قـراءات

قسوة الاغتراب وتعدد الثقافات في رواية "المظلّة"

الأمير كمال فرج

الرواية الواقعية هي الأكثر شيوعاً، خاصة في الأدب العربي، وأول رواية عربية "زينب" لمحمد حسين هيكل كانت واقعية، تتناول التفاعلات بين عمال القطن وأصحاب المزارع. يقول الروائي الأمريكي لويس أوشينكلوس "يجب أن تحتوي الروايات على صيغة واقعية"...

"رصيفُ البُرتُقَال": سرديّةُ المُهمَّشين

أحمد عزيز الحسين

حين يلج المتلقّي فضاء المجموعة سيجد بأنّ الكاتب جعل من المُهمَّش شخصيّةً رئيسةً في أغلب قصصه، ومن الملاحَظ أنّ قصّته الأولى "موزِّع الصُّحف"، تكشف عن مدى اغتراب هذه الشّخصيّة في الحيِّز الذي تتحرّك فيه، وترصد انفصالها عن القطيع الذي تتواصل معه، وافتقارها إلى لغة مشتركة تربطها مع الآخرين، وقد شكَّل الكاتبُ من خلال القصّة متناً عجائبيّاً يحتفي بالغريب والعجيب في الحيّز الذي يُحِيل عليه، وأ..

الهويّة المأزومة!

قراءة في كتاب "الهُويّة المفقودة والانتماءات المتعدّدة" للنّاقدة هدى المعدراني

د. هدى عيد

في زمنٍ يشهد تسارعًا رقميًا وتحوّلات جيوسياسيّة وثقافيّة عميقة، تغدو مسألة الهويّة من أكثر القضايا إلحاحًا في الأدب العربيّ، لاسيّما حين تستحيل ثيماتٍ بارزة في سياق روايات واقعيّة اجتماعيّة تطرح إشكاليّات الهامش والتمزّق الإنسانيّ، وقسوة الظّلم الاجتماعيّ، وقدرته على تضييع الفرص، وتبديد الحيوات....

"سكين النحت" بين تفكيك المعنى وإعادة تشكيل الذات

أحمد رجب شلتوت

بعد مشاركتها مع أخريات في عدد من المجموعات القصصية المشتركة، أقدمت القاصة الكويتية "أفراح الهندال"  على نشر مجموعتها المنفردة الأولى "سكين النحت"،  (المؤسَّسة العربية للدراسات والنشر، 2024)، تضم المجموعة تسعا وثلاثون نصا لا تنسج الكاتبة من خلالها عالماً قصصيًا تقليديًا، بل تقدم سردًا يقوم على تفتيت البنية، وتكسير التراتب، وتفكيك التمثيلات الجاهزة للذات والعالم. إنها لا تكتب الواقع، بل تق..

شموخ المعنى وتعدد تقنيات الخطاب الشعري

في ديوان "أنا من رأى" للشاعرة العراقية ساجدة الموسوي

د. زرياف المقداد

بين سطوة الأسطورة وحضور الواقع، وامتداد الذاكرة عبر مساحة الوطن الجريح. وحين يصبح الترحال من غربة إلى غربة.. واقع مرير لا مفرَّ منه، وتحمل على ظهرك دجلة والفرات، وعمالقة العراق بنخله وتاريخه، وحريق بغداد والكتب. واستباحة دم المكتبات على الأرصفة....

مقدمات في فلسفة الفن

بورجا مريم

في كتابه الموسوم بـ"مقدمات في فلسفة الفن" افتتح رياض عوض حديثه بسؤال مهم وهو: كيف يكون العمل الفني جميلًا؟ ويجيب بأن الاستمتاع بالفعل الفني ليس شيئاً نهائياً، فهو ينمو ويتطور. وعلى هذا فإن الاستعداد الفطري لتذوق الأعمال الفنية لا يكفي وحده، إذ لا بد من تغذيته والارتقاء به بكل الوسائل المتاحة، حتى نبلغ مراتب التذوق العليا. مؤكداً على أنه بات اليوم من المسلم به أن الإبداع الفني عملية معقدة..