هنا سنلاحظ تقاطع الشهادة الذاتية مع النصوص الشعرية، بالترافق مع تقديم أحكام قيمة سابقة على القراءة، وهذا ضرب من الاجتهاد الذي يتوخَّى منه الشاعر قولاً على قوله، ورأياً سابقاً على شعره!.
إذا وقفنا على بعض النصوص الشعرية المختارة، يمكننا القول بأن نص (حبيبتي يا بلادي) يتَّسم بسهولة المفردات، وعدم تنكُّب مشقة التخييل الشعري الزائد، وانتظام السياق الدلالي بطريقة “شعرنثرية”. وإذا وقفنا على قصيدة " أحبك " سنجد أن السجع يبرز من سطح النص كما لو أنه “مفتاح صول” الموسيقي الذي تنتظم حوله الُّلحون .. وبالمقابل، إذا توقفنا أمام نص (الحب سيمفونية مشتركة) سنلاحظ أن العنوان يقدم بياناً ناجزاً عن المعنى، الأمر الذي يخل بتلك العتبة بالغة الأهمية في القصيدة، فيما يُمثل تُرجماناً سابقاً لما يريده الشاعر. وأخيراً وليس آخراً، إذا توقفنا أمام نص ( جدوى الشعر) سنجد أنفسنا أمام ذات الحالة، فمنذ البداية يقدم المؤلف دالة قيمية عن ماهية النص ذاته وكأنه يُفسِّر جدوى الشعر بالشعر!، وفي ذلك شيء من الإخلال الدلالي الكابح لرونق الشعرية القادمة من الشفافية العذبة الغامضة للنص، التي هي كعذوبة الألم.
وفي ذات النص يعتمد المؤلف لازمة تنطلق منذ الكلمة الأولى لتعيد إنتاج تدويرها في كامل النص. وهنا سنجد درجة الشغف السجعي التكراري عند الشاعر، وهو ما يتناسب في أُفق ما مع نصه السهل المُتداعي ضمن نسق وانتظام للمعاني واضحة البيان.
ومن خلال السرد الذاتي الذي يتوزع النصوص المختارة للمؤلف يعترف صديقنا الأستاذ محمد إدريس بأنه صادر عن ثقافة الحداثة الشعرية، متجوهرٌ في قصيدة النثر، مختلفٌ ضمناً مع أنصار قصيدة العمود والتفعيلة، وله في ذلك واسع النظر المعهود عند كل من يكتب، مختاراً درباً من دروب الإبداع.
بين النصوص الذاتية الوجدانية، وتلك الواصفة الشارحة، نصوص أُخرى تجاور سؤال الحال والمآل، فهو يتغنَّى بالقدس والجنوب، فيما ينبري للقضية، مُعبراً عن آماله وأحلامه المشروعة.
هذه التناولة العابرة لنصوص محمد إدريس تقتضي بعض الاستنتاجات الهامة، ومنها على سبيل المثال:
- اللغة الشعرية الواضحة البسيطة أبعدته تماماً عن منطق التخييل، وفجوات المعنى، وتنوُّعات المَبْنى، التي تَسِم الشعر بالخصوصية الإبداعية لجهة الدهشة والغموض الشفيف المحمول على خوارزميات الكلام، وتعدد الدلالات، وغياب الحاضر، وحضور الغائب، وما إلى ذلك من قيم جمالية ما ورائية.
وبهذا المعنى أرى في نصوص الشاعر وعداً إبداعياً يصلح لأدب الإرشاد والتوجيه التربويين، بالنظر لتكرار اللوازم السجعية كما أسلفت، ولكونها واضحة البيان حد الاحتياط.
- تقاطعه الحميد مع النثر الفني جعله يراهن على موسيقى الظاهر في الكلام ، ويتوارى عن مشقَّة الموسيقى النابعة من تضاعيف الكلام، مما لسنا هنا بصدد تفسيره الزائد عن المدى المتاح في هذه العجالة.
- انتظام المعاني في “كرونولوجيا” الكلام تجعل من نصوصه المتنوعة والملوَّنة كما يشير إليها في العنوان .. تجعل منها مائدة شهيَّة للقارئ الفتي الذي لا يبحث عن المعاني المُقعَّرة، والأمواج المُترجرجة.
- حالات الاستغراق في الأنا الرائية، تجعل المسافة بين الشعري والوجداني في حالة تماهٍ شبه تام. وهذا شكل من أشكال الترف “الرواقي” الذي نلمسه في نصوص الشاعر.
- تلك المقاربات العابرة كالسحب المسافرة لا تغني عن قراءة نصوص الشاعر في النص دوماً ما يتجاوز حد القول الواحد، والرأي الأوحد. د. عمر عبدالعزيز
أشعار ملونة
( سيرة شعريه)
سألتني زوجتي وهي تناولني فنجان القهوة الصباحي :
- هل نمت جيداً؟
- نعم ، لكنني حلمت حلماً غريباً
- خيراً ، إن شاء الله
- حلمت بأن الشيخ (.........) قد أقبل علي هاشاً باشاً ، فسلم علي وألبسني عقداً من الياسمين ، ما معنى ذلك برأيك ؟
قالت وهي الخبيرة في تفسير الأحلام :
- رؤية الشيخ ( ......... ) في المنام دلاله على الخير والبركة ، بالإضافة الى الرفعة والسمو ، أما حكاية عقد الياسمين الذي أهداك اياه فله حكاية أخرى ، ولا بد لي من استشارة بعض الشيوخ الآخرين الضليعين في تفسير الأحلام ،
تساءلت بيني وبين نفسي عن مغزى هذا الحلم ، وعن معنى العلاقة التي جمعتني بالشيخ في مثل هذا الحلم العجيب ، فانا موظف بسيط بينما الشيخ ما شاء الله عليه مليء السمع والبصر وشخصيه عربيه وعالميه مشهوره يشار لها بالبنان ، ما الذي يربط بيننا يا ترى ؟ والى ماذا يرمز هذا الحلم ؟
كنت أحس بيني وبين نفسي بأن هناك أمراً جميلاً سيحصل لي ، وأنني قد أحقق شيئاً من أحلامي الضائعة ، التي طالما تمنيت أن يتحقق شيء منها ،
لكن ما هو هذا الشيء الذي سيحدث لي يا ترى ؟
وما حكاية عقد الياسمين هذه ؟
لا أدري ، فقد كان الضباب الذي يحيط بهذه المسألة كثيفاً ، ومجال الرؤية فيها غامضاً ، وسحب الغيب تملأ المكان ،
لكن الحلم ترك في أثراً رائعا ، وجعلني منشرحاً طوال اليوم ، حتى أن زوجتي سألتني :
- ما بك اليوم سعيداً على غير العادة ،
لا ادري ما سر هذه السعادة التي غمرتني فجأة ، لكنني شعرت بها تملأ روحي وكياني ، وكأنني أنتظر حدثاً سعيداً طال انتظاره .
قرأت عن تأسيس نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الامارات ، وكنت واحداً من ضمن الخمسة الذين اجتمعوا في ليلة التأسيس لإشهار ذلك النادي ، سألوني ان كنت شاعراً ، وكانوا يرونني للمرة الأولى في أروقة الاتحاد ، قلت بأن لي محاولات شعريه متواضعة ، لكنني من عشاق الشعر قطعاً منذ زمن طويل.
تم الاتفاق على أن يكون يوم الأحد من كل أسبوع هو اليوم المحدد للالتقاء ، حيث ستعقد الأمسيات الشعرية تباعاً ، وسيعلن عن النشاطات الأسبوعية في وسائل الاعلام وعبر الانترنت ، شعرت بالخوف والرهبة عندما حددوا لي الاسبوع التالي في الجدول ، لكي يستمعوا الي والى تجربتي الشعرية .
لم يكن قد سبق لي أن ألقيت شعراً في مكان عام ، ولم يسبق لي أن واجهت جمهوراً من قبل ، صحيح أنني قد نشرت بعض القصائد في الجرائد والمجلات الا أنني ما زلت خاماً في هذا المجال. في بداية الأمسية كنت متردداً ، وكانت كلماتي متلعثمة ، الا أن الأجواء كانت مناسبة ، والجمهور قليلا ، فتشجعت ، ورويداً رويداً رحت ألقي أشعاري بمزيد من الثقة والاقتدار..
لكن عندما فتح باب النقاش ، وسمح بالمداخلات ، انصب كل المديح على الشاعر الآخر ، الذي شاركني الأمسية ، والذي كان يكتب القصيدة العمودية ، أما بالنسبة لي ، فقد دخل الحاضرون في نقاش ساخن ، بين مؤيد ومعارض ، خاصة وانني اكتب قصيدة النثر ، التي تثير الكثير من الجدل والمعارضات.
صرخ أحدهم محتجاً ، بأن هذا ليس شعراً ، وانما مجرد خواطر ، بينما أعترض آخر على موضوع التقريرية والمباشرة في شعري ، وعده عيباً لا يجوز ارتكابه ، أما الأدهى والأمر فكان مدرس اللغة العربية الذي صرخ عالياً :
- أين الوزن والقافية ؟
غادرت الأمسية وأنا في حاله نفسيه يرثى لها ، فقد بلغ مني الإحباط مبلغه ، حيث خاب ظني ، وخابت توقعاتي ، ولم أحظ بالإعجاب الذي كنت أنتظره من النقاد أو من الحاضرين ،
تذكرت قصص الذين يأسوا ، والذين تساقطوا على الطريق ، و لبرهه فكرت أنني سأكون واحداً من هؤلاء، إلا أنني تذكرت أيضأ قصص الذين نجحوا ، ولم ييأسوا ، وواصلوا المشوار ، ولم يضلوا الطريق ، فعزمت على قبول التحدي ومواصلة المشوار ، مهما كان الثمن ، ومهما بلغت التضحيات .
من القصائد التي القيت في هذه الأمسية :
يا حبيبتي يا بلادي
لو كنت لاجئاً
أو كنت بعيدا
لو كنت نازحاً
أو كنت شريدا
لا تحزني
فكل غالٍ
رخيصٌ من أجلك .
لو سافرت
ألف ألف مره
وطفت جميع بقاع الأرض الحلوة
لو عشقت
ولو تزوجت
لا تصدقيهم
فأنت أنت ما زلت
محبوبتي السمرا .
لو حاربت العالم
من أجلك
وتجشمت الصعب
في دربك
لا تيأسي
فكل محالٍ
يسيرٌ في أمرك .
وان سقطت على الأرض
شهيداً
لا تجزعي
فالملايين من بعدي
قد هتفوا باسمك
فقط تذكري
أنني قد مت شهيداً
متيماً في حبك .
قصيدة أحبك ..
احبك في زرقة البحر
وفي خضرة الشجر
احبك في حمرة الورد
وفي ضحكة القمر
احبك نسمة لعوبا
في تمايل الورود
احبك لحنا طروبا
في تثني القدود
احبك أغنية جذلى
في عيون الصبايا
وفي تورد الخدود
أحبك في كل وقت
وفي كل حين
أحبك أبعد مما تتخيلين
أحبك أكثر مما تتصورين
أكثر من قيس
وأكثر من كل العاشقين
أحبك حين تنطقين
أحبك حين تصمتين
وإن ضحكت
يا الله
سحراً تنثرين
يا شذى الورد
ويا غصن الياسمين
تضيئين عمري
إن أتيت
وإن رحلت
شمسي تطفئين .
قصيدة " الحب سيمفونية مشتركه "
في كل المجالات
وفي كل الميادين
تصولين وتجولين
مهرة
منطلقة
لا تتهيبين
ولا تترددين .
الا في الحب
فما زلت خجلي
تتعثرين
تقدمين رجلا
وتؤخرين
كان الهوى
محظور عليك .
يا حبيبتي
في الحب
غير كافٍ
أن أحكي أنا
وأنت تنصتين
فالحب " سيمفونية " مشتركه
أغرد أنا فيها
وتغردين
تماما كما تفعل الطيور
وتفعل الحساسين .
يا نبعا من الشهد
يا وردا من الجنان
إن لم تبوحِي أنت بالحب
فما أشقى الهوى
وما أغبى الكلام .
يا حبيبتي
إن أجمل ما في الحب
" ما وقر في القلب "
وردده اللسان .
قصيدة جدوى الشعر
بالشعر
سأطرز أحزاني
على مناديل بيضاء
وأرسم فجراً
وأحكي بشارة .
بالشعر
سأحرر الأرض
من نير مغتصبي
وأزرع ورداً
وأروي حضارة .
بالشعر
سأعلم الناس
كيف يعشقون البحر
والأطفال
وكيف يحب الجار
جاره .
بالشعر
سأتسلل الى جنانك
مع القمر
لأحظى بنظرة
أو إشارة .
بالشعر سأجعل الحروف
والكلمات
تسبح لله
سراً
وجهارة .
بدأت انخرط في عالم الشعر وتعقيداته ، حيث كنت من المواظبين على حضور أمسيات النادي ومن الحريصين على التقاط كل شاردة ووارده ، تدور في أروقته ، أو تلقى في مجالسه ،
كان الخلاف قائماً بين أنصار الشعر القديم وانصار الشعر الحديث ، وكان فرسان الشعر القديم جلهم من اساتذة اللغة العربية التقليديين ، الذين يتخندقون خلف الوزن والقافية ، ويشنون معاركهم الضارية على الآخرين من هناك ، فلا يعترفون بالشعر الا اذا كان عمودياً : موزوناً ومقفى ،
أما نحن أنصار الشعر الحديث ، أنصار التجدد والتطور ، فقد كان معظمنا من خارج نظام التدريس حيث كنا نخوض معاركنا على أساس جوهر الشعر وليس شكله ، وحجتنا في ذلك ، ان الشكل متعدد بينما الجوهر واحد ، وبالتالي فان قصيدة النثر تعتبر تطوراً طبيعياً للشعر ، حيث تتماشى مع موسيقى الحياة الحديثة ، وايقاعاتها المتجددة ،
فقد تخلت عن التقاليد القديمة كالوزن والقافية وانطلقت حره بلا قيود ، تعبر عن تميزها وشخصيتها العصرية الجديدة ،
خاصة وان العالم من حولنا سواء في الغرب أو الشرق كان قد سبقنا في هذا الاتجاه ، وهناك العديد من الشعراء العالميين ممن يكتبون القصيدة الجديدة والحرة ، دون أن يعيب عليهم أحد ذلك ،أمثال : برتران وبودلير وت. س. إليوت .
في خضم هذا الصراع كتبت عدة قصائد نثريه جديده حازت على رضا الحضور ، ونالت اعجابهم ، وقد قمت بالمشاركة في بعض الأمسيات التي عقدت في نادي الشعر مع بعض الزملاء الآخرين ،
كانت قصيدة "رام الله " وهي المدينة التي عشت فيها أحلى أيام شبابي ، من أجمل القصائد التي جادت بها قريحتي حتى أنها انتشرت بشكل كبير على مواقع الانترنت ، وقد حازت على الكثير من التعليقات الجميلة والرائعة ،
رام الله اشتقت اليك
اشتقت الى تلك الليالي ..
اشتقت الى تلك الصيفيات .
اشتقت الى الشوارع ..
الى المقاهي ..
الى الناس ..
الى تلك الأمسيات .
اشتقت الى أشجار السرو ..
الى طيور السنونو ..
الى القرميد الأحمر ..
وقد غسله المطر -
فوق البيوت ..
وفوق تلك العليات .
اشتقت إلى الروابي ..
إلى الدوالي ..
إلى الغصون الميساء
في كرومك ..
إلى القطوف الدانيات .
اشتقت الى جنانك ..
إلى ظلالك ..
إلى الورود السكرى ..
في دروبك ..
إلى العيون الفاتنات .
لا تتركيني على أبوابك
ساهراً ..
أسال النجم ..
عن أيام وصلك ..
هل تعود ؟
أترى تعود المعجزات !
في الهوى ..
ليس لي ذكرى سواك ..
لا أسى ً
لا شجن ..
لا أخريات .
قبليني ..
قبليني واتركي شهدك ..
في فمي ..
كي لا يموت الحب ..
في قلبي ..
وكي لا تموت الأغنيات .
بعد أن تجمع لدي الكثير من القصائد الجميلة ، رأيت أن أصدر ديواني الأول حيث قام الزملاء والأصدقاء في نادي الشعر بتشجيعي على ذلك..
كنت قد أصبحت متمكناً من أدواتي الشعرية ، وصرت أكتب أشعاري بمهاره واقتدار ، حيث صارت القصيدة بالنسبة لي عباره عن لوحة جميله ترسم بالحروف والكلمات تماماً كما يرسم الرسام لوحته الجميلة بالفراشي والألوان ،
كان شرط الايجاز والتكثيف مهم جداً بالنسبة لي ، أما شرط التوهج فكان العنصر الثاني للقصيدة النثرية ، فبدون السحر والجمال الذين تحويهما القصيدة ، فليس هناك شعر وانما هو كلام عادي ، لا يرقى لأن يكون شعراً ،
" إذا لم يدهشك الشعر فقل عليه السلام "
أما الموسيقى فلا تسبب لي مشكلة ، حيث تأتي منسابة ومتزامنة مع الجمل الشعرية بلا تكلف أو اصطناع ،
في 28 يونيو عام (0000) صادف عيد زواجي الخامس والعشرون ، وقد اتفقت مع زوجتي على قضاء هذا اليوم في احد الفنادق الفخمة ، بعيداً عن الناس وعن الاولاد وعن ضوضاء المدينة ، بحيث تكون المناسبة فرصه لالتقاط الانفاس ، ومراجعة الماضي ، والاطلالة على المستقبل ،
هذه المناسبة السعيدة ، أوحت لي بقصيده من أجمل ما كتبت وكانت بعنوان " قبل أن يذبل الياسمين :
أقول فيها :
في العيد الخامس والعشرين
لزواجنا
تعالي
أقاسمك الهموم
تعالي .
تعالي
نحتف في أحد الفنادق
نائيين .
تعالي
نسترق من العمر ليله
أو بعض ليلة
هاربين
تعالي
نرشف الشهد
بعيداً
عن عيون الحاسدين .
تعالي
قبل أن ينفد العمر
تعالي
قبل أن يذبل الياسمين " .
وقد وقع اختياري على الجملة الأخيرة لتكون اسماً لديواني الشعري الجديد ، وقد تم اصدار الديوان بمناسبة معرض الكتاب في مركز اكسبو بالشارقة ، حيث شاركني الأهل والزملاء والأصدقاء هذه الفرحة الجميلة والاستثنائية .
وزعت أكثر من 100 نسخة في ليلة إصدار وكان إقبال الجمهور كبيراً للحصول على نسخ من الديوان ،
كذلك قامت الصحافة بالكتاب عن الديوان وأشادت بمحتوياته ، أما الصحفي الوحيد الذي غاص بعيداً في الديوان فهو الزميل الصحفي الجزائري الاستاذ سعيد جاب الخير الذي قام بدراسة نقدية وافية للديوان حيث استطاع ان يضع النقاط عل الحروف وكان حكمه صائباً وجميلاً في كل ما كتب ، وفي كل ما قال .
بعد نشر الديوان شعرت -لأول مره - بأن مسئوليتي قد تضاعفت ، حيث صارت مهمتي أصعب من ذي قبل، فمن اليوم وصاعداً ، لا بد من حساب كل شيء ، وحساب كل خطوه ، بحيث تكون كل قصيده جديده أفضل من سابقاتها ، وإلا فلن يكون لها أي معني ، خصوصاً عند مقارنتها بقصائد الديوان .
كما صار لزاماً علي أن أمد نشاطي الشعري الى ساحات أخرى غير نادي الشعر ، أما محطتي الثانية فقد كانت النادي الثقافي العربي في الشارقة ، حيث أنني لم أكن قد شاركت فيه بأية أمسيه حتى الآن..
مع تصاعد الحرب الإسرائيلية الهمجية على لبنان في صيف 2006 جادت علي قريحتي بقصيده عن بيروت وعن المآسي التي كان يتعرض لها لبنان وأهل لبنان، وجاءتني الفرصة عندما دعيت للمشاركة في أمسية شعرية بمناسبة حرب تموز في ذلك النادي..
كان الجمهور منوعاً ، لكن الأغلبية كانوا من مغتربي لبنان ومن فلسطين ، وكانوا كلهم في حالة نفسية صعبه ، وفي حالة غضب واحتقان ، جاءوا ليسمعوا شعراً عن الحرب المستعرة التي تدور رحاها على أرض لبنان وعلى ثرى فلسطين..
كانت قصيدتي الأولى عن بيروت ، الجميلة والحزينة ، وكان مطلعها كالتالي :
لأنك أجمل الورود
حقدوا عليك
لأنك أهيف القدود
جاروا عليك
لأنك حبيبتي
شوهوا خديك .
قصفوك جواً
قصفوك بحراً
قصفوك من كل اتجاه
قتلوا الطفولة
قتلوا الأمومة
قتلوا الحياة .
في كل يوم
يزداد القصف ضراوة
في كل يوم
يزداد الضرب قساوة
على البيوت
على الحقول
على الحجارة ..
يريدون تركيع شعبك
يريدون تغيير فكرك
أبناء القردة
أولاد الحاقدين ..
اسرائيل أيتها الحمقاء
اسرائيل أيتها العمياء
كفاك جنوناً
كفاك شروراً
كفاك افتراء .
دعي الأزهار تتفتح
دعي الأشجار تتنفس
دعي الطيور تشدو
كما كانت تفعل
في كل غدوة ..
وعند كل رواح..
مهما دمرتم..
ومهما قتلتم ..
لن تمروا من هنا ..
لن تظلوا ها هنا ..
لن تغلبوا الحق ..
لن تهزموا الحياة ..
يا أعداء الحب ..
يا أعداء الورد ..
يا أعداء الاله .
كان التصفيق يتعالى ويرتفع مع كل مقطع، وكانت الأمسية من أجمل الأماسي الشعرية التي شاركت فيها،
أما قصيدتي الثانية فكانت عن غزة، وكانت أيضاً من أجمل القصائد التي كتبتها في هذه الاثناء، حيث أقول فيها :
لغزة مني ألف قبلة ..
وألف غنوة ..
للناس ..
للأرض ..
للصامدين .
على أبوابك ..
تتكسر الضربات ..
على أسوارك ..
تتحطم الهجمات ..
يرتد صهيون خاسرا ..
في كل مرة ..
أسود الوجه ..
فاشل .
لغزة أبطل أباة ..
لا يخافون الموت ..
لا يهابون الخطر ..
من الصخر قدت قلوبهم ..
قدت من الحجر ..
غيارى على الأرض ..
غيارى على الوطن .
في غزة ..
للشهيد زغرودتان..
واحدة في التو ..
وأخرى في الجنان .
سألت الفتى من يكون ؟
قال أنا عربي ..
أن من غزة ..
أنا من أشرف البطون .
على شواطئك يا غزة ..
كم من لقاء لنا ..
كم من شجون ..
كم من غرام لنا ..
كم من فنون ..
غزه ..
أنت في القلب ..
غزه ..
أنت في العيون .
من أين جئت ؟
من زرقة البحر ..
أم من خضرة الشجر ..
من حمرة الورد ..
أم من فتنة القمر .
غزة ..
أنت حبيبتي ..
وغيرك مهما حاولوا..
لن تكون ..
لن تكون .
كانت هذه الأمسية من أجمل الأمسيات التي شاركت فيها ، حيث استطاع شعري الوطني أن يكون جزءاً من المعركة الدائرة على أرض لبنان وعلى ثرى فلسطين ،
وقد انتشرت قصائدي كالنار في الهشيم ، فكنت تجدها في الجرائد والمجلات وعبر الأثير ، أما مواقع الانترنت فحدث ولا حرج ، فقد كانت قصائدي تملأ الصفحات والمواقع على الشبكة العنكبوتية .
كان المعقل الأخير للشعر والذي لم أرتده بعد هو " بيت الشعر " التابع لدائرة الثقافة بالشارقة ، والذي طالما تمنيت أن ألقي فيه قصائدي وأشعاري،
قيل لي بأن اسمي موضوع على لائحة برنامجهم ، وأنهم سيقومون باستضافتي قريباً،
كنت والحمد لله قد حققت ذاتي في عالم الشعر ، وحزت من الثقافة الشعرية الشيء الكثير ، حيث كنت أخوض وأشارك في أعقد المشاكل التي تخص الشعر والشعراء ، وكثيراً ما دخلت في معارك ونقاشات أدبيه مع الشعراء ومع الزملاء الآخرين ، بغية اثبات وجهة نظري بخصوص قصيدة النثر ، مما تسبب لي في كثير من العداوات والمشاكل التي كنت في غنى عنها ،
ولكن في نهاية المطاف استطعنا أن نتغلب على نرجسيتنا وخلافاتنا الشعرية ، حيث أصبح الواحد منا يعترف ويقر بأن لكل شاعر وجهة نظره ، ولا بد من احترامها ، وأن الشعر أشكال متنوعه وليس بالضرورة أن يكون الشعر عمودياً فقط ، فهناك شعر التفعيلة ، وهناك قصيدة النثر الجديدة ، وأن المهم أن يكون الشعر شعراً ، وليس مجرد نظماً للكلام ،
في احدى زياراتي لبيت الشعر ، فوجئت بأن موعد أمسيتي قد بات قريباً وأن علي أن أستعد ، حيث أن زميلي في الأمسية من فرسان القصيدة العمودية المميزين ، ولا بد لي من الاستعداد لأكون على قدر التحدي والمسؤولية ،
في ليلة الأمسية كان التلفزيون حاضراً ، والورود تملأ المكان ، أما الحضور فكان نوعياً ، وجلهم من الشعراء الذين جاءوا ليستمتعوا بليله شعريه مميزه ، خاصة وأن الشعر بشكليه العمودي والنثري سيتنافسان في هذ الأمسية ، كما نوه بذلك مقدم الأمسية حيث قال :
" في هذه الأمسية الشعرية الجميلة ، سنستمع الى فارسين من فرسان الشعر المميزين ، الأول من فرسان القصيدة العمودية ، والآخر من فرسان قصيدة النثر "
أخترت أجمل قصائدي ، تماماً كما يختار العاشق أجمل ملابسه - استعداداً للقاء حبيبته - وقمت بإلقائها بكل ثقه واقتدار ، حيث كان التصفيق يعلو لي ولزميلي مع كل قصيده بنفس المستوى ، وبنفس المقدار ،
بعد أن انتهينا من إلقاء النصوص ، وفتح الباب للمداخلات والنقاش ، شعرت بشيء من الخوف والرهبة ، خاصة وأن معظم الحضور كانوا من أنصار القصيدة العمودية ،
إلا أنني- ولدهشتي- فوجئت بهم وهم يعبرون عن اعجابهم وانبهارهم بي وبقصائدي الجديدة ، وانني لا أقل شأواً عن زميلي المخضرم في عالم الشعر والشعراء ، صاحب القصيدة العمودية العصماء ، وأن الليلة كانت ليلتي بامتياز ،
أما الأخرون -والذين هم من شيعتي - أقصد مناصرو قصيدة النثر ، فقد كانت ردة فعلهم أكثر من رائعة ، وأكثر من جميله ، حيث أشادوا بي وبأسلوبي المتطور ، وعدوني بحق من فرسان القصيدة النثرية الجديدة، الذين يمتطون الغيم ، ويبشرون بالمستقبل ،
عندئذ اغرورقت عيناي بالدموع ، ورقص قلبي كما لم يرقص من قبل ، وفجأة لاح لي شخص الشيخ (.......) وهو يتقدم مني باسماً ، ويلبسني عقد الياسمين ،
أخيرا تحقق الحلم ، واتضحت الأمور ،
"هَذَا تَأْوِيلُ رُؤياي مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبى حَقًّا "
فقد كان الشعر هو ما يجمعني بالشيخ إذن ، حمداً لله على هذه النعمة التي أنعم الله بها علي ، بعد كل هذا الكفاح ، وبعد كل هذه المعاناة ، فقد تجسدت الرؤيا أخيراً ، وتحققت الآمال ، واستطعت أن أضع اسمي على خارطة الشعر جنباً الى جنب مع أكبر الشعراء ، ومع أميزهم .
من القصائد التي ألقيت في هذه الأمسية :
قصيدة قمر الجنوب ..
جاءتني غزة في المنام
شعثاء غبراء
تحمل أطفالها
وتبكي
قالت: أين أنتم أيها العرب ؟
أين انتم أيها المسلمون ؟
تركتموني أقصف
وأنتم تنظرون
تركتموني أذبح
وأنتم تشهدون
ناديت : وا عروبتاه
صرخت : وا إسلاماه
لكن لا حياة لمن تنادي
" صم بكم عمي"
كأنكم لا تبصرون .
أين الكرامة ؟
أين الشهامة ؟
أين الرجال ؟
قلت : اهدئي يا أخيه
فنحن والله رجال
بل نحن نعم الرجال
لكنهم ضيعونا
تارة بالفرقة
وتارة
بالانقسام .
لكننا والله
ما تخاذلنا
لا ولا تقاعسنا
فقد استكرنا
واستهجنا
وخرجنا في المظاهرات
وشاركنا في المسيرات
ودعونا لكم في الليل
ودعونا لكم
في النهار .
واستصدرنا قراراً
من مجلس الأمن
بوقف النار فوراً
ووقف القتال ..
وأرسلنا لكم
-على جناح السرعة-
الأطعمة
والأدوية
والمساعدات ..
قالت : ليس هذا ما قصدت
انما قصدت الرجال
والسلاح
والطائرات .
قلت : آه يا غزه
لو كان الأمر بيدي
لفتحت الحدود
وبعثت الجنود
ودمرت " تل أبيب "
تدميراً .
قالت لولا فتية
من أبناء جلدتي
آمنوا بربهم
وضحوا بأنفسهم في سبيلي
لكنت لقمة سائغه
في فم الوحش
وفي فم الدبابات .
قلت : يا غزة
كفاك فخراً انك صمدت
كفاك فخراً انك رددت
فأزهرت ورداً
في الجنة
وأينعت قمراً
في الجنوب .
والقصيدة الثانية كانت للقدس :
يا قدس
على أسوارك يا قدس
ستشرق الشمس يوماً
وتغرد البلابل
ويعرش الياسمين .
مهما تكاثر الجند
وأدلهم السواد
سيأتي النصر حتماً
كما جاء في الأخبار
وجاء في الذكر الحكيم .
افتحي أبوابك
وزيني دروبك
واستعدي للفاتحين .
انثري الورد
وزغردي
فيوم عرسك
قد أتى
يا غادة الدنيا
يا ست العالمين .
على ترابك
سجد الرسول
ومن خلفه الأنبياء
سجدوا
وصلوا مسلمين .
في رحابك
تتجاور الأديان
ويعلو اسم الله
فوق الشقاق
وفوق كل الحاقدين .
أيتها المدينة
المضمخة بالعطر
والمزنرة بالياسمين
اليك يصبو قلبي
واليك تهفو
نفوس المؤمنين .
لهفي عليك
لهفي عليك وقد جاء الصيف
لهفي على البيت
لهفي على الخوخ
لهفي على التين .
يا رب ..
يا رب في أقصاك
أرجو صلاة
تغفر الذنب
وتروي قلوب العاشقين .
على أسوارك يا قدس
ستشرق الشمس حتماً
وتغرد البلابل
ويعرش الياسمين .
أما قصيدة بانوراما عربيه فهي كالتالي:
الفواكه كثيره ..
لكنها بلا طعم
ولا رائحه .
النساء جميلات ..
لكنهن بلا شوق
ولا أغنيات .
الرجال كثيرون ..
لكنهم بلا جدوى
ولا ما يحزنون .
تغير الناس ..
وصاروا بألف وجه
ووجه ..
كأنهم في كرنفال ..
يتلونون .
أمامك ملائكة ..
وخلفك شياطين
شياطين .
باعوا الهواء ..
باعوا السماء
وعادوا جهالاً ..
كما كانوا يتقاتلون .
اقتربت الساعة ..
وانشق القمر
وصارت الأمور الى غير أهلها ..
جفت الأنهار ..
وماتت الرياحين .
إذا بلغ الفطام لنا صبي ..
خصوه ..
وقالوا لسنا قاصدين .
الى بني صهيون ..
يسيرون هرولة
كأنهم في مهرجان
يتسابقون .
في سوق النخاسة ..
باعوا البلاد ..
باعوا العباد ..
باعوا القضية .
يا حبيبتي يا بلادي ..
على جمر رملك ..
ما زلت قابضاً
رغم الصعاب ..
رغم العذاب ..
رغم المنية .
أما القصيدة الثالثة فهي "واعدتني سمراء "
واعدتني سمراء
فأخلفت
ليتها لم تعد
كلما عاتبتها
قالت
إنما العاجز من لا يستبد"
قالت:
لا تلمني
فجروحي منك كثيره
كلما غالبت جرحا ..
جد في التذكار جرح "
وأخذت تذكرني
بالذي جد
والذى لم يستجد
وأنا الذي
انتظرتها قمرا
وتوقعتها مطرا
وفرشت لها قلبي
ورداً
وفلاً
وياسمين
أنت أنت ..
ما زلت أنت
لا تتغيرين ..
تذكرين الشوك ..
والعوسج
وتنسين أحلى الذي كان
و أشجى الذي قيل .
أين تلك الليالي
أين نلك الضحكات
أين تلك الأغاني
أين تلك الرقصات
فدينك
يا شهد عمري
يا أعز الذكريات .
أما قصيدة "السندريلا" فهي كالتالي :
كانت الحفلة تضج بالموسيقا
وبالنساء الفاتنات
وكنت أنت النجمة
وكنت أنت أبهى الحاضرات .
كانت عيناك
أحلى من كل العيون
كانت شفتاك
أشهى من كل الخمور
أما شعرك
فكان يحكي ألف قصة
وقصة
للشذى
وللعطور .
كلما نظرت
كنت أراك تنظرين
كلما التفت
كنت أراك تلتفتين
وإذا ضحكت
يا بشراي
كنت أراك تضحكين
كأن الهوى في تلك الليلة
قد اختارنا ..
ورمانا !
اختلطت الفصول
فجأة
وانهال المطر
رفرفت الطيور جذلى
واخضر الشجر
نشوى رقصت روحي
وقلبي عاد صبيا .
يا إلهي
ما الذي جرى
ما الذي صار
هل عدت مراهقاً
أم هو الحب
ذاك الذي يفجر الأنهار !
أضفت للحفل نكهة
أضفت له حياة
لونت لليل خده
عطرت له شذاه
كنت أبهى الصبايا
كنت أجمل الأقمار .
تمنيت أن اتحدث اليك
تمنيت أن ألمس يديك
تمنيت أن نرقص معاً
تماماً
كما في الحكايا
وكما في الخيال .
عندما دقت الساعة الثانية عشرة ليلاً
اختفيت
فتشت عنك في كل مكان
سألت عنك
في كل الأركان
قالوا كانت هنا
وغادرت
ولم تترك لها عنوان .
يا الهي
ما الذي جرى
ما الذي صار
كنت في الجنة
وفجأة صرت في النار
كنت أبهى الصبايا
كنت أروع الأقدار .
بحثت عنك في كل حاره
سالت عنك في كل دار
صحت ..
صرخت ..
أيها الناس هل رأيتم حبيبتي؟
قالوا من "السندريلا" ؟
قلت نعم أرجوكم دلوني عليها
قالوا كانت هنا وسافرت
ومن يومها
لم نسمع لها أخبار .
يا الهي
ما الذي جرى
ما الذي صار
كنت في الجنة
وفجأة
صرت في النار
كنت أبهى الصبايا
كنت أجمل الأقمار .
أما قصيدة " بدر البدور " فهي كالتالي :
بالأمس ..
عندما ذكرتك
تهادى المساء
وانسابت الموسيقا
وغنى الشجر .
بات البدر ساهراً
والورود سكرى
والخزامى متيمه .
كان وجهك آية
وضحكتك أغنيه
وشعرك موال .
حلمت أننا في الجنة
أنا وأنت
والعيون تجري
وجنى الجنتين دان .
كان الثمر شهياً
والكروم ممتدة
والسماء ألوان .
ماء وأشجار
وموسيقى
وصبايا حور
يرقصن من حولك
وأنت كالبدر
بل بدر البدور .
في تلك الجنة
كان قلبي يصلي
وروحي ترفرف
كالطيور .
تعالي
تعالي نملأ الكون
شعراً
ونغني
فاليوم صفو
وغداً في طي الغيوم ..
أما قصيدة "الحب في زمن العولمة" فهي كالتالي :
في زمن العولمة
أريد أن أحبك
على الهواء مباشرة
بلا حسيب
أو رقيب .
أريد لمركبي
أن يبحر في ظلال عينيك
كي لا أتوه
في بحور الهوى
أو في عيون العاشقين .
في كل صباح
مع الندى
سأعرج على جوارك
كيما أراك
قبل الرفيقات
وقبل كل المعجبين .
سأغني لك صباباتي
بكل اللغات
عساك دوماً تسعدين .
كم وردة على الخد
كم قبلة في البال
بلا شذاك
كيف أحيا
بلا هواك
كيف أختال .
الحب أغنية جذلى ..
في عيون الصبايا
أمنية عطشى ..
في قلوب الرجال .
محمد إدريس:
- شاعر أردني من أصول فلسطينية ، تعود جذوره الى مدينة يافا الساحلية ، مقيم في دولة الامارات العربية المتحدة منذ عام 1967، حاصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة بيروت العربية عام 1978 ، عاشق للشعر والفن والأدب منذ بداياته ، له العديد من الاشعار والقصص والمقالات المنشورة في الصحف والمجلات الإماراتية الثقافية ، وله نشاط ملحوظ على مواقع الانترنت والفيس بوك.
- صدر له ديوان شعر بعنوان "قبل أن يذبل الياسمين " عام2006 ، وهذا كتابه الثاني بعنوان "أشعار ملونه"
- شارك وأحيا العديد من الأمسيات الشعرية في دولة الامارات العربية المتحدة ، كما حصل على العديد من الشهادات التقديرية تقديراً لمشاركاته في كافة الأنشطة الشعرية والأدبية في العديد من المحافل والمنتديات، كبيت الشعر ، ونادي الشعر ، والنادي الثقافي العربي ، وغيرها .
- استضيف في عدد من المقابلات الصحفية (مجلة الشروق) والتلفزيونية ( قناة الشروق الفضائية ، قناة الآن الفضائية، قناة الشارقة الفضائية ،قناة صانعو القرار ، قناة دبي الفضائية ) في الدولة ، له نشاط وحضور لافت على الساحة الثقافية الإماراتية ، عضو اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي بالشارقة ، عضو نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الامارات العربية المتحدة ،
- شق لنفسه درباً بين الشعراء ، متسلحاً بموهبته وثقافته وفنه، أهم ما يميز شعره البساطة والعفوية ، والصور واللقطات الشعرية الخاطفة والجميلة، حيث يرسم لوحاته وصورة الشعرية بالحروف والكلمات الملونة، وينتصر دوماً لمبادئ الحق والخير والجمال .