولة الألمانية النازية، ومن ضمن المشاهد الجميلة في الفيلم، حين تذهب العائلة كغيرها مسيّرة وليست مخيّرة لحضور الاحتفال لإعلان الحرب على أوروبا، لكن الاحتفال يأخذ مجرى آخر، إذ يتكوم عدد كبير من الكتب على شكل جبل في وسط الساحة، وهذه الكتب، حسب قول الضابط المسؤول ستخرب عقول الشباب النازي ويجب حرقها كلها. تشعر ليزل بالحزن وهي تشاهد الكتب وهي تحترق، وهي التي وجدت متعتها في القراءة والكتاب صار رفيقها. تنتظر مغادرة الجميع إلى الكنيسة، وتقرر سرقة كتاب آخر من بين الدخان والرماد، فيشاهدها والدها وزوجة الضابط التي ستبني علاقة بينهما؛ إذ فقدت هي الأخرى ابنها الوحيد في الحرب. في إحدى الليالي يدق الشاب ماكس أحد المطلوبين باب منزل هانز والد ليزيل، ويطلب منه مساعدته في التخفي من هتلر وجنوده، ويوافق الأب دون تردد، هنا تبدأ صداقة ليزيل الصغيرة وماكس الشاب المحب للكتب، وتتعلم منه التمسك بالأمل في أحلك الظروف. تنقل ليزيل ما تعلمته من الكتب ومن والدها والشاب ماكس إلى العالم من حولها، فتبدأ بقص الحكايات على الجيران والأصحاب في ملاجئ الاختباء وقت الغارات، مانحة إياهم بخيالها عالماً جميلاً يتوقون جميعاً إليه وإن لم يصرحوا به، بعيداً عن الحرب ورائحة قنابلها وبارودها. مع تمزيق البلاد بسبب الحرب، وحرق الكتب بتفويض من دير فوهرر، وانقلبت الحياة رأساً على عقب للجميع، مع مرور الوقت، تجد ليزل الخلاص والفرح لنفسها وللآخرين بفضل قوة الكلمات، والمكتبة الخاصة لزوجة بورجيرمايستر، مكتبة تعطي معنى جديداً لـ"سارق الكتب". الكثير من قوة الفيلم تأتي من القراءة بين السطور.
 

فيلم "القارئ (The Reader (2008"

فيلم "القارئ" الذي تم إنتاجه عام 2008، من إخراج ستيفن دالدري، وبطولة كيت وينسلت وديفيد كروس، ورالف فاينس. المأخوذ من رواية "القارئ" للكاتب الألماني برنهارد شلينك (1944)، والتي صدرت ترجمتها عن دار "روافد"، وقد نقلها إلى العربية المترجم تامر فتحي، أهم الروايات التي كتبت ضمن ما يعرف بـ"أدب المحرقة"، والتي أدرجت لتدرّس في المناهج الدراسية الألمانية. رواية الكاتب الألماني بيرنهارد شيلينك يراها البعض ببساطة رواية عن تاريخ النازية، ولكنها تفصح عن قوة القراءة في تطهير النفس البشرية من أدرانها. قصة الفيلم تدور في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يتعافى الشاب "مايكل بيرج" من حمى خطيرة. تساعده في ذلك "هانا" التي تفوق ضعف عمره سنًا. بعد شهور، يرسل "مايكل" الورود إلى "هانا" ليشكرها على ما فعلته معه. وتنشأ بينهما علاقة حب يكتشف "مايكل" من خلالها أن "هانا" تحب القراءة، ليبدأ في قراءة العديد من الكتب لها، مثل الأوديسا اليونانية وغيرها. سرعان ما تختفي هذه الفتاة من حياته. بعد مرور سنوات من الفراق، يعاودان اللقاء مرة أخرى، ولكن بشكل مختلف.

فيلم (القارئ) لا يعرض القصة حسب التسلسل الزمني الذي يسرده الكتاب؛ إنما يعتمد على العودة بالذاكرة إلى مشاهد من الحياة، لهذا لا نجد فيه عنصر المفاجأة بتلك القوة التي نجدها في الكتاب. رسالة الكاتب التي نقلها بأمانة مخرج الفيلم بأن (من يريد التطهر فليذهب إلى المسرح، إلى الأدب وقراءته، وليس إلى أي مكان آخر). وهذا بالضبط ما كانت تفعله "هنا شميتز"، فلقد كانت تتطهر من كل أعمالها السابقة بقراءة الكتب الأدبية من القصص والروايات. التفاعل مع القراءة ومقابلة من يقرأ لها بجسدها وحبها هو تطهر خالص بالنسبة لـ"هنا شميتز"، القراءة مقابل الحب، إذا كان مايكل "يجيد" القراءة، فهي تعرف كيف تنصت وكيف تُجزي من يقرأ لها. فيلم المخرج "ستيفن دالدراي" يشد الأحاسيس بطريقة مثيرة، بتقديمه رزمة فاخرة من النصوص. الشعرية لهوميروس، وقصة (السيدة صاحبة الكلب) لأنطوان تشيخوف كنصوص خلفية لرواية حكاية المرأة الوحيدة، التي بدأت تدخل العالم من الحرف الذي كانت تجهله.

فيلم "فهرنهايت-451 Fahrenheit 451 (1966)"

في عام 1953 صدرت رواية (451 فهرنهايت) للروائي الأمريكي راي برادبري، الذي يصف من خلالها مستقبل المجتمع الأمريكي، حيث يحظر امتلاك وقراءة الكتب. على هذا الأساس قامت الحكومة بتعيين رجال الإطفاء لإحراق إي منزل يحوي الكتب. تدور أحداث الفيلم في مجتمع خاضع للسيطرة في مستقبل قمعي. الفيلم يصور في قالب خيالي حكومة تحظر الكتب، وتأمر بحرقها خوفًا من انتشار الوعي لدى المواطنين، ويقوم رجال الإطفاء بحرق كل الكتب وكل ما يخص الأدب، جاءت الرواية انعكاساً على ما حدث في نهاية الأربعينيات، حين شكّل السيناتور الأميركي جوزيف مكارثي لجنة فريدة من نوعها في التاريخ الحديث للولايات المتحدة الأميركية أطلق عليها "لجنة النشاط غير الأميركي". وكانت المهمة الأساسية لهذه اللجنة هي بالتحديد التفتيش في عقول الفنانين والكتاب في هوليوود والمفكرين الأميركيين عامة، والبحث عن أعداء وهميين تخيلت اللجنة أنهم يمارسون نشاطًا "غير أميركي"؛ أي معاد ومضاد للأسلوب الأميركي في الحياة. واستجوبت اللجنة عددًا لا بأس به من الكتاب والفنانين، ورفض بعضهم المثول أمامها أو الاعتراف بها باعتبار أنها تستند إلى منطق لا معقول، منطق عبثي يفترض إمكانية التفتيش في عقول الناس، أما في نظر اللجنة فلم تكن المسألة تعدو أن تكون المساءلة حول مواقف اعتبرتها "تقدمية" آنذاك، وكانت خلاصة أعمال اللجنة سيئة السمعة تحريم "التفكير" في اتجاهات معينة، وفرض عقوبات على بعض المشتبه فيهم من الأدباء والفنانين بالتفكير بوضعهم على قوائم سوداء.. وفي ذروة ما أسماه بالإرهاب المكارثي.

كتب راي برادبيري روايته "فهرنهايت 451" والتي نقلت إلى السينما، وتحولت إلى فيلم دراما ديستوبيا بريطاني في عام 1966 من إخراج فرانسوا تروفو، وبطولة جولي كريستي وأوسكار فيرنر وسيريل كوزاك. ويعتبر أول فيلم ملون للمخرج الفرنسي الباهر "فرانسوا تروفو" الذي طالما بحث عن الطرق السينمائية المبتكرة، والمعالجات الفنية في هذا الشريط السينمائي، أحدها قام بتوظيف الممثلة (جولي كريستي) في دورين متعارضين، ليندا مونتاغ وكلاريس، وقد أجادت تلك الممثلة الدور ببراعة. يتحدث الفيلم عن المستقبل المظلم تحت السلطة القمعية الاستبدادية، حيث فرضت سياسة التفكير وقراءة الكتب، ويوثق تاريخ الاضطهاد البشري للكتب وتدمير الثقافة والأدب. وتحارب السلطة مطالعة الكتب الأدبية والعلمية والفلسفية، وشتّى أنواع الفنون، وتقوم بإهانة المواطن الذي يتجرأ على امتلاك الكتب ومطالعتها أو ترويجها فضلاً عن إحراقها. تركت تلك المهمة تحت تصرف رجال الإطفاء بدلا من إنقاذ الناس من الحرائق، أصبحت مهمتهم إحراق الكتب بدرجة 451 فهرنهايت، وهي درجة حرارية مطلوبة لاحتراق الورق وتحويله إلى رماد.

في افتتاحية الفيلم نُشاهد مجموعة رجال الإطفاء في المركز، حيث دق الإنذار الذي يعني أن أحداً ما يخبئ الكتب في منزله، تلقى صاحب الكتب مكالمة هاتفية تحذره وتطلب منه الخروج، في داخل التلفاز المزيف أو في رفوف سرية أو أدراج خاصة للأثاث.. يتم إحراقها أمام الملأ لتكون عِبرة وعظة للآخرين. هناك مشهد مؤثر، عندما قررت امرأة عجوز إحراق نفسها مع كتبها، حين علمت أن رجال الإطفاء -بعد البحث الشاق- اكتشفوا مكتبتها السرية العملاقة التي تحوي مجموعة من الكتب. أحد رجال الإطفاء يدعى مونتاغ (أوسكار فيرنر) على متن القطار، التقى بفتاة شابة تبلغ العشرين كلاريس (جولي كريستي) فضولية الطباع، وهي على وشك بأن تكون معلمة المدرسة، لكنها خاضعة تحت التجربة بسبب آرائها غير تقليدية. حالما نزلا من القطار بدأ كل منهما يسأل حول وظيفته. وقد سألته هل هو قرأ الكتب قبل أن يحرقها؟ ولماذا السلطة لا تشجع على مطالعة كتب الفلسفة والعلم؟ فأجابها: إن الكتب مصدر الحزن واليأس ولا تجعل الناس سعداء؛ ولأن الحكومة تريد مصلحة للناس أجمعين حرمت قراءة واقتناء الكتب. بعد تلك المحادثة شعر مونتاغ بحافز غريب دب في عروقه رغم كونه من المعارضين للقراءة والمطالعة، لكنه قرر أن يعيد النظر بفكرته عن الكتب. فقام بتجميع الكتب وإخفائها، وقرأ إحدى روايات للكاتب تشارلز ديكينز، بعنوان (ديفيد كوبرفيلد) التي أثرت فيه. في النهاية، يرسم الفيلم صورة قاتمة ومروعة لمجتمع بلا ذاكرة وبلا تاريخ، يكن عداوة أصيلة للماضي، ويخلو من تصور واضح للمستقبل، والشيء الوحيد المؤكد في حاضره هو أنه يعادي الكتب.

 

فيلم "المكتبة The Bookshop (2017)"

تم إنتاج الفيلم عام 2017، من إخراج إيزابيل كويسيت، وبطولة إميلي مورتيمير وبيل ناي، وباتريشيا كلاركسون. تدور أحداث الفيلم في أواخر خمسينيات القرن العشرين، الفيلم يحكي قصة فلورانس جرين، أرملة شابة تحب قراءة الكتب، وتقرر فتح مكتبة وأول متجر من نوعه للكتب في مدينة "هاربور" الساحلية بإنجلترا. واستحوذت على البيت القديم كمقر لها، وهو عقار رطب ومهجور ظل فارغاً لسنوات عديدة بعد تجديده والانتقال إليه، هذه الخطوة تجلب لها متاعب جمة، بحيث ستدخل في عداء إحدى النساء الثريات المهتمات بالفنون "فيوليت جامارت"، كما أنها منحتها صداقة أرمل عجوز "بيل ناي" يعيش عزلة تامة مع كتبه. في رحلتها ضد هذه المرأة التي تقيم بدورها متجراً لبيع الكتب، تتأزم وضعية فلورونس مما يدفعها لإظهار جوانب إيجابية في شخصيتها، في محاولة لإنقاذ مشروعها المعرفي في تشجيع الأهالي على القراءة. بمساعدة العديد من سكان البلدة، تحاول السيدة جامارت طرد فلورنسا، وإغلاق المتجر. تعمل فلورنسا بشكل جيد بما يكفي لتحتاج إلى مساعدة في المتجر من كريستين، الابنة الصغيرة لأحد الجيران، وكانت الفتاة كريستين فعالة ونشيطة للغاية، على الرغم من أنها تقول: إنها لا تحب القراءة كثيراً. أفضل عميل لهم هو الرجل المسن والمنعزل عن الكتب إدموند برونديش "بيل ناي"، الذي يبدأ في الأحساس بمشاعر تجاه فلورنسا عندما تعرفه على نفائس الكتب وعلى مؤلفين جدد، وخاصة راي برادبري وروايته الشهيرة (451 فهرنهايت). بعد أن علم بالتهديدات التي تواجه أعمال فلورنسا، خرج من عزلته وزار السيدة جامارت، وطلب منها بإصرار الكف عن مضايقة صاحبة المكتبة. وكان الجهد المبذول منه أكثر من اللازم بالنسبة له، ولم تتحمل صحته وينهار ويموت.

يرعى ابن شقيق السيدة جامارت، وهو عضو في مجلس الشعب، مشروع قانون يمكن المجالس المحلية من شراء أي مبنى تاريخي ترك غير مستخدم لمدة خمس سنوات. تم تمرير مشروع القانون، وتم شراء البيت القديم بشكل إلزامي، وبعدها إخلاء مكتبة فلورنسا دون تعويض. هزمت فلورانس في معركتها، وبعدها غادرت المدينة بالعبارة، ولوحت كريستين لها من رصيف الميناء. عندما يبتعد القارب، تدرك أن كريستين قد أشعلت النار في المنزل القديم بسخان البرافين. يتحول المشهد إلى يومنا الحاضر، ويصبح من الواضح أن الراوي هي الشّابة كريستين التي كبرت وأصبحت تدير مكتبتها الخاصة.

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها