"ميكا" ولادة بطل رياضي من رحم الفقر والتهميش

د. محمد فاتي


يعتبر الفيلم المغربي "ميكا Mica" أحدث الأعمال السينمائية للمخرج المغربي إسماعيل فروخي، وهو من إنتاج سنة 2020، وبطولة كل من صبرينا وزاني، وعز العرب الكغاط، بالإضافة إلى الطفل زكريا عنان. عنوان الفيلم (ميكا) مرتبط ببطله الصغير الذي لقب، من طرف أصدقائه، بـ"ميكا"، لكونه كان يمتهن عملا له ارتباط بالطبقات المسحوقة والفئات المهمشة في المجتمع. فالبطل كان يبيع الأكياس البلاستيكية (الميكا) لزبائنه في الأسواق، فلقب بهذا اللقب الذي يتماهى مع وضعه الاجتماعي الهش، وتضحياته في سبيل كسب لقمة العيش ومساعدة أسرته الفقيرة.


يحكي الفيلم قصة الطفل «ميكا»، الذي يعيش في أحد أحياء مدينة مكناس الفقيرة، مع أبوين مريضين، في وضعية اجتماعية صعبة. يصطحبه رجل عجوز إلى الدار البيضاء ويعرفه على أحد الميسورين للعمل في ناد للتنس بالدار البيضاء، ومن منطلق استعداده لفعل أي شيء حتى يغير مصيره، سيلفت أنظار مدرّبة لكرة المضرب «صوفيااا»، التي لاحظت موهبته في ممارسة رياضة الكرة الصفراء، لتعتني به، وتستمر أحداث الفيلم، في رصد مصير الطفل «ميكا»، أمام صعوبات الواقع الجديد وتحديات الخلاص. وتتواصل أحداث الفيلم السينمائي، فيجد "ميكا" نفسه لاعباً محترفاً، ويقدم مباراته بمهارة عالية، منتحلاً صفة ابن رئيس النادي، ويحقق حلم احترافه رياضة التنس على أرض الوطن، ثم تتغير نظرته حول الهجرة إلى الخارج.

وعلى غرار عمله السابق (فيلم الرحلة الكبرى)، يقابل المخرج إسماعيل الفاخوري بين جيلين مختلفين من حيث الرؤى والأفكار، متباينين من حيث الشغف والهوى، متعارضين من حيث الطموح والأهداف:
 -جيل الكبار، المتصف بصفات: الحكمة والوقار، النضج والنصح، التوجيه والإرشاد، الحزم والجدية... ونموذجه هنا هو العامل العجوز (الممثل الكغاط) الذي تكفل بتشغيل الطفل معه، فأعانه كابن له وساعده في العمل، رغم بعض القسوة بسبب طيشه وشقاوته، وارتكابه لبعض الهفوات (الشجار مع الأطفال).

 -جيل الصغار: جيل الشغف والحلم والانطلاق، جيل النشاط والحيوية والشقاء، جيل الرغبة والمتعة والانفعال العاطفي... ونموذجه هنا هو الطفل ميكا.

يصور الفيلم كذلك بعض القضايا الاجتماعية التي بصمت حبكة القصة بطابعها الدرامي وبعدها الواقعي، كالتفاوت الطبقي الصارخ بين:
- أغنياء الدار البيضاء: بلكنتهم الفرنكفونية (الدارجة المفرنسة)، وحياة الرفاهية التي تتعدد مظاهرها في الشريط: تمكين أطفالهم من التعليم والتثقيف وإتقان اللغات، الحرص على تزويدهم بالأكل الجيد والملابس النظيفة، تزويدهم بكل وسائل التسلية واللعب والنشاط، تسجيلهم في نواد رياضية للاستمتاع بممارسة التنس (رياضة الأغنياء).

- الطبقات المهمشة: وهي طبقات فقيرة تعيش في أسفل السلم الاجتماعي، لا تجد ما يسد لقمتها، فتضطر إلى تشغيل أطفالها الأبرياء، وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية وهم في سن صغير (أسرة البطل المعوزة). أطفالهم يعانون الفقر والحرمان والتشرد والقهر، لا يجدون ما يسد رمقهم، تدفعهم الظروف إلى العمل الشاق (ميكا)، أو إلى التشرد والانحراف وتعاطي المخدرات والسرقة والجريمة (أطفال الشوارع في البيضاء)، أو إلى حلم الارتحال والاغتراب في الخارج، والمغامرة بحياتهم عن طريق محاولاتهم الخطيرة في الهجرة السرية (البطل ميكا وصديقه).

ولعبت الأزياء دوراً بارزاً في الإيحاء بالفوارق الطبقية الشاسعة بين أغنياء البيضاء ومهمشيها، حيث نصادف الملابس الراقية النظيفة، والماركات الرياضية الفارهة لأطفال الطبقات الغنية الذين يأتون إلى التدرب في ملاعب التنس. والملابس الرثة والمتسخة التي يلبسها البطل أثناء العمل، أو أثناء ممارسته لهوايته المفضلة (التنس). حيث لاحظنا، في أحد المشاهد، أن حذاء ميكا الرياضي تمزق بسبب تمريناته المنتظمة رفقة مدربته صوفياا، فطالبته هذه الأخيرة بإحضار حذاء رياضي آخر، لكنه أجابها بأنه لا يملك غيره. فتكلفت بشراء طاقم رياضي كامل للتنس، وأهدته له من أجل تشجيعه على المثابرة في التدرب، والسعي نحو تحقيق حلمه وشغفه.

كذلك نلمح هذه الأثواب البالية والأقمشة الممزقة عند أطفال الشوارع المتشردين الذين صادفهم ميكا بعد طرده من العمل، فتحول إلى واحد منهم بعد أن فقد المعيل والمعين. وحينما عاد إلى مقر عمله السابق، طلباً للمساعدة من مشغله العجوز، تفاجأ هذا الأخير بحالته البئيسة وملابسه الملطخة وجسده المتسخ، فأخذه سريعاً إلى الحمام لتنظيف جسده من الدنس الذي لحقه.

قضية الهجرة هي الأخرى تبرز في هذا الفيلم، حيث نلمح محاولة البطل للهجرة عبر حاويات السفن في الميناء. وقد كانت محاولة الهجرة الناجحة لصديقه السابق في بيع الأكياس البلاستيكية (الميكا)، دافعاً له من أجل تجريب فرصته هو الآخر، خاصة حينما علم بأن صديقه نجح في الحصول على عمل في فرنسا. لكن حلم البطل بالهجرة سيصطدم بالثمن الكبير الذي طالبه به أحد وسطاء الهجرة (مليونا درهم مغربية)، ليقرر بعد ذلك التراجع عن هذا الهدف ونسيان هذه الفكرة، والعودة إلى مشغله العجوز (أحمد الكغاط) طالباً منه تدخله من أجل عودته إلى العمل، ومواصلة حلمه وشغفه بلعبة التنس رفقة مدربته صوفيااا.

وقد كان البطل كثيراً ما يمارس تدريباته في غرفته المظلمة، دلالة على تصميمه، ومجاهدته في سبيل تحقيق حلمه بممارسة هذه اللعبة التي أثارت شغفه. وما يؤكد هذا الولع والانجذاب باللعبة، هو طلبه المساعدة من مدربته من أجل التمرن في أوقات فراغه (في الصباح الباكر قبل بداية عمله)، ومقاومة الإجهاد البدني المضاعف (تعب العمل وتعب التدريب)، والإجهاد النفسي (قلة النوم والقهر النفسي)، في سبيل الاستمرار في حلمه وعشقه وولعه (ممارسة التنس).

عادت فكرة الهجرة لتطرق بال الفتى الصغير، بعد أن اشتدت الضغوط وتأزمت الظروف وتعقدت الأمور، وهذا ما دفعه إلى طلب المشاركة في واحد من دوريات الفئات الصغيرة بهدف جني المال، لدفعه إلى الوسيط الذي سيساعده في الهجرة. ولما علمت مدربته بهذا الخبر غضبت منه، خاصة أنها كانت ترى فيه موهبة مشرقة في عالم التنس، فألقت عليه بساعتها الباهضة الثمن، وانصرفت غاضبة من جبنه وضعفه واستسلامه لقهر الواقع وإكراهات المجتمع. أخذ ميكا الساعة واتجه صوب الميناء من أجل الهجرة، وفي الأمتار الأخيرة سيقرر التراجع عن هذه الفكرة، والعودة إلى الجد والعمل والإلحاح في سبيل تحقيق حلمه الرياضي. وهذا ما أسعد مدربته، التي تفاجأت بحضوره في مباريات الدوري المنظم في النادي الرياضي.

على المستوى الفني هيمنت اللقطات المتوسطة في الفيلم؛ لأن المخرج ركز على تفاعل الأبطال خاصة أثناء تدريب الأطفال في ملاعب التنس وممارسة الشغل في جنبات الميدان، ومرافقة الطفل لمشغله أو لمدربته، حيث الكاميرا تحاول تأطير هذا التفاعل الحميمي بين ميكا وقدوتيْه في العمل والهواية. كما نصادف، في بعض مشاهد الشريط، توظيفاً لبعض اللقطات المقربة التي تركز على ملامح الانكسار والأسى والألم في ملامح البطل، بسبب الظروف القاهرة والمزرية التي يعيشها.

وفي المشهد الأخير اقتنص المخرج، بلقطة فنية بارعة، نهاية المقابلة التي أجراها الفتى ميكا في الدوري، وسقوطه منهكاً بعد أداء حماسي كبير، رغم الهزيمة. سقط الطفل على الأرض سقطة مؤلمة، أصيب على إثرها في معصمه، وأطرت الكاميرا وجهه وهو ملقى على أرضية الملعب، ينظر إلى السماء (من الأسفل إلى الأعلى) حيث النوارس تحلق في السماء، إيحاء بالأمل والحلم في النجاح وتسلق المراتب والوصول إلى المجد.

ثم بعد ذلك بدأت الكاميرا تصعد نحو السماء، مركزة عدستها على جسد البطل الملقى على الملعب، في لقطة بعيدة اقتنصت من الأعلى إلى الأسفل، من شموخ النصر إلى ميدان الملحمة، من سماء المجد إلى أرض الواقع: حيث الرغبة والعزيمة، حيث الكد والمثابرة، حيث الحلم والسعي نحو العلا، حيث الحماس والحافزية... وهذا ما زكته المدربة بدخولها داخل حقل التأطير، وسعادتها بأداء ميكا، وتشجيعه للنهوض من الأرض بعد هذه المباراة الرائعة. فانتهى الفيلم وهو يؤطر هذا المشهد، والكاميرا تصعد شيئاً فشيئاً إلى الأعلى، بينما المدربة تساعد تلميذها البطل في استجماع قوته، للنهوض مجدداً نحو الأمل، نحو الهوس، نحو الأمنية، نحو الحلم، نحو المجد.

وفيما يخص الإنارة، هناك ازدواجية في دلالات هذا المكون الفني في الفيلم، حيث نشاهد العتمة والإضاءة الضعيفة في غرفة الطفل تماهياً مع انصهاره في واقع الفقر والتهميش، والضعف والانكسار، والحرمان والقهر النفسي. بينما تحضر الإنارة القوية/ الطبيعية (ضوء الشمس الساطع) كلما أطل ميكا من نافذة غرفته، حيث ملاعب التنس وتدرب الأجيال القادمة في هذه الرياضة، حيث حلم الطفولة والرغبة في ممارسة التنس والوصول إلى المجد والبطولة، حيث الشغف في مشاركة الأطفال اللعبة وممارسة الحقوق الغريزية للطفل في اللهو والنشاط والاستمتاع رفقة الأصدقاء.

كذلك نصادف النور الخافت والظلام الدامس لمدينة الدار البيضاء ليلا، حيث تتحول إلى وحش كاسر يبطش بحلم الطفولة، ويقهر الأبرياء وسط وحل مليء بالسموم الاجتماعية: التشرد، السرقة، تناول المخدرات، السكر، الاعتداء، التنمر والاحتقار، طغيان الظالمين على المقهورين، هيمنة الكبار على الصغار، ابتلاع الأقوياء للضعفاء... وهذا صادفناه حينما طرد ميكا من عمله، بسبب شجاره مع أحد أبناء الأغنياء. فلتجأ إلى شوارع المدينة الكبيرة، لينام في أحد الحاويات المتواجدة في الميناء، رغبة منه في إيجاد فرصة للهجرة نحو الخارج. وهناك سيتعرض لشتى أنواع السب والشتم والضرب والسرقة من طرف أطفال الشوارع، إنها البيضاء التي تبتلع الصغار، ولا ترحم الضعفاء.

نصادف، كذلك، الإنارة الساطعة في مشاهد مرافقة البطل لمدربته التي تمنحه الطاقة والأمل وشغف اللعبة، وتدفعه لاستغلال موهبته ومهاراته وقدراته في المثابرة على التدريب، والسعي نحو تحقيق حلم المجد. وأيضاً تشع الأضواء في الفيلم، حينما يصاحب الطفل مشغله العجوز في خرجاته بالمدينة. حيث تمنح له فرصة للاستجمام واللهو واكتشاف معالم مدينة البيضاء، والتجول في فضاءاتها، وهو المحاصر في غرفته المظلمة، والمطوّق بمحيط الملاعب وجنباته أثناء العمل، لا يستطيع الخروج منه إلا بإذن ومرافقة من مشغله. وحينما خرج وحيداً، فقد كان ذلك بسبب طرده من العمل، لكنه لم يستطع مقاومة قساوة مدينة البيضاء، ووحشيتها على الصغار الأبرياء. فعاد سريعاً ليطلب المساعدة من جديد من مشغله ومدربته، رغبة في عودته إلى العمل (من أجل إعالة أسرته المعوزة)، وممارسة هوايته التي يعشقها بجنون (لعبة التنس)، سعياً نحو المجد والتميز.

ويحفل الفيلم بالعديد من المشاهد البلاغية واللقطات الرمزية التي تشد الصلة بين موضوعه، ومقاصده الفنية والفكرية والإنسانية. إننا أمام عمل سينمائي يستند على طاقات تخييلية، مستمدة من جماليات السينما وتقنياتها المتنوعة. وبعد تأملنا للشريط يمكننا حصر مجموعة من الدلالات الإيحائية لبعض العناصر والمكونات الحاضرة فيه، باعتبارها وسائل بلاغية ارتكز عليها المخرج لإيصال رسالته الفنية:
- دلالة السحابة التي تبرز في مطلع الفيلم على شكل طائر محلق في السماء، وتوحي بحلم الطفل الصغير نحو العلا والنجومية والنجاح، برغبته في معانقة النصر والصعود لسماء المجد.

 -دلالة النافذة الصغيرة في غرفة ميكا الضيقة/المظلمة، والتي قام بكسرها وتهشيمها. وكسر النافذة هنا هو كسر لحاجز الخضوع والخنوع، وانفتاح على عالم يبدو مشرقاً من الخارج، حيث كان ينظر - في السابق وهو محتجز في الغرفة - إلى تدريبات اللاعبين في ملاعب التنس، وكله أمل أن يصبح مثلهم. إن النافذة هنا بمثابة الجسر الذي بكسره، سينتقل البطل من عالم البؤس والقهر والحرمان إلى عالم آخر عالم الحلم والمجد والبطولة.

 -دلالة المكنسة التي كان يحملها الطفل ميكا أثناء العمل (تنظيف الملاعب). حيث كان يحاول تقليد مدربة التنس صوفياا في استعمالها للمضرب، عن طريق حمله للمكنسة، ومحاكاتها في طريقة اللعب، ولكن بدون كرة. نحن هنا أمام لقطة بليغة لها ارتباط وثيق بحلم البطل الفقير/المهمش في أن يكون بطلا، كونه شغوفاً باللعبة، متحفزاً للفوز والانتصار، متطلعاً للألقاب والبطولات، رغم العوز والهشاشة. الهشاشة التي جعلته يتعرض لكل أنواع القسوة والسخرية والتنمر من أبناء الطبقات البرجوازية الذين يأتون للتدرب في ملاعب التنس. والاحتقار الذي يتعرض له سببه الأول وضعه الهامشي في المجتمع: فقدانه للسند، موت الأب بسبب المرض، فقر الأم واضطراره للعمل لإعالة الأسرة، حرمانه من رؤية أمه وإخوته، العمل كمنظف لمرافق الملعب وبستاني في جنباته الخضراء. فكان ميكا كثيراً ما يلجأ إلى الصمت والخنوع، بدل المواجهة التي قد تهدد مكانه في العمل.

- دلالة الصمت على ملامح البطل، فهو قليل الكلام كثير التأمل والترقب والإنصات. إنه صمت يخفي مساحة كبيرة من الألم واليأس والمعاناة الداخلية، بسبب الأوضاع الخارجية التي جعلته في هامش المجتمع، يقاسي كل أنواع القهر الاجتماعي وهو طفل صغير. كيف لا وقد أخذ على عاتقه مهمة إعالة الأسرة وهو في هذا السن، بينما أقرانه في نفس السن يلجون المدرسة، ويتمتعون بكل الحقوق؟!

 -دلالة الشباك والسياج الذي يحيط بملعب التنس، حيث كان الطفل ميكا يقف أمامه، أثناء العمل، مراقباً ومشاهداً ومتلهفاً لهذه الرياضة. وحيث المدربة صوفيااا وهي تلقن الأطفال الصغار مبادئ هذه اللعبة، بينما هو في الجانب الخارجي يعاني من قساوة الزمن، بالعمل الشاق من أجل لقمة العيش. إنه سياج يوحي بالحصار الذي يكبل طاقات الطفل، الحصار الذي يكبح انطلاقه نحو تحقيق حلم اللعب والاستمتاع والرغبة في المجد. وهو حصار اجتماعي، فرضته أوضاعه الهشة التي جعلت منه متكفلاً بإعالة الأسرة رغم حداثة سنه، وأرغمته على العمل الشاق، بدل ممارسة حقوقه كطفل في التمدرس واللعب والاستمتاع.

 -دلالة الطائر الذي أنقذه الطفل، بعد العثور عليه في فخ الشباك في ليلة ماطرة. فتكلف بتربيته في قفص صغير إلى أن استرجع صحته، وقام بإطلاق سراحه، وأخرجه من ظلام الغرفة إلى ضوء الحرية. إن النافذة هنا بمثابة الجسر الذي ينقل الطفل من عالم البؤس (الغرفة المعتمة) إلى عالم الحلم (ملاعب التنس في الخارج). فتخليص الطائر من سجنه في الغرفة هو إحالة إلى تخلص البطل من تقاعسه وانهياره وضعفه، كحال الطائر، وتمسكه بالقوة والحلم والانعتاق والانطلاق وراء المجد والبطولة التي سيجدها خارجاً في ملاعب التنس. حيث سيعلن عن موهبته في اللعبة، ويعبر عن قدراته الفائقة فيها، وكفاءته في مماسرتها، وجودته في الأداء، ومهارته في توظيف المضرب.

وعموماً يمكن تلخيص القوى العاملة في هذا الفيلم وفق ما يلي:

- المرسل: تجاوز الفقر، النجاح، الحصول على المال، الحافزية.

 -المرسل إليه: ميكا ومدربته.

- الموضوع: السعي نحو المجد.

- الذات: الطفل ميكا.

- العامل المساعد: المشغل العجوز، المدربة صوفيا، الإصرار، الرغبة، المثابرة، التدريب الشاق، التشبث بالحلم.

- العامل المعيق: تنمر الأطفال، احتقار الأغنياء، الفقر والعوز، فقدان الأب والمعين.
 

يبقى أن نشير في الأخير أن أحداث الفيلم، تم تصويرها بين مدينتي مكناس والدار البيضاء. وقد حاز هذا العمل على إعجاب النقاد والسينمائيين، وفاز بـجائزة التسويق والتوزيع في العالم العربي منMAD Solutions، بالإضافة إلى جائزة مهرجان الجونة السينمائي. وهذه الإشادة نابعة أساسا من الطابع الواقعي للفيلم، حيث صرح مخرج الفيلم إسماعيل فروخي بأن فيلمه "مُستوحى من قصة واقعية، بطلها طفل فقير يحب لعب التنس ويحلم بالهجرة إلى أوروبا لتحقيق حلمه".

التعليقات

اضافة التعليق تتم مراجعة التعليقات قبل نشرها والسماح بظهورها